أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - هاني الخوري - نظرة على ضرورات الوطنية لتطوير المكتبات















المزيد.....



نظرة على ضرورات الوطنية لتطوير المكتبات


هاني الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 1288 - 2005 / 8 / 16 - 09:44
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


كلنا يعرف ويدرك حجم مشكلة القراءة وضعفها السائد في المنطقة العربية، وحالة اللاكتراث بالمكتبات العامة والخاصة واعتبارها مكملات للجامعة أو البنية العامة في المجتمع وحجم التراجع المستمر في حجم الاهتمام الثقافي وبالتالي ضعف حركة النشر والترجمة والاعتماد المتزايد على وسائل الاتصال والمعلومات الحديثة مثل الانترنت والقنوات الفضائية والأقراص الليزرية وغيرها، رغم أن المعلومات هي عصب الحضارة اليوم وهي تتعقد بحاجتها وأنواعها واليات إعدادها وجمعها ولكن رغم هذا التطور التقني المعلوماتي والثقافي وانتشار تقنيات الاتصال بغرض تداول المعلومات، الا ان ذلك لم يرافقه تطور فكري ثقافي يعمق الاهتمامات والنقاش والتفكير .

ومن هذه الزاوية فان المكتبات بأنواعها المختلفة ومدلولاتها التقنية المختلفة، تشكل الأساس المعرفي لعصر المعلومات والمعرفة، وهذه العقلية المرنة القادرة على التعامل الديناميكي للمتغيرات والتي تنمي ملكات التخيل والتفاعل والتقدير المتوازن للمواقف تتطلب نضجا معرفيا لا ينضج إلا بتوازن المعارف القراءة والتفاعل المعلوماتي المستمر، وهذا يتطلب ان توجد أشكال مختلفة من المكتبات كخدمة في مختلف الأماكن الممكنة سواء أكانت جامعة أو مكتبة حي أو مكتبة عامة أو وطنية أو مكتبة شخصية وحتى المكتبات الشخصية، ولكن الواقع يقول أن المكتبات في البلدان العربية لا تلقى الرعاية اللازمة وهناك اعتقاد دائم بأنها بطور الانتهاء أو الانهيار أمام التكنولوجيا والانترنت وأن الكتاب الالكتروني سيسود في النهاية، ولكن الواقع يقول أن أساليب التربية والتعليم السائدة في مجتمعاتنا وسيادة الفكر الوصائي الابوي وضعف العقلية النقدية والتحليلية والبيئة السياسية والاجتماعية السائدة تمنع حالة التفاعل المعرفي المفتوح أمام مسلمات فكرية او وصائية على العقل تقلل من التفاعل مع العلوم عن طريق القراءة وتجعل عملية القراءة تعليمية بحتة بقصد الحصول على الشهادة وليس لبناء العقل المعرفي ومن هنا تتكامل الاحتياجات المعرفية والمعلوماتية وتتناسب احتياجات القراءة. ولا بد من الإشارة هنا الى ما عرضه تقرير التنمية البشرية 2003 الذي ركز على وجود 270 مليون عربي وأفضل كتاب عربي يطبع منه خمسة آلاف نسخة والدول العربية مجتمعة أنتجت 5600 كتاب عام 1991 بينما أمريكا الشمالية 102 ألف كتاب في كل عام، وووجود اقل من 18 حاسبا لكل ألف نسمة.
فإذا نصل الى استراتيجية وطنية لتطوير خدمات وتنظيم المكتبات في سورية من خلال ارتباطها باستراتيجية تنمية الموارد البشرية وتحرير العقل والتفكير النقدي والتحليلي والمعرفة والخيال العلمي والإطلاع على مستحدثات التكنولوجيا من خلال الإطلاع على نقاط الضعف التالية وتلافيها:
ضعف منظومات أخصائيي المكتبات في سورية
ضعف ثقافة التوثيق للمعلومات الوطنية
نقص الإصدارات باللغة العربية وتخلف عدد الناطقين بلغات أجنبية
ضعف توزع المكتبات العامة والثقافية في القطر
عدم وجود أنشطة وحوافز تحفز موضوع القراءة والإطلاع المعرفي
ضعف الاهتمام الاجتماعي بالمكتبات ووجودها
ضعف التفاعل مع خطط النشر العلمي والثقافي الوطني
ضعف التنسيق في النشر والتاوزريع بين الدول العربية
عدم وجود الية تبادل وضمان حقوق في بيع الكتب بين الدول العربية

