أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الاجابة على الاستاذ سامي لبيب حول استحالة الخلق















المزيد.....

الاجابة على الاستاذ سامي لبيب حول استحالة الخلق


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 10:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كتب الاستاذ سامي لبيب مقالا عن استحالة الخلق واسماه خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=413215

في هذا المقال ساضع بعضا من نصوصه وسارد عليها من مبدأ عقلي وديني الذي اؤمن به
وبلغة بسيطة ومختصرة دون تزويق وفلسفة كلامية يتقنها غيري .

يقول الاستاذ سامي لبيب :
" فلنتعامل مع المنطق والعقلانية لنثبت أن فكرة الخلق مستحيلة وفق الإيمان الدينى ذاته أى سنتناول أزلية الوجود وإستحالة خلق العالم من خلال المعطيات التى يؤمن بها المؤمنون عن فكرة الإله ."
الرد : ان كلامك كله لم يكن وفق الايمان الديني ، لأنك لا تؤمن بالدين ولا بوجود اله خالق
فعن اي ايمان ديني تتكلم ؟ وعن اي الاه - لا تؤمن به - تفسر معطياتك ؟

ويقول : " إن عدم إقدام الله على الخلق قبل لحظة الخلق يعنى انه كان عاجزاً ثم صار قادراً وهذا ينفى الألوهية ويجعله تحت رحمة الظروف "
الرد : الاستاذ سامي يضع الفرضيات من ذاته ويثبت صحة اقواله دون ان يترك مجالا لمن يعترض على فرضياته الخاطئة .
كيف حكمت ان الخالق كان عاجزا واصبح قادرا ؟ اليس هذا تناقضا غريبا في كلام من سطر واحد ؟
هل من خلق الكون بنجومه ومجراته وكواكبه ومادته وبشريته ونباتاته وكل ما فيه كان عاجزا ؟ ومن اين اتت للعاجز القدرة على ان يصير قادراً ؟
وهل اثبات فرضيتك الخاطئة بأستنتاج خاطئ تدل انك على صواب لتحكم بنفي الوهيته وتجعله انت ( تحت رحمة الضروف ) ؟

يقول الاستاذ سامي :
" أن الخلق مستحيل كفعل بواسطة الإله فإما هو إختار لحظة الخلق ليقع تحت طائلة الظروف المناسبة والقاهرة ليختار اللحظة المناسبة وهنا سيفقد ألوهيته أو يكون الخلق بلا حسابات وترتيبات وقيود ليصبح شئ عبثى وهنا سيفتقد الحكمة ليدخل فى دوائر العبث ."

الرد : الاله الذي لا تعترف به لايخضع لضروف زمنية او مكانية ، فهو فوق الزمان والمكان والطبيعة ، والا لما كان اله ازلي ابدي . فالزمان والمكان والمادة هو من اوجدها اما اختيار اللحظة المناسبة للخلق فهذا نابع من حكمته وارادته والزمان ( قبل الخلق ) لم يكن له وجود قبل الخلق فلن تستطيع ان تقول ما هي اللحظة المناسبة لأنها فوق ادراك العقول البشرية . فهل تستطيع ان تحدد بداية للازل ونهاية للابد بعقلك البشري ؟
يقول الاستاذ سامي :
" إذا كان الخلق شئ حسن فهذا يعنى ان لديه معرفة للقياس عن كون الأشياء حسنه أو قبيحة ليختار الطيب والحسن منها ولكن التقييمات لا تكون إلا بعد الحدث ليتكون التقييم من رد الفعل عليه "
الرد : اذا كنت تتكلم عن قدرة اله في الخلق ، فكيف تقول ان تقييمه لخلقه لابد ان يأتي بعد الحدث ليستطيع التقييم بين الحسن او عكسه . الا تدري ان الاله يعلم الغيب قبل وقوع الحدث ؟ هذا ان كنت تؤمن بقدرة الاله .
اما ان كلامك يأتي مرسلا بهذه الصيغة الغريبة فهذا يدل على انك لاتتكلم عن اله بل على انسان ذو عقل بشري تحاسبه كإله، كالنحات مثلا يصنع تمثالا ثم يتأمله ويقيّمه بعد اكماله هل هو حسن ام قبيح . الا تدرك يا استاذ سامي عظم اخطاءك ؟ من يخلق الكون يعرف جودة صنعه وروعة تصميمه قبل ان يخلقه وليس بعده .

