أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز - رحلتي - مع العريفي















المزيد.....

رحلتي - مع العريفي


محمد حسين عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 11:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العريفي بين جهاد المٌناكحه وأٌحادية الرؤيه.
(قراءه في برنامج رحلتي من واقع مُشاهدة حلقات مٌتتاليه)
علي قناة إقرأ الفضائيه المعروفه بتوجهها الديني في كل ما تقدمه من برامج علي مدار الساعه, يتصدر مُحمد العريفي برنامجا يٌعرض يوميا في شهر رمضان قُبيل الإفطار بساعات تحت عنوان " رحلتي".
يتخذ العريفي من المملكه المتحده مقرا ومٌستقرا لبرنامجه يٌقدم فيه وبوضوح عملا تجواليا يهدف إلي إبراز أعداد الإنجليز المُتزايده التي دخلت الإسلام من أبناء البلد أو من الوافدين إليها والذين أتخذوها مكانا للمٌقام من مختلف الخلفيات والأعراق والأصول.
يعمل العريفي في هذا البرنامج من مٌنطلق " ورأيت الناس يدخلون في دين الله إفواجا" ليقدم صوره تشجيعيه أو إن شئت تحفيزيه ليبرز مدي عظمة هذا الإسلام بالتدليل علي الأعداد المتزايده التي تعتنقه.
متخذا من القاعده العربيه المشهوره والمعروفه بأن الكميه أهم وأغلي وأعلي من الكيف, وتناسلوا تكاثروا فإني مٌباهٍ بكم الأٌمم يوم القيامه.
ولأني من بيئه مٌتدينه بطبعها, لا ينفك التلفاز عندنا من عرض البرامج الدينينه طوال النهار والليل, فهو الشهر الكريم, الذي نفحاته تأتي تتري . فجلست مره ودفعني الفضول لأري بضاعة الرجل. وبصدق حقا كانت لحظات مؤسفه.
إعتراضي ونقدي للبرنامج يأتي من ُمنطلق زاويتي رؤيه أولا الحياديه في العرض, لكلا من الداخلين والخارجين وإجراء حوارات موسعه وفرد حلقات لكلا الطرفين عملا بالآيه " ولا يجرمنكم شنئان قوم علي ألا تعدلوا"
وهذا مالم أشهده إطلاقا من واقع مُتابعتي " الٌإقتصار فقط علي عرض الداخلين وتجاهل بل والتعامي عن الخارجين" .

ثانيا: من منظور دعوي بحت يأتي علي قمة أهدافه خوض غمار الجهاد والنصح لسدنة ودهافنة الديانات الأخري عملا أيضا بالآيه
" أدع إلي سبيل ربك" هذا السبيل الذي لم يُشترط فيه تفضيل أو تزكية طرف أو نوع أو شكل علي آخر"
وهذا أيضا ما ينتفي تمام الإنتفاء في البرنامج.

وأخلص من هاتان الزاويتان بان البرنامج أقرب إلي العرض المسرحي السخيف لا إلي العمل الدعوي وإلي الإستعراض والتنطع منه إلي عرض الحقيه كما هي بلا أي رتوش أو ليي لأجزائها.
نبدأ أولا بالمقر المكاني الذي إتخذه العريفي وهو إنجلترا ذلك البلد الغربي العلماني الكافر المٌلحد صاحب أعلي نسبة جاليه إسلاميه في العالم كله. وأقع هنا في الإزدواجيه بين وصفهم لهذه البلاد ( العريفي ومن علي شاكلته) وبين إتخاذهم لهذه البلدان كعبة يحجون إليها في شئونهم الماديه, العلميه,الإعلاميه بل وأيضا الدعويه ؟؟ وتبقي دوما علامة الإستفهام تللك حائره بلا إجابه سوي إنها " العقده الميكافيلليه"
إن كان العريفي يهتم فعلا بالعمل الدعوي لماذا لم يذهب إلي السدنه والدهاقنه من الرموز الدينيه الأخري, لماذا عرض المسلمون الجدد الذين يدخلون إلي الدين والتعميه عن من يخرجون منه!!!.
لماذا لم يذهب العريفي مثلا إلي مجلس المسلمين السابقون ( Ex-Muslims Councils) الذي يقع أيضا في نفس البلد الذي يتخذها منبرا لعرض بضاعته البخسه !!؟؟
لماذا لم يُكلف نفسه عناء المخاطره وطرق باب ذلك المجلس والجلوس مع مُريديه وهم آلاف مٌتزايده!!!.
أليسوا هم الأولي!! . أين عقيدة الولاء والبراء, أيهما أكثر أهميه وأجدر بالدراسه الداخل الوافد أم الخارج الرافض؟
وإن كان الرد علي سؤالي يقول " الإسلام شامخ لا يأبه بمن يتركه" يأتي ردي المتواضع إن كان كما تقولو فلم حًرم الجنه علي غير مٌتبعيه, ولمً تنافسكم وفرحكم وإستماتتكم في عرض البرامج التي تظهر الأعداد التي تدخل فيه وحشرها في كافة المناسبات بل والإستشهاد بها دعما لصحة دينكم.
وعلي هذا أستشعر إنتفاء صفة الدعويه عن برنامجه بل هي الأقرب إلي العرض المسرحي أو التفاخر والإستعراض إعتمادا علي ان الكثيرين لا يعلمون بشأن ذلك المجلس ولا تعداد مُريديه.
أهو بحق لا يعرفه ؟؟ أم يعرفه ويغض الطرف عنه.
وهنا يحضٌرني البيت القائل
" إن كنت لا تدري فتلك مٌصيبةُ وإن كٌنت تدري فالمُصيبةٌ أعظٍمُ"

لماذا لم يذهب العريفي مثلا لمناظرة أسد الإلحاد ومٌنظره الأول البروفيسور ريتشارد دوكينز عضو هيئة التدريس بجامعة أكسفورد , أعرق جامعات إنجلترا بل والعالم؟؟
تبادرت إلي ذهني تللك الأسئله وطرحتها بمنتهي الأريحيه ولعل إجابتي عليها قد تكون جملة في سطر أجاباتكم.
مُتصدر العمل الدعوي يا ساده ( في مفهومي المتواضع) يجب أن يصول ويجول في كافة الميادين والساحات بدئاٍ بساحة الإنكار المُطلق ( الإلحاد) وصولا إلي نهاية اليمين الديني المتمثل في المسيحيه بكافة طوائفها.
مٌتصدر العمل الدعوي يٌفترض فيه النزاهه والحياديه والإلمام بكافة الفصائل والطوائف في البلد المزمع أن يبدأ فيها عمله الدعوي, يُفترض فيه بيان الحٌجه وحٌجية الدليل وقوة وصلابة المنهج الذي يُمثله.
فهل حقق العريفي الحياديه ؟؟ هل لديه المنطق والحجه ليناظر ويجادل كافة الأطراف من كافة الطوائف والمذاهب ؟؟ هل منهجه حقا صُلبا يتحرك من منظور عقلاني ؟؟

أين الحياديه في تجاهله لفصيل تعداده يتجاوز الآلاف لهم مقر ومنظمه عاليميه يعرف بيها القاصي والداني ( مجلس المسلمين السابقين)
أين منطقه وحجته امام بروفسيور كريتشارد دوكينز ليقف امامه ويناظره ويقارعه الحجه بالحجه والدليل بالدليل
في رأيي المتواضع أن إنتفاء صفتي الحياديه وقوة وصلابة المنطق والعلميه المتينه تقضي علي العريفي بل وعلي دينه في لحظات معدوده. بل وتركله بعيدا عند أي صاحب لٌب خارج ملعب العمل الدعوي
تصدير المشهد بحيث يٌفهم بأن إنجلترا في يوم ما ستكون معقلا للإسلام!! أراه نوع من الأجحاف والغفله بل والإستخفاف بالعقول.
العريفي هنا فسق ( المعني هنا خرج وتنحي عن الصواب) عن الطريق القويم للدعوه ولم يتأثر بنبيه البصمجي صاحب قوة الأربعين رجلا في الجماع حينما تعامل مع قومه دعويا عندما وجه دعوته في الأول إلي سادة القوم وأعلام الكفر والإنكار أمثال أبو جهل, أبو لهب, أبي بن خلف أو حتي عمه أبو طالب.
مٌحمد العريفي المعروف إعلاميا بفتاويه التي أحلت للفتيات القاصرات فتح فروجهن وممارسة الدعاره ذات السمت النبوي والمقدس علي فُرش مجاهدي النصرف في سوريا. وإحتساب ذلك جهادا فسي سبيل الله إبتغاء الجنات العٌلي في الىخره وعظيم الثواب في الآخري
يجعله عند صاحب العقل وببرنامجه هذا أقرب إلي " المومس التي تُحاضر عن الشرف" يضرب الآن مثلا جديد علي النبع المسموم الذي يستقي منه هذا العريفي وأمثاله شريعتهم ومنهاجهم.
الإجتزاء, التعميم, إقتطاع السياق, اللعب علي وتر جهل المشاهد بل وإن شئت غفلته والمساهمه في تغفيله بعرض نصف الحقائق و ضياع الإلتزام بحيادية الرؤيه. ببساطه إنه التدليس والخلط الناتج عن إنتفاء وضياع المؤهلات والمعايير.



#محمد_حسين_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عم مُختار المكوجي
- لروح الراحل أحمد فؤاد نجم
- الآثار الجانبية للمعرفه
- سلسلة الرد المٌلجم علي صحيح مسلم-2
- إنتي مين -قصيده
- قطار البدرشين-قصيده عاميه


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز - رحلتي - مع العريفي