أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم البصام - الاخوان الحزب الاسلامي هوس كراسي ام غباء سياسي















المزيد.....

الاخوان الحزب الاسلامي هوس كراسي ام غباء سياسي


سالم البصام

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخوان الحزب الاسلامي هوس كراسي ام غباء سياسي
ان نزع الشريط اللاصق قد يكون موجعا , ولكنه ضروري لشفاء الجرح . ما اعرضه في هذا المقال ليس لبث الانهزام في نفوسنا او تثبيطنا لكن الواقع المرير الذي تعيشه امتي يدفعني الى التفكير والخجل والضجر الى ما ال اليه مصيرنا . المصير المحتوم لهذه الامة البائسة المنكوبة . ليس على يد اعدائها . بل على يد ابنائها ومن تصدر لقيادتها . ما يقض مضجعي ليس قول نبينا الكريم ( من بات غير مهتم بامر المسلمين ليس منهم ) فحسب لكني بدات اشعر بالعار لانتسابي الى هذه الامة المهزومة والكرامة المجروحة .
السؤال المحير , يوجد على الساحة العربية والاسلامية الكثير من الاحزاب والتنظيمات والمؤسسات العملاقة . تمتلك العقول الفذة والمواهب والهمة العالية . ودولها غنية تمتلك الموارد العملاقة . لكن ليس لها ثقل في تغيير القرار او صنعه ودائما تداس وتطعن في الصميم دون حراك . ليست المشكلة ان تقنع انسان بما لايعقله او يعتقده , لكن ان لم يعي بديهيات عمله تصبح حالة غير صحية والجرح عميق يحتاج الى تدخل جراحي .
والسؤال اليوم , هل ما يعصف بنا هو المشروع الامريكي للشرق الاوسط الكبير الذي انضوى الجميع تحت لوائه بالقوة والتهديد ؟ .. ام الحرب الدينية الكونية .. التجمع اليهودي الصليبي , والفارسي بالعباءة الشيعية ومؤسساتها , اجتمعوا لضرب العالم الاسلامي للقضاء عليه .. ام المؤامرة العالمية التي تديرها حكومة العالم الخفية في الظلام متمثلة بالماسونية العالمية وتحرك العالم من وراء الستار . مدعومة بالفيتو الامريكي والروسي . ام تضليل قادتنا لنا ...
ان لم يعي الساسة والقادة في اي تنظيم سياسي حزبي او تجمع ديني اوعلماني معلن , يتم اختراقه حال اعلانه عاجلا ام اجلا , ويحرك عن بعد او قرب بحيث يكون نتاجه ضمن الاطار العالمي لما يراد له وليس لما يريد هو . تلك هلوسة عبثية وحماقة او سذاجة سياسية . وعلينا ان نعرف كم حققنا لعدونا بايدينا من حيث لانشعر .
الخط الاول في هذه التنظيمات ضمن اللعبة وينفذ ما يملى عليه .. اما الخط الثاني عندما يعي مايحدث يكون تورط ووصل نقطة اللاعودة ولم يكن بمقدوره مايفعله . لذلك نرى بين الفينة والاخرى من ينفصل منهم او يتحول الى تنظيم اخر .. والخط الثالث من المنتفعين , او السذج سياسيا من اناس صالحين واساتذة جامعيين ومفكرين وخطباء مساجد وافراد يوزعون للمنكوبين فتات المساعدات في جمعيات الهلال الاحمر وو ... جعلوهم واجهة يختبئون خلفها وبوق لهم وكوادر تنظيمية تنفذ مخططاتهم المدمرة للامة الاسلامية . موحين لهم انهم الطائفة المنصورة . والتنظم الوحيد الذي لم يخترق . اما عامة المسلمين الذين يلهثون للحصول على لقمة العيش , يجزرون كل يوم تهدم بيوتهم وتقطع لقمة عيشهم ويتاجر بدمائهم بابخس الاثمان باسم الجهاد ومقارعة الظلم .
ان قيام الدولة الاسلامية لايكفي ان تكون امنية في الضمير او احلام في اليقضة كونها واجب ديني او عقائدي . هناك نتاج بشري عملي عام متمثلا بافعال غير المسلمين . وهناك افعال رسولنا الكريم . هي السبيل للنجاح والغلبة . والرسول الكريم عند هجرته الى المدينة شيد المسجد والى جانبه السوق لبناء العقيدة وكسب العيش والانطلاق بالمجتمع لقيام الدولة الاسلامية . وعثمان اشترى بئر الماء من اليهودي . واللوردات اليهود في روسيا وبرطانيا دفعوا اموالا طائلة لقيام الدولة العبرية . واموال لوردات المسلمين مكدسة في بنوك امريكا . ومعاوية كتب لملك الروم عندما حشد جيشه على الشام ساصطلح مع ابن عمي علي بن ابي طالب ان لم تتوقف . والكتل السنية والحزب الاسلامي تتصارع فيما بينها للحصول على كرسي . والبيت الشيعي يبلع خلافاته للوقوف بوجه السنة العرب في العراق . وغاندي هزم الاستعمار الانكليزي بمسيرة الملح ومقاطعة منسوجاتهم . ونحن لم نمنع انفسنا من اكل الجبنة من الدولة صاحبة الرسوم المسيئة للرسول او مقاطعة البستهم وبضائعهم . ومقولة عقبة بن نافع اخوف ما اخاف على الجيش من ذنوبه . وقادة الاخوان بين الفينة والاخرى يفاجئنا الاعلام بزواجهم سرا من المغنية الفلانية . واليوم اسسوا جمعية خيرية في الكويت تتكفل الصبيا الصغيرات السوريات اليتيمات وزوجوهم لقادة الاخوان كبار السن . وصلاح الدين الايوبي عندما استلم القيادة اقسم الا يبتسم ابدا والاقصى بيد الروم . واسقط الدولة الفاطمية الشيعية في مصر قبل توجهه لتحريرالاقصى . اما حماس ارتمت في احضان ايران والقت منتسبي فتح من اسطح البنايات . فشقوا الصف الفلسطيني . ليقيموا دولتهم المزعومة . ومرسي اوعز برفع الفيزا عن الايرانيين . قد يتفقون معك اذا قلت لهم ان ابو بكر او عمر اخطأ في مسئلة ما . لكن اذا قلت لهم ان فلان من قادة الاخوان اخطأ في هذه المسألة تبدأ التبريرات . حيث اصبحت الوصايا العشرين بمثابة الجزء الواحد والثلاثين للقران . لم يعوا ان الدولة التي اعطاها الله للرسول وصحابته كانت جائزة لتقواهم . وليس للحزبية المقيتة التي تحولك الى عبد للحزب اكثر من عبوديتك لله .
الاخوان في مصر .. تاسست الجماعة بداية الحرب الباردة برعاية امريكية برطانية لمنع روسيا الشيوعية من التمدد في البلاد العربية الاسلامية . واليوم يستعملون الارض المحروقة في مصر لارجاع الكرسي تفجير وقتل . ولا يملكون روح التضحية لمصر بسبب وضعها المادي والبنيوي وامنها القومي الحرج . هم من فرخوا كل التنظيمات التي تسمى (الجهادية المتشددة) بالتعاون مع ايران وامريكا سرا . الضواهري يسكن في ايران مع اربعمائة من كبار قادة القاعدة يصدرون الاوامر لخلاياهم تفجر في بلاد المسلمين تدمر بناها التحتية والممتلكات وتقتل اهلها . وتتغلغل في صفوف المقاومة وتذبح شبابها تحت حجج واهية مثلما وئد تنظيم القاعدة في العراق المقاومة ضد الامريكان . لذلك نرى ايران والغرب ينعم بالهدوء . لاسيارات مفخخة ولاتفجيرات .
الحزب الاسلامي في العراق .. كان احد الاركان في مؤتمر لندن لاستقدام الامريكان احتلال العراق . ولكي يحصل على مقعد في الحكم وافق ان تكون نسبة الاكراد الذين هم اقلية لايتجاوزون 0,06 الى 0,17 واقروها لهم في الميزانية ومقاعد البرلمان . وتاَمر على العرب السنة وجعلهم اقلية لايتجاوزون 0,20 وجعل الشيعة اغلبية استلمت الحكم لتذبح شباب السنة في بغداد والمحافظات . في حين ان السنة العرب لوحدهم اكثر من مجموع شيعة العراق . وفق احصائيا تم طمسها . واكدها وزير التخطيط السابق مهدي الحافظ حسب البطاقة التموينية في حاسوب الوزارة . على ضوئها اجبر على تقديم استقالته . وعندما وصلت العملية السياسية الى طريق مسدود . وتعطل اقرار الدستور لعدم موافقة العرب السنة عليه وخرجت مسيرات رافضة في الموصل والانبار . نصبوا انفسهم قيمين على السنة ووقعوا عليه . وساهموا في تاسيس العملية السياسية على حزبية دينية وجذروا للطائفية والعرقية . فهم ركن اساسي في تخريب العراق وخذلان السنة العرب . لقد قدموا لامريكا وايران كل مايريدون على طبق من ذهب . وكافئهم الجندي الامريكي بوضع حذائه على راس الامين العام للحزب الاسلامي ولم يحركوا ساكنا . لماذا لم يدوس على رأس احد من الاحزاب الشيعية . لكنهم امام الكرسي لاكرامة لهم . و طارق الهاشمي طرد ذليلا من العراق وقتل افراد عائلته بعد ان تخلى عنه الامريكان . وكانه ليس هو من مرر لهم الدستور وساهم في انجاح العملية السياسية . ليعيش بحسرته كما عاشها ابن العلقمي . ولم يفهموا رسالة الامريكان لهم . وهم من يشعل الفوضى في ليبيا والبلاد العربية . وهم وراء تدمير الانبار وتسليمها للصفويين .
واليوم هم من اشد الداعمين لمشروع بايدن . الشرق الاوسط الكبير . وهو فيدرالية العراق مشروع تقسيمي فوضوي يهدف للقيام بتجزئة المجزء وتحويل دول المنطقة الى كيانات صغيرة تتصارع فيما بينها على الثروة والحدود والمياه اضافة الى الصراع الاثني والقومي المختبئ في رحمها. وتسويغه للسنة العرب بمكر وخبث . الذي سوف يقحم العراق في نزاع وقتال بين المحافظات لترسيم الحدود لانهاية له . وتبقي اسرائيل بامان . ومشاكل اخرى لامجال لذكرها ... وسوف لن يحفظ لنا امننا مثل الاكراد . لان للاكراد وضع خاص محمية يهودية امريكية بمثابة اسرائيل ثانية . حيكت فيه كل المؤامرات القذرة لتدمير العراق في مصيف صلاح الدين .
السؤال هل مازالوا في سكرتهم ؟ . كلا انهم ضمن التركيبة الكونية التي تتلقى اوامر الحرب على الاسلام السني في العالم وتدميره . وتنشيط الشيعة الوحش الذي ينهش احشاء الامة الاسلامية من الداخل . لقد تم حصر تنسيق سياسة محاربة الإرهاب الدولي في (مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية في واشنطن الذي يديره الأخوان المسلمون حالياً) ، ومن مهامه تكريس العلاقات التنسيقية مع اطراف او عناصر اسلامية تتشكل بمساعدة إيران والاخوان المسلمون تحت اشراف وكالة المخابرات المركزية الامريكية . هي إيذاناً بتنفيذ سياسات تعمل أمريكا وإيران معاً على الساحة العربية في مقابل مساومات نفوذ تتطلع إليها إيران ومكاسب استراتيجية تسعى إليها أمريكا؟!



#سالم_البصام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم البصام - الاخوان الحزب الاسلامي هوس كراسي ام غباء سياسي