لذلك تسعى هذه المحاضرة من خلال العرض السريع اقتراح آليات محددة في مجال التشجيع على القراءة والتطوير الوطني المستمر للمعرفة وبناء الموارد البشرية وخلق البيئة والتشجيع المناسب من خلال القاعات المناسبة والتقنيات المنتشرة والعائد الاجتماعي والمادي ومن خلال تطوير بنى المكتبات والاهتمام بالثقافة والقراءة والمعلومات والتركيز خاصة على المكتبات التي تعاني من ضعف الانتشار وارتفاع التكلفة وضعف الاهتمام والتركيز الا على الثقافة المسموعة والعموميات على حساب البحث والتفكير وتطوير الاهتمامات التخصصية مما انعكس ضعفا في المكتبات العامة والجامعية والمؤسسية وحتى المنزلية.
لذلك لا بد من دعم مبادرات تحفيز القراءة وخطط النشر الوطني وتطوير تنظيم المكتبات ودراسة انتشارها حسب الأماكن والاختصاصات وتعزيز المكتبات باللغة العربية مع تعزيز التواصل باللغات العالمية الحية وربط ذلك بالمتغيرات القادمة، منها خطط التطوير التحديث والتطوير والمؤسسية في سورية، ومنها كون دمشق عاصمة الثقافة العربية المقترحة لعام 2008 وضرورة التحضير لهذا الحدث الكبير من تغيرات بنيوية في المكتبات، والمهرجانات والتحضيرات والإصدارات، وخطط الثقافة وبرمجة خطة وطنية بتطوير الأنشطة الثقافية.


تطوير بنية المكتبات المختلفة وفق أسس وطنية:
المكتبات ستبقى مقرات العلم والثقافة والتوثيق والمرجع لكل معلومة أو مجموعة او موسوعة وقد يختلف الشكل وسرعة الإحضار والبحث وفق التطورات التقنية وقد تتحول المكتبات إلى مكتبات الكترونية، ولكنها تبقى في النهاية مقرات للإطلاع والثقافة والتواصل والتعمق التخصصي وتحديث الإطلاع ونشر الجهد العلمي والبحثي الإنساني، ولكن هل ستحافظ المكتبات على بنيتها المكانية ام ستصبح مجمعات الكترونية تسهل طرق البحث والتواصل للوصول للمعلومة المتخصصة ام ستبقى بنية المعلومات البحثية الالكترونية مختلفة عن المكتبة التي تحوي المراجع وتصنفها وتؤرشفها بشكل علمي.
وكذلك ما هي تجهيزات المكتبات اليوم من حيث الديكور وراحة الجلوس وتوفر برتوكولات للهدوء، ومواقع أخرى للنقاش تداول الأفكار، وكم مكتبة تتواجد بهذه المواصفات وما هي درجة توزعها في القطر، وكيف يمكن تمويل هذه الخدمات بشكل اقتصادي ولماذا نجد العديد من المراكز الثقافية ممولة من قبل الادارة المحلية وميزانياتها بشكل متخلف لا يستند لمعايير ويتعلق بعقلية وقناعات المشرف في هذه الادارة المحلية او البلدية، ويجب أن يتضمن تصميم المكتبة التكييف والاضاءة وراحة النظر والتكنولوجيل ووسائل البحث والارشفةوبيئة القراءة وسرعة الخدمة وهذا الامر لا يتم الا بتطور خدمات المكتبات ومصادر تمويلها واستثمارها ,اين يكون جزءا من تفاخر كل منطقة وقرية هو المكتبة واحصاء القارئين والمهتمين فيها ونجاحها في خدماتها المكتبية.

المفهوم الحضاري للمكتبة اليوم :
لم تعد المكتبة هي هذا الحيز المكاني المحدد وقد أصبحت تضم كل أنواع التكنولوجيا وشبكات المعلومات وأصبح توفر التصنيف والأرشفة الالكترونية أساس نجاح أي مكتبة تخصصية لذلك يجب أن نهتم بمفهوم المكتبة العصرية التي تحافظ في بنيانها على الراحة والخدمة المناسبة لبيئة القراءة أو النقاش والحوار الثقافي، وكذلك حداثة المعلومة وتوفر المراجع المناسبة المطلوبة وبالتالي للتغلب على حالات ضعف القراءة لا بد لنا من توفير الكتاب والمعلومة المناسبة في المكان المناسب حتى لو كان مكانا للترفيه والتسلية فالتعلم اليوم أصبح عامة وأصبح بحاجة للاستفادة من كل تفاصيل الوقت والتواجد لذلك علينا ان نعتني بمكان تواجد المكتبة و ومدى انضباط وحداثة خدماتها وكذلك البيئة المناسبة من حيث الديكور والإضاءة والتجهيزات ووسائل الراحة والخدمات المختلفة التي تصنع شعبية لهذه المكتبات وحيوية لروادها.
ورغم تركز الإيحاء السلبي للمكتبات والقراءة في الخلفية الذهنية للمجتمع والمسؤولين عن الثقافة أو غيرها من مواقع القرار فإننا نجد الحاجة متزايدة نحو المعرفة والمعلومات وكل المجتمعات الغربية تركز على القراءة والثقافة رغم بعض التراجع النسبي والكتاب التقليدي ما زال محافظا على تواجده بجانب الكتاب الالكتروني والكتاب المعزز بقرص الكتروني، ومع ذلك نلاحظ بان واقع المتخصصين في مجال مكتبات والأرشفة والتوثيق هم أناس مهمشون وغير قادرين على فرض خبراتهم أو أعمالهم حتى في المدارس أو المكتبات بمختلف أنواعها مع دراسة الاحتياجات تدل على نقص كبير في أعدادهم نسبة للبنية الوطنية، هذه يؤكد على أن المعالجة موضوع معقد مرتبط بشكل المعلومة وأسلوب تقديمها وتحديات العولمة والتواصل العالمي وحالة صنع المعلومات والمرجعيات المسيطرة عليها واختلاف النظرة للاولويات الحضارية للتنمية.

التطوير الوطني للمكتبات:
لا بد أن تنطلق الخطط الوطنية لتطوير المكتبات من رؤية ثقافية وطنية متكاملة تنظر لمعيار القراءة والاستفادة من المكتبات واكتمال العناوين وحداثة الموضوعات وطرق الارشفة والبحث والتوزع الجغرافي والتقني للمكتبات ونسبة الصرف على المكتبات نسبة للصرف الإجمالي على المكتبات والصرف على الثقافة والبحث العلمي وتنمية الموارد البشرية كنسبة من الناتج الإجمالي المحلي لذلك لا بد من مؤشرات وطنية واضحة نستطيع من خلالها رصد حالة التطور في عدد المكتبات الموجودة في القطر وتوزعها وأنواعها وخدماتها وحداثتها ومقارنتها بمقاييس عربية وعالمية ودراسة خطط نشر الكتاب المحلي والعربي وطرق دعمه وانتشاره، والتفريق بين الكتب الثقافية والفكرية والسياسية والفلسفية وكتب المدارس وكتب الجامعات والصرف على المراجع العلمية والصرف على الكتب التدريبية والمعلوماتية والإدارية وبالتالي ندرك حجم العائد والفائدة في كل أنواع الكتب والأرشيف العلمي والمعرفي والتأكد من أن هذه المكتبات تستثمر بسياسات مدروسة وقابلة لحل السلبيات وهذا يتطلب تقريرا وطنيا سنويا يصدر من جهة مختصة برعاية المكتبات حتى الالكترونية منها.

وحتى نصل لنتيجة في توجهات تطوير المكتبات عبر خريطة انتشار نوعية ومختصة ومتنوعة علينا الاهتمام بتطوير انواع المكتبات التالية :
مكتبات الجامعات
مكتبات المدارس
مكتبات الشركات والمؤسسات
مكتبات الاحياء
المكتبات الشخصية والخاصة
مكتبات المطاعم ومراكز الترفيه
المكتبات الكترونية والانترنت
المكتبات العامة والمكتبات المتوزعة بالمدن
مكتبات البيع وأسواق المكتبات
المكتبات المتنقلة ومكتبات القرى والريف النائي
معارض الكتب وطرق تنظيمها
المراكز الثقافية وتوزعها ونشاطاتها كمكتبات
طرق تنشيط القراءة والمكتبات بشكل مجتمعي


المكتبات الجامعية:
تعتبر من أهم المكتبات المعرفية المتعددة الأغراض والتي توازي بين العلوم الحديثة وضرورة تكامل الإصدارات من جهة وحداثتها من جهة واختصاصها من جهة أخرى، ورغم ذلك نجد ان المكتبات الجامعية لدينا غير مستثمرة وموزعة بين أجزاء الجامعة بشكل مناسب وخدماتها لا تشجع دوما على البحث والحصول على هذه الخدمة بشكل ميسر وليس هناك تشجيع على البحث العلمي في المراحل الجامعية الأولى، وهذا يضع أهمية كبيرة لرفع ميزانيات المكتبات الجامعية وضرورة وضع مقاييس وطنية للجامعات وخصصا الجامعات الخاصة القادمة بحيث تحتوي فعلا على عدد كبير من العناوين وعدد من كل عنوان يتناسب مع الحياة الاختصاصية له بحيث يستطيع عدد كبير من الطلاب ان يجدوا حاجتهم من المراجع عند الضرورة وضرورة أن يتوفر وسيلة للتعريف والدعاية وتكريس عادة دخول المكتبة الجامعية.
وهذا يتطلب عناية بخدمات وتنظيم المكتبة وبناء القاعات المريحة للقراءة والدراسة والبحث بشكل يسمح بالتوسع بهذه الخدمة للطلاب واعتبارها فرصة للتطور والنجاح والتفوق من خلال التكليف بالبحث من جهة والمطالبة بمفاهيم لا يحصل عليها إلا من خلال التوسع الثقافي والفكري.
لذلك لا بد من:
1- التعامل مع المكتبة الجامعية كمركز معلوماتي ارشيفي الكتروني متكامل
2- ايجاد قوانين وطنية لجامعات العامة والخاصة لتنمية مواردها من المراجع والمعلومات وتحديد نسبة اضافة سنوية او ميزانيات متزايدة لدعم موجودات المكتبة الجامعية ومكتبات المعاهد.
3- أن تكون المكتبة الجامعية على مستوى الكليات مثل مستوى الجامعة وان تكون نموذجا للتنظيم والارشفة والتوثيق
4- التنسيق بين المكتبات المتخصصة في الكليات في كل القطر لخلق قاعدة تنويع وتجيمع مناسبة وتكامل كبير.
5- بناء مكتبة معلومات كبيرة للمحاضرات والدراسات والابحاث الطلابية وطرق الاستفادة منها
6- ربط الجامعات في القطر مع الجامعات العربية والدولية.
7- الاستفادة من تجارب دولية في تطوير مكتبات الجامعات.
ولا بد من الاهتمام بوجود المكتبات الإلكترونية ومقاهي الإنترنت الموجهة نحو البحث المعرفي وجود التقارير الدورية وجود الأرشيف المؤتمت وجود القدرة على الدخول على المكتبات العلمية للجامعات الحديثة

