أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد جميل العميد - إلى حكومة العراق..تعلّمي.














المزيد.....

إلى حكومة العراق..تعلّمي.


رائد جميل العميد

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 00:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى حكومة العراق..تعلّمي.
رائد جميل العميد
(أن تخسر محافظة وتتعلم درس الحفاظ على العراق، خير من أن تخسر العراق كله دون مقابل)..
بالتأكيد فأن كل عراقي شريف يقف ضد أية قوة تشكل خطرا على شعبه سواء كانت تلك القوة أجنبية أو داخلية، ومن ثم فلا يحتاج أحدنا ليخضع لأمتحان لوطنيته عبر إفتعال حروب نعلم جميعا كيف صارت تنشب في بعض محافظات العراق والتي هي نتيجة لسوء قيادة العراق السياسية والعسكرية والأمنية، ونتيجة لأستخدام الأبجدية الطائفية في التخاطب والتعامل فيما بين أقطاب تلك القيادة.
المشكلة أننا في العراق أعددنا جيشا يفوق عدد الجيش الذي كان معدا لمواجهة دول بكافة عددها وعديدها، وصُرف لإعداده الجزء الأكبر من ميزانية البلاد، حتى أننا أجلنا عملية إيواء المشردين في مساكن تصون كرامتهم، وراحت تقضم من حصتهم التموينية حتى صار أغلب العراقيين لا يفرحون ولا يأبهون حين يهل هلال توزيعها، وأيضا صار سائق التكسي يعمل طوال النهار فقط ليسد رمق سيارته من البنزين الذي صار سعره لا يجاري جهوده، وكذلك كل فرد عراقي (موظف حكومي، طالب، عامل، عاطل عن العمل) فلا يكاد يمر به يوما دون معاناة مرة نتيجة عدم رصد ميزانية لخدمته.
كل هذا ويأتي الخبر أن مجموعة أو مجاميع ممن تدعوهم الدولة عبر إعلامها بأنهم مجرد مجاميع جرذان ومرتزقة وتكفيريين، وتقوم هذه المجاميع بدحر هذا الجيش المدلل، ليأتي بعدها الإعلام الحكومي أيضا والمراجع السياسية والدينية بأخضاع شعب العراق لأمتحان لوطنيته! وطنيته( التي ينبغي بالجميع أن يكونوا قد وقفوا على إصالتها عبر مواقفه النبيلة طوال سنوات ما بعد التغيير)! وذلك عبر إعلان الجهاد من قبل مرجعية النجف الدينية وتوجيه الدعوة لمن يستطيع حمل السلاح منه للتطوع لدعم الجيش! الأمر الذي راح أغلب السياسيين بتظمينه إيحاءاً بوصم المترددين بالخيانة أو الجبن وعدم الوطنية، وإستجابة لذلك يتقدم الجميع صاغرين وفقا لمبدأ(النار ولا العار)، فيأتي الطالب متطوعا تاركا ساحة معركته الحقيقية في قاعة الإمتحان، ويأتي سائق التكسي تاركا عائلته دون قوت يوم، وكذلك الموظف والفلاح والعاطل عن العمل..
المفارقة أن الحكومة وطوال سنوات التغيير لم نشهد أنها أقرت قانونا واحدا يلبي طموح شعبها أو يشير من بعيد أو قريب بأنها تقف معه في معركته الخطيرة مع الحياة التي جعلتها حياة مرة!! لكنها وهي صاحبة القرار بتقرير النصر صارت تطلب من الشعب قرارا بنصرتها؟!
فيا سيدتي الحكومة أنتبهي، فنتيجة لأدائك (المميز) صار كل منا في معركة، وصارت كل فئة من الشعب تعيش حربا خاصة بها، لكننا لم نجد يوما من تقدم لنجّدتنا أو نصرتنا، وبقي كل منا يقاتل وحيدا كالحسين لا ناصر ولا معين إلا من صبره وإيمانه، فلم نجد من تقدم لنصرة الطالب في معركته ضد مستقبله المجهول بل وجدنا من يعمل على ثلم قلمه أو سيفه بضوابط قاسية ومن يزرع العبوات في دربه عبر عدم توفير عناصر النجاح له كالمناخ الملائم في قاعات درسه وامتحانه وتوفير الكتب و المصادر اللازمة، كذلك لم نجد من يهب لنصرة الفلاح لا من الحكومة ولا من جيشها بل وجدنا من يكرس للسباخ في أرضه عبر تسهيل عملية استيراد ما كان يزرعه وبثمن أرخص، حتى ماتت أرضه و مات معها حبه لها، وأيضا لم نجد من ينصر العامل في حربه اليومية مع الحياة حيث قطعت عن مشاريعه الكهرباء فراح النجار يدق أخر مسمار في نعش مهنته، وراح الحدّاد يقاوم فكّ (لحيم) وطنيته، وتشرّدت (فلول) العمال من معاملها، وهاجرت العقول العراقية والكفاءات لتبحث عمن ينصرها في الشتات، و...و.
ولا ندري أي نصر؟ ومن أية جبهة هذا الذي تدعو إليه المراجع السياسية والدينية والذي يمكن أن يتحقق ضد داعش حين يكون على حساب خسارة في عدة جبهات، كجبهة العلم و العمل والأمل!؟
الخلاصة هي أن تتعلم الحكومة درسا من أعدائها، درس (وضع الرجل المناسب في المكان المناسب). فلا بد أن الدواعش كان لديهم من ينظرّ ومن يخطط ومن يعمل لتوفير البنى التحتية والفوقية وأيضا لديهم من هو متخصص بالقتال، ومن كان يعبأ المقاتلين للإيمان بأهدافهم سواء كانت أهدافا نبيلة أم غير نبيلة، لذا فأنهم حققوا أهدافهم بيسر، والدرس الذي يجب أن تتعلمه الحكومة منهم هو أن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب و ليس كما هو معمول لدينا فأغلب عناصر جيشنا تطوعت لتأكل وليس لتقاتل. وعليه لنوقف فتاوى التطوع للقتال مع الجيش فقبلها لم نسمع أية فتوى لنصرة فئات الشعب المختلفة رغم أن حالة جموعهم البائسة كانت تستنفر منظمات إنسانية عالمية، دون أن يعبأ بها ضمير مسؤول عراقي، ورغم أن صوت حرمانهم صار يملأ سمع العالم أجمع.
ثم أن الإرهاب صار قديم في العراق ونرى أن باب التطوع قد فتح متأخرا لدحره!!
وأيضا لم نجد من تطوع لحماية عوائل المتطوعين وحرائرهم حين هبوا لحماية حرائر الموصل، بل وجدنا من تطوع ليثقل كاهلهم بزيادة أسعار المواد الغذائية والمنتجات النفطية والغاز!



#رائد_جميل_العميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد جميل العميد - إلى حكومة العراق..تعلّمي.