أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - عود على بدء : مالعمل ؟














المزيد.....

عود على بدء : مالعمل ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 12:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




حتى لو اعتبرنا مجازا أن الأمور على أحسن مايرام داخل الصف المعارض وقوى الثورة والانتصارات السياسية والعسكريىة تتوالى والأهداف تتحقق واسقاط النظام قاب قوسين أو أدنى من الضرورة بمكان أن تجري المراجعة الشاملة عبر الأطر الديموقراطية لأحداث الماضي وتشخيص النواقص والأخطاء وممارسة النقد الذاتي واجراء التغييرات اللازمة للانطلاق نحو الأمام بزخم أكبر وعزيمة أقوى فمابالك اليوم وعلى أعتاب العام الرابع تعاني الثورة أعمق أزمة في تاريخها وهي أزمة وجود واستمرارية فمن جهة مازالت تشكيلات الجيش الحر ( وهي العمود الفقري لقوى الثورة والتغيير والمصدر الأساسي للشرعيتين الثورية والوطنية ) عاجزة عن تنظيم صفوفها وإعادة هيكلة كتائبها ومركزة قيادتها ومن جهة أخرى مازالت – المعارضات – الغريبة عن جسم الثورة والمتسلقة عليه تتسابق في بازار الصفقات المزايدة والمناقصة بادعاء تمثيل الثورة في المحافل الإقليمية والدولية وتتنافس في تقديم أفضل العطاءات والشروط للتعبير عن أجندة ومصالح النظام العربي والإقليمي الرسمي على حساب دماء الشهداء ومعاناة الأسرى والمعتقلين والنازحين والمهجرين وقبل كل شيء التخلي عن أهداف الثورة وثوابتها في اسقاط نظام الاستبداد وإعادة بناء الدولة الوطنية التعددية الديموقراطية الجديدة عبر الانخراط في صفقة المشاركة مع النظام القائم حسب مقتضيات مصالح ورؤا وحسابات القوى الدولية السائدة والأنظمة المانحة وهي – الصفقة - على أي حال لم تعد سرا على أحد .
الائتلاف – وقبله – المجلس السوري – وبحسب المعادلة السياسية السائدة وبماأنه مثل سلفه لم ينتخب ولم يخول من قوى الثورة بل فرض عليها فرضا من الخارج يعبر عن مصالح النظام الإقليمي الرسمي قبل أن يمثل مصالح الثورة والسوريين ويعمل جاهدا ومن دون فائدة أو نتيجة وفي أحسن الأحوال على التقريب بين المصلحتين ويصطدم بحقيقة أن عوامل الافتراق والتضاد أكثر وأوسع من الاجتماع والتهادن على المديين المتوسط والبعيد هذا ما أثبتته لنا تجارب ثورات الربيع في تونس ومصر وليبيا واليمن وهذا مانلمسه في الحالة السورية الخاصة .
وبمتابعة سريعة لأداء كل من – المجلس والائتلاف – في الأعوام الماضية وحتى اليوم لن نعثر الا على الإخفاقات والفشل وتحمل مسؤولية تبعية الثورة للجهات المانحة وخدمة مصالحها وتعثر وحدة قوى الثورة وتفكك لحمة الجيش الحر واغراق مناطق الثورة المحررة بجماعات الإسلام السياسي بكل تلاوينها الإرهابية من قاعدة ونصرة وغيرهما والحاق الأذية بالقضية السورية بماهي مسألة تحرر من الاستبداد وتغيير وتقدم والتسبب في انقسامات دينية ومذهبية وقومية حتى ضمن صفوف المعارضة لأن من يقودون الائتلاف وقبله المجلس هم عنوان الانقسام في المجتمع السوري ( اخوان مسلمون وقومجية وبعثييون وخدمة النظام حتى عهد قريب ) مع تغييب مبرمج للوطنيين الشرفاء والمناضلين الذين قارعوا النظام منذ عقود وتجاهل تام لشرفاء الجيش الحر والثوار المضحين لأنهم جميعا لم يرضخوا لألاعيب الائتلاف ولمعادلة المال مقابل التنازل عن الثوابت الى أن وصلت الأمور الى درجة أن تطالب تشكيلات وفصائل ثائرة بتقديم – الجربا – ومعظم قيادات الائتلاف والمجلس الى محاكم الثورة لمساءلتهم حول الانحرافات والصفقات والفساد المالي .
من المعيب أن تتكرر إهانة الوطنيين السوريين وخذلان الثوار من جانب – الائتلاف وقبله المجلس – وذلك بالانتقال من حضن نظام إقليمي الى آخر وتبديل سيء بأسوأ وكأن قضايا الثورة تقتصر على ذلك وكأن الأزمة تختزل بتبديل رأس الائتلاف على غرار الأنظمة الفردية الدكتاتورية صحيح أن العامل الذاتي مؤثر ولكن قبل ذلك يجب البحث عن العوامل الموضوعية والبرنامج السياسي ومسألة الالتزام بثوابت الثورة بتثبيت شرعية التمثيل السياسي السليم المنبثق عن إرادة الثورة والثوار وانتهاج الخط الوطني المستقل .
لن يتأسف أحد على انهيار – الائتلاف مثلما انهار المجلس – ولكن الخشية من تأثير ذلك وبسبب تشابك العوامل الداخلية والخارجية على حاضر ومستقبل الثورة فتحت ظل الإخفاقات المتتالية للائتلاف وبطىؤ حركة إعادة هيكلة قوى الثورة قد يحاول النظام التأثير على ذوي النفوس الضعيفة والمترددين لتحييدهم أو جلبهم الى صفوفه كما حصل مع مجموعات تائبة من – هيئة التنسيق - عادت الى حضن النظام وكما يحصل الآن مع محسوبين على – الائتلاف – وبعض منظمات حقوق الانسان ( التي أعلنت تشكيل الفدرالية السورية منذ يومين ببيروت ) في التمهيد الى الانتقال الى الضفة الأخرى مقابل ذلك هناك أصوات صادقة نسمعها يوميا صادرة من شرفاء الجيش الحر ومناضلي الثورة وآخرها دعوة " قائد الجيش الحر" تدعو الى الإسراع في إعادة ترتيب البيت الداخلي للثورة قبل فوات الأوان وذلك بإعادة تشكيل القيادة السياسية – العسكرية المشتركة للثورة وهي المهمة الأولى والأساسية التي لاتتحمل التأجيل في اللحظة الراهنة .







#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟
- عن الثورة والنظام والكرد
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 4 )
- محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية
- حول استقلالية القرار الوطني السوري
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة
- اضاءات على الطريق
- قراءة أولية في الوليد الجديد - p-d-k – s -
- عودة الى - معركة الساحل - السوري
- السبيل لانقاذ الثورة السورية
- الثورة أمام تحديات طارئة ثلاث
- لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف
- - غليون - يستكمل هروب - اللبواني -
- في العام الرابع للثورة : العامل الذاتي أولا
- إعادة هيكلة الجيش الحر ضرورة وطنية ولكن ؟
- تحية للمرأة في يومها العالمي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - عود على بدء : مالعمل ؟