أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرمة نابلسي - الديموقراطية والحقوق هي للاجئين الفلسطينيين ايضاً















المزيد.....

الديموقراطية والحقوق هي للاجئين الفلسطينيين ايضاً


كرمة نابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 1239 - 2005 / 6 / 25 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه اللحظة بالذات، وفي انحاء العالم العربي واوروبا، يلتقي الفلسطينيون، على اختلاف مشارب حياتهم ومن شرائح اللاجئين كافة، في اجتماعات كبيرة وصغيرة لبحث القضايا التي تهمهم في مناقشات مفتوحة. يختارون الامور التي يودون التحدث فيها، ويثيرون القضايا التي تهمهم. يناقشون كيفية المطالبة بحقوقهم -وبالتأكيد هناك العديد منها: قانونية واقتصادية ومدنية وسياسية واجتماعية. مشروع «سيفيتاس» Civitas ومقره جامعة اكسفورد يقوم على ادارته هناك ثلاثة فلسطينيين فقط، وهو قائم من اجل المساعدة في تحديد كيف يمكن لتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في بلدان الاغتراب في الشرق الاوسط واوروبا وغير ذلك من اقامة قنوات افضل واكثر فاعلية للاتصال بممثلهم الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها والبلد المضيف حيث يعيشون حاليا والهيئات الانسانية التي تخدمهم اضافةً الى طرق الاتصال بتجمعات لاجئين اخرى سواء في داخل فلسطين او خارجها. بهذه الطريقة بوسع الفلسطينيين تقوية انفسهم، واعادة الاتصال مع المؤسسات التي تخدمهم والحشد من اجل حقوقهم. كل تجمع للاجئين اخذ على عاتقه اجراء عملية تقييم للاحتياجات حيث يتم تحديد الآليات التي قد يحتاجونها ـ على سبيل المثال ـ من خلال دعم الهياكل الموجودة اصلا مثل الاتحادات والهيئات، الرسائل الاخبارية المنتظمة، الوفود، الاجتماعات الشهرية، اللجان التعليمية ، ووسائل اخرى للاتصال. هذا المشروع مبني على اساس حق الفلسطينين أينما كانوا، سواء خارج فلسطين او داخلها، في المشاركة معاً من أجل النضال لنيل هذه الحقوق. في السويد والمانيا، واليمن ولبنان واليونان والعراق، واسبانيا، هذا الحق الاساسي في المشاركة هو امر يصر عليه الشعب الفلسطيني-الحق بالحديث بالاصالة عن انفسهم، الحق في النضال من اجل نيل حقوقهم وليس انتظار هذه الحقوق. ويتم ذلك في سياق تقليد طويل من النضال السياسي والكفاح الموجه من القاعدة الى الاعلى، وهذا الحق هو الذي حافظ على صمود الشعب الفلسطيني لاجيال عديدة. لا يوجد قادة ولا حكومات (في العالم العربي او في الغرب) قادرون على انكار قوة هذه الطاقة وهذا الالتزام ولا انكار شرعيتها. الناس يتكلمون بالاصالة عن انفسهم. كانت النتائج رائعة والى حد كبير غير مسبوقة. واظهرت الاجتماعات التي عقدت باشراف ناشطين محليين وهيئات قاعدية على اساس تطوعي في مختلف تجمعات اللاجئين، واقعاً رئيسياً كثيراً ما يجري تجاهله او يساء فهمه سواء في العالم العربي او في الغرب، ألا وهو ان الجسم السياسي الفلسطيني حي وموحد في الكثير من القضايا الرئيسية، ولم يتم تشتيته او تدميره رغم المحاولات المركزة في هذه الاتجاه لأكثر من 10 سنوات. النتائج المبكرة لهذه الاجتماعات اظهرت مركزيةَ بعض القضايا، واولها ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيدلابناء وبنات الشعب الفلسطيني اينما كانوا. هذا الاقرار حول التمثيل والاستقلال الشعبي لم يأتِ من جانب القيادة، وانما جاء من الناس انفسهم، وهو اقرار بالغ الاهمية. اذ بينما مهدت منظمة التحرير الفلسطينية لبعض اللقاءات في عدد من الدول من خلال سفاراتها، الا ان هذ اللقاءات لا تديرها او تنظمها منظمة التحرير وانما ناشطون محليون في التجمعات ذات الصلة. إن الحياة السياسية الفلسطينية ما زالت تتكون من الآليات الديمقراطية التقليدية، اي من احزاب وفصائل واتحادات ونقابات وهيئات من كل الاشكال. ورغم قيام الاحزاب السياسية والفصائل بدعم اهداف المشروع منذ لحظة انطلاقه، الا ان الهيئات المحلية على الارض هي التي تجتمع وتوجه الدعوات وتعمل على اشراك تجمعاتها لحضور هذه الجلسات النقاشية ولكي يتسنى للجميع الحديث اصالةً عن نفسه وان لا يتحدث اخرون بالنيابة عنهم. القضية الرئيسية الاخرى التي برزت هي مركزية حق العودة. وبغض النظر عن الاختلاف في الحالة المعيشية والمدنية للاجئين وتجمعاتهم في مختلف الدول المضيفة، فان هذا الفهم الموحد يثار باستمرار. وسواء كان النقاش في فلارتيغان في هولندا او في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، فان هذه القضية هي الاولى التي تثار، وهو امر يثبت ان هذه القضية هي جوهر الهوية السياسية للفلسطينيين وهي عنصر توحيد للفلسطينيين وليس عنصراً يفرقهم. تعقد الجلسات النقاشية والورش في العديد من المدن في اكثر من 25 بلداً في الشرق الاوسط واوروبا واميركا الشمالية واللاتينية. وتتبع الجلسات النقاشية نماذج مختلفة بناء على المحددات المحلية الجغرافية والاجتماعية والسياسية. ويأخذ الناشطون في تجمعات اللاجئين الفلسطينيين على عاتقهم مسؤولية الوصول والتواصل مع القطاعات المختلفة من تجمعاتهم. ويجري الحرص خلال الجلسات الحوارية على تدوين آراء المشاركين ومقترحاتهم بالتفصيل وتسجيلها صوتياً وبالفيديو في بعض الحالات، وذلك لضمان تسجيل آرائهم وأفكارهم بصورة دقيقة. في الدنمارك، عقدت اجتماعات في مدن مختلفة حيث توجد فيها تجمعات لا يستهان بها من اللاجئين الفلسطينيين. وعقدت جلسات مشابهة في السويد في مدن مالمو وابسالا واستكهولم ومن المقرر ان تعقد في مدن اخرى خلال شهر مايو )ايار). وبدأت في مدينتي برلين وفرانكفورت الالمانيتين حيث يوجد اكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في اوروبا، سلسلة من الاجتماعات وستعقد اجتماعات اكبر في المدن الرئيسية هذا الشهر والشهر المقبل. وفي هولندا عقِدَ اجتماع شعبي عام كبير بمناسبة «يوم الارض» وستتبعه سلسلة من اجتماعات اصغر خلال هذا الشهر.في اثينا وثيسالونيكا في اليونان، وبرشلونة ومدريد في اسبانيا وفي المملكة المتحدة في الفترة المقبلة، وفي كندا واميركا في الشهر المقبل يجد الفلسطينيون طرقا من اجل ان يتمكن الفلسطينيون في كل مكان من المشاركة والمساهمة في القضايا التي تهمهم في وقت واحد. عقدت سلسلة مستفيضة من الاجتماعات في كل ارجاء لبنان. ونظمت مجموعات تطوعية عاملة في المشروع اجتماعات في مناطق رئيسية وعملت من اجل ضمان مشاركة قطاعات اللاجئين الفلسطينيين كافة وحضور اكبر عدد من الناس. وبدأت السلسلة باجتماعات عامة ومركزة للعمال والشباب والطلبة والنساء في منطقة صور: عقد اجتماع عام في مخيم الرشيدية تبعته اجتماعات نقابية في البرج الشمالي والرشيدية ومخيم الباس، واستهل اجتماعٌ عام في مخيم برج البراجنة سلسلةً من الاجتماعات النقابية عقدت في مخيمات بيروت. اضافة الى ذلك، عقد اجتماع افتتاحي للمنطقة الشمالية من طرابلس حضره اكثر من 400 لاجئ فلسطيني من مخيمات نهر البارد والبداوي والمناطق المحيطة، ووصل كثيرون في حافلات من اجل المشاركة الفاعلة في الاجتماع الذي استمر ساعات عدة تبعه بعد اسبوع اجتماعات نقابية. كانت المشاركة حتى الآن مثيرة للاعجاب ومتنوعة، وتراوحت فيها اعداد الحضور ما بين 20 الى 400 شخص وذلك حسب طبيعة الاجتماع وحجم التجمع في المنطقة ذات الصلة وقدرة المنظمين على الوصول الى التجمعات بشكل عام. العديد من الجيل الجديد شاركوا في الجلسات معبرين عن آرائهم وهمومهم. وكانت هذه الاجتماعات في كثير من المناطق هي الاولى التي تعقد منذ سنوات عديدة ان كانت قد عقدت اصلا. الاقتراحات والافكار التي طرحت خلال الاجتماعات كافة كانت خلاقة وغنية سواء من ناحية الكم او المضمون. الافكار تنوعت ما بين دعم الهياكل المدنية وما بين امور عملية مثل الحصول على اوراق ثبوتية فلسطينية للاجئين الفلسطينيين في اوروبا كوسيلة لاثبات وحماية الهوية الفلسطينية، وبرامج التوأمة وبناء الشبكات في ما بين تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في ارجاء العالم كله، ومحطات خارج مناطق تفويض وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في تنظيم وفود ولجان تقوم على نقل ومتابعة هـــموم اللاجئين الى الجهات المعنية: منظمة التحرير الفلسطينية، والوكالات الانـــسانية الدولية مثل «اونروا» UNRWA ومفـــوضية الامم المتـــحدة العليا لشـــؤون اللاجئين (UNHCR). ويعبر اللاجئون عن رأيهم بأن تحسين وضعهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقـــانوني من شأنه ان يمنحهم سلطة ويعطيهم فرصة افضل لمساهمة اكثر فاعلية في القرارات التي تخص مستقبلهم وتساعدهم على المطالبة والحصول على حقوقهم بشكل افضل . ويستمر وصول المزيد من الافــكار والتوصـــيات يوميـــاً مع استـــمرار جلسات الحوار. ولعل من اكثر الامور تشجيعاً بالنسبة الى اللاجئين الفلسطينيين المعزولين والمهملين من جانب المجتمع الدولي هو تعرفهم وتواصلهم مع تجمعات اللاجئين الاخرى في العالم. وهناك توق عام لمعرفة المزيد عن احوال الفلسطينيين في كل مكان، من العراق الى التشيلي الى مخيم البص الى السويد والتي يعرفون القليل عنها في الوقت الحاضر. انهم يكتشفون هموماً وتطلعات وآمالاً وأحلاماً مشتركة. ويتعرف شبان فلسطينيون في جميع ارجاء العالم على تاريخهم المشترك والواقع الحالي للاجئين الفلسطينيين ويكونون صداقات وتحالفات جديدة، دافعين قضيتهم الى الامام في السنوات المقبلة. وهذه هي قوتنا وهذا هو املنا. مديرة ادارة مشروع «سيفيتاس» في جامعة اكسفورد





#كرمة_نابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرمة نابلسي - الديموقراطية والحقوق هي للاجئين الفلسطينيين ايضاً