يقول : " أن الله متأثر بالخارج ليستحسن ويستقبح وفق إنطباعاته الخاصة .. أى أن الأشياء خارجه عن الإله لتتكون لديه إنطباعات إيجابية أو سلبية وهذا يعنى حتمية وجود قبل الخلق ليكون منه خبرات وإنطباعات الحسن والقبيح ."

الرد : استغرب من لغة مثقف يتكلم عن اله وكأنه بقدرات انسان . انك تفرض انه اله وتنتقده كإنسان . اليس هذا تناقض معيب . اما تعتبره اله مقتدر او تعتبره الها ذات قدرات بشرية فهذا هو التخبط بعينه .

يقول الاستاذ سامي :
" خلق الله الوجود يكون إما لفائدة ورؤية ذاتية تعود عليه بالإنتفاع أو لفائدة تعود على غيره "
الرد : لازال مقياس الاستاذ سامي عن اله له الكمال والقدرة مقياساً بشريا .هل خالق الكون والبشر والحجر بحاجة لمنفعة ذاتية تعود عليه ؟ وما الذي تستطيع ان تفعله انت وغيرك ليعود بالفائدة على من خلقك ؟ يريدك فقط ان تؤمن به وتعبده وتعمل الصلاح في حياتك وتعامل الاخرين كما تريد ان يعاملوك وتنشر المحبة والسلام بين الناس ، وهذا يعود بالمنفعة عليك لا على الخالق .

يقول : " فالله إستكمل كماله بالخلق وهذا يعنى انه كان ناقصاً وإستكمل كماله بفعل الخلق ....
وبما أن الإله حسب الفكر اللاهوتى لا يطرأ عليه تغيير ولا تبديل فهذا ينفى عملية الخلق ليكون الوجود أزلياً ."
الرد : ان الكامل لا يحتاج الى عمل ما ليكمل كماله ، فالكمال المطلق من صفاته . والكامل لا يتغير ولا يتبدل بعد عملية الخلق فهي كلمة يطلقها بإرادته : كن فيكون . وهذا لن يزيده او ينقصه شيئا .

يقول الاستاذ سامي :
" فالله أزلى أبدى أى لا نهائى فى وجوده بينما الخلق حدث فى زمان ومكان فهل يمكن أن نقول الله قبل الخلق وبعد الخلق ، فهذا يقوض الألوهية كون يعتيريها التغيير وتبدل الأحوال"
الرد : مالذي سيتغير في الله الخالق الكامل قبل الخلق او بعد الخلق ؟ وكيف ستقوض عمليه الخلق من الوهيته ؟
وما هي الاحوال التي ستتبدل في الله السرمدي . اليس منطقك يدل على الطفولية في السؤال ؟
اليس المخلوق العاقل سيمجد الخالق على روعة خليقته وابداع صنعه ؟ ام الابداع في التصميم والتخليق سينقص من قدرات الخالق ويقوض الوهيته ؟ باي منطق تتحدث يا استاذ ؟
يقول الاستاذ سامي في مقاله :
" فكرة الذاكرة اللانهائية يستحيل معها ان تتواجد معها لحظة فارقة فكل اللحظات ممتدة فى اللانهاية لذا لن يتواجد مشهد الخلق كمشهد" فارق فالتحديد يكون فى المحدود وبالتالى لا يوجد خلق .
الرد : هذا الكلام ينطبق عليه عنوان المقال لأنه فعلا خربشات . ولا اعلق عليه .

ويقول : " كيف ضبط الله ساعته التى تعادل مليون سنه مثلا بإنعدام وجود حركة مكان لتكون مقياس لساعته, فهذا يعنى أن المكان متواجد قبل الخلق فى حالة وجودية مستقلة فكيف يكون خلق والمكان خارج الخلق وسابق له . !

الرد: يبدأ سفر التكوين في الكتاب المقدس قصة الخلق بما يلي :
" في البدء خلق الله السموات والارض " تكوين 1:1
اذا حللنا الكلمات في هذه الاية سنجد حقيقة خلق الكون ،
في البدء : تعني بدء الزمن Time
خلق الله السموات : تعني اوجد المكان اي خلق الكون والفضاء Space
والارض : تعني خلق الله المادة Matter
اي خلق الله الزمن – المكان – المادة Time – Space – Matter

منذ الاف السنين والعلماء يبحثون عن اصل الكون ومكوناته ، وفي القرن العشرين قدم العالم الالماني البرت انشتاين نظريته في النسبية التي تفسر الزمن بانه الاحساس بتغير المكان .
وقال ان الزمان والمكان مترابطان لا يفترقان ولايمكن فصلهما عن بعضهما ، فهما وجهان لعملة واحدة . واطلق عليهما اسم الزمكان .
فلا وجود لزمان ان لم يكن فيه مكان يتحرك. والمكان هو المادة التي تشغل حيزاً في الفراغ ولها وزن .
ولولا وجود المادة فلا وجود للمكان ، وبما ان المكان متحرك لأنه لاشئ ثابت في الكون ، فحركة المكان والمادة ينتجان الزمان . والله عندما خلق المادة والمكان قسمه على الزمن حسب حكمته مهما كان طول ذلك الزمان ستة اياما كانت حسب قياساتنا الان او مليارات السنين فلن يسأل الخالق لماذا وكيف ومتى .

يقول الاستاذ سامي : " اما أن الله خلق الخلق خارج عن ذاته أو خلق الخلق فى ذاته ,فخلقه خارج الذات يعنى إستقلالية الوجود والمكان عن وجوده كما ذكرنا أما خلقه داخل الذات يعنى ان الذات صارت مكان للحدث وفى كلتا الحالتين تتبدد الألوهية و تتبدد معها قصة الخلق . "

الرد: يخبرنا الكتاب المقدس :
الله خالق المادة والجماد ، أما الانسان فخلقه على صورته ومثاله ، ونفخ في الانسان من روحه واعطاه نسمة الحياة فهو يتعامل مع الانسان فكريا وعقليا وروحيا وليس مع الجماد والحيوان والنبات ، ولهذا ارسل رسله وانبياءه للبشر وليس لبقية المخلوقات وقال الكتاب المقدس : " ملكوت الله في داخكم " و { أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم } , فلا تعتقد ان الله يتعامل مع الانسان من الخارج ومستقل عنه فهو ساكن في قلبه وفكره وضميره ، مع ذلك الله يملأ كل الوجود ، فلا تخدع القارئ بفلسفة كلامية ، الله لا يحتاج لورشة لعمل خليقته ، بكلمة واحدة منه خلق السماء والارض وما فيهما .

خلق الله الانسان حرا في تفكيره ، ان شئت آمنت وان شئت كفرت فلن يضير ذلك الله شيئا .
سأكتفي بهذه الردود



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة الخالق في الكون
- اخطار الطبيعة تهدد الحياة على الارض (2)
- اخطار الطبيعة تهدد الحياة على الارض ( 1 )
- تأثير القمر على الارض
- علم الوراثة يدحض نظرية التطور
- الكون والحياة
- الاية المعجزة في سفر التكوين
- المسيح قام حقا قام
- الرد على مقالة هل المسيح يهودي الاصل
- لا زال الله يعمل المعجزات
- عادات اليهود في زمن المسيح
- مصادر القرآن الانجيلية
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 4
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 3
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 2
- العلم يثبت وجود الله
- العراق بلد الفساد والعطلات واللطميات .
- اسئلة في الايمان والالحاد
- اسرار الموساد عن العراق - الجزء 1
- اين يوجد الله ؟


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الاجابة على الاستاذ سامي لبيب حول استحالة الخلق