أما مكتبات المدارس حيث المدارس بأنواعها :

يبلغ عدد المدارس في سورية حوالي ثلاثين الف مدرسة متنوعة الحجم والخدمة ولكل مدرسة حكما مكتبة مدرسية علمية ثقافية تربوية، يشرف عليها مسؤول مختص عن خدماتها والاعارة ولكن الواقع يقول أن المكتبة وظيفة مهملة للراحة او لذوي العاهات او الوسائط، وبفعل نقص الترويج للقراءة وتقادم العناوين وتكررها وضعف الخدمات تحولت هذه المكتبات بامنائها الى مكان راكد للراحة بدون هدف، وقد تبع ذلك حالة تجيد لشراء الكتب المدرسية الحديثة وبدون خطة وطنية تربوية للشراء.
فالمكتبات المدرسية تشكل احد روافد العملية التربوية والتعليمية لذلك يجب الاهتمام بها كجزء من الاهتمام بمكتبة الطفل والاكبر سنا ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير المكتبات.
من خلال:
8- إنشاء ودعم إدارة المكتبات المدرسية في وزارات التربية لتطوير إدارة المكتبات محتوى وخدمات
9- الحث لتأسيس مراكز للموارد التربوية في جميع المدارس ومستوياتها مع توفير الطاقات البشرية المتخصصة في المكتبات وأدارتها على مستوى مدارس القطر.
10- دعوة مدارس وكليات المكتبات للمساهمة في تطوير خدمات وتنظيم المكتبات المدرسية.
11- إنشاء خطة وطنية بالتشارك لتحديد موضوعات وكتب ومراجع وطريقة خدمات ناجحة للمدارس ومراقبة معايير موضوعة لتطويرها.
12- ربط نظام التعليم المدرسي باليات البحث في الكتب والمراجع منذ المراحل المدرسية الأولى.
فهي من المكتبات التي أهملت لفترات طويلة وليس لها مقاييس وطنية وصارت من المكتبات القديمة التي لم يدخل لبعضها مرجع او كتاب ثقافي منذ عشرين عاما مما يعكس حالة عدم الاكتراث والنظرة السلبية لقيمة المكتبة ودورها في تطوير ملكات البحث والتوسع المعرفي والثقافي لدى الأجيال القادمة التي اختصرت احتياجاتها المعرفية بالكتب والمقررة والمعلوم أنها تحد من التوسع والمعرفة والثقافة وتكرس النظرة الأحادية
كما أن الأخطاء في تعيين أشخاص غير كفوئين لإدارة مكتبة مدرسية من حيث الغيرة والمتابعة الثقافية العلمية جعل وظيفة المكتبة المدرسية هي للمدرسين ذوي الخاصية أو المعتلين صحيا أو المفرغين لأسباب مختلفة وهذا كرس ضعف الاهتمام والتراجع المستمر في خدمات المكتبات المدرسية المحدودة أصلا وغير المحدثة وهذا يعني أن خطط تطوير المكتبات الوطنية يجب ان تنطلق من خطة وطنية على كمستوى وزارة التربية تضع معايير لتحديث هذه المكتبات واختصاصييها ودورها ووضع مقاييس في عملها ودورها.

