أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكليد عبدالحق ايت إسماعيل ناشط امازيغي - السياسة العفنة














المزيد.....

السياسة العفنة


اكليد عبدالحق ايت إسماعيل ناشط امازيغي

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 22:18
المحور: المجتمع المدني
    


السياسة العفنة
ماهي أولويات المواطن ؟
قد نختلف كثيرا في تحديد هذه الأولويات و لكن يجب أن نعرف أن المواطن ليس وحدة متجانسة بل يتشكل وعيه الجماعي عبر منظومة متسلسلة تتحكم بها المخيلة الشعبية و العادات و التقاليد الاستبدادية كما الأنانية و أحوال الطقس
أهم ما نستنتجه حين نبحث عن أولويات المواطن هو أن الديمقراطية كمفهوم غير حاضرة ضمن هذه التركيبة التي تستهويه رغم أهميتها و كونها سلم يمكنه من الوصول إلى ما يعتبره أولويات قد يخاطبك احدهم حين تسأله عن رؤيته حول كيفية تسيير الشأن العام قائلا و ما علاقتي بهذه الأمور الكبيرة ؟ حقا هي أمور كبيرة و عظيمة لكن بعد ثوان قليلة تجده يشتكي من بطالة ابنه أو ابنته و قد يشتكي من المحسوبية داخل الإدارة التي طالبه المقدم فقط هذا الصباح بأداء إتاوة الحصول على شهادة السكنى رغم كونه يسكن في بيته قبل ولادة القايد الذي سيأشر على الاعتراف بحياته و يشهد بكونه يشغل حيزا بهذا المكان المسمى وطن
الكل يشتكي و يسب الإدارة و يتهمها بالسرقة و الفساد و يلعن الدهر الذي جعله مواطنا في هذا البلد يسب السياسيين رغم انه يسارع إلى التصويت عليهم كلما سنحت له الفرصة يشارك في تسيير الشأن العام باختياره لأعضاء الجماعة و البرلمانيين و يصوت على الدستور بنعم لكنه ما إن يغادر مكتب التصويت يخاطبك قائلا مالنا و مال الدستور و السياسة و ديك الهضرة الكبيرة حنا غا دراوش و هو يحاول أن يخفي أبهمه المتسخ بمداد التصويت
يصور المواطن البسيط السياسة حين تسأله حول رأيه كرجس من عمل الشيطان يقول إن السياسة مليئة بالنفاق لكنه سيصوت لصديقه الملتحي لأنه معقول و كيصلي الفجر يقول إن السياسة بركة قدرة و مرتع للفساد لكنه يقول كذالك أن صديقه الملتحي افظل من يستحق الاستحمام في هذه البركة الأسنة
يلعن المواطن الظلام ألف مرة في اليوم لكنه يرفض رفضا قاطعا حمل مشعل النور يحب المواطن الشريف أن لا تتسخ يداه بالسياسة لذالك يرميها للورع التقي الملتحي ليتسخ بأدرانها و يتطيب برائحتها العفنة لعله يحب أن ينتقم لنفسه من هذا الصديق الذي يحسسه دائما بعقدة النقص حين يسمعه يقوم لصلاة الفجر و هو نائم يحب أن يثبت لنفسه انه اكبر من السياسة يريد أن يقول لأبنائه انظروا ها هو صديقي الورع قد انكشف أمره و اتضح زيف ادعائه ها هو يمارس كبيرة من الكبائر ها هو ينخرط في السياسة الآسنة العفنة
بعد اشهر يلتجئ المواطن إلى صديقه الورع يطلب منه رخصة لبناء شقة يستقر فيها ابنه فوق سطح المنزل رغم انه يعرف أن طلبه ممنوع يطلب من صديقه تبليط الأرضية أمام محله التجاري بعد أن تساقطت الأمطار و تكونت بركة أمامه قد يطلب من صديقه رخصة لفتح كراج غير قانوني أسفل بيته ليبيع فيه ابنه العاطل إكسسوارات الهواتف النقالة بعد اشهر يفترض المواطن أن صديقه تحول إلى سوبرمان حقيقي يمتلك حق منحه شهادة عدم الشغل للتملص من أداء بعض المصاريف هنا أو هناك , سوبرمان يمكن شرائه بورقة أو ورقتين لتصبح النقطة السوداء أمام منزلك حديقة
ما ابسط أولوياتك أيها المواطن دمت للفساد و الاستبداد نصيرا و معينا أنت شريف عفيف لا تحب السياسة و لا تمارسها أنت فقط تحاول أن تتبث أن كل السياسيين فاسدون مرتشون متسخون لكي تتخلص من تأنيب الضمير
لا ألومك و لا ألزمك بأي شيء فأنت اكبر من كل شيء لكن ألوم أحلامك الصغيرة و آمالك البسيطة و حلولك الثورية لكل مشاكل الوطن من البطالة إلى الحفر التي تتناسل أمام محلك الذي تعطي بالمناسبة أكثر من قيمة الضريبة المفروضة عليه قانونا كرشوة لكي تعيش في الهامش ابد الدهر
بعد اشهر من التصويت على صديقك تحاول بشتى الطرق أن تحوله إلى قنطرة لتحقيق رؤيتك السياسية و برنامجك الخماسي ويل له من شياطينك الصغيرة
هنيئا لك بممارساتك النظيفة و هنيئا لنا بالسياسة العفنة



#اكليد_عبدالحق_ايت_إسماعيل_ناشط_امازيغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر فلسطيني: حماس تتجه إلى وقف مفاوضات تبادل الأسرى بعد تهد ...
- -انتحل صفة غير صحيحة-.. فيديو اعتقال مواطن في الرياض والأمن ...
- مدير الأونروا في غزة: المكان الذي وجه الجيش الإسرائيلي بعض س ...
- الداخلية الروسية توضح أسباب إصدار مذكرات اعتقال بحق سياسيين ...
- تعرف على صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية وآليات إصدار مذكرا ...
- وسط تحذير من مجاعة -شاملة-.. الأونروا تتهم إسرائيل بتعطيل دخ ...
- -العندليب الأسود-.. بيلاروس تنفذ اعتقالات في قضية تجنيد مراه ...
- الأونروا تحذر من الهجوم الإسرائيلي على رفح: العواقب مدمرة عل ...
- منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الاعتقالات الضفة الغربية لـ8590 ...
- الأمم المتحدة ومنظمات دولية تدين إغلاق إسرائيل مكتب الجزيرة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكليد عبدالحق ايت إسماعيل ناشط امازيغي - السياسة العفنة