أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سمية الشقوري - حوار مع القاصة فاطمة الزهراء المرابط رئيسة الراصد الوطني للنشر والقراءة















المزيد.....

حوار مع القاصة فاطمة الزهراء المرابط رئيسة الراصد الوطني للنشر والقراءة


سمية الشقوري

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 13:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


القاصة فاطمة الزهراء المرابط رئيسة "الراصد الوطني للنشر والقراءة":
هل يمكننا الحديث عن دخول ثقافي بالمغرب؟ والثقافة لا تشكل هاجسا لدى المؤسسات الداعمة ولا تدخل ضمن أولويات المجتمع المغربي.

أجرى الحوار: الشاعرة سمية الشقوري - الرباط

بعد استراحة صيفية، يعود "الراصد الوطني للنشر والقراءة" ليكمل مشواره الثقافي، بخطوات هادئة ومتأنية، متحديا الصعاب والعراقيل المادية، ليرسم حروف البهاء وينسج بساط الإبداع الحر والجاد، يسعى بشكل دؤوب إلى استقطاب الأسماء الجديدة والمغمورة، ويحتضن الأقلام الشابة والناشئة من خلال ورشات ولقاءات تلاميذية، شعاره: "الكتاب مسؤوليