لُمى أبوعتيلة
الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 16:14
المحور:
الادب والفن
تستيقظ كعادتها على نغم فيروزي يأسرها لتجد روحها في عناق أبدي لا تمله , ترتشف قهوتها فلها عبق آخر حين تجلس في سكينة و أشعة الشمس تزيد وجهها اشراقا.... هكذا أحبها و اعترف لها دوما بانه يحسد ذاك الضوء المتسلل من زجاج النافذة لانه يلامس ما حلم دوما باستنشاق رائحته. تناجيه سرا كي لا يعلم أحد بوجوده و تصرخ باسمه في صمتها عل امواج البحر تحمل له همساتها التي تصم السامعين , هي تعلم أنه يعشق فيها كل شئ حتى سذاجتها حين تبتكر الحكايات و القصص التي يمليها عليها شيطان غيرتها اللعين.
أرادته لها بأنانية مفرطة, فالحب في مقاييسها ليس مجرد كلمة او حتى احساس و بوح, هو أكبر من ذلك و اعمق...و اليوم و على حين غيرة هوجاء ومع بزوغ فجر خطيئة جديد وجدته قادرا على تهميش ما كان ليباغتها بحقيقة كرهه لها ورغبته بالحياة. إذ اكتشف انها سلبته حقا في الحياة بعد أن أقنعها بأنها أغلى و أثمن ما يملك .... لم تقدر على استيعاب الموقف لحظتها و انهارت أمام دموع الندم و الكبرياء وألم يعجز اللسان عن وصفه. لجأت لحضن دميتها بعد أن كان صدره ميناء مركبها الحزين لتجد نفسها تغرق في ذكريات موجعة وتمسك هاتفها دون وعي تستجدي فيه أي ذكرى تشفع لها ....... وقتها تجد في صوته بعضا من حنين الماضي يغالبه عنفوان رجولة تصرخ في وجه أنانيتها و رغبتها في تملك قلبه و عقله .....
كانت قد أيقنت مسبقا بان فكرة تخليه عنها تعني موتها فقدمت له الوعود كعادتها وهي تامل من نفسها أن تفي ولو لمرة واحدة فيما تقول.....وقتها نطق بما ادمنت سماعه وأخبرها بانه يحبها واسترسل في وضع الشروط لكنها توقفت عند كلمة واحدة...... كانت سببا في انكسار روحها عوضا عن احيائها و مبشرا في اعتناق ديانة الخطيئة قال لها: " أحبك "....
#لُمى_أبوعتيلة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