ضعف نشاط الحركة الشيوعية في العراق بعد التغيير

سنان على عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 19:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لعل الكثير من الاسباب التي ادت الى ضعف اداء الحركات الشيوعية في العراق منذ مطلع سبعينات القرن الماضي والى الان من كثير من الاسباب بعضها تصفية جسدية وبعضها هجرة نحو الخارج وكذلك تغير المفهوم العالمي تجاه الحركات الاشتراكية في نهايات القرن الماضي وغيرها من المسببات التي لا اود الخوض بها الا اننا لو لاحظنا حركة الانفتاح العراقية بعد 2003 على التغيير قد مدت الحزب بنوع من النشاط وزيادة في عدد الاعضاء الا اننا سرعان ما صدمنا بنتائج غير طموحة على مستوى نتائج الانتخابات المتوالية في العراق ادت الى تسرب وانخفاض ملحوظ في عدد اعضاءه المنتمين له بعد التغيير و لعله صدمتهم نابعة من ان تلك الحركات مشلولة ولا تقدم ما تطمح له تلك الجماهير من نشاطات مثمرة تغير من مستواهم ومستوى بلدهم وهم في الاحرى محقين فالكثير من ابناء بلدنا همتهم مصلحتهم الشخصية على مصلحة الوطن وهذا مفهوم راديكالي للمواطن العراقي وكما يقول المثل المصري السائد ( الذي يتزوج امي اقول له يا عمي ) , واعود لأذكر ان ما شاب على الحزب الشيوعي بعد التغيير هو ضعف التنظيم وبطئ حركته كما ان اعضاءه قد يكون صابهم بعض الغرور نتيجة امتناعهم عن اقامة خطوط علاقات متينة مع احزاب اسلامية مسيطرة على الوضع ومحاولة الاستفادة من هذه الاحزاب للضغط على الحكومة للقيام بالتغيير المطلوب على صعيد الشارع وهنا غاب نشاط هذا الحزب على المستوى السياسي حيث عدم وجود نواب في البرلمان وغياب التحركات الاعلامية مع الاحزاب الاسلامي والضعف المالي وكذلك انخفضت الجراءة في طرح المشاكل التي يمر بها البلد بمسمياتها مما جعل الحركة الشيوعية كمثل القول المصري " يمشي جنب الحيط " فعرفتهم بالأقوام المسالمين الذين لا يهشون ولا ينشون !! اما على الصعيد التنظيمي فمنشورات الحزب وطاولاته لاتزال في حدودها وقياداته غائبين عن النشاط التلفزيوني واعضاءه الصغار والكبار لا تجد لهم تأثير يذكر على صعيد المجتمع المحلي فالعضو الشيوعي معروف بوسطيته وثقافته وقدرته على حل جميع مشاكل المحلة والزقاق بالطريقة التي يرضى بها الجميع وبالتالي رضخ المجتمع لحكومة العشيرة وقرارها وغاب صوت الشيوعي , اما على صعيد المسيرات التي تحرك الشارع فهيه معدودة على الاصابع ويرضخ فيها قيادات الحزب لموافقات امنية قد لا تتوفر اذا كانت المظاهرة لها كسب حزبي للشارع ونقد للحكومة . ما نحتاجه الى دراسة مستفيضة وبناءة لتغيير نشاط هذا الحزب من جديد و ولادة قيادات جديدة قادرة على قلب الطاولة وانتاج حركة مطلبية لائقة باسم الحزب ومؤسسيه

#سنان_على_عبد_الامير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات