أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - العمامة في البرلمان ... تقويم اعوجاج أم امعان في الفساد














المزيد.....

العمامة في البرلمان ... تقويم اعوجاج أم امعان في الفساد


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أن علاقة الدين بالدولة والسياسة لم تكن مثارة فى الفكر الإسلامي قبل الإحتكاك بالحضارة الغربية اثناء الغزوة الإستعمارية الحديثة، فالمسلمون - على مر تاريخهم – كانوا محكومين من قبل رجل الدين الذي يمثل هو رأس الهرم في السياسة ومن امثلة ذلك هو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده الخلفاء من الصحابة وأئمة اهل البيت سلام الله عليهم, لكن بعدما حدث الاحتكاك بالنموذج الحضاري الغربي، وعرفت بلادنا مذاهب الغرب فى علاقة الدين بالدولة والسياسة, ظهرت الكثير من الافكار داخل الاسلام تداعي بفصل الدين عن السياسة والسبب الرئيسي في ذلك هو كثرة المفاسد التي يرتكبها رجال الدين وباسم الدين في العمل السياسي.
فقد اخذ الكثير من رجال الدين يتسترون بالزي الاسلامي وعنوان الدين لكي يصلوا لأهداف ومصالح شخصية وكذلك خدمة لجهات لها تأثير على ذلك الرجل الذي يدعي التدين, فخلط الحابل بالنابل على الناس فتراه رجل دين لا يعمل بمبادئ الدين وقيمه كما كلن يفعل الرسول الكريم واهل بيته الطاهرين, فكل ما يطمح له ذلك " المعمم" هو تحقيق المكاسب الشخصية والمنافع الدنيوية بأي وسيلة كانت, ومن هذه الوسائل هو استغلال عنوان التدين ولبس العمامة لكير يثير بها تعاطف الناس معه, وهذا ما انعكس سلبا على الدين الاسلامي حتى صار منبوذا ومكروها عند الكثيرين وحتى عند المسلمين.
لان هذا رجل الدين المنخرط بالعمل السياسي يسرق ويفسد وينتهك الحرمات ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر, بل انه يامر بالمنكر وينهى عن المعروف, ويقف مع الظالم ضد المظلوم, والكثير من القبائح التي يرتكبها باسم الدين وباسم الاسلام وتحت غطاء العمامة التي جعلها وسيلة لتحقيق غايته وهدفه, حتى انهم كرجال دين امضوا قوانين وضعية تتعارض مع قوانين جاء بها الاسلام فالاسلام دستوره القرآن وهم كرجال دين شرعا عليهم الالتزام بهذا الدستور الالهي, لكنهم تركوه وتعاملوا مع الدستور الوضعي الذي يحمل في طياته الكثير الكثير من التعارضات والتناقضات مع الدستور الالهي, والسبب في ذلك هو السعي خلف المال والجاه والمنصب والحكم.
وهذا البرلمان العراقي اليوم من ابسط الامثلة الحية عل ذلك, إذ نجد فيه الكثير من العمائم السنية والشيعية, البيضاء والسوداء, هل امرت تلك العمائم بمعروف او نهت عن منكر؟!! هل قومت اخطاء حصلت ؟ هل حاربت فساد مستشري ؟ هل دعت لخدمة المجتمع ؟ هل طالبت بحق شعب ؟ هل وقفت الى جانب الشعب ضد الطغاة والظالمين؟ بل ان العكس قد حصل ويحصل؟ وهنا نسأل هل العمامة في البرلمان هي التزام ديني ام تستر على الفساد الذي يقوم به من ارتدى العمامة؟؟!!.
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته الاصولية الثانية عشر ...{... هذه السلطة إذا تمكنت ومجلس النواب اذا تمكن، أيضا ننصحهم، نصيحة لهم نصرة للدين، نصرة للمذهب السني، الشيعي نصرة للأخلاق، صدّروا كما صدّرتم، بيان، قرار، قانون لعدم الاعتداء على المراجع على الرموز، الان صدّروا شيء وانتم تمنعون استغلال الرمزية الدينية الرموز الدينية في الانتخابات وفي الترجيحات وفي المناطحات والمساجلات والصراعات السياسية، فنحن نطلب منهم، ننصح هؤلاء، كل من يصعد الى مجلس النواب يخلع الزي، هو اما رجل دين يمارس العمل الديني هناك واما اتخذه على نحو الزي، انت تهين الدين تهين العمامة، يوجد زي عقال يوجد قلنسوة البس (عرقجينة) البس لك جراوية حط لك غترة على رأسك ما عندنا مشكلة، اما ترتدي الزي وأنت تمارس العمل السياسي تلبس الزي وأنت تجلس في مجلس النواب هذا ليس له علاقة بالحرية, أنت اما رجل دين واما رجل سياسة فاسق سارق مجرم ظالم قاتل مليشياوي تكفيري هذا واقع الحال الذي شاهدناه فلماذا ترتدي العمامة هل تريد ان تخدع الناس ام تريد ان تخدع نفسك؟ فإذا كنت رجلا سياسيا فالبس ما يلبسه اهل السياسة واذا كنت رجل دين فاترك السياسة واذهب الى عملك الديني، على اقل تقدير عندما تمارس العمل السياسي، تقول أريد ان أجلس في البيت، أذهب عصرا أصلي في مسجد المنطقة الخضراء، ارتدِ الزي، في حال كونك تمارس العمل الديني كرجل دين ارتدِ الزي اما خارج هذا العنوان عيب عليك تسرق وانت ترتدي العمامة, ومن تريد أن تخدع؟ هو الشعب الآن زاع العمامة، وهذا دليل الآن ستكشف لكم النتائج ان شاء الله قريبا، لا نعلم قريبا ربما بعد كم عام؟، لكن اذا كشفت ستعرفون كيف الناس نفرت عن الدين وعن التوجيهات الدينية وعن المرجعية وعن فتاوى المرجعية...}.

