رياض الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 11:50
المحور:
الادب والفن
يا سواد روحي
شعر : رياض الدليمي / العراق
هنا في هذه الأرضِ السوادِ
ذاتَ السماءِ المدججةِ بالليالي الحزينةِ
نكتبُ شقاءَ الزَهرِ
وذبولَ صراخِ الوهجِ
بلا حممٍ
واِنزياحاتِ موسيقى
ولهاثِ نهارٍ
على وسادتكِ
منذُ أولِ هبوطٍ وعتمةِ سماءْ
انتظرتُ دورةً أخرى للشمسَ
بلا توقيتاتٍ وتواريخْ
تَجلسينَ على هذا الكرسي الضَجرِ
كانَ يعشقُ ملامسةَ مَعْصَمكِ
واِمضأةِ عطركِ
- هل أتيتِ
- لا أظنْ
مازالتْ نوافذُ ليلي تنتظرَ مخاضاً
لمسيحٍ يحتضرُ
على وسادةِ النهار
يا روحي المصلوبةُ بشَفقِ الشمسِ
ومَزاجِ السحابْ
في هذه الليلةِ المباركةِ
انأ ناعسٌ بالسوادِ
ماسكٌ بالسماءِ
قمري يلبسُ سوادهُ هو الآخرُ
أقراطاً توشحنَّ بحزني المعهودِ
والنومُ ضجرٌ من صقيعِ النجومْ
يتناساني كلَّ مرةٍ
ووهجِ النعاسِ في مقلتيَّ
خَدِرٌ بسكرةِ الزهر
بلمساتِ أناملٍ أدمنتْ
واقشعرتْ مساماتَ جدارِ ليلي
تمردتْ الوسادةُ
واِغْتَرَبَ اللونُ على شفتيكِ
يزيدُ من أَرقِ الذاكرةِ
على وسادةِ لحظةٍ مدججةٍ
بأحلامِ النهار
هل أتيتِ ؟
rrrrrrrr
4 ت2 / 2013
#رياض_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