أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - حكومة جديدة على بوّابة العام الجديد














المزيد.....

حكومة جديدة على بوّابة العام الجديد


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام ينقضي مثقلا بالآلام التي ألمّت بالوطن وبالطّبقات الشعبيّة، وعام جديد يفتح الأبواب حاملا في طيّاته بشائر جديدة يطبّل لها الإعلام ويهلّل لها على منابره رجال السّياسة ممّن ألف الشّعب نفاقهم ومل صورهم التي تتكرّر كلّ نهار وكلّ ليلة.
بشائر تعدُ بطور جديد من المرحلة "الانتقاليّة" كلّه خيرٌ وسعادة ورفاهٌ؛ حكومة جديدة ودستور جديد ونموّ اقتصاديّ يتحسّنُ ومشاريع تنمويّة وانتخابات...الخ من البشائر.
هكذا ينقضي عام ويحلُّ عام جديد، عام بعد أن مضى من عمر الانتفاضة ثلاث سنوات بأكملها لم تحمل للمعطّلين عن العمل وللعمّال ولصغار الفلاّحين وصغار التجار والحرفيين والموظّفين الصّغار إلاّ مزيدا من الفقر ومن المعاناة. ثلاث سنوات لم تهب الحالمين بغد أفضل إلاّ الرشّ والقمع والاضطهاد والوعود الزّائفة. ثلاثة أعوام بأشهرها وأسابيعها وأيّامها مضت ولا شيء ممّا سوّقــوه ذات 23 أكتوبر قد تحقّق.. وكم مرّ من 23 أكتوبر والأحوال على حالها. ثلاثة أعوام انقضت، وحتّى أولئك الذين خرجوا للاحتجاج مواجهين الرّصاص بصدورهم العارية لدكّ النظام فخرّبهم رصاص قوات القمع حاصدا منهم المئات، أولئك مازالوا ينتظرون متى يجيء ذاك اليوم الذي يُعلن فيه عن أسماء السفّاحين والقتلة.. ولا شيء يوحي بأنّ ذاك اليوم سيجيء.
ثلاث مرّت، ولا عام منها أحسنُ من عام إذ ينسيك اللّاحق منها السّابق.. وها العام الجديد يحلّ ولا شيء يدلّ أنّ هذه الأوضاع ستتغيّرُ وسيحلّ محلّها الرّخاء. فماذا يخبّئ ها العام الجديد للكادحين وللوطن؟
على المستوى السياسي تنتظِر الرجعية المتحلّقة حول مائدة الحوار السّحريّة على أحرّ من الجمر أسمـاء التشكيلة الحكوميّة المنتظرة التي سيعلن عنها ذات مساء تاريخيّ المهديّ المنتظر، رئيس حكومة يدعمه هذا الجمع الهائل من رجال السياسة
حكومة يقول هؤلاء السّاسة أنّها ستصنع تونس الجديدة وستقطع مع الماضي الأليم واللّئيم، وهم يختزلون بذلك كلّ هموم الشعب ومصير وطن بأكمله في أسماء مجموعة من الوزراء يوهمون النّاس بأنّهم مستقلّون ومحايدون. حكومة منتظرة محايدة ومستقلّة رئيسها وزير في الحكومة المستقيلة.
ودون أن نستبق الأحداث حول ما يروج الآن من احتفاظ المهدي بأسماء من الحكومة المستقيلة، فإنّ هذه الحكومة لن تكون مستقلّة إلاّ عن الطّبقات الشّعبيّة لا عن الطّبقات الحاكمة وعن داعميها من القوى ومن الجهات الخارجيّة. فهذه الحكومة المنتظرة التي أنجبها الحوار اللاّوطني الذي طال مخاضه ليست إلاّ وليدة الضّغوطات التي مارستها القوى العالميّة وخصوصا أمريكا والاتحاد الأوربي والتي طُبخت خارطته في مخابر سفارات هذه القوى ولم يكن من الجمع المتحلّق حول مائدة هذا الحوار إلاّ الطّاعة والهرولة لتنفيذ هذه الخارطة من أجل ترميم النظام القائم ، وهكذا ينجح مرّة أخرى المهرولون تحت رعاية أسيادهم من وراء البحار في إنقاذ النظام الجاثم على صدر الكادحين منذ عقود بعد أن هبوا لنجدته لمّا كان الشعب عازما على إسقاطه. بهكذا وزارة ولدت في مثل هكذا ظروف يبشّرون الشّعب ويعدونه بحلّ أزمته.
إنّها مجرّد أوهام ينشرونها ويملؤون بها نشرات الأخبار من أجل أن يعلنوا ذات يوم أنّ الشّعب هو الذي أسقط تلك الحكومة وهو الذي اختار هذه الحكومة والحال أنّ الشّعب الذي يتحدّثون باسمه يسبح في واد سحيق وهم يطيرون في سماء عالية لا شعوب فيها، إنّهم يوهمونه بأنّ الحوار هو مطلب شعبيّ والحال أنّ حوارهم جرى ومازال يجري وسط القصور والوزارات المكيّفة بينما الشّعب يعاني القرّ والحرّ ويواجه غلاء الأسعار والبطالة ورفع الدّعم ويخوض المقاومة الى كانت آخر حلقاتها احتجاجاته التي هزّت جهات عديدة في تونس مطلع السنة الجديدة و لمّا هاجم مؤسسات السلطة دعوه إلى الهدوء حتى لا يفسد احتفالهم بدستورهم و وفاقهم و اتفاقهم و من لم يستجب إلى دعوتهم أرسلوا إليه من يجبره على قبول الدعوة بقوة العصا و الحديد
طريق الثورة / جانفي 2014



#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - حكومة جديدة على بوّابة العام الجديد