3- مكتبات الشركات والمؤسسات والمكتبات المتخصصة فيها :
تعتبر المكتبات نادرة التواجد في الشركات العامة والخاصة مع ان الحاجة لها كبرى وفي حال وجود وزارة ذات أرشيف او مؤسسة ذات مكتبة مثل وزارة المالية نجد أن هذه المكتبة هي للوثائق القوانين العامة المطلوبة للشركة وليست للخدمة العامة للمؤسسة والشركة وبالطرقة المناسبة للإطلاع على الكتب المختصة والمراجع والأبحاث وكل المعلومات المساعدة لتطوير عمل الشركة ومناقشة تاريخها وقوانينها ودراسات حول عملها مع توفر الأرشيف الفني التقني المناسب ، واليوم في عصر التطوير الإداري والمعلوماتي والتركيز على الحاجات المتخصصة لكل قسم أو عمل فني أو إداري في هذه المؤسسة، لا بد من توفر مكتبة علمية تخصصية مؤ رشفة ومخدمة مع قاعة خاصة للإطلاع أو وسائل محددة للإعارة أو كليهما ودراسة حجم الاستفادة من هذه المكتبة ووضع هدف واضح لها يخرجها عن نوع المكتبات الخاصة بمكتبات المدراء الذين يشترون بعض الكتب ويضعونها في مكتبات إدارتهم للتفاخر أو إظهارها بدون آلية واضحة لخدمة الموظفين او الإعارة وكثيرا ما تتلف المطبعات والدوريات المشترك بها رغم القدرة على تعزيز خدماتها في المؤسسة للموظفين، لذلك من الواجب دراسة توجه وطني لبناء مكتبات الشركات وتحديد هدفها والمشرفين عليها والموجودات فيها من كتب ودوريات ووسائل معلومات الكترونية وتقنيات مساعدة في البحث العلمي والمداخل إلى المكتبات العامة الوطنية المؤرشفة.
ولدعم فكرة تطوير خدمات المكتبات المتخصصة في الشركات بالبعد التاهيلي والعلمي والثقافي والتوثيقي لا بد من خطوات داعمة مثل:
إدخال نصوص قانونية في قوانين الشركات العامة توجب عليها إيجاد أقسام متخصصة لأرشفة والمعلومات والتوثيق والمكتبات العلمية المتخصصة وخدماتها وإيجاد ميزانية مستمرة لتطويرها عبر توظيف اختصاصيي المكتبات، واعتبار هذه الأقسام جزء من استراتيجية الموارد البشرية والتأهيل المستمر وتحديث بنية المؤسسة المستمر باعتبار المعلومات المتخصصة ترفع الأداء والمنافسة والإطلاع على الأساليب والطرق العلمية الإبداعية في العمل.
4- مكتبات الأحياء :
يعتبر هذا النوع من المكتبات ضروريا وحضاريا ولكنه غير متوفر في الوقت الراهن، وهذا يتعلق بالتوجه الثقافي للحي والرغبة بالتنشيط والتفعيل الثقافي، وهذا لا يحدث إلا بمبادرة محلية من أبناء الحي أو القرية لتعميم ونشر الثقافة والعلوم لكن هذا الواقع في المدينة يختفي على أساس كفاية عد المراكز الثقافية ومكتبات المدارس وهي غير مستثمرة أصلا، ولتفعيلها لا بد من حاجة في الأحياء يتبعها بناء مكتبة للحي يستطيع من خلال شبيبة وطلبة الحي التعلم والتثقف وتخفيض تكلفة المكتبة الشخصية من خلال التشارك والإعارة المتبادلة، ,ان يجتمع أهل الحي على أرشيف حياة وزيارات ومراجع وخدمات ثقافية يمكن ان تتحول تدريجيا لمركز ثقافي محلي نشيط.
فهذه النوع من المكتبات يمكن أن يترافق بمظاهر تعاون أهالي البناء الكبير حول الخدمات ويشكل حالة من تعاضد المصادر ويتميز بالقدرة على توفير القواميس والموسوعات وحتى أجهزة الدخول للانترنت يمكن توفيرها مع توفير بيئة لتبادل المعلومات والمجلات والجرائد المشتركة والاشتراكات العلمية المناسبة وهذا النوع من المكتبات يناسب التجمعات السكنية العلمية التي تحدث في فئة الأطباء أو المحامين حين يتركز وجودهم في أحياء محددة.

5- المكتبات الشخصية :
وهي من اهم أنواع المكتبات وأكثرها كلفة وهي تميز شخصية كل إنسان وتركز اهتماماته وحرصه على توفير مرجعية علمية وثقافية محددة حول مجالات محددة وهذه المكتبات غالبا ما تفتقر للفهرسة ونظم الارشفة والتوثيق المناسبة، وغالبا ما تهمل هذه المكتبات او تدمر من خلال وفاة صاحبها أو تباع بشكل عشوائي في مكتبات الأرصفة، والمكتبات الشخصية في مجتمعاتنا تتميز بكونها تحمل مراجع تقليدية ومجموعات كاملة وتكلفتها العالية وحرص صاحبها على تكامل مراجعها وهذا النوع من المكتبات يفيد الباحثين والمثقفين ويعطي حميمية للعمل الثقافي العلمي ويتم التباهي بحجم الكتب المجموعة وتصنيفاتها، وقد تتميز بوجود دوريات قديمة ونادرة وجرائد وصحف نادرة وكذلك ارتباط وجود المكتبة العلمية والثقافية الكبيرة بالمكانة الاجتماعية والقدرة على المثابرة في تطوير المكتب.
ولدعم هذا النوع من المكتبات انشاء دليل وطني لاهم المكتبات الشخصية ولمحة عن مقتناياتها وتقديم جائزة وطنية سنوية لافضل مكتبة شخصية والخدمات العامة والتنظيم الذي تمتلكه.
مكتبات الترفيه ومكتبات المطاعم والمقاهي:
لا شك بان فكرة مقاهي الانترنت ليست جديدة كليا ولكن هذه الفكرة تقودنا إلى فكر إبداعي بان اجتماع الناس لهدف البحث في المعلومات والإبحار في المعلومات العالمية يقابله اهتمام ثقافي ينظم الاهتمام الثقافي ويصقله وهو الاجتماعي الحواري في المقاهي والمطاعم وبهذا التوجه يمكن العمل على بناء مكتبات تخصصية متجددة المصادر من الكتب والمراجع التي تساعد في بناء مجموعات الحوار والنقاش مع توفر مراجع الاهتمام الحواري الثقافي من الكتاب والدورية والمجلة وتحول كل طاولة في هذا المقهى أو المطعم الى نقطة اهتمام ثقافي، كان تختص احد الزوايا الثقافية بطاولاتها على السياسة، وأخرى على الفكر اللانساني وأخرى على التاريخ، وأخرى على الاهتمامات الطبية، وأخرى على الاهتمامات المتعلقة بعلم النفس ومن خلال هذه التوجهات تجري النقاشات والاعارات وتقديم المداخلات وتوثيقها، وهذا يساعد على قيام مطاعم ذات بعد ثقافي وكذلك مقاهي بنفس التوجه .
المكتبات الالكترونية والانترنت:
تشكل شبكة الانترنت شبكة المعلومات الأهم والأكبر والأحدث في العالم والنافذة على كل نشاط وحدث وهي تشكل بمقاهيها مظهرا حضاريا وملتقى للشباب والمهتمين في العالم وهي تحترم خصوصيات كل شخص وحرية ابحاره في المعلومات وبنفس الوقت تستطيع تجميع الشباب على اهتمامات ثقافية وعلمية مشتركة، ورغم ان هذه المقاهي حديثة العهد في الدول العربية الا انها ازدادت بشكل مكثف وأصبحت تعد المئات والآلاف في كل بلد عربي، والانترنت تحمل مزايا مجموعات المواقع الإعلامية ومنتدى الحواري الالكتروني على الانترنت، وإمكانية البحث السريع في كل مجال إلا أن النشر عبر الانترنت يتأثر بالاشتراكات وبمحتوى المعلومات باللغة المطلوبة وسيما اللغة العربية التي تعتبر فيها الانترنت فقيرة بالمواقع العربية وغير تحديثي المحتوى بالشكل السريع المناسب، وهذا يتطلب منا أن نبني مكتبات الكترونية ونحول المعلومات باللغة العربية إلى المحتوى الالكتروني لتسهيل البحث والتواصل العلمي عبر الانترنت. وكذلك هناك خدمات المنتديات ومجموعات الأخبار والمجلات ومجموعات الاستفسار والنشرات الالكترونية التي تسمح بالتواصل وتبادل المعلومات والإخبار والنقاش وهناك الدوريات الإلكترونية وكلها تساعد على بحث ثقافي وتواصلي عالمي.

