أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - الفيليون والتجسيد العالي للوطنية














المزيد.....

الفيليون والتجسيد العالي للوطنية


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفيليون والتجسيد العالي للوطنية

صادق المولائي

لقد بنى الكورد الفيليون آمالا الكبيرة كسائر المكونات الأخرى بعد إندحار نظام الطاغية المقبور، لبدء عهد جديد يضمن حقوق الجميع من دون أية تفرقة أو تمايز على أسـس فئوية وطائفية وعنصرية كما كان متبعا في عهد المقبور، إلا ان تلك الآمال ذهبت معظمها وأدراج الرياح السياسية التي تعصف بالبلاد بسبب المطامع وتفضيل المصالح الشخصية والفئوية والطائفية على مصلحة البلاد والعباد.
ورغم خيبة الأمل التي أخذ يشعر بها غالبية الكورد الفيليين من الكيانات السياسية والمسؤولين بسبب التقاعس وغياب الجدية والنوايا الصادقة في إرجاع حقوقهم المسلوبة والمغتصبة، فضلا عن الإقصاء والتهميش واللامبالاة بمشكلاتهم لإيجاد الحلول المناسبة واللازمة لها، وكذلك عدم قبول الفيلي كشريك في العملية السياسية رغم التضحيات الجسام التي قدمها في سبيل الوطن على الصعيد القومي والمذهبي وكذلك الوطني. بينما بالمقابل تم قبول وإشراك عناصر من حزب البعث الصدامي العنصري المباد، حتى نالوا مواقعا متقدمة وبارزة في ظل العملية السياسية الجارية، بينما يتقطر السم من أحاديثم العنصرية وتصريحاتهم خاصة ضد الكورد، عبر وسائل الإعلام التي تهدف زرع الفتن والنعرات والتفرقة بين مكونات الشعب العراقي، بقصد دفع البلاد الى الخراب للسقوط في مستنقع العنف والتمزق والتشتت لإفشال العهد الجديد. وهذا ما كان واضحا من خلال أحاديثهم ومواقفهم من الأمور والأحداث التي جسدت العقلية البعثية الإقصائية العنصرية المتجذرة في نفوسهم، ولم يتمكنوا من التخلي عنها رغم كل ماحصلوا عليه من مناصب وعناوين وأمتيازات. وأصبحوا بذلك حجرة عثرة لعرقلة المسيرة الجديدة للبلاد حتى آلت إليه الأمور اليوم الى هذا الشكل المزري. بينما الأبواب أصبحت مغلقة أمام الكورد الفيلية كمكون مستقل له خصوصياته يعاني من مشكلات عدة مضى على أغلبها أكثر من ثلاثة عقود ولم تحسم، بالإضافة الى ذلك يعيش تحت مطرقة الإنصهار التدريجي في المكونات العرقية الأخرى بسبب التهميش والتغييب.
إلا انه رغم الإنتكاسة التي يشعر بها الكورد الفيليون بسبب تلك الممارسات غير المنصفة بحقهم، لم تدفعهم للوقوف ضد العملية السياسية الجارية ولم يتآمروا مع الغرباء ضد العراق وأهله، ولم يشاركوا في عمل تخريبي او إرهابي ضد الوطن. وما ان دنست أقدام الغزاة من الدواعش الوهابيين والتكفيرين الذين يعدون من الملل الضالة، طبقا للقرأن والسنة النبوية الشريفة عن سبيل الحق والهداية، يرافقهم فلول حزب البعث المباد أيتام الطاغية المقبور صدام، حتى هرع الفيليون من كل حد وصوب للدفاع عن العراق عن الوطن، بالرغم من ان هناك مئات الألوف منهم مازالوا خارج الوطن بسبب التهجير القسري الذي تعرضوا إليه، في غياب النوايا الصداقة لتبني مشروع وطني حقيقي وجدي لإرجاعهم الى الوطن وتعويضهم عن الخسائر والأضرار التي لحقت بهم او على الأقل العمل على ارجاع حقوفهم المغتصبة بقرار ليكونوا سندا فاعلا للعهد الجديد.
فاليوم هناك انتفاضة فيلية عارمة للوقوف بوجه الإعتداءات الخارحية التي تهدد البلاد، وتلاحم وطني قل مثيله ووقفة سيكون التأريخ شاهدا عليها، يسطرها بحروف من النور، بما فيها من أصالة وإقدام وتحدي وإصرار للدفاع عن الوطن وتربته وسيادته وإستقلاله. مواقف لا علاقة لها بتوجه فكري او سياسي تعبر عن حبهم للعراق رغم جراحاتهم التي تنزف منذ أمد بعيد، التي لم يلتف إليها قادة العراق الجدد ولم يعيروا أية أهمية لهم ولحقوقهم، فأية أخلاق وأية غيرة التي يتحلى بها الفيلي، وأي قلب هذا الذي يحمله، وهذه هي أعلى درجات الوطنية.



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومعركة الكرامة
- هزيمة الدواعش لا محال
- نكسة الموصل ..؟
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
- لقاء منبر الإعلام الفيلي مع الكاتب والإعلامي علي حسين غلام
- ما دور المنظمات الفيلية ان لم تناصر بعضها وقت الشدة!
- حجة وزارة البيئة ضد إذاعة (شفق) الفيلية غير مقنعة دوافعها سي ...
- استبعاد الفيليين وصمت المنظمات الفيلية
- الكورد الفيلية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان
- القبيلة الفيلية حالة تفرض نفسها
- رسالة من الكورد الفيليين الى ادارات القنوات التلفزيونية والف ...
- مشكلات الكورد الفيلية ع منبر الاعلام الفيلي ع الفيسبوك
- شهداء الكورد الفيلية احياءٌ في ذاكرة التاريخ
- الفيليون والمنابر الإعلامية
- حقوق الإنسان والمنافقون
- نص رسالة المولائي الى الشيخ النعماني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - الفيليون والتجسيد العالي للوطنية