أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سعد عبيد - الفوضوية - الاناريكية- جزء أول















المزيد.....

الفوضوية - الاناريكية- جزء أول


أحمد سعد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 13:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يخيل للبعض من كلمة الفوضوية انها تعبر عن التسيب واللانظام واللاقانون وانها تتجه نحو البوهيمية والفوضي الجنسية وهذا التخيل يؤدي الي نفور الناس منها ليس النفور فقط من اتخاذها منهج وتبنيها ولكن يصل النفور حتي من القراءة فيها وبعض من يقراء فيها يقول انها فلسفة قد عفي عليها الزمن ومن النادر ان تجد شخص يقول انا فوضوي ويظن البعض انها فلسفة صعبة التحديد غامضة الملامح ومفكريها لم يلخصوا أفكارهم وينظموها في ابحاث منهجية وانها متعددة الافكار والانمل حسب كل مفكر من مفكريها لذلك تناولتها بالبحث- أول-المصطلح - يجيء لفظ فوضوي كترجمة لكلمة an-archie أناركيا وهي مكونة من شقين الاول يعني الضد او النفي an والثاني يعني السلطة فالترجمة الحرفية للفظ هي اللاسلطة او ضد السلطة – المصطلح المنهجي 1- الفوضوية هي عدم النظام بسبب غياب السلطة المنظمة. 2- الفوضويةهي نظرية سياسية تتبني التعاون الطوعي بين الافراد او الجماعات وتري ان الدولة هي العدو الاكبر للفرد ومن هنا ضرورة العمل علي ازالتها .3- الفوضوية هي نظرية سياسية ذات تنوعات ملحوظة العامل المشترك فيها هو رفض تنظيم المفروضة من اعلي علي الفرد .4- الفوضوية هي تصور للمجتمع يدعو الي اختفاء الدولة والغاء كل نظام لا يقوم علي تلقائية الجماهير والافراد. 5- الفوضوية هي شكل من اشكال الحكومة والدستورالذي فيه الوعي العام والخاص المتكون بفضل تطور العلم والقانون يكفي وحده للحفاظ علي النظام ولضمان جميع الحريات بدون شرطة او وسائل قمع وردع فالقانون الاجتماعي يتحقق من تلقاء نفسه بدون رقابة ولا قيادة انما بتلقائية مطلقة. 6- الفوضوية هي الحالة التي يصلها المجتمع وقد تطور حتي استغني عن اي تنظيم خارجي مفروض انها الحالة التي تحل فيها الاخلاق محل القانون والسلطة التنفيذية ومن المفكرين والمنظرين للفوضويةتجد انهم مشتركين في رفض الدولة كسلطة ف- قوديون وبرودن وماكس شتيرنر وتوكير- يرفضون الدولة بلا استثناء اما تولستوي لا يرفضها مطلقا ولكن في مرحلة ما بالنسبة للشعوب المتحضرةاما باكونين وكروبتكين فيروا التطور في المستقبل القريب سوف يجعل الدولة تختفي واختلفوا في النقاط الاتية (الملكية-القانون-العائلة- الدين-سبل تحقيق الافكار) فالملكية أختيارية عند قودين وبرودونوشتيرنر وتولوستوي واجبارية فردية عند توكير واجبارية جماعية عند باكونين واجبارية شيوعية عند كروبكتين فالفوضوية متفائلة من حيث امكانية التنظيم العفوي والتلقائي للمجتمع والانتاج والعمل دون تدخل.
*الجذور التاريخية للفوضوية: الفوضوية ظاهرة تاريخية محدودة الاجل فهي تعود الي القرن التاسع عشر ممتدة جذورها منذ الثورة الفرنسية وباقية تجذرتها حتي الحرب العالمية الاولي ويمكن ان نلحق بها الي حد ما ثورات ماضية كفتنة العبيد في ايطاليا فالفوضوية ولدت لتواجه عملاقين كبيرين يملكان مذهبا كاملا ويملكان نظاما وتنظيما قويا هما المركسية والراسمالية ادي الي انتشارهما علي حساب الفوضوية وايضا واجهت فكرة هوبز الدولة وواجهت فكرة العقد الاجتماعي كل ذلك ادي الي انزوائها الا انها عاودت الظهور مع لحركة الطلابية في منتصف الستينات بركلي 1964 – برلين 1966 – باريس 1968 .