مكتبات البيع ومعارض البيع وأسواق الكتب:
تتميز المكتبات في البلدان العربية بأنها مكتبات خاصة وصغيرة ومنخفضة المبيعات دوما ومتركزة في العواصم العربية الكبرى ولا يلاحظ في هذه المكتبات التخصص والتوزع الجغرافي المناسب وكثيرا ما تكون المكتبة للقرطاسية والكتب معا وكثيرا ما تدعي الشمولية وهي لا تحوي من المراجع والكتب إلا اشهرها وأكثرها مبيعا كما أن بيع الكتب في بلادنا صعب ومعقد من خلال المعارض بإمكانيات الأفراد في الثقافة تتناقص وتتشتت ووجود مصادر معلومات حديثة رخيصة يجعله يتردد في الحصول على الكتب المناسب ومن هنا كان لا بد من حملات تخفيض وصول سعر الكتاب للقارئ بتكلفة مقبولة وكذلك المساهمة في دعم مفهوم المكتبات المتخصصة من خلال تخفيض الضرائب على المكتبات المتخصصة او اعتماد الشراء العام منها في مجال الاختصاص، وكذلك دعم معارض الكتاب العربي ووضع معايير للمبيعات للمؤسسات وللنتائج المالية الواجب توفيرها كحد ادنى، وتوفير الدعاية والتشجيع المناسب شعبيا من خلال تقديم كوبونات خصم ودعم من المؤسسات ودعم حملات الكتاب الوطني الشعبي المدعوم من شركات وطنية،
المكتبات العامة :
هناك ضعف عام في المكتبات العامة في القطر وفي مختلف دول الوطن العربي حيث تعتبر المكتبة العامة الوطنية مركزة في العاصمة وتقدم خدماتها لنخب علمية وثقافية ولا تشكل توزع مقبول على مستوى القطر لهذا النوع من الخدمات مع ترويج وتطوير هذه الخدمات، وبما ان المكتبة العامة هي مكتبة المجتمع وهي مكتبة اللغة الخاصة والنشر الوطني والعربي ومرآة حداثة التزيد وتنوع الإصدارات وشموليتها فان المكتبات العامة والوطنية لها دور كبير في التطوير الاجتماعي في الدول العربية قبل أي خيارات أخرى.
ولدعم استراتيجية تطوير المكتبات العامة لابد من خطوات بالنمطية التالية :
وضع خطط تطوير المكتبات العامة في أولوية تطوير المؤسسات والمجتمع ووضع خطة وجدول زمني دقيق لتطوير المكتبات العامة في المحافظات وتطويرها
تطوير شبكة معلومات خاصة بموارد المكتبات العامة ولا سيما المكتبة العامة الوطنية
التنسيق بين المكتبات العامة والجامعات لتقديم مراجع ودراسات حديثة للطلاب.
دراسة التوزعات البشرية الأساسية لوضع مكتبة عامة شاملة في كل مدينة ودراسة توزيع خدماتها
إعداد برامج تبادل إصدارات بين المكتبات العامة العربية بشكل سنوي مناسب
بناء مكتبات عامة وفق الموصفات الدولية بالخدمة والأرشفة والمحتويات والدوريات
تطوير القوانين التي تضمن خدمات المكتبات بشكل متوازن بالمجتمع وحماية عمل وتطوير مجالات عمل اختصاصي المكتبات.


أهم المكتبات الخاصة الواجب تطويرها والاهتمام بها :
تطوير مكتبات خاصة بالمكفوفين كما هو حاصل في احد أقسام مكتبة الأسد
المكتبات الخاصة بالسجون تطويرها ودعمها بالإصدارات العلمية والثقافية الحديثة
مكتبات المشافي وضرورة تطويرها بشكل مستمر كمكتبات علاج وثقافة وحوار وخدمات طبية وغير ذلك من الاختصاصات.
مكتبات المصارف والمؤسسات المالية وهي مكتبات تحوي تقارير دورية وقوانين وكتب اختصاصية في الاقتصاد والمصارف والمال
المكتبات الخاصة بالمعاقين والمكتبات الخاصة بكبار السن
مكتبات الأطفال وهي الأهم ولها دور خاص في الاستراتيجية الوطنية لتطوير المكتبات وخدماتها المتوزعة ودراسة خطط دعم نشر وترجمة وإصدار كتب ذات محتوى وإخراج مدروس للأطفال الذين عم من الفئات العمرية الأهم والأوسع والأكثر اهتماما في المجتمع.

المكتبات المتنقلة ومكتبات الريف النائي:
وهي مبادرة حديثة في العالم وقد دخلت سورية عبر مبادرة فردوس في تنمية وتطوير الريف السوري من خلال دراسة بناء مكتبات متنقلة عبر سيارات مجهزة خصيصا لخدمات المكتبات بمراجعها للريف السوري الذي لا تتوفر فيه هذه الخدمة وتقدم الإعارة من خلال زيارات متكررة مبرمجة أسبوعيا او شهريا حسب عدد السيارات والقرى المخدمة وعملية دراسة الاحتياجات الاهم والاهتمامات الواجب تنميتها وتشجيعها من خلال المسابقات والدعم والتوزيع المجاني لبعض المراجع والقصص واحتياجات الأطفال للمعلومات. وهي طريقة هامة في تامين خدمة ضرورية للتنمية والتطوير في الريف وتوفير الظروف والمبررات للتطوير الفكري والعلمي.
معارض الكتب وتنظيمها :
إن معظم المعارض العربية للكتاب بحاجة لتنشيط وتطوير من خلال النشاط الثقافي والجذب الأوسع والمنح المخصصة لشراء الكتب والكوبونات الموزعة من الشركات لغايات ثقافية ومن خلال تطوير المكتبات العامة والمتخصصة لكل شركة من خلال هذه المعارض علما أن تنظيم المعارض يتفاوت بين معارض وطنية أو عربية كبيرة مركزة ومعارض خاصة او إقليمية في المدن محدودة الدعوات والنتيجة المالية واعتبار أن شراء الكتب هدرا للمال العام من خلال تبعية المراكز الثقافية لمهندسي ومديري الإدارة المحلية غير المدركين لاستراتيجيات الثقافة وأهميتها.
ولا بد من تحديد شراء أعداد محددة من النسخ الجديدة للكتب أو قيم مالية كحد أدنى تتزايد سنويا باستمرار، وبرمجة أهداف بناء المكتبات في الأحياء والشركات والمدن بشكل يضمن نموها وتطورها بالسرعة الممكنة.
مكتبات المراكز الثقافية:
هناك عدد كبير من المراكز الثقافية في القطر تتوزع بين المدن والقرى والمحافظات مع سوء توزيع واضح ، فهناك حوالي ستمائة مركز ثقافي في سورية تختلف بحجمها وخدماتها بحيث نجد مدينة لا تحوي مركز ثقافي وقرية نشيطة تحوي مركز ثقافي مقبول.
ومشكلات مكتبات المراكز الثقافية : -
عدم وجود خطط واضحة لاقتناء الكتب
ليس هناك دراسات عن متطلبات جمهور المكتبات في المراكز الثقافية
ليس هناك أنظمة أرشفة وتوثيق حديثة
ضعف التعريف بمحتويات المكتبة الثقافية
اختلال محتويات كل مكتبة في المركز الثقافي رغم توحدها في إصدارات وزارة الثقافة بحسب مدراء المراكز والتركيز الثقافي في المنطقة
ليس هناك توجهات تخصصية واضحة في هذه المراكز
ليس هناك إعلان وطني عن توزع هذه المكتبات وإعداد الكتب المتوفرة فيها.

