أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم عودة النمر - طعم الجوع















المزيد.....

طعم الجوع


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 18:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وفي العراق الف افعئ تشرب الرحيق
والفقراء يشربون الردى
سنوات سبقت التغيير....قرأت روايه للكاتب المغربي(عبد الرحمن المعيني)
(طعم التخمه وطعم الجوع)
جاء في الاهداء...
لقد ذقت طعم الجوع طوعأ وكرهأ..كرهته في نفسي وفي نفوس الناس جميعأ..كرهته في معدتي ومعدة شعبي كله .ومن الجريمه ان يبقى علئ الارض كلها انسان واحد جائع.
لقد تذكرت هذا الروايه وكاتبها الثائر علئ الجوع وعلئ الاستعمار..حيث صرخ في روايته.(علئ ضفاف نهر يالو)حينما اشرك الاستعمار الفرنسي(المغاربه لمقاتلة الفيتناميين)صرخ بصوت عال..
ايها العرب لاتكونوا مع الاستعمار .ان لم تستطيعوا ان تكونوا مع الحريه
اقول تذكرت .وانا اتابع بعض التقارير الامميه والصادره من منظمات عالميه والتي اكدها الاستاذ .د.يحيئ الكبيسي في برنامجه.( مفاهيم)حيث سلط الضوء علئ الفقر في العراق واكد ان اكثر من سته ملايين عراقي تحت خط الفقر ..وخط الفقر لبسطاء القراء...ان هذه الملانيين السته من البشر العراقي لايجدون قوت يومهم....
ومع اننا نرى يوميا ..الفقر والجوع في الشوارع العامه..في عيون ذابله لاطفال حدث .يجوبون المزابل ..نراه في وجوه اليتامى ودموعهم المرة..في الصبيه الذين غادروا مقاعد الدراسه من اجل لقمة الرغيف .
في المرأة التي خسرت معيلها وهي موشحه بااسواد وملثمه بلثام الشرف خجله وهي تمد كفها لهذا وذاك...
(ومات الذي كان يحميها ويسعدها والدهر من بعده اشقاها)وبيت الشعر للرصافي
وفي ذات الوقت نرى اللصوص ...كيف كانوا وكيف اصبحوا...........
ومع اننا قد فوجئنا بهذا الرقم المروع (والمعيني يتكلم عن جائع واحدعلئ الارض )
الرقم يثير كثير من التساؤلات ....
الجوع موجود في كل بقاع الارض ....وهو مشكله مستعصيه للدول الفقيره والتي لاتملك صناعة ولازراعه ولاموارد
اما ان يتفشي الفقر والجهل في بلد كرمه الله.. ببحر من النفط .وبنهرين عظيمين .وبارض خصبة .وبميزانيه تعدت ال 100مليار اكثر من مره ..فهي مصيبه وليست مشكله في الوقت ذاته لم نر اي انجاز يذكر لاعلئ مستوئ الخدمات ولا الصحه ولاالتربيه....
الجوع احيانا يدفع بعض الحيوانات لتاكل صغارها كالتماسيح وبعض الدببه حينما لا تجد ما تاكله
وطبيعة قانون الغاب ان قويها ياكل ضعيفها من اجل البقاء...وهكذا يعكس الجوع بظلاله علئ الفقراء
حتئ قال احد المواطنين خلال احدئ القنوات ..وبعد ان يأس من الحياة ومن الدوله قال (حتئ الحيوانات افضل منا)
وهذا الكلام ادانه صريحه لسوء الرعاية وعدم الاحساس بالمسووليه بفقراء الناس
ومشاهد الجوع والفقر والعوز والحاجه والدموع لعوائل متعففه ..ومشاهد الايتام والذين خسروا أهاليهم بسبب الارهاب وفقدان الامن والذي هو من اولويات الدوله
تلك الصور والمشاهد ..لم يهتزلها شعره شارب مسؤول لافي البرلمان ولافي الحكومه.وكلاهما متخم .
الفقر ليس عيبأ .وهو استنتاج طبيعي لسوء الاداره..في العراق الغني..وعظماء الرجال كانوا فقراء
والعفاف زينة الفقر ...ولو بحثنا قليلأ في تاريخ مسؤولي العراق لرأينا ان معظمهم من الفقراء
تذوقوا طعم الجوع والالم والغربه والمنافي ..الاانهم ماان استلمو السلطه حتى
تناسواالفقر والفقراء ..بعد ان اصبحوا متخمين لابالطعام والشراب فقط ....بل بملايين الدولارات
وتحقق لهم مالم يتحقق لكبار روؤساء العالم من الدول الكبرى .ويكفي تأثيث مكتب مسوؤل ( 2مليار دينار عراقي) ....وهذا عبث بالمال العام.
.
نقول .بالعافيه على المسؤولين هذا البذخ ..وهو قطعأ استحقاقهم النضالي كما يقول
احد النواب .
وحسب علمي ان الثوار والمناضلون والمجاهدون ضد الظلم ..لايبحثون عن اموال وامتيازات ولا عن منافع شخصيه رخيصه ..هم وهبوا حياتهم لشعوبهم المضطهدة
الا ان الاخ بهاء الاعرجي من كتلة الاحرار وفي لقاء متلفز قال.. اننا كنا نحلم ان يصبح افضلنا عضو مجلس بلدي ...وهذه الحكومه حكومة صدفه
واذا كانت حكومة صدفه ..او حكومة دمج..او حكومة ازمات..او حكومة صراعات سياسيه او حكومة شراكه او حكومة محاصصه.....
حتى لو كانت حكومة اروستقراطيه لاتعرف الجوع ...عليها ان تلتفت للفقراء..لانهم القاعدة الاساسية لكل مجتمع ..وهم نواة اي ثورة
مشكلتنا في الاداره وفي صنع القرار وفي عدم الرؤية وفي عدم قراءة التاريخ
وغفلتنا عما يدور من حولنا من عالم متطور ومتنور ..مشكتنا في السياسيين
وفي الاقتصاديين ...مشكلتنا في التعصب وفي الشوفينيه التي اعمت بصائر الاحزاب والكتل والمكونات والمتصارعون على السلطه..والعبث بالمال العام للمصالحهم الشخصيه مما ادى الى الانحطاط الاقتصادي..
يقول ماركس رائد المدرسه الاشتراكيه
ان من اهم الامور الانسانيه هو العامل الاقتصادي..وان الانحطاط الاقتصادي يؤدي الى الانحطاط في سائر القيم..
فالعراق لازال جريحأ..ومن حولة تدور ذئاب جائعه ...فلا امن ولاامان
الا بالثورة على الذات ...والبطاله ام المصائب واشدها خطرأ على الدوله وعلى المجتمع
ويكفي ان اضرب مثلأ لهذا التخبط في ادارة الدوله واللامبالاة لفقراء الشعب
فيما يخص السلطتين التشريعية والتنفيذيه في عجزهما عن اقرار قانون التقاعد الموحد
والذي سينصف شريحه من المجتمع ...افنوا حياتهم في خدمة الوطن ودوائر الدوله
وقد ركنهم الزمن في النسيان والتيه ..وظل هذا القانون مستعصيا يتأرجح بين
(حانه ومانه)للسنه الثالثه على التوالي ..في حين تكفي دقائق للتصويت وبقوه من المجلس الموقر على قانون حماية الاستثمار بين العراق وجمهورية ارمينيا ..والذي لايقدم للجياع كسرة خبز..
ولايعنيهم لامن بعيد ولامن قريب
وهذا الموجود اللي يعجبه يعجبه ...واللي ما يعجبه يتناطع بصخره عبعوب السحريه والتي فتحت باب الامانه مشرعه ليتبؤا المقعد الاول
وبسرعة البرق ..في حين تسبب عبعوب واستاذه العيساوي ..من ان تصنف بغداد.
بأسوأ عاصمة في العالم..ومن الجريمه ان يبقى جاعأ في العراق او مواطنا بلا خدمات او عاطلأ بلا عمل ....لو كانت هناك ادارة علميه واكادميه في اداره اموال الدول .....
وللفقراء رب يحميهم..



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم عودة النمر - طعم الجوع