أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مليكة محافظي - القصة مصدر إبداع وابتكار في حياة الطفل














المزيد.....

القصة مصدر إبداع وابتكار في حياة الطفل


مليكة محافظي

الحوار المتمدن-العدد: 1247 - 2005 / 7 / 3 - 12:34
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


إن الطفل مولع بقصص الخيال وله رغبة حادة في الاستطلاع والتعرف على أسرار الحياة ، بما فيها أسرار الكون من الطبيعة والحياة والموت .......... فتكثر أسئلته في هذا المجال ، مما يجعلك مشدوها أمام أسئلته التعجيزية ان صح التعبير . فلا تمر عليك ليلة إلا تجد نفسك غارقا في بحر من الخيال لنسج القصص والحكايات حتى ترويها لأطفالك . وأذكر لكم هنا طرفة حدثت لابنتي مع والدها وهو يروي لها قصة ، غلبه النعاس فنام فأخذت تبكي حتى أيقظته ليكمل لها بقية القصة وان كانت ترى أن النهاية لازالت بعيدة بعيدة جدا في نظرها . والمشكل أن الوالد نسي القصة فأخذت تصحح له وتذكره بالقصة الحقيقية . وفي الصباح أخذها إلى المكتبة واشترى لها مجموعة من القصص فأصبحت كلما تمر على المكتبة إلا ألزمتنا بشراء مجموعة من القصص لها ومن اختيارها طبعا . وهي تعرف عناوين قصصها بأكملها وتحسن النطق بالعنوان بلغة فصحى وهي لم تبلغ الرابعة من العمر بعد .

بالرغم من أن الطفل لا يحسن التفريق بين الحقيقة والخيال من خلال القصص التي ترويها له ، إلا أنه يدرك حقيقة المشاعر الإنسانية بحيث تتولد فيه روح المحاكاة وحب الاطلاع والابتكار فتجده أيضا يسبح بخياله للإبداع والإنتاج . ومن هنا حق على الأسرة أن تكتشف نسبة الذكاء المتولدة في طفلها . فهي بين أمرين : إما أن تشجعه وتدفع به إلى الأجود والأحسن بتسخير كل الإمكانيات التي تساعد على صقل موهبته الأدبية والفنية والعلمية حسب رغبة طفلها ، و إما أن تهمله وتنظر إلى ابد اعته على أنها نوع من اللهو و اللعب فتقتل فيه روح المواصلة في الابتكار والإبداع .


كما أن للمدرسة دور أساسي في غرس حب الاطلاع في نفسية الطفل وتشجعيه على الكتابة والابداع في شتى ميادين الحياة . و من خلال مزاولتي لمهنة التعليم اكتشفت أن المدرسة تحتوي على كل أصناف الثقافة بما فيها الفن والأدب والرسم و............... ويعود الفضل لذلك كله لدور القصة في حياة الطفل فهي تصنع المعجزة . من خلال الفصل الدراسي وفي حصة المطالعة أو التربية المدنية أوالإسلامية ، عند الوصول إلى المغزى ، كنت أستغل الفرصة لرواية قصة أو جزء يسير منها أتحدث فيها عن جميع المهن وكيف وصل كل مشتغل بواحدة من تلك المهن إلى تحقيق الهدف المنشود والوصول إلى المكانة التي يحتلها الآن . فلا تتصور أخي القارئ أختي القارئة الصمت والهدوء الذي كان يخيم على الفصل وأنا أروي لهم تفاصيل تلك القصص . وحينما كنت أتوقف كان يحصل لي ما وقع مع شهرزاد والملك شهريار. وعند عودتنا فـي الغــد و بمجرد الانتهاء من الدروس المقررة كنت أجد التلاميذ يلحون ويصرون على مواصلة القصة . كما أصبحت مكتبة القسم تشبه المكتبات الجامعية لكثرة الكتب التي فيها و مصدر أغلبها من تبرعات أولياء التلاميذ . كما أن أصبح يتصور النهاية للقصة و صار ينتج ويبدع قصصا من خياله في شتى المواضيع . فهناك من وجد في جريدة يومية نبذة عن حياة العداءة الجزائرية حسيبة بولمرقة فطور هذا النص إلى إجراء حوار بينه وبين العداءة حسيبة . و هو العمل الذي وقفت مندهشة أمامه نظرا لما فيه من ابتكار متميز . وهناك من أجرى حوارا مع الشمس وباقي الكواكب . وهناك من تحدث عن الفصول الأربعة وهناك من تحدث عن الكون وخالقه و من تحدث عن الوسائل الضرورية في الحياة كالكهرباء والغاز والماء والنبات الى غير ذلك من المواضيع . و هي كلها تجارب علمتني اكتشاف ما يختزنه الطفل من مقدرة كبيرة على الابتكار و الإبداع .

ختاما أتمنى من الأسرة والمؤسسات التعليمية الاهتمام بهذه الطاقات الإبداعية ومد يد المساعدة لها حتى تحقق طموحها وإبداعها الفني والأدبي والعلمي من أجل غدا مشرق .

بقلم : أم سلمى مليكة محافظي / ـ الجزائر ـ



#مليكة_محافظي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيكولوجية القديمة والحديثة في تربية الأبناء
- دور الأسرة و المجتمع في تنمية و تطوير شخصية الطفل


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مليكة محافظي - القصة مصدر إبداع وابتكار في حياة الطفل