الخطة الوطنية لتطوير كتاب الطفل:

كثيرا ما تهمل ثقافة الطفل ومعلوماته في البلدان النامية و من خلال الثقافة الأبوية والوصائية السائدة لا ننظر لاحتياجات الطفل إلا من خلال كوننا كبارا، ولكن تطوير نشر ثقافة الطفل وكتبه هو موضوع استراتيجي معقد يتطلب صناعة كتابة ونشر خاصة بالطفل وقادرة على ان تتفاعل مع التغيرات العمرية للطفل بعفوية ولذلك لا بد من خطة وطنية لنشر ثقافة وكتاب الطفل :
إنشاء مركز قومي لثقافة ومنشورات الطفولة على مستوى الوطن العربي
دراسة جائزة سنوية لأفضل إصدار خاص بالطفل
إقامة برلمان ثقافي معلوماتي للطفل العربي
إنشاء مواقع انترنت خاصة بإصدارات خاصة بالطفولة لإطلاع الطفل والأهل.
دعم مصممين وكتاب خاصين بالطفولة
وإنشاء مجلس نشر وطني للطفولة يضم اختصاصيين في القصة وعلم النفس والتربية لدراسة المراجع والتوجهات في ثقافة الطفل
إصدار كراس وطني عن أحدث إصدارات الكتب والنشرات والمجلات للطفولة
إنشاء مجلس رعاية وطني لدعم نشر ثقافة الطفل من خلال الشركات والمؤسسات الصناعية والثقافية الداعمة للطفولة.
علما بان هناك نقصا كبيرا في متخصصي ثقافة الطفل والمرجعيات العلمية لذلك وكذلك ضعف الشركات المتخصصة والمحفزات لدعم هذا التوجه إلا من خلال التوجهات المركزة من قبل السيدة أسماء الأسد في دعم هذه التوجهات والتركيز على تطوير صناعة ثقافة الطفل وخدماته بكل أنواعها.
كما اقترح الدكتور محمود احمد التيم الاستراتيجية التالية لتطوير قطاع المكتبات في الوطن العربي:
اقتراح الخطوات اللازمة من اجل دمج المكتبات وخدمات المعلومات في خطط التنمية العربية ورصد الميزانيات الخاصة بذلك
اقتراح سبل تطوير السياسات الوطنية للمعلومات
اقتراح وتطوير سن التشريعات الخاصة بالمكتبات والمعلومات خاصة ما يتعلق بقوانين الإبداع والنشر وحقوق التأليف والأنظمة والتشريعات الخاصة بإنشاء المكتبات ونظم التصنيف القوى البشرية في المكتبات
اقتراح منهجية لتطوير سياسات التنمية المجموعات وتطويرها في المكتبات العربية.
اقتراح النظم والقواعد والأدوات الواجب تطويرها او تعريبها أو استخدامها في المكتبات كأدوات عامة تراعي خصوصية المكتبة ولغات المجموعات وأساليب العمل
اقتراح المنهجية لتحويل المكتبات ومراكز التوثيق من مخازن للكتب والوثائق الى مصادر للمعلومات.
اقتراح أساليب لتطوير التعاون المكتبي على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي والبدائل المتاحة للوصول لمستوى أفضل:
الضبط البيبلوغرافي التعاوني
تبادل وتسليم الوثائق
البحث المباشر في قواعد البيانات العربية
وكخلاصة
لا بد لنا من القول انه لا فرق بين الكتاب التقليدي والالكتروني أيهما سيسود ولكن المهم وطنيا هو اعتماد استراتيجية تعتبر تطوير النشر باللغة العربية وبناء المكتبات التخصصية والوطنية والمدرسية والجامعية وكل الأنواع هدف استراتيجي والتدريب وبناء الموارد البشرية وهي غاية يجب أن تنطلق من رصد نسبة من الناتج الإجمالي المحلي للمكتبات وجو القراءة ومحفزاتها الوطنية والجوائز والتطوير الوطني المرادف لمفهوم التغيير والتطوير والتعليم المستمر، ولا بد من الاعتماد على الشبكات الحاسوبية وخبراء الأرشفة والتوثيق والمترجمين ومنظمي المعلومات وإقامة مؤسسات تتخصص في تطوير المحتوى العربي للمعلومات خصوصا عبرالانترنت،
ولا ننسى في هذا المجال الاشارة لضرورة تطوير مجالات تعليم قسم المكتبات وتعزيزها بمهارات عملية في مجالات التصنيف والأرشفة والإدارة الحديثة للمكتبات والتعامل مع مكتبات الكترونية ومنهجية لدعم العاملين في مجال المكتبات وتحديد ميزانيات سنوية واستراتيجية وطنية معتمدة لنمو مستمر في حجم المكتبات، ولا بد من تركيز خبرات وتوصيات جمعية المكتبات وتعزيز دورها بشكل حقيقي في سياسات المكتبات للارتقاء بمستوى التنظيم الوطني المناسب للمستقبل، لا بد كذلك من التركيز على تغيير عقلية ونظرة المسئولين تجاه المكتبات الثقافية ومفهومها السائد والنظر باستراتيجية لأهمية تطويرها وتطوير العادات الملائمة لتطوير برتوكولات ومظاهر القراءة والحوار والاكتساب المعرفي.
دمشق في 11/8/2005



#هاني_الخوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة تحليلية في واقع التجربة السورية في التغيير


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - هاني الخوري - نظرة على ضرورات الوطنية لتطوير المكتبات