أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكافي حرشاني - أن تتفلسف هو أن تنزع الحجاب والنقاب...















المزيد.....

أن تتفلسف هو أن تنزع الحجاب والنقاب...


احمد الكافي حرشاني

الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 14:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان تتفلسف هو ان تنزع بكامل ارادتك الاسمال البالية / الحجاب التيلوجي الغارق في ايدلوجيا تنظيم القاعدة...
ان نزع الحجاب بما هو ايديلوجيا زائفة ، في زمن الافغنة والجرذنة واكلة لحوم البشر واقزام الناتو والاحتلال ، الذي يُسمى زورا وبهتانا ثورة وربيعا عربيا الخ من مصطلحات العهر الإعلامي ، باستعمال حجة القوة لن يزيد ثقفوت " التمكين " الا تمكينا ، ولن يزيد ضحايا هذه الاييلوجية التدميرية الا عشقا لها ودفاعا عنها ورفضا قاطعا لنور الشمس : انهم اهل الكهف الافلاطوني زمن " ثورات الياسمين"... فاي ثورات هذه (؟؟) التي تُراكم على نقاب الجهل نقابا ، وعلى نقاب التخلف نقابا ، فيستحيل النقاب جهلا مضاعفا ، والتخلف تخلف مضاعفا بينما الحلم الافلاطوني يزداد انتكاسا في عالم تحكمه خادمة طرسوس عفوا خادمة "الناتو" التي تتعرى وتتعرى وتقدم شرابا للحاكم بأمر الاقتصاد المتوحش .
لقد تحول الحجاب الى ايديلوجيا ...واصبحت "تحية" الاسلام ايديلوجيا ...و استحال اللباس الشرعي ايدلوجيا ...والحكم الشرعي ايديلوجيا الخ من الوان الشرعية الافغانية والوهابية والجهمية التي ذهب ضحيتها كل احرار المنزع العقلي في حضارة تسمى اسلامية والحال ان اسلاميتها الحقيقية ( وليس اسلامويتها) مسكوت عنها لان مستنداتها السرية وارشيفها يشهد على ان اعداء الفكر والحرية قد صمتوا وساندوا ونفذوا الحرق والسجن والقتل لكل من سار على درب العقل: ابن رشد ، ابن المقفع الخ من ضحايا ايديلوجيا الحجاب و وهستريا اللباس الشرعي والحكم الشرعي الخ من "شرعياتهم" الكاذبة التي تدعونا صباحا مساء إلى شرب السم بتهمة زائفة وهي الاعتداء على الآلهة وإفساد الشباب : تلك التهمة الإرهابية التي أودت بحياة سقراط والتي لا تزال تصدر عن أزلام العصور الوسطى في خيام محاكم "شرعية" أو كهوف افغانية نحتت في أدمغة مادتها "الشخمة" صُنعت في مخابر امريكية-صهيونية ، و اخذ أجيرها أجره الآثم قبل أن يجفّ عرقه من مال خليجي آثم ، ذلك المال الذي دمر العراق وخربه وقتل الآلاف ولا زال يقتل في حروب غير اخلاقية وغير انسانية واستعمارية ، وفي عمليات تفجيرية خالصة الأجر باسم الحرب الطائفية التي لا وجود لها الا في اعلام الشرق الاوسط الجديد ، والحال ان طوائف العراق واديانه كانت متعايشة ولا تزال بل لا يمكن لأحرار العراق ان يتبادلوا الذبح بعد ان تبادلوا العلم والمعرفة و العيش المشترك منذ القرن السابع قبل الميلاد.
الحجاب ، اليوم ، ليس لباسا وإنما هو "تكنلوجيا" حرب تخوضها هذه الجماعات المسلحة بطريقة سلمية . وعليه ، فان السلم أو السياسة هي امتداد للحرب او بالأحرى هي امتداد لحربهم المقدسة ضد من أباحوا و شرعنوا ضدهم الجهاد ( الجهاد بدوره تحول الى ايديلوجيا في" سستميّة" نماذج الذبح المقدس ) . الحجاب هو شكل من أشكال السلطة التي تقوم على فرضية القمع والقوة .... لكن لو تأملنا وحكّمنا بعضا من العقل ،الذي هو اعدل الأشياء توزعا بين الناس و ليس له من غاية سوى كشف الحجاب عن "جسد الحقيقة" الجميل، لأدركنا أنّ شرعيتهم الزائفة هي اعتداء صارخ على شرعية الشريعة من جهة وشرعية الحكمة من جهة أخرى . فالشريعة حق ، والحكمة حق ، والحق لا يضاد الحق لكن هذا الحق الذي يجب أن يكون لن يكون في "الافق التدلالي" الرشدي سوى قيمة مضادة ومقاومة لايديوجيتهم الزائفة تلك الايدلوجيات التي تسعى الى ارادة جعل الحق باطلا وتحويل الاسلام التحرري الى اسلام احتلال واستعمار للشعوب المفقرة والمستضعفة. فأصحاب " الرايات السود " وصاحبات " الحجاب والنقاب " اي المتدثرون لا بحجاب الإسلام ، وإنما بحجاب الاسلاموية ، حجاب تجار الدين والمتاسلمون ، هم يسيئون الى الاسلام ويحسبون انهم يدافعون عنه ، ويسيئون الى الحجاب ويحسبون انهم يدافعون عنه ... في كلمة ، هم يسيئون إلى تلك الشريعة التي فرضت علينا القراءة والكتابة ، تلك الشريعة التي دافع عنها ابن رشد في فصل المقال ، أمّا شريعة " طهارة البنات " وشريعة " جهاد النكاح " وشريعة " حزب تعدد الزوجات " فهي شريعة مستلبة ومغتربة ... وأصحابها في الاغتراب " للعنكوش " ...واتباعها في الضلال عن الحق الى يوم يحجبون عن أنفسهم شريعتهم الدموية والمتادلجة والمتصهينة ، طلبا للنهل من حوض الجنة الحقيقي الذي يمر طريقه ، بالضرورة الربانية ، عبر تقديس النفس البشرية ، أمّا حوض الجنة الذي تُغسل فيه أدمغة الشباب العربي ( طاقة الشباب العربي هي طاقة مهولة مستهدفة من نفس الغزاة الذين استهدفوا ثرواتنا الطبيعية كالغاز والبترول... ) والذي يمر بحوض الدماء التي تسفك في سوريا على سبيل المثال، تقرّبا لكهنة الراسمالية المتوحشة والبربرية العالمية هو " حوض آثم " والكلمة التي تدافع عنه آثمة ، الخ من آثامهم التي لا تحصى ولا تعد في زمن الحجاب الاديلوجي ومشتقاته من ايديلوجيات سلعنة التكفير ، هذا الذي حوله العقل الارهابي الى بضاعة تباع وتشترى دون اعتبار لما هو انساني واتيقي لان المطلوب من عصابات الفتاوي الماجورين شرعنة مبدا المردودية والربح الاقصى والنجاعة التي لا تبقي ولا تذر الا من رحم ربي ....انه زمن التحالفات الجديدة : الفتاوي المتوحشة و الاقتصاد المتوحش ...زمن الرباط المقدس الجديد حيث أُسْتُبدِل العالم الفيزيائي انشتاين الذي طلب من الرئيس روزفالت صناعة القنبلة الذرية واستخدمت في هيروشيما بشيوخ النكاح والفتنة كأدوات ناجعة في تاويج المنفعة واحتلال الشعوب باقل ما يمكن من التكلفة المادية . التحالف لم يعد بين العلم والسياسة والتقنية ( ادغار موران ) بل بين الجهل والتقنية والسياسة . وبالطبع ما يميز عصرنا هو اللامسؤولية المُعمّمة لولا طبقة فكرية متحررة تطرح السؤال المناسب في المكان المناسب والزمان المناسب حول آلهة المدينة الجدد والمطلق المحنط آو مرتزقة الناتو الذين حولوا لاهوت التحرر إلى لاهوت احتلال ، وحولوا الشريعة والحكمة إلى حصان طروادة لغزو العقول والنفوس والجغرافيا والتاريخ...فهل يمكن ان نثق في من خدعنا مرة واحدة ؟ فمن خدعنا مرة واحدة يمكن ان يخدعنا مرات ...هل يمكن ان نثق في" ثورة" صُنعت في مخابر الناتو عندما كان جل مفكرين في سبات عميق ؟؟ من خدع العرب مرة ب"ثورة" من شركائها دويلة "قطر" ، و خرجت من جبّة شيخ الفتنة "القرضاوي" يمكن ان يخدعهم مرات ومرات ....؟؟ هل يمكن ان تشرق ،غدا ومرة أخرى ، شمس" ثورات" الاحتلال والاستعمار وقطع رؤوس البشر باسم الحجاب التيلوجي والايدلوجي ومشتقاته في مناطق أخرى ؟؟ ماذا اعددنا لمناعة أقطارنا من تسونامي الاحتلال الجديد باسم الثورة ، وتقسيم المقسم باسم "الياسمين" و"الربيع" الثوري ، ونهب ثروتنا الطبيعية والإنسانية( الشباب) باسم "اسلام" كاذب و"جهاد" كاذب وحجاب كاذب ونقاب كاذب وصحوة كاذبة الخ من مقولات " العقل الإرهابي " ؟؟ الذي يهدد العقل الحداثي والإسلام الحضاري الذي علّم أوروبا في لحظة من لحظات التاريخ .
دافعوا عن عقولكم كما لو كنتم تدافعون عن حصون مدينتكم...
دافعوا عن إسلامكم الحضاري ( ا وافق التدلال في الإسلام) كما لو كنتم تدافعون عن مكة والقدس...
فالشريعة حق والحكمة حق ، و الحق لا يُضادُّ الحق...لكن هذا الحق المنشود يُضادُّ الإرهاب الموجود لأنّه تبضيع وسلعنة وتجارة بالحق في كل تجلّياته...



#احمد_الكافي_حرشاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكافي حرشاني - أن تتفلسف هو أن تنزع الحجاب والنقاب...