أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار وناس - ويرحل أحد الفاتحين














المزيد.....

ويرحل أحد الفاتحين


جبار وناس

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


يترك فجوة كبيرة يستشعرها من عاش تفاصيل القرن العشرين ويتألم بأثارها نحن سكنة القرن الحادي والعشرين .

نعم ترجل بهدوء كما يدخل في تفاصيل حيوات أبطاله - غابو - يرحل ويترك لذاكرة قرننا والقرون القادمة وصية لاتجانب في تفاصيلها بهاء الانسان في أعمق لحظات تجلي العبقرية وسطوعها كشعلة قنديل تؤرشف لمهابة الروح وأصالة نقائها.

- رحل - غابو - أحد أهم الفاتحين لقانون المخيلة اذ سطر فيه كيف يعمل الخيال وكيف يساند الانسان في أختراقه المثير لكل سواكن البلادة وخواء التقاليد حيث تعيش في أختمار مقيت - هو أحد الفاتحين يخرج بعكاز خياله من روح المدينة حيث الرواية بنت المدينة وتلويحة تلونها المزدهر في أبهى لحظة وقف فيها أناس المدينة ايذانا لبدء دوران عجلة الخيال بأتجاه مستقبل مثير.

هو أحد الفاتحين كأسلافه من العباقرة ممن رموا أحجار فيما هو راكد حسب تصيرات أزمنتهم. لقد قال بقدرة الخيال ولا خيار لشعوب تريد التحرك بدون بوصلة الخيال، ففيه ( الخيال ) نخرج على جلودنا لنراها بلون مختلف، لنتهجى المسميات بعيدا عن مرموزات الثبات - لنقمع روح المهادنة مع تقديس بليد يخسر رهانه في أول اشتباك حقيقي مع جيش الخيال - رحل - أحبتي ( غابريل غاريسيا ماركيز ) بعد أن لون مخيلة الاجيال فجعلها ترى لحظتها بعين جديدة -
صية ماركيز
.......
سأمنح الأشياء قيمتها،
لا لما تمثله، بل لما تعنيه.
سأنام قليلاً، وأحلم
كثيرًا، مدركًا أنّ كل لحظة نغلق
فيها أعيننا تعني خسارة ستين
ثانية من النور.
سوف أسير فيما يتوقف
الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ
نيام.
لو شاء ربي أن يهبني
حياة أخرى، فسأرتدي ملابس بسيطة
وأستلقي على الأرض، ليس فقط عاري
الجسد، وإنما عاري الروح
أيضا.
سأبرهن للناس كم يخطئون
عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا
عشاقا متى شاخوا، دون أن يدروا
أنهم يشيخون إذا توقفوا عن
العشق.
سـوف أعطي للطفل
الأجنحة، لكنني سأدعه يتعلَّم
التحليق وحده.
وللكهول سأعلّمهم أن
الموت لا يأتي مع الشيخوخة، بل بفعل
النسيان.
لقد تعلمت منكم الكثير
أيها البشر... تعلمت أن الجميع يريد
العيش في قمة الجبل، غير مدركين أن
سرّ السعادة تكمن في تسلقه.
تعلّمت أن المولود
الجديد حين يشد على إصبع أبيه
للمرّة الأولى، فذلك يعني أنه أمسك
بها إلى الأبد.
تعلّمت أن الإنسان يحق
له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط
حين يجب أن يساعده على
الوقوف.
تعلمت منكم أشياء كثيرة!
لكن، قلة منها ستفيدني، لأنها
عندما ستوضب في حقيبتي أكون أودع
الحياة.
قل دائمًا ما تشعر به
وافعل ما تفكّر فيه.
لو كنت أعرف أنها المرة
الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة
لكنت ضممتك بشدة بين ذراعيّ
ولتضرعت إلى الله أن يجعلني
حارسًا لروحك.
لو كنت أعرف أنها
الدقائق الأخيرة التي أراك فيها،
لقلت "أحبك" ولتجاهلت، بخجل،
أنك تعرفين ذلك.
هناك دومًا يوم الغد،
والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل
الأفضل، لكن لو أنني مخطئ وهذا هو
يومي الأخير، أحب أن أقول كم أحبك،
وأنني لن أنساك أبدًا.
لأن الغد ليس مضمونًا لا
للشاب ولا للمسن.. ربما تكون في هذا
اليوم المرة الأخيرة التي ترى
فيها أولئك الذين تحبهم. فلا
تنتظر أكثر، تصرف اليوم لأن الغد
قد لا يأتي ولا بد أن تندم على
اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من
أجل ابتسامة، أو عناق، أو قبلة، أو
أنك كنت مشغولاً كي ترسل لهم أمنية
أخيرة.
حافظ بقربك على من تحب،
اهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم،
أحببهم واعتني بهم، وخذ ما يكفي من
الوقت لتقول لهم عبارات مثل:
أفهمك، سامحني، من فضلك، شكرًا،
وكل كلمات الحب التي تعرفها.
لن يتذكرك أحد من أجل ما
تضمر من أفكار، فاطلب من الربّ
القوة والحكمة للتعبير عنها.
وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم
مهمون



#جبار_وناس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نحن ؟
- سريعا بأتجاه الافق
- طارت العصفوره
- نص في الصحو والتجلي
- السكوت همجية
- نداء في عيد الحب
- أشباح نزلت فلم الضجيج ؟
- شاكر السماوي -أبو نهله-: شاهد من تحولات التصبر الجميل
- لا بد من تمرين
- صفصافة الروح أنت
- في ديرتنا ضباب
- وجاءك حديث داعش
- التاريخ وذاكرته في ( الطيور لا تحب الأوسمة)
- مملكة الكريستال .. سياحة في أقاليم المأساة
- تأصيل بهجة التلقي في المسرح المدرسي ، إطلالة على مسرحية درس ...
- في البحث عن بلاغة العرض المسرحي..حول مسرحية ( البرتق ...
- المهرجان السنوي الرابع للمسرح المدرسي... حدود الانجاز والتجا ...
- لأنك وحدك
- في الاقتراب من عالم الطفل تأشير لمسرحية درس في الهواء الطلق
- في محافظة ذي قار...المهرجان المسرحي الطلابي الثالث ...إشارة ...


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار وناس - ويرحل أحد الفاتحين