ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 17:31
المحور:
الادب والفن
_ الزنبقة _
لن تقطع زنبقتي الريح عن ربيعك أيها الشعر
قد تنحني زنبقتي .. لكنها واثقة
تستأنف الطلوع بعيون الشمس
فالضياء رحيقي في نسيمات الأمل
لتغفو أيها الشعر .. على أوراق ِ زيتونها
تشّم بلوعة رحيق زهرها ضوع صورتها ..
التي لا تُضاهى
علياءٌ هي..
يتّوجها الشعر آية في إقتفاء النادر
تُشرنقُها بالكواكب الفوانيس ..كظلٍ معتّق الأماني
فنقيعُ أصفادِها كبياض القطن يزدهى بحسرة الثلج
لكنه حزين!؟
هي غادة السرائر..
تترهبن لتُطرز جنانها بعزلة يومها المقدس
تُطهّرُ العمائم في صلاتها الموحّدة
فلقامة الزنابق قيثارة تعزفها أصابع المؤذنينَ فجراً
تتلمسها القوافي ..
شفيفة المعنى ..
هلامية الخُطى..
يرسمها الأنين بطباشيرهِ الحزينة كحلمٍ أازرق ..
وشموسها قلائد يُبتّلها الضوء برعودهِ النابضة
أحلامها تتّقد.. لازالت
بناي حزنها المبحوح رغم إشراقة أمل !!
فعيونِ شمسها تلامس أعماق السماوات عشقا
مثقلة بعناقيد الشعر ..متخمة الهطول
تموسقها الخطوات نحوك أيها الشعر. .
تُمطرها مُزن الخير سحراً
لتدرك بعدها !..
بأن للأجنحة مخالب تُستفر بتعاظم هيبة الرعود
هي ..هي وتدركُ بجلالها
مخاضها عسير ..
حينما تُدركها دروب الولادة
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