أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - عودة الى اليسار والاشتراكية كحل دائم















المزيد.....

عودة الى اليسار والاشتراكية كحل دائم


ئازاد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند العودة الى الوراء وبنظرة تاريخية للاحداث التي جرت في بداية عقد التسعينيات وبعد عملية تحرير الكويت من براثن اعتى ديكتاتورية معروفة آنذاك في العراق الحديث، وبالإضافة إلى تراكمات السياسة الدولية في تلك الحقبة وافول نجم الاشتراكية (الشيوعية) على يد بوريس يلتسن في ( الاتحاد السوفيتي ) روسيا وانهيارها امام القطب الآخر امريكا وتقوقع الشيوعية ضمن حدودها في الصين وكوريا الشمالية، كل هذه العوامل أدت الى انهيار اغلب الحركات الاشتراكية في العالم، ولم يتبق الا القليل من اسماء ورموز اشتراكية في بعض دول العالم كانت تتغنى لنفسها مبادئها وضمن حدود ضيقة وافق قصير المدى.
وسيطرت على العالم القطبية الاحادية والتي اصبحت القوة الوحيدة بلا منازع وهي الولايات المتحدة الامريكية والتي بدات تضرب عرض الحائط من الشرق والى الغرب قوانين وانظمة الأمم المتحدة انحيازاً لمصالحها، وكان لابد من ايجاد بديل آخر للشيوعية من قبل امريكا نفسها لخلق عدو تستطيع من خلاله التلاعب بالسياسة والقوانين الدولية حسب اهوائها لغرض تمرير سياساتها تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الانسان والنظام العالمي الجديد، الى ان جاء اليوم الموعود في 11سبتمبر (ايلول) عام 2001 ليكون منطلقا لادارة دفة العالم باسم عدو جديد وهو تنظيم القاعدة الاسلامي بقيادة اسامة بن لادن (السعودي الجنسية).
وامام انشغال العالم اجمع بمحاربة هذا العدو الذي امتاز عن غيره بعدم امتلاكه الارضية والاسلحة المتطورة للحرب للوقوف وجها لوجه مع عدوتها امريكا فكان هذا التنظيم الحجة والدليل لامريكا لتمرير سياساتها وحروبها في كل ارجاء العالم، ونتيجة هذه الحروب ازاحت حكم صدام الدموي على العراق وابقت العراق ضعيفا، ونهجت سياسة طائفية في العراق لتصميم ديقراطية جديدة على يد مهندسها ( بول بريمر )، كما تدخلت بشكل سافر في شؤون دول المنطقة وحكوماتها منها الصومال والسودان، دول الخليج، المغرب العربي ومصر وغيرها، ناهيك عن تدخلها في شؤون امريكا اللاتينية وافريقيا وآسيا...بقيت السمة البارزة لهذه التدخلات هي محاربة الارهاب العالمي وبالاخص التطرف الاسلامي الارهابي والقاعدة.
ونتيجة لهذه التراكمات التي افرزتها السياسة الامريكية،إستيقظ الدب الروسي من سباته الطويل حيث بدأ يطفو على السطح تدريجيا محاولا ان يرجع قوته وعظمته من جديد ليقف بوجه امريكا لكن دون مسمى أو شعارا آيديولوجي، وحدثت نفس الحالة مع التنين الصيني إذ نراه قطب يغزو العالم بقوته الاقتصادية والمالية، بحيث بدات امريكا تتوجس خيفة من هذا التنين النائم والذي بات من اهم مصادر القلق لديها دون أن تعلن اية نظرية او ايدولوجية لتنامي قوتها الاقتصادية.
وفي خضم احداث الربيع العربي وتداعياته التي اذهلت العالم، وسلسلة السقوط السريع للانظمة العربية اصبح ايضا هاجسا امريكيا بعد سيطرة الاسلام السياسي على الحكم وبفلسفة الديمقراطية الامريكية وظهور الوجه السياسي القبيح للانظمة الجديدة باسم الاسلام التي افزعت شعوبها فازيحت بالشكل المريع والسريع من قبل شعوب المنطقة، والحالة السورية الشاذة وان بدا ربيعها السياسي بحت وباسم الوطنية وازاحة ديكتاتورها، اوقعت امريكا وسياستها العنجهية في خطأ فضيع كشفت عن وجهها الشيطاني بعدم تدخلها في ايجاد حل للازمة، وثم السماح للتنظيمات الارهابية بالتغلغل في العمق السوري بحجة عدم دعم الارهاب اوقعتها في خطأ لايستهان به بشان سوريا والسماح الضمني لروسيا من دخول خط المواجهة، تركت انطباعا لدى الشعوب العربية بان امريكا وقوتها العظمى لا تكفي لردع اصغر قوة على الارض وسياساتها تصلح لشعبها فقط.
ولكي ننصف امريكا ولو بشيء قليل، فانها وحدت العالم باجمعه في خارطة كونية واحدة دون حدود او جواز سفر، بالتطور التكنولوجي الالكتروني والشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها واهدافها كانت ولا زالت النقطة الوحيدة التي استفادت منها شعوب العالم من امريكا رغم قوتها وجبروتها العالمي، حيث العالم انتبه من اسلوبها الشيطاني ونرى العالم الشرقي والعربي والغربي ايضا سئمت من الديمقراطية الراسمالية وبالاخص في فترة انهيار الانظمة المالية العالمية في امريكا واوروبا بالذات (بنك ليمان براذر)، بان هذا النظام العبودي للمال بدأ يضمحل ويتناحر تدريجيا، ومن وسائل الاتصالات الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي والتي كانت من اهم مسببات الربيع العربي، نرى شكلا وقالبا جديدا يبدا بالظهور ألا وهو الرجوع الى القديم والمتجدد حاليا فيما يسمى باليسار المتمدن اوالاشتراكية الجديدة والتي غربلت منها معظم الشواذ القديم، وتجديد اطر جديدة لها لتتناغم مع واقعنا الحالي الراهن.
وبدات بعض الاجنحة اليسارية الجديدة بالبروز حاملة مبادىء وافكار تغذي الطبقة الجديدة من الشباب الواعي، محاولة بعث افكارها من جديد وذلك بالتحول من النظرية إلى التطبيق، وخاصة بعد الملل والنفور التام من افرازات التيار السياسي الاسلامي المعتدل والمتطرف، وبالاخص التيارات الدينية ذات التوجهات السلفية الدموية والتي باتت مرفوضة جملة وتفصيلا حتى من وجهة النظر العقائدية للدين وكذلك الفشل الذريع للديمقراطية الغربية والامريكية في ايجاد حلول دائمة ( الحكم بقوة المال ) وفشل الشيوعية البروليتارية السابقة (البلشفية) ونظرتها الدموية كحل دائم للنهوض بالانسانية، وحيث الاشتراكية الدولية ايضا وقعت في اشكالات لا حصر لها في ادارة المجتعات والنهوض بها.
لذا لم يبق الا اليسار المعتدل للنهوض بالواجب الملقاة عليه لادارة دفة المجتمع المتكامل واذلال العقبات والشواذ وايجاد الحلول التي تناسب الواقع والزمن المرابطين للانسانية، وانقاذ الانسانية من تراكمات عبودية المال والتطرف العقائدي بمختلف اشكالها وتحرير الفكر والعقل من السيطرة الشهوانية لافكار لا تليق بالانسان ومبادئه الحياتية....لم يبق لنا الا الانتظار من الشخص (منظر ومؤسس مرحلة اليسار القادم) او العقلية القادمة والذي يستطيع ان يرتقي بالانسانية بكتابة مبادىء الحياة العامة لهذا اليسار الجديد والذي اسميه هنا:
اليسار المتمدن(المتحضر)



#ئازاد_توفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانكسار والهزيمة وافتعال الازمات !!
- البوصلة االآبوجية والجهات الاربع..


المزيد.....




- -أخطر مكان في العالم-.. أكثر من 100 صحفي قتلوا في غزة منذ 7 ...
- 86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأم ...
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - عودة الى اليسار والاشتراكية كحل دائم