https://www.youtube.com/watch?v=beTPgMvHnto


الكاتب :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع البريطاني -الصليبي- لتمزيق الاسلام
- القحطاني وزير الامام أم وزير الشيطان ؟!
- التشبه بالنساء بدعوى التقية ... انحراف فكري عقائدي أخلاقي
- مواقف مرجعيات دينية تزين صفحات في مذكرات أمريكية
- ضرورة الأمانة العلمية في التحليل العقائدي التاريخي
- أرجحية المدرسة الأصولية على المدرسة الإخبارية حقيقة يثبتها ا ...
- الأسوة بالرسول وأهل بيته خط أحمر عند الكثير من المتصدين
- تاريخ الأمة الإسلامية بين الدس والتحريف والتنقيح
- العراق بين مطرقة المفسدين وسندان السلطة الرابعة
- العراق من وادي الرافدين الى وادي السراق والساكتين
- الصرخي الحسني وبيان مفهوم الاجتهاد والأعلمية
- المسير إلى كربلاء ... ليس عادة وإنما عبادة وأمرٌ بالمعروف ون ...
- قيادة العراق بين تغيب الإعلام وصرخة الواقع
- المرجعية العراقية العربية خيرُ راعٍ ومسؤول
- المرجعية العراقية العربية المرجعية ألأمره بالمعروف الناهية ع ...
- ثروات العراق وخيراته بين السرقة ومطالبة المرجعية العراقية ال ...
- المرجعية العراقية العربية والتصدي للفتنة الطائفية مع الغياب ...
- حب العراق وشعبه والولاء لهما هو شعار مرجعية السيد الصرخي الح ...
- الانتخابات على الأبواب فلمن نعطي أصواتنا ؟؟؟!!!
- العراق في زمن الأزمات وموقف المرجعيات .... أزمة قانون النفط ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - العمامة في البرلمان ... تقويم اعوجاج أم امعان في الفساد