أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - احمد إسماعيل الوحيدي - أسباب الضعف الدراسي ( التخلف الدراس )















المزيد.....

أسباب الضعف الدراسي ( التخلف الدراس )


احمد إسماعيل الوحيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 15:12
المحور: مقابلات و حوارات
    


أسباب الضعف الدراسي (التخلف الدراسي )

أهمية الموضوع
إنَّ المستقبل الطموح للمتعلم والحياة السعيدة يرتبطان بمدى نجاحه في دراسته ، وتحقيقه للأهداف المستهدفة ، فإذا ما تعثر الطالب لسبب من الأسباب ، ولم تقل عثراته ، عاش حي اة متعثرة تقصر أو تطول بالحياة التي يحياها .
ومن هنا تتضح لنا خطورة الموضوع ، إذ إنَّ حياة الطالب تتوقف على سير تعليمه ، فمن أحياها بالعلم ، فكأنما أحيا الناس جميعاً ، ومن أماتها فكأنما أمات الناس جميعاً ، فالضعف موت ، والقضاء عليه حياة .
أسباب الضعف وعلاماته : أسباب الضعف كثيرة ومتنوعة ، منها ما يتعلق بالمتعلم نفسه ، ومنها ما يتعلق بالمناهج والكتب الدراسية ، ومنها ما يتعلق بالإدارة العليا والإدارة المدرسية ، ومنها ما يتعلق بالمعلم والموجه .
1- ما يتعلق بالمتعلم (الطالب الضعيف )
- التخلف العقلي : لقد ثبت من التجارب العلمية والتربوية التي قام بها علماء التربية، أن المتخلفين قلة قليلة في كل زمان ومكان ، كما ثبت أن نسبة كبيرة من حالات التخلف الدراسي لا ترجع إلى ضعف الذكاء عند الأطفال،وإنما تعود لأسباب أخرى .
وحالات التخلف الدراسي (الضعف الدراسي) هي حالات تلاميذ أسوياء عُطل ذكاؤهم وغُطيَ عليه مما أفقدهم التقدم في التحصيل الدراسي .
والتخلف العقلي للفئة التي يشملها سبب من أسباب التخلف ألتحصيلي في الدراسة ، إذ إن هذه الفئة على قلتها لا تستطيع أن تساير غيرها من الأطفال الأسوياء .
- الحالة الصحية للطفل:الحالة الصحية مهمة للطفل في أبعادها المختلفة:الصحة العامة – ضعف البصر– ضعف السمع – التأخر في النطق .
1. الصحة العامة : لها أهميتها فقد ينصرف الطفل عن الدرس لآلام تعتريه فلا يستطيع الانتباه والمتابعة للأهداف لكسبها أو تعزيزها :-
2. ضعف البصر : الذي يؤدي إلى قصر المجال في الرؤية ، فيخفى عليه رؤية بعض الحروف أو أجزاء منها ، أو الكلمة ، فيبطئ في النطق أو يخطئ فيه ... وقد يشعر بالضعف الذي يقوده إلى الرسوب ، ثم عدم الثقة بالنفس والتبلد أو التحنط ...
3. ضعف السمع : من أهم الأسباب ضعف السمع وهو عيب يؤدي إلى خفاء الأصوات واختلاطها وعدم تمييزها ، والكتابة وسيلتها السمع ، وكل الخبرات وسيلتها سمعية ، فاللغة وسيلة يستعملها كل معلم لتحقيق الأهداف ، فإذا أصاب الطالب ضعف في سمعه كان سببا في ضعفه جميع المواد .
4. التأخر في النطق وعيوبه:إن النطق يتوقف على الجهاز الخاص به في الجسم ، فإذا ما تأخر النضج والنمو السليم أثر ذلك سلبا في نمو التلميذ .
