أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح نصر الدين طافش - اين نحن ....؟














المزيد.....

اين نحن ....؟


كفاح نصر الدين طافش

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين نحن ....؟

في جريدة القدس الصادرة بتاريخ السادس والعشرين من حزيران صرح " يؤاف مردخاي " منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة والقطاع ( إن إسرائيل ليس لديها النية لتغيير الوضع ألامني في القطاع "، إن تصريح كهذا يفتح الباب أمام العديد من الاستفسارات والتساؤلات في ضل حالة الاشتباك القائمة اليوم . فمن جهة هو تصريح علني بتحييد قطاع غزة عن مجرى الأحداث القائمة في الضفة، ومن أخرى هو تمرير لفكرة تجزيئه المجزء وتقسيمه .

ففي ظل الحالة القائمة من الالتباس في الحقل السياسي الفلسطيني، وكذلك عدم ارتقائه للقيام بمهامه المنوط به فعلها مما يؤكد انكشافه وانتهاء دوره التاريخي في عملية التحرير، وبالتالي يكون السؤال الوجودي عن مسببات بقائه مشروعاً وخاصة إن أطراف المعادلة القائمة بمنظورها الثلاثي متهمة ومدانة ومتورطة بالانزلاق الحاصل . ولهذا يأتي السؤال الموضوعي والطبيعي... أين نحن ؟

إن الطرف الأول بالمعادلة وهو الاحتلال مازال يمعن في سياساته متوغلا أكثر في عنجهيته وصلفه، كما أن أي متابع للحقل السياسي الإسرائيلي لقبل شهرين فقط يعرف أن حكومة نتنياهو كانت تواجه سؤالا وجوديا يعترض إمكانية استمرارها خاصة في ضل تعثر العملية السياسية، لهذا ارتفعت الأصوات في حينها تطالب بانتخابات مبكرة. وما الحال اليوم من استقرار أكثر بالإتلاف الحاكم في إسرائيل ما هو إلا دليل على قدرة نتنياهو استغلال الحدث الأخير في الضفة .

وما الطرف الثاني بالمعادلة اليوم وهو منظمة التحرير الفلسطينية،غير صورة هزلية لحالة الضعف العام التي تعاني منها حركة التحرر الوطنية، وهذا ينعكس بأشكال عدة ابتداءً من خطاب الرئيس أبو مازن في السعودية الأخير، حتى منظر أفراد الشرطة الفلسطينية وهم يعتلون نوافذ مقراتهم يناظرون جنود جيش الاحتلال دون القدرة على تفسير دورهم الاخذ بالالتباس رويدا رويدا منذ دخولنا مربع الأزمة القائم.
والطرف الثالث بالمعادلة وهو تيار الاسلام السياسي الفلسطيني، والذي اتخذ ثلاث خطوات استراتيجية اخيرا، اولها تسليم السلطة للمنظمة العاجزة دون وجود أي مبرر لذلك غير النية المبيته بتحميلها مسؤولية الظرف السياسي الحرج الذي كان يخطط له، ثانيا الذهاب حتى الشوط الاخير في اقحام الشعب الفلسطيني بحالة عنف غير محسوبة العواقب خارج التزاماتها المكتوبة وهذا مرتبط بقرارها اجراء عملية خطف المستوطنين، ثالثا اعتبار الاحداث القائمة بمثابة فلم يمكن مشاهدته من الخارج والاكتفاء باخراجه ابتداءً من اضراب الاسرى الاداريين-حماس وحتى العملية الاخيرة .

ان هذه القراءة مضاف لها فهم عملية خطف ناجحة بالضفة الغربية كتهديد استراتيجي وجودي لاسرائيل يفوق امتلاك ايران للسلاح النووي حسب وجهة النظر الاسرائيلية، وبذات السياق حسب لغة الكاتب والمفكر المصري محمد حسنين هيكل " ان الحرب هي اللغة العنيفة للسياسة وان متخذ قرار الحرب يفكر باليوم الذي يتلوه وليس بالقرار نفسه"، هذا يضعنا امام تشخيص جواب لسؤالنا المركزي اين نحن ؟ وعليه :-

1/ اسرائيل تحاول تمرير مشروع سياسي مرتكز على فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة بوضعية الكنتونات الثلاث، فان وجدت او لم تجد المستوطنين المخطوفين هي في طريقها نحو تحقيق ذلك وهذا بادي للعيان لكل من يتابع اجراءات الجيش الاسرائيلي في الضفة، وكذلك لكل من يستمع للتصريحات الصادرة عن المسؤولين الامنيين في اسرائيل .
2/ منظمة التحرير الفلسطينية في طريقها لانهاء دورها التاريخي عبر تحلل مبررات وجودها وهذا مرتبط بتصريحاتها الصادرة عن رأس الهرم فيها وسلوك سلطتها الحالي في ظل الازمة، فهي وان لم تتوافق مع المشروع السياسي الاسرائيلي فهي تتساوق معه .
3/ حماس تعتقد انها تستطيع الخروج من المأزق الذي حشرت نفسها فيه، خاصة بعد مواقفها الغير عقلانية من مصر وانحيازها لاطراف المحاور العربية ، عبر جر الشعب الفلسطيني لدائرة عنف باعتبار ان شعار المقاومة هو بريق اخاذ لاذهان ابناء شعبنا، ومنطق يستدر العطف من الشعوب العربية والاسلامية من حولنا، وهي لا تدري انها تتساوق ايضا مع المشروع السياسي الاسرائيلي الانف الذكر .
بهذا نكون مطالبين باعتقادي بالبحث عن صيغة مختلفة من القائم اليوم من قبل النخبة السياسية الفلسطينية بمختلف اطيافها والتي بقصد او بدون قصد تتساوق مع مشروع الاحتلال وهذا لا يكون بغير مراجعه السلوك السياسي لها ان استطاعت، او خلق حالة موازية تقدم مشروع انقاذ وطني للانحدار الحاصل بالساحة الفلسطينية وهذا بتصوري غير منظور حاليا .

وعليه اعتقد اننا نقف في مفترق طرق لا يقل خطورة عن ذاك الذي حشرتنا فيه منظمة التحرير بعد عام 1988 وتوقيعها في 1993 على اتفاقية اوسلو، وللاسف يبدو اننا سننزلق مرة اخرى في اتون مشروع سياسي سيزيد من ضياع الهوية الفلسطينية وتفتيتها وكما انهاء مقومات القضية الوطنية الفلسطينية.
كفاح طافش
جنين
26/6/2014



#كفاح_نصر_الدين_طافش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح نصر الدين طافش - اين نحن ....؟