أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليوسف الخزاعي - حماية حياة الفرد في العراق مسؤولية من؟ حول قتل النساء في منطقة زيونه














المزيد.....

حماية حياة الفرد في العراق مسؤولية من؟ حول قتل النساء في منطقة زيونه


اليوسف الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو ان النساء اللواتي قتلن في منطقة زيونه كنَ يمارسن جهاد النكاح السني او زواج المتعة الشيعي وفقا لمعالجة معضلة ارضاء الذكر الاسلامي لما تعرضن للقتل ولكن يبدو ان فرصة القطاع الخاص في هيمنة المليشيات معدومة حتى في ممارسة (البغاء) الذي يؤذي النساء لأنه مهنة مميتة لهن ومؤكد ان من تمارس البغاء تمارسه كعمل اضطراري بسبب قلت فرص العمل والبطالة في مجتمع فاسد وهو مقابل اجر وليس في سبيل المتعة الجنسية .
في العراق الكل يستطيع ان يقتل الكل بسهولة، والكل يستطيع ان يقتل النساء لأنهن لا يمتلكن قدرة الدفاع عن النفس في بلد لا يستطيع الرجل فيه الدفاع عن نفسه، في بلد يكون الحديث فيه عن القانون حكاية يتندر فيها اصحاب المقاهي الشعبية، لذا فان جريمة قتل النساء في منطقة زيونه جاءت كدليل يلتحق بالأدلة الروتينية التي لا تحصى، مؤكدة ان العراق (دولة) لكل من هب ودب بشرط حمل السلاح بالعلن، ويؤكد ان رجال البوليس يخشون المليشيات ويرتجفون امامها فزعا، ان لم يساندونها فعلا، وان ما يعني رجال البوليس في العراق ويقع في دائرة اهتمامهم الاول هو نهاية الاشهر فقط حيث يتم توزيع الرواتب، ولا يعنيهم الدفاع عن حياة وامن وامان الناس لانهم لم يقتنعوا بانهم مسؤولون عن القانون وتطبيقه.
لقد راعى القتلة ــ الذين ينتمون الى العصابات الاسلامية ويدعون نفاقا تمسكهم بتفاصيل (الشريعة) ــ ان تكون الجريمة بعيدة عن معتقدهم المزعوم وهو (الشريعة الاسلامية) لأن الشريعة هنا غير منطقية ولا تلبي شهوة القتل والاجرام، وبحاجة الى انطباق شروطها التعجيزية كالإتيان بأربعة شهود، وان يشاهدوا المرود في المكحلة اي ان يشاهدوا الممارسة الجنسية بوضوح، والشريعة غير منطقية لأنها تقتضي ان يذهب الشهود الى القاضي الاسلامي ويشهدوا لكي يصدر القاضي حكمه بالجلد او الرجم حسب الاحوال وطبعا سوف يكون الكلام هنا مجرد سخرية من القتلة المدججين بالأسلحة الكاتمة للصوت.
وقد اكد الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، اليوم الاثنين 14/7/2014، ان جريمة زيونه تتعلق بالآداب العامة، مشيراً الى ان قيادة عمليات بغداد قامت بحجز القوة المسؤولة عن المجمع السكني في زيونه ، ونحن نرى ان يعاد النظر بمفهوم الآداب العامة ليشمل سراق النفط وسراق ثروات فقراء العراق ويشمل الارهاب اليومي والخطابات الطائفية المسمومة للأحزاب الإسلامية ويشمل التخابر(التجسس) مع الدول الاجنبية الذي يمارس علنا وامام مسمع و مرئ الجميع دون حياء بل وبفخر لا يدانيه فخر حينما يأتمر العملاء بأوامر ايران وتركيا والسعودية وقطر اضافة الى الأم الكبرى امريكا.
والسؤال هو :هل تعتبر النساء الضحايا في زيونه ضحايا ارهاب؟ وهل يصرف لورثتهن تعويضات كالضحايا ام ان قتلهن يعتبر ضرورة حتمتها اطر الاخلاق والشرف العالي للعصابات المجرمة؟ واذا كانت العصابات تقتل النساء للدفاع عن الشرف فهل القتل ذاته هو شرف وهل نهب الثروات وسرقتها من قبل الساسة شرف؟ وهل العمالة الى دول المتاجرة بالدماء شرف؟ وهل و هل ....الخ.
والهدف وراء قتل النساء هو رسالة الى المجتمع فحواها ان الطمأنينة تأتي بالبيعة لدواعش الشيعة ودواعش السنة ودواعش مسعود الشوفيني، وفحواها انهيار وجود الدولة الهلامي وان الصراعات السياسية الحاصلة الآن هي ضحك على الذقون وان خريطة العراق الموجودة بسبب دولة الجوار المجرمة هي خريطة للقتل والفساد والاجرام والعمالة للأجنبي.



#اليوسف_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليوسف الخزاعي - حماية حياة الفرد في العراق مسؤولية من؟ حول قتل النساء في منطقة زيونه