أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالص عزمي - حق المرأة في المساواة من قبل المهد والى ما بعد اللحد














المزيد.....

حق المرأة في المساواة من قبل المهد والى ما بعد اللحد


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 1239 - 2005 / 6 / 25 - 11:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


. ان التغيير الجذري يبدأ قبل ولادة الطفل وان المسؤولية تقع على الوالدين من قبل ذلك؛ ولكي لايكون كلامنا انشائيا عابرا سنطرح هنا جملة
من القضايا التي تبدو صغيرة للوهلة الاولى ولكنها ستغدو كبيرة عند التعمق والتقصي والاستشراف. لنطرح اولا هذه الاسئلة والتي لااعتقد انها بحثت من قبل على
الوجه الاتي: كم من امرأة حامل سمعت من غيرها ( ان شاء الله يوم الولد) وكم من صبية صغيرة سمعت ذلك صباح مساء فدخل في اعماقها عنصر المفاضلة دعونا نخطو الى الامام ؛ كم من السيدات المولدات( الدايات او الجدات) سمعن بآذانهن( اذا ما رزقت فلانة بالولد سيكون التكريم مضاعفا ) . وجاءالولد وانقلب البيت رأسا على عقب وتحول الى خلية نحل من العمل الشاق ( وسي السيد) واقف على قدميه يأمر فيطاع اذ لا شىء يعلو على اوامر ام الولد فقد تحولت الى امرأة
اخرى ( هذا المكان للولد ؛ اسكتوا لكي لا يستيقض الولد... الخ ثم اذا ما كبر الولد قليلا اصبح على البنت الصغيرة خدمة مضاعفة( لرجل البيت)0 ولابأس من اخذ الولد الى المصور لتصويره عاريا والجرس الذهبى الصغير يتدلى على مركز الذكورة تحت بصر الاب المنتشي المفتخر برجولته وبحامل اسمه المبجل
ولتعلق الصورة في الصالة ولتراها الصغيرة والداخلون باحة الدار بشكل علني اما هي فلا يجوز لها ان ترفع ثوبها عن ركبتها . وحينما يكبر ( المدلل) لاغبار
على خروجه ليطلب المتعة الجسدية ولا غبار ان يعشق ويعلن ذلك للملأ بمباهاة وحتى امام فتيات البيت اما هي فعلى العكس من كل ذلك لاتصادق ولا تحب ولايحبها
احد 000 والموانع كثر وهي معروفةللجميع . اذن التمايز والتفاضل وعدم المساواة تبرز في مجتمعاتنا قبل المهد وتبقى امور الاحوال الشخصية اثناء مسيرة الحياة
وتلاحق المرأة الى ما بعد اللحد في مجمل تطبيقات قوانين المواريث . وباختصار مكثف فان التفاوت وعدم المساواة( من قبل المهد الى ما بعد اللحد) وتأسيسا على
ذلك فلا بد من التكاتف الاجتماعي والاسري بالذات في كل انحاء شرقنا المتخلف للقضاء على مثل هذه الافات التي استعرضت جزءا يسيرا منها وفي الجعبة
الكثير الكثير منها لكي نستطيع ان ننمي الوعي الاجتماعي ومن ثم ندفعه نحو التطور الاجتماعي كما فعلت شعوب التمدن .
ولا يقول بعد ئذ انسان من معصوبي العينين بارادته كيف لنا تجاوز التقاليد والعادات... والجواب كم من العادات والتقاليد التي كانت مستحكمة في المجتمع
قد تجاوزها الرواد في معارك السفور والحجاب والاختلاط في المدارس ودخول الفتيات الجامعات ودخولهن الوظائف العامة ومجالس الادارة والبرلمان
وآخرها في هذه الايام اقتحام الكويتية قبة البرلمان والوزارة. انها خطوة بعد خطوة وتضحية بعد اخرى وتصل المرأة الى حقوقها كاملة غير
منقوصة ولا اقول مساواتها مع الرجل بل مساواتها مع حقيقة الحياة البشرية الازلية منذ ان كان هناك آدم واحد تقابله حواء واحدة كدليل ساطع ومبهر على
ان المساواة هي الاصل وما عداذلك فعارض لايصمد امام ارادة المجتمع الذي يسعى الى التغيير والتطوير الى الاحسن والاجدر والاصوب لكي يتلافى ما نالت المرأة من امتهان واهمال وانحطاط في سلوكيات ذات رؤية متدنية مريضة لاتسمح لها ان تأخذ مكانها الاجدر تحت شمس التطور الانساني المحتم

خالص عزمي باحث وقانوني عراقي مقيم في النمسا




#خالص_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالفات قوى وتيارات اليسار والديمقراطية في العراق في المرحلة ...
- العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية


المزيد.....




- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالص عزمي - حق المرأة في المساواة من قبل المهد والى ما بعد اللحد