*الثورة الفرنسية سجلت انتصارا ساحقا للتحررية واعلنت ان الفرد غاية في حد ذاته وان جميع الاطر الاجتماعية والسياسيةلم تكن الا لتخدم تفتحه نحو الحرية وانتقدت هذه الحرية بانها وهم خادع فهي لعبة التنافس الحرة التي تسحق كل من ليس مهيأ للصراع وهي سند الملكية الخاصة التي ضمنت استقلال المالكين وتحيل غير المالكين الي أرقاء فهناك تناقض داخل التحررية فالتنظيم السياسي يرتكز علي المباديء الواسعة للحرية والمساواة والاخوة في حين الحياة الاجتماعية ترتهن بالاستعباد الاقتصادي وعدم المساواة الاجتماعية وصراع الطبقات هذا التناقض الثابت في التحررية خلق لها خصوم مبدأ ينقسمون الي فرقين :1- أنصار الثورة المضادة : بورك- جوزيف دي مايستر – ودفاعا عن النظام اللاعقلاني الذي انشأته العناية ضد تجاوزات التعقلية المطلقة رافضين تكوين دولة معاصرة علي اسس تجريدية عقلانية ولاحظوا الهوة التي حدثت بين الدولة والمجتمع الدولة كخير ورزق عام والمجتمع كخير خاص يوزع وفق قوانين الوراثة فارادوا للمجتمع ان ينعكس علي تكوين الدولة 2- المتحمسون للثورة : ياخذوا علي منظري الثورة الفرنسية انهم لم يتابعوا أفكارهم الي نتائجها النهائية وانهم لم يطبقوا المتطلبات الانسانية والمساواة الا في بناء الدولة علي عكس التقليدين الذين يؤكدون ان ما يطبق في المجال السياسي يجب ان يطبق في المجتمع وان ترتبط الحرية السياسية بالمساواة الجتماعية التي بدونها ليست الحرية السياسية الا وهم ويريدون للدولة ان تنعكس علي المجتمع – هناك تساؤل الاوهو كيف نوفق بين الحرية الفردية وحرية الجميع مشكلة صعبة لان المساواة الاجتماعية التي هي ضمان حرية الجميع تفترض بعض التحديد للحرية الفردية بينما الحرية السياسية لا تنفصل عن تمام الحرية الفردية فحياة الانسان في ظل التحررية الليبرالية تقوم في تناقض الدولة والمجتمع وبدلا من محاولة التجاوز والتوفيق بين الطرفين المتناقضين فانه ببساطة يمكن رفض الدولة وبناء المجتمع وفقا لمباديء لاتحتاج الي الدولة وبالاخص مبدأ المساواة الاجتماعية وهذا هو الموقف الذي اختاره الفوضويين انهم لايريدون تكييف المجتمع علي صورة الدولة ولا نحت الدولة علي صورة المجتمع انما يريدون بناء مجتمع لاحاجة له الي الدولة. *الفوضوية والاشتراكية : علي الرغم من الهوة العميقة بينهم الا ان هناك قرابة روحية بينهم فهما يتفقلن ويتكاملان في نقد الدولة ويختلفان في اعادة الحياة الاجتماعية فالفوضوية لا تقبل استمرارية الدولة البرجوازية حتي ولن كانت تحت سيطرة العمال ولو كانت مجرد وسيلة لتحقيق المساواة الاجتماعية ومرحلة انتقالية نحو الغاء الدولة ويوجه الفوضويين نقد عنيف لما يسمونه الاشتراكية السلطوية ويهاجمون الشيوعية لانها تجعل العامل خاضعا لسيطرة مجتمع عمالي يفرض عليه هذا العمل او ذاك ولايعتبر الي الانسان بداخل العامل الذي من حقه ان يتمتع بنفسه كفرد بعد ان قام بعمله كمنتج ويهاجمون الملكية الجماعية لادوات الانتاج فهي تمنح الدولة سلطات أوسع وأشد لتتحكم في الفرد وتشل نشاطه الحر وينكرون ان الفرد تابع للمجموع.



#أحمد_سعد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سعد عبيد - الفوضوية - الاناريكية- جزء أول