أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غالب العاني - نافذة السلام الصغيرة














المزيد.....

نافذة السلام الصغيرة


غالب العاني

الحوار المتمدن-العدد: 336 - 2002 / 12 / 13 - 04:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                         نافذة السلام الصغيرة ... !

                                                          الدكتور غالب العاني / ألمانيا  

  تمر اليوم الذكرى الـ 54 على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ذلك الحدث المتميز في تاريخ البشرية المعاصرة والذي جاء ردا على ممارسات وسياسات النازية وما جلبتاه من كوارث ومآس على الانسانيه في الحرب العالميه الثانيه التي راح ضحيتها اكثر من خمسين مليون إنسان ، ان الحرب ـ أيا كان مصدرها ـ  ممثل أعلى مراحل انتهاكات لحقوق الإنسان ، إذ هي تمس في الجوهر الحق في الحياة ، فالى كل الناشطين في حقوق الإنسان والمدافعين عنها تحية النضال والوفاء .
   في احدى زوايا القرار 1441 العديده توجد نافذة صغيره تطل على قرار مجلس الأمن الدولي 699 الصادر في 5 نيسان 1991 القرار المخصص لضمان وصيانة حقوق الإنسان المدنية والسياسية لعموم الشعب العراقي وفي كل انحاء العراق .
   هذه النافذة الصغيرة ، والتي تكتسب أهمية استثنائية في الظروف المعقدة الحاليه لكونها تستطيع ان تلعب الدور الأساسي في عملية درء نشوب حرب جديده ، إذ انها تحوي في بصيصها بذور الحل السياسي / السلمي / الحضاري للقضية العراقي ، ولا ابالغ اذا قلت : ليس هناك في العالم كله إنسان شريف يفضل خيار الحرب ، فلذا يقع الآن على عاتق مؤتمر المعارضة العراقية المزمع عقده يوم السبت القادم المصادف 14 /12 /2002 مسؤولية عراقته وطنيه وتاريخية تقضي بالتأكيد الحاسم على ضرورة وأهمية تفعيل وتطبيق القرار 688 وهو ايضا واجب أطراف المعارضة العراقي التي لم تساهم في هذا المؤتمر، كذلك يتحمل المجتمع الدولي ، وتحديدا مجلس الأمن الدولي ، واجب إنساني /أخلاقي / سياسي ، وهو استغلال صلاحياته في صيانة السلم والأمن الدوليين ، والقيام ببذل المستحيل من اجل وضع ضوابط وآليات جديده من شانها إرغام النظام الشمولي الحاكم في بغداد على الاعتراف الكلي بالقرار 688  والعمل الفعلي على تنفيذه  من اجل التغيير وهذا يعني العمل على استنفاذ كل الإمكانات المتاحة من اجل الحل السياسي /السلمي ، وتهيئة كل المستلزمات الضرورية لإجراء انتخابات ديمقراطية حره ونزيهة تحت إشراف اللجان الدولية المختصة التي من شانها ان تقود الى الحياة الدستورية البرلمانية في العراق الديمقراطي الفدرالي الجديد .
  ان وقف القمع والاضطهاد وضان وصيانة الحقوق السياسيه والمدنيه للشعب العراقي في كل أرجاء العراق لا يمكن ان يتتم على الوجهة التامه والصحيحه ـ في اعتقادي ـ الا من قبل نظام ديمقراطي / دستوري / تعددي ، نظام يقوم على العدالة والمساواة  والقانون ، نظام يسعى الى ارساء علاقات طبيعية طيبه في المجتمع العراقي ، ويعترف بالحقوق القومية للشعب الكردي ويقر بالفيدرالية كخيار ديمقراطي لحل المسالة القومية في العراق ، كما ويعترف بحقوق الاقليات القومية الأخرى ، نظام استقلالية القضاء وفصل السلطات ، نظام المؤسسات الشرعية والمجتمع المدني .
  نظام يعمل على إزالة ـ والى الأبد ـ كل عوامل الخوف والرعب والقلق ويزيل كل أدوات القمع والاضطهاد ويلغي سياسات التمييز والقهر السياسي والفكري والقومي والديني والمذهبي ويقضي على كل ماله علاقة بالحط من قريب او بعيد من كرامة الإنسان العراقي وتحديدا نظام حكم يقوم بإجراء الإصلاحات الجذرية على ألا صعده الأمنية والسياسية والديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والثقافيه ، اصلاحات من شانها ان تعيد الثقة بالنفس الى الإنسان كي يستطيع ان يساهم بشكل فعال وإيجابي في بناء وإرساء مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطيه بكل حريه وديمقراطيه .
  هذا هو السبيل الى الحل الديمقراطي الحضاري والسلمي للمسالة العراقي والذي من شانه ان ينقل العراق الى حضيرة الدول الديمقراطية الدستورية المتحضرة ، ليلعب دوره الفعال في عملية صيانة السلم والأمن في المنطقة واعادة أمجاد حضارات وادي الرافدين .
 
10/12 /2002

 



#غالب_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غالب العاني - نافذة السلام الصغيرة