أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبدون - مع حق الرده .. ومن شاء ف ليكفر














المزيد.....

مع حق الرده .. ومن شاء ف ليكفر


محمد عبدون

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 09:26
المحور: حقوق الانسان
    



تبارت مساجد الخرطوم في خطب الجمعه ، في الحديث عن قضية مريم. فأثنى إمام مسجد الخرطوم الكبير كمال رزق،
على حكم القاضي، متهماً "الدول الغربية والكنيسة العالمية باستهداف الإسلام".
واتهم رئيس البرلمان السوداني، الفاتح عز الدين، جهات لم يسمها "بتحريك ملف قضية مريم، بهدف السماح للتدخل الدولي في الشأن السوداني".
والكل تناول الموضوع بشكلة السطحي دون ان يتعمقو في عمق المشكله لذلك سنحاول ان نوضح ما يجب توضيحه في امر الرده وموقف الاسلام منه .
اولا القارئ الجيد والمتفحص للدين الاسلامي يعلم تماما ان حكم الرده في الاسلام القتل وان الاسلام لا يسمح لمعتنقيه مغادرته .
فباب الاسلام مفتوح من جانب واحد وهو الدخول ولكن المسلم لا يستطيع ان يخرج من الباب الاخر الا جثة هامده ذلك هو الاسلام .
وآيات القتل في القرآن تكررت (96)مرة, وسواها من اللعنة والسب والقطع والتعذيب..إلخ,
بينما كلمة المحبة ذكرت ثلاثُ مراتٍ و القرآن والقران ملئ بالايات التي تدعو إلى قتل غير المسلم أو المرتد,
مثل :
وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ
وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
(الأحزاب 26 و 27).

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا
ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ
(محمد 4).

لكن المسلمون يريدون ان بجملوا شريعتهم ودينهم برفضهم حكما من احكام الدين لكن القبح الذي في الاصل لا يمكن تغييره
فالمسلم المتشدد لا ينكر ابدا ان المرتد يقتل لكن المسلم المنفتح يريد ان يمسك العصي من منتصفها ليقول لنا نحن لانقتل المرتدين عن ديننا
مع انه يعلم تماما ان قتل المرتد اتي من صلب النصوص الدينيه مثل عشرات النماذج التي تحرض علي قتل الكفار في دينه .
اذا المشكله الاساسيه هي ليست في ان مريم ارتدت او ان شاب من منظقة الكلاكله كتب منشورا يعلن فيه الارتداد عن الاسلام
المشكله الاساسيه تتمحور في ان يتصالح المسلمين مع انفسهم ليرفضو مبدا القتل حتي ولو كان امرا من ربهم
فالرب الذي يامر عباده بقتل الاخرين هو رب غير جدير بالاحترام
فعلي المسلمين ان يعلمو جيدا ان الرب يجب ان يكون انقي واطهر من ان يكون سفاحا محبا للدماء كما يصور لهم دينهم ذلك .
ان شمة الرب المتوحش لا توجد الا في الاسلام والتوارة فهما الدينين الوحيدين الذات يصران علي تشوية صورة الرب
وتقديمه علي انه سفاج محب للشر يأمر بالاقتل والصلم وقطع الايادي وهلمجره .
وفي اعتقادي ان علي المسلمين ان يفكرو بشكل اكثر وعيا حول مسالة القتل والعنف في دينهم .
فهنالك ثلاث خيارات لا رابع لها امامهم
فاما ان يقرو ان دينهم دين عنق ولا يسمح لمعتنقيه مغادرته وبدلك هم مع قتل المرتد
او ان يرفضوا مبدا العنف بكل اشكاله العنف ضد الكفار وضد المرتدين وضد المرأة وضد المخالفين للراي
ثم مراجعة الاحكام الوحشيه المتعلقة بالاعدام والصلب وقطع الايادي وما الي ذلك وبذلك يكونوا قد حدثوا دينهم الذي لم يحدث منذ 1400 عاما
واما الخيار الثالث الاكثر نفعا هم ان يتصالحو مع انفسهم ويتنصرو لانسانيتهم ويعلمو انهم في القرن الحادي والعشرين ليسم بحاجة لدين يامرهم بالقتل والصلب والنهم
وعليه ان يغادروا هذا الدين العنيف ومن شاء فليبحث عن دين محترم ومن شاء فليكن انسانا كسائر البشر الذين لا يعتقديون الا في الانسانيه .




#محمد_عبدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان هام .. لا تذهبوا الي المحرقة .. لا تدافعوا عن الباطل ف( ...
- الاسلام دين دموي
- قراءه سريعه في تفاصيل (الفلم) وحماقة المسلمين
- لا خلاص من نظام (البشير) إلا عبر ثوار الجبهة الثورية السودان ...
- معاً لرجم الوحشيه في الاديان
- حمزه الكشقري .. نصبناك نبياً فينا .. فان قتلك المتخلفون فانت ...
- نحو ثوره بمعايير جديده ... أو ثورة ضد مكمن التخلف... ثورة ضد ...


المزيد.....




- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبدون - مع حق الرده .. ومن شاء ف ليكفر