أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - تجرؤا وانصفوا دولة الاسلام في العراق والشام !















المزيد.....

تجرؤا وانصفوا دولة الاسلام في العراق والشام !


رائد سعدي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تجرؤا وانصفوا دولة الاسلام في العراق والشام !!

يتابع العالم جميعا ما تتعرض له الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) من محاربة عسكرية وهجومات وانتقادات قاسية وكبيرة من قبل سياسيين ومفكرين واعلاميين ورجال الدين سواء من العرب والمسلمين اضافة الى الاجانب من المسلمين وغير المسلمين بسبب ما تمارسه هذه الدولة من اعمال في كل من العراق وسوريا وربما لنشاطات اخرى سرية لتلك الدولة في الكثير من الدول الاسلامية وغير الاسلامية ، رغم ان داعش تضم الان في صفوفها الالاف من المتطوعين والمتطوعات من المتبحرين جيدا في نصوص القرآن والسيرة الاسلامية النبوية ، وهم من الشباب والشابات ذوي الاصول الاسلامية من سكنة اوربا وامريكا واستراليا .
نعم ، الاعلام العالمي ينتقد ويعادي بشدة دولة الاسلام في العراق والشام رغم قيام العديد من التظاهرات المؤيدة لها في بعض الدول الاوربية والتي نفذها لاجئين ذوي اطلاع ومعرفة واسعة في نصوص القرآن وادبيات وتاريخ وتفاصيل الدين الاسلامي .
نعم الاعلام الديني والسياسي في كل العالم يدين دولة الاسلام في العراق والشام رغم التأييد السري لها من قبل الملايين الواسعة من المسلمين العرب وغير العرب ، حيث ان هذه الملايين الواسعة هم من المسلمين الاصوليين ممن يتكتمون بصبر ثقيل ومر على اجهار تأيدهم هذا بانتظار قوة وثبوت وانتصار تلك الدولة .
نعم ، منذ اكثر من ستة اشهر واغلبية الاعلام المرئي والمسموع والمقروء في دول العالم ينتقد ويلوم الدولة الاسلامية الوليدة ( داعش ) بشدة واصفا اعمالها وممارساتها بالارهابية ، ونادرا ما يخلو يوم في قناة فضائية او اذاعة او صحيفة ورقية او الكترونية عربية او اسلامية من برامج او اخبار او مقالات او تحليلات سياسية او دينية سنية كانت او شيعية وفي جميعها يتم فيها مهاجمة ( داعش ) ، فهل ذلك هو كل العدل ام ان هناك وقائع يجب ذكرها بصراحة لكي لا نخدع انفسنا نفاقا .
للانصاف نقول :
فكر وايدولوجية وطموح وممارسات الدولة الاسلامية في العراق والشام هو تطبيق حرفي وضمني لما ورد في بعض آيات ( القرآن ) الكريم ، وكل رجل دين سنيا كان ام شيعيا صريح وعادل وغير منافق يعلم تماما انه ما من فكرة او ممارسة اقدمت عليها الدولة الاسلامية في العراق والشام الا وهي تستند الى نص قرآني او سيرة نبوية ، فلماذا لوم او محاربة ( داعش ) على افعالها حسب !!


نقول للسياسيين العرب والاجانب وعلى رأسهم الرئيس الامريكي ( أوباما ) :
ليس من الانصاف ابدا لوم اي مجرم دون لوم او محاسبة من يدفع او يحفز المجرم لتنفيذ جريمته ، فالمجرم الذي ينفذ الجريمة لابد ان يقبض عليه وينتهي كل شيء ، اما الفكر او المجرم المتخفي فبامكانه دائما صنع الجديد من المجرمين .
القائمين على الدولة الاسلامية في العراق والشام هم ضحايا فكر وتعاليم دينية ، وعليكم مصارحة البشر بهذه الحقيقة التي تعرفونها جيدا ، بل وانتم تعرفون ان خمس سكان الارض يدركون هذا الواقع ، لكنكم لا تتجرؤن على اعلان تلك الحقيقة كذبا او نفاقا او خوفا على مصالحكم السياسية والامنية .
المصارحة وذكر الواقعة المنطقية لا يعني ابدا معاداة المسلمين ، بل العكس تماما فذلك هو قمة الشرف الانساني في الوقوف مع المظلوم من اجل مساعدته .
عليكم الاشارة بصراحة ودون لف ودوران الى ان النصوص القرآنية هي دستور دولة الاسلام في العراق والشام ، وان هذه النصوص مبدءا وتطبيقا هي السبب الذي جعل العالم كله ينعت هذه الدولة بالارهاب .
عليكم الاعلان بشجاعة ووضوح بان الكثير من آيات ونصوص الديانة الاسلامية لم تعد مناسبة للمسلمين انفسهم اضافة لخطورتها على السلم الانساني ، فمثلا هناك الكثير من المثقفين المسلمين ممن يطالبون بحقهم المنطقي والمشروع في الانسانية واولها حق التفكير والاختيار بينما يحكم احد النصوص القرآنية عليهم بالاعدام وقطع الرأس اذا ما قاموا بذلك !! وهذا هو أحد أهم اسس الافعال التي تنفذها الدولة الاسلامية في العراق والشام ، فهل من الانصاف لوم الدولة الاسلامية فقط ام المطالبة بالغاء او تعديل الكثير من النصوص القرآنية التي تأمر المسلمين بوجوب ارهاب انفسهم وارهاب الاخرين ؟!
نقول لقادة الدين الاسلامي سنة وشيعة :
آن الاوان لكم للوقوف مع الله بحزم ، ونصرة المسلمين بابعادهم عن ارهاب انفسهم وارهاب بقية البشر .
آن الاوان لكم للتضحية بشجاعة بالوقوف مع الله رغم انكم ربما ستخسرون الكثير من نفوذكم وسلطانكم ، نعم آن الاوان لكم للوقوف بشجاعة مع الله ومع المسلم ومع كل انسان ، نعم آن الاوان للوقوف مع الله وتبرأته من جرائم من يتمسك ببعض نصوص الايات القرآنية التي تدعو الى الارهاب والتي لم تعد تصلح للمسلمين وللبشرية .
نعم آن الاوان لكم للجلوس مع كل رجال الاديان الاخرى في العالم من اجل الحوار والمطالبة بالغاء اي نص ديني في اي ديانة في العالم قد ترون فيه ارهابا للمسلمين مقابل الغاء كل النصوص القرآنية التي ترهب الانسان ايا كان مسلما او غير مسلم .
آن الاوان لكم يا قادة الاسلام ان توضحوا للمسلمين بشكل لا يقبل اللبس بان خير امة أخرجت للناس هي الامة التي تحترم وتساوي بين كل انسان على الارض وتعطيه كامل حقوقه المشروعة في التفكير والاختيار ، وان افضل امة بين الناس هي الامة التي تعطي للانسانية يوميا الجديد من الحرية و العلوم والاختراعات من اجل حياة افضل لكل انسان .
آن الاوان ان تعلموا المسلمين وبنصوص جديدة متفق عليها ولا تقبل التأويل او اللبس :
ان الدين شيء خاص بكل انسان وان لا سلطة او حق لاي انسان التدخل في دين او مذهب الاخر .
آن الاوان ان توضحوا بنصوص جديدة متفق عليها لا تقبل التأويل او اللبس رفضكم لاي نص ديني لا يساوي بين البشر فيما يخص التعامل فيما بينهم على الارض ، اما بعد الموت او في السماء فمن الطبيعي ان تكون لكم كامل الحرية في الايمان بما تريدون وما يريد الله .
أن الاوان يا مراجع الدين الاسلامي :
لتنصفوا دولة الاسلام في العراق والشام بالقول انهم ضحايا نصوص بعض الآيات القرآنية وبعض تفاصيل السيرة نبوية وعلى علماء الدين الاسلامي الغاءها او وقف العمل بها نهائيا والى الابد ، والا سنضطر بكل اسف ان نقول بانكم انتم من تسيرون وتمولون دولة الاسلام في العراق والشام بالأوامر والافكار الارهابية وتلك هي جريمة الجرائم ، وذلك ما لا نتمناه لكم وللانسانية ابدا .

رائد سعدي ناصر
4-10-2014








#رائد_سعدي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انت مصاب بمرض ( الداعشية ) دون ان تعلم ؟ افحص نفسك الآن !
- العالم يريد موفقا واضحا من علماء الدين تجاه الارهاب !
- نص ما سيكتبه المسلمون بعد مائة عام من غزو سنجار وسهل نينوى ! ...
- نعم ل ( قرآن ) جديد لا يرهب المسلمين والانسانية


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - تجرؤا وانصفوا دولة الاسلام في العراق والشام !