أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لبنى وايلد - هلوسات صامتة














المزيد.....

هلوسات صامتة


لبنى وايلد

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 16:18
المحور: الادب والفن
    


هلوسات صامتة
في عالم يتشظى بين حقيقة محتشمة و أوهام موضوعية ، جلست و شفتاي تتراقصان على ذكرى آبتسامات نسيت تاريخ ميلادها الحقيقي ،،أفكر في أشياء محتمل وقوعها رغم أنني متأكدة من العكس ،تخيلت نفسي و أنا أرتدي لباس البحر ،أردت أن أمنح نفسي هذه الحرية البعيدة عن النظرات و التعليقات ،لا أريد شخصا أن يرى ذاك الجرح الذي أحمله على ركبتي و أنا أحوال اللعب للمرة الأولى، لا أريد إعطاء آستفسارات ضيعت مذكرتي الشخصية تفاصيلها المملة 0
بحر خال من كل ثنائي أكسيدي من شأنه لعثمت لحظة تمتعي هاته ،كرسي لن أستعمله ،فنجان و سجائر تغير من طعم مرارة جارحة إلى أخرى أكبر منها، آفترشت الرمال الساخنة منحت لجسمي على آلأقل هذه المرة فرصة التلاحم و مكونات الطبيعة ،حرارة لن حس بها حتى ولو أتيت بوديان المياه السوفياتية ،تنفست كفتاة آكتشفت بلوغها لأول مرة ،بدأت أحتك و هذه الدافئة دفئ آلأمومة بتعطش كل حواسي المهاجرة، التي حملت حقائبها وعادت محملة بشبقية ثائرة .أسكت لمسي أم أقبل عاطفتي؟ أعانق قلبي أم أضاجع مخيلتي ؟ تهت وسط تلك الأحاسيس ،الأموج أمامي تبتسم بخجل أرادت الإلتحام بي لكن بخوف ،خائفة هي من أن تخونني أم خائفة من أن تحبني ؟ لم أدر شيئا غير أنني أقاوم بشكل غريب إغرائاتها المتتالية ، أ أخرجت سيجارة صفراء و حاولت تغيير هذه النظرات التي لا تقوى التقدم و لا تستطيع التراجع ،بدأت بتلذذ زفراتي النيكوتينية أراقب بعينين لا يرمشان قدرتها على الوفاء لي ،تتحارب شفتاي مع كل لمسة ،تتسابق الشرارات على المرتبة الأولى دون جدوى.. أنا من أيقضها و أ نا من سيدفن شراراتها ،أردت أن أتقاسم لحظتها نشوتي مع البحر ، أردت أن يسكت غضبه كما أفعل أنا ،أن يقول لجسمه البارد آسترح على الرمال قليلا ،تذوق قهوة سوداء،دخن سيجارة ،عانق حبيبة؟ سأوافق على عروض الحب إن كان البحر أحدها قلت بحذر آبتسمت شفتاي و هما تقولان أخيرا وجدت لنا حبيبا،لم أقل شيئا لكن الأمر أعجبني أقول نعم أقبل و أقول لا و أقول أيضا أقبل و لكن !!يا إلاهي و لكن لماذا ؟؟؟من الممكن أن يكون له أولاد ،زوجة مثلا ،أن يكون أصغر مني سنا من يدري ؟؟ تذكرت السن أخدت محفظة يدي بسرعة اخرجت شهادة ميلادي، عمري الأن عقدين و ثلاث سنوات !!هذا ما حصلته حتى الآن، تأشيرة عمري لم تقف على إعادة للتجديد بعد لأنهم لم يطلبوا ذلك و أنا لم ابحث ،سألت حبيبي المفترض أننا لو آلتقينا قبل سنوات كنا سنصنع قبيلة من الكائنات ؟؟ ترددت في تحديد نوعية هذه الكائنات لأني لست متأكدة أنني أريد نسخا مني ،يكفي أنني نسخة عن جدي و أبي وعمتي.. لا أريد كثلا اخرى تتلوث بالطين و ما يجاوره و هي تحاول حمل آسمي العائلي .
لكن ماذا سأفعل إذن ؟ تذكرت عمليات التعقيم الإصطناعي لكن هل سيرضى الحبيب يا ترى ؟ غيرت من وضعيتي و جلست بآستقامة ،أخدت مرآتي وضعت قليلا من أحمر الشفاه لأخفي أثر السجائر من يعلم من الممكن أن يشبه أحدا من هذا الوطن ،أعدت تصفيف شعري و كأول لقاء غرامي آصطنعت بعض الحشمة كما نصحتني إحداهن يوما لأن الحشمة مهمة و خصوصا المزورة في عهدنا 00قلت بكلمات مبعثرة أيمكننا بعد هذا العمر أن نكون معا ؟ أتريدني فعلا؟اتريد ان تصنع من لعنة جيناتي كائنا ؟
فكرة أن نكون أو لا نكون صعقت مخيلتي بإشارة لأقبل سيجارتي الثانية دون تردد ،مع كل زفرة أنتظرت الجواب ،لماذا ضحك لي بشهوة إن لم يكن متأكدا؟ بدأت بخلق صور التشابه مع واحد محايد و ألاف مأييدة ،يا ترى هل يشبههم أم أنني أهلوس ، قال و قد أخرج لي مئات النساء لي ما يكفيني لكن لا بأس بالمزيد ،صفعت السجارة المستهزئة بي لحظتها و أفرغت الكأس الأعمى و أيقنت أن جسمي رغم شعوره الكافر بالميول للحب لن يفلح في مواصلة الرحلة يوما سيصطنع الحوادث و سأدفع فواتير المستشفى ، لا أريد ملاحقات بوليسية لا أريد الشبهات ،صرخت بدون و عي و نظرات أمي تفترس ما خلفته نوبات سهوي من صمت قاتل00000



#لبنى_وايلد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لبنى وايلد - هلوسات صامتة