ومما تقدم يتضح بإيجاز أن أي خلل يتعرض له الطفل من النواحي الجسمية والعاطفية ، والعقلية يؤثر على تحصيله ، ويسبب له الارتباك والضعف .
5. عدم استقرار الطفل : عدم استقرار الطفل نفسيا واجتماعيا في المنزل ، فقد تكون الظروف العائلية قاسية تشده دائما إليها ، فإذا ما جلس للدرس ، جلس شارد النظر والفكر.
العوامل الخارجية :
من العوامل الخارجية التي يقع الطفل تحت تأثيرها ؛ كالغياب والحضور ، وكثافة الفصول ، وعجز التلميذ عن بدء التعلم ؛ فقد لا يكون سنه قياسيا لبدء التعليم ، والنقل الآلي ، ونقص الخدمات المتصلة بالعلاج .
- قلة الخبرات : قلة الخبرات في البيئة الخاصة التي يعيش فيها الطفل ، لأن للبيئة أثرا كبيرا على نمو الطالب ، ولأن الخبرات التي يكتسبها الطفل من البيئة لها أثر واضح في نمو الطالب دراسيا ؛ لأن خبرات البيئة المحلية تساعد الخبرات المدرسية على النمو السوي، بل قد تكون خبرات المدرسة مستقاة من خبرات البيئة المحلية والبيتية .
- تدخل أولياء الأمور :
تدخل أولياء الأمور بصورة من الصور قد تفسد تعلم التلميذ ، كالضغط والتوجيه بصورة خطأ.
- عدم التوافق : عدم التوافق بين التلميذ وتلاميذ فصله ، فإذا كان بينه وبينهم نفور صرفه إحساسه عن المشاركة والمتابعة للمعلم .
- وضع الطالب: وضع الطالب في الفصل الذي لا يناسبه من حيث المستوى قوة وضعفا ، وكذلك كثرة تنقله بين المدارس .
- نقص الحوافز الذاتية والخارجية : والتي تكون لونا من ألوان الجذب بين المتعلم والمادة الدراسية، وبينه وبين المعلم ، فالحوافز لها دورها في دفع المتعلم نحو تحقيق طموحاته سواء كانت قريبة المدى أو بعيدة ، فإذا فقد المتعلم الحافز فتر وخجل ، وتبلد وأثر ذلك على إنتاجه وقوته.
والحوافز قسمان :
الحافز الداخلي : ينبع هذا الحافز من حاجات الإنسان المتعلم الفعلية الآنية والمستقبلية ، بحيث تتكون لدى المتعلم القناعة بأن التعليم يحقق له طموحاته الحاضرة والمستقبلية ، فإذا ما طمح أن يكون معلما أو دبلوماسيا أو طبيبا أو قائدا عسكريا أو حاكما إداريا ، ترسخت له القناعة بأن طريقة التحقيق لهذه الآمال والطموحات هي التعليم والتعلم .
- الحافز الخارجي : الحافز الخارجي لا يقل أهمية وتأثيرا عن الحافز الداخلي ، فالحصول على مركز بين الأقران ، أو الحصول على شهادة علمية عالية استحق عليها التقدير والشكر أو شهادة تقدير ... أو جائزة مادية يزيدمن نشاطه وميله للتعلم .
فالشعور بالنجاح المرموق يدفع المتعلم إلى مزيد من الجهد لتعزيزه ، ولتحقيق المزيد منه ، أو المحافظة عليه بين الأقران والبيئة ..
- استعمال العامية : إن من أسباب الضعف الواقعية والتي يكون للمعلم فيها اختيار استعمال العامية ، والعامية عدوة اللغة الفصحى الأولى ، وهي شاذة في أساليبها ، شاذة في أصواتها ... ومما يؤسف له أنها عالة على لغة التعليم ولجميع المواد وهذا الأمر له خطورته التي تتضح في أمرين :
- تخالف اللغة الرسمية ولغة القرآن والعروبة والإسلام.
- تخالف لغة التعليم الرسمية ، فمن لا يستعملها لا يستعمل لغة التعليم التي ألفت فيها الكتب الدراسية ، كما أنها تخالف الفصحى في قوانينها الصوتية ، وفي الأساليب ، وهذه بعض الأمثلة : نقول في العامية : بناكل ، بنكتب ، بنشرب بنام ...
يتضح من هذه الأمثلة أن علامة الفعل هي حرف الجر وهي علاقة على نقيض الفصحى ، إذ حرف الجر من علامات الأسماء ، وهنا القاعدة معكوسة .
وإني أقول جازما أن استعمال العامية فيها ازدواجية في لغة التعليم وفيها تناقض في طبيعة اللغة ، وبذلك تكون سببا من أسباب الضعف والانحدار اللغوي والعلمي .
ومثال آخر على هذا الشذوذ وعدم الانضباط ، فمن الأساليب اللغوية أسلوب الاستفهام ، في الفصحى نقول ما هذا ؟ ويقابله في العامية عدة أشكال من العامية الوافدة من بيئات الوافدين والذين يكونون جامعة عربية في البلد المضيف نقول : شاكو ، ايه دا ، ايشوه هذا ، ما هزا (بالزاي) ، شنوهذا ، فإذا ما طرح في أسلوب التعليم مقابل ما هذا ، أوجد المتعلم في موقف ارتباك من جهة ، ومن جهة أخرى هذه صيغ كلها شاذة وصعبة إذا ما قيست بالفصحى ( ما هذا ؟) رغم حذلقة بعض المتشدقين المغفلين بأنها منحوتة من اللغة الفصحى ، وهو تبرير خطأ لخطأ فاحش وهو قول كما يقول المثل: " عذر أقبح من ذنب " .
إنها ظاهرة شاذة تحتاج من المتعلم وقتا ليفعلها حتى يتعلم بها ، وهذا ممنوع كما فيه من الخطورة والمخالفة الواضحة للغة القرآن والأمة والدولة .
إن الذين يستعملونها يرتكبون خطأ فادحا ، ومخالفة بينة .
ونأمل من أنفسنا ومن الزملاء ولجميع المواد ، واثقين من رغبة الجميع في محاربة العامية في الفصول الدراسية على الأقل ، واستعمال الفصحى عذبة سليمة بالأسلوب المناسب لمستوى الطلاب .
واللغة بجانب كونها لغة التعليم فهي وسيلة التعليم الأولى ، فإذا لم تستعمل كوسيلة سليمة ومحددة وواضحة كانت النتيجة غير مرغوب فيها ، كما هو في الواقع ، وصدق الله العظيم : "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " يوسف آية 2 ، أكرر تذكيري بأن نستعمل اللغة السليمة المناسبة ، وإلا فقد تعمدنا الخطأ واستعملنا وسيلة شاذة يترتب على استعمالها ضعف وإخفاق وازدواجية منحرفة .
- المناهج الدراسية:المناهج الدراسية إمارات المستقبل للفرد والجماعة والأمة،وهي بدورها حسب تكوينها قد تكون سببا من أسباب القوة إذا كانت متساوية ومتوازية في أسسها وعناصرها ، وأهدافها ووسائلها ومتناسقة في بناء خبراتها الجزئية وجزئية الجزئية ، ومحققة لحاجات الطلاب الآنية والمستقبلية ، ومراعية الفروق الفردية في مفهومها الشامل كانت سببا من أسباب القوة ورفع مستوى الطلاب في التحصيل الدراسي ، وعلى العكس إذا كانت أهدافها غامضة أو متعرجة أو لم تراع الأسس السليمة في بنائها،كانت سبباً من أسباب الضعف،أما الكتاب فهو وسيلة لتحقيق أهداف المناهج ، فإذا خلا من التنويع في المادة ومن التسلسل فيها ، والدقة والترتيب لها ، ولم يراع طبيعة الطالب وميوله واستعداداته ، كما أن إخراج الكتاب الجيد ورسومه الواضحة وصوره المعبرة كل ذلك مؤثرا إيجابا وسلبا في نتيجة الطالب وفي تعلمه ، وبإيجاز فالكتاب وسيلة من وسائل تحقيق المنهاج في العملية التعليمية التعلمية وهدفه في مضمونه ، ومهم في أسلوبه ، ومهم في تسلسل معلوماته ودقتها ووضوحها ، ومهم في تطبيقاته المتدرجة ، مهم في أساليب تقويمه .
- دور المعلم والموجه : للمعلم دور لا يمكن الاستغناء عنه في عملية التعليم والتعلم ، كما أنه ليس له بديل ، وله الدور المؤثر قوة وضعفا في مستوى التلاميذ .
فالمعلم الجدد والمتطور المؤدي لواجبه برغبة وحماس كان سببا من أسباب القوة فإذا كان جامدا راكدا خاملا غير مكترث خاملا أمام المشاكل وكسب الخبرات كان سببا من أسباب الضعف لا سمح الله . أما دور الموجه فهو لا يختلف عن دور المعلم إيجابا وسلبا إذ التوجيه عملية تعاونية ، ودورهما متداخل في المجال العلمي والفني تشخيصا وعلاجا ووقاية ...إلا أن دور الموجه قد يحكمه الجمود والذي قد يكون مفروضا شكليا من ذلك عدد الزيارات للموقف التعليمي التعلمي.
والإدارة المدرسية لها أثر مباشر على مستوى الطلاب وتحصيلهم الدراسي ، فإذا ما أحسنت الإدارة استقبال الطلاب وأحسنت معاملتهم وأدخلت الطمأنينة إلى نفوسهم ، وعرفتهم بدورها لتحقيق أهدافهم ، وكانت البديل الأفضل عن البيت والبيئة وعن الوالدين والأخوة والأقران ، وأحس الطالب بكل ذلك كانت سببا من أسباب القوة ، وعلى العكس كانت من أسباب الجفوة والنفور للذي يسلم إلى عدم الثقة والضعف .
طرق التقويم والتشخيص : ومن هذه الطرق مايلي :-
1- ملاحظة المعلم المستمرة للطالب ، والتي يستطيع من خلالها تقويم التلميذ وتصنيفه بالمستوى الذي وصل إليه .
2- إجراء اختبارات مستوى للمادة التي يعلمها ، ليتوصل منها إلى مستوى الطلاب في المادة الدراسية ، أو في أحد فروعها ، وذلك حسب هدف الاختبار ، وفي ضوء نتيجة الاختبارات يصنف المعلم التلاميذ إلى المستويات التي استحقوها .
3- نتائج الاختبارات التحصيل في المواد الدراسية : شهرية – فترية – وآخر العام – تحريرية وشفوية .
4- الأعمال الكتابية لفروع المادة سواء أكانت صفية أم بيتيه .
5- اختبارات الذكاء وهي الاختبارات التي تحدد مستوى التلاميذ العقلي، وأن تشير هذه الاختبارات أن مستوى ذكاء الطالب عاليا أعلى من مستوى تحصيله .
6- أن يظهر مستواه في تحصيل المواد لا تحتاج إلى قراءة أو كتابة كالرياضات أعلى من مستواه في القراءة والكتابة ... أو أن يظهر قدرة واضحة في اللغة الشفهية ، وضعفا وتأخرا في القراءة والكتابة...
7- ضرورة التشخيص ليست للضعيف فقط ، بل يحتاجه المتوسط والذكي لمعرفة بعض المعوقات من جهة ومن جهة أخرى لمعرفة مستوى التفوق .
8- المدرس المؤهل وذو الخبرة النامية يمكنه أن يتعرف المستوى بالملاحظة ، والتعاون المباشر مع التلاميذ وذوي العلاقة من المختصين وذوي الشأن .
9- أن يلاحظ المدرس أن التلميذ ليس مستريحا في موضوع القراءة والكتابة وأنه لا يستطيع القيام بالقراءة الضرورية ، أو الكتابة في مادته بدرجه مناسبة .
العلاج :
في ضوء هذه المؤشرات ومؤشرات أخرى قد يراها الباحثون ، تحدد الخبرات أو الأهداف التي تنقص الطلاب الضعاف في القراءة والكتابة ... ثم توضع خطة محددة الأهداف والوسائل والزمن والتقويم .
من أي نقطة يبدأ العلاج ؟
نبدأ بما بدأ به الطلاب المبتدئون أنفسهم ، فنبدأ من الأساس ، ومن الدرجة الأولى من السلم المعرفي .
والدرجة الأولى هي تعليم القراءة والكتابة للمبتدئين ، والطريقة التي تعلموا بها والأسلوب الذي بدأت به المناهج .
الطريقة :
الطريقة هي المزدوجة والتي تشمل الطريقة الكلية وحسنات الطريقة الأبجدية والطريقة الصوتية.
وأسلوب العلاج يرتبط في المستوى فإن كل الضعف لغالب طلاب الفصل كان أسلوب العلاج جمعيا .
وإن كان لفئة كان الأسلوب فئويا ، وإن كان لفرد كان فرديا والمعلم يحدد المستوى بعد التشخيص بالوسائل المتقدمة .
وفي الفصل متعدد القوى لا بد من السير مع كل مجموعة حسب مستواها ويشغل كل فئة بما يناسبها كما ينظم العمل بينها بحيث تعمل جميعها طوال الدرس فيبدأ بمناقشة عامة وتهيئة للدرس ثم يتعامل مع المستويات الثلاثة فيتعامل مع كل مستوى بما يناسبه
علاج للأسباب :
1. الطالب : ما يتعلق بالطالب المتعلم وأن أمره مشترك بين البيت والمدرسة والمعلم ، يجب على البيت أن يتعاون مع المدرسة لكشف الأسباب وتسهيل علاجها أيا كان نوعها – صحية – نفسية – اجتماعية .
أما المعلم فهو أقدر الأطراف على الكشف والعلاج ، فإذا أخلص ، وكان على كفاءة علمية وفنية قضى على الضعف ، وعلى المعلم أن يكون صريحا مع الأطراف وخاصة التوجيه الفني ليتم التعاون المرجو فنيا وعلميا .
2. الحافز :
تقدمت أهمية الحافز الذاتي والخارجي وأثرهما في جاذبية المتعلم إلى تحقيق الأهداف التعليمية لذلك لا بد من إيجاده لدى المتعلم سواء أكان ذاتيا أم خارجيا ، إذا الحوافز تجعل المتعلم في موقف المتحفز السعيد نفسيا والمتهيئ عقليا لمشاركة المعلم لتحقيق الأهداف المرسومة .
3. تجنب العامية : الالتزام بالفصحى السليمة للهيئات التعليمية ولأية مادة من مواد الدراسة ولأي معلم من المعلمين أو إداري من الإداريين فهجر العامية والالتزام بالفصحى يسهل على الطلاب أسلوب التعليم ويوجده في أسلوب لغوي واحد يجنبهم شعت العامية الوافدة والبيئة ، ويخلصهم من الازدواجية المرة ازدواجية العامية والعامية ... والفصحى لأنتا جئنا من أقطار شتى ولكل قطر عربي عاميته الخاصة به .
4. المناهج والكتب الدراسية :
يمكن التغلب عليها إذ ذللت صعوبتها ، ونسقت خبراتها وبسطت للطالب بأسلوب مناسب يذلل الصعوبات ويحقق الأهداف المرجوة .. ومما يساعد على تذليل الصعوبات في المنهاج والكتاب تحليلها إلى الأهداف ومجالاتها ومستوياتها المرسومة لها .
5. المعلم والموجه :
أما دور المعلم فله الأثر الكبير على كل ما يحيط بالطالب وما يقدم إليه من الخبرات فإذا تم التعاون ، كما ذكر من قبل وحددت ظواهر الضعف بالأساليب المتقدمة وشخصت تشخيصا سليما ثم وضعت خطة بهذه الأهداف التي تنقص الطالب الضعيف محددة وموثقة بالكتابة كما تكون محددة الزمن والوسيلة . ونفذها تنفيذا سليما نجح في رفع مستوى الطلاب الضعاف ... وبإيجاز المعلم الماهر كالطبيب الماهر يشخص المرض ويعطي العلاج ويتابع الأثر حتى يشفى المريض . ان شاء الله .
أما الموجه فلا بد له من التعاون مع الزميل المعلم وتقديم المشورة والخبرة محددة وموثقة بالكتابة ولا يكتفي بأسلوب الوعظ والإرشاد .
كما على الزملاء أن يكونوا صرحاء غير هيابين في طلب ما يريدون ، وما يمكن أن يساعدهم علميا أو فنيا ، وأن يطلبوا ذلك مبررا بالمبررات السلمية والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه .
6. النظم واللوائح :
النظم واللوائح وسيلة من وسائل الضبط والتيسير والتغيير إلى الأفضل والأجود ، فلا يجوز أن تكون جامدة ومتحجرة ليس فيها حياة ولا قابلية في التطوير مع روح العصر والطموحات المرتقبة كما على ذوي الشأن أن يخلصوها من الجمود المعيق ويجب أن تبقى وسيلة من الوسائل لا غاية من الغايات .
7. أما دور الإدارة فهو:
- أن تهيئ حاجات المدارس العلمية والفنية قبل بدء العام الدراسي.
- أن تجهز المدارس بالوسائل التي تحتاجها قبل بدء العام الدراسي .
- أن تجرى الصيانة للمدارس في العطلة الفصلية أو الصيفية .
- أن تجرى التنقلات بين المدرسين في وقت مبكر ، وأن تكون التنقلات لمصلحة المعلم حتى لا يشعر بالظلم ، وهذا الشعور يؤثر على أدائه ومستوى طلابه ... وأن يوكل أمر النقل الفني إلى أصحاب الاختصاص وأن يحملوا المسئولية .. حتى يتحمل الإداري مسئولية اختصاصه ويتحمل الفني مسئوليته الفنية .
- أن تعدل الإدارة بين المدارس في توزيع المعلمين المؤهلين وأن تجري التغيير والتحديث في المدارس الرائدة للوصول إلى الأفضل والأجود .
أما إدارة المدرسة فعليها أن تستقبل الطلاب استقبالا طيبا مفرحا لقلوبهم ومسعدا لنفوسهم حتى لا يشعروا بالغبن ، حيث استبدلوا المدرسة بالبيت والمعلمين بالوالدين ، ورفاق الصف بالأخوة وأبناء البيئة .
كما على الإدارة أن تستضيفهم في الأسبوع الأول وتعرفهم بهيئات المدرسة والإدارية والفنية وأن تطلعهم على ما تقوم به لخدمة الطلاب حتى يرتفع حجاب الخوف الذي يجلب الاضطراب وعدم الثقة بين الطلاب والمدرسة وألا تقسوا على الطلاب قسوة تؤدي إلى كره المدرسة ، وبالنتيجة إلى كره الدراسة ثم إلى الضعف ، فالقسوة تعيق نمو الطلاب العلمي والجسمي والنفسي .
استدراك هذه الأسباب ليست مقصودة من الأطراف الذين ذكرت وإنما نفذت من ثغرات كان على الجميع سدها والوقاية منها ماضيا وحاضرا ومستقبلا .....



#احمد_إسماعيل_الوحيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - احمد إسماعيل الوحيدي - أسباب الضعف الدراسي ( التخلف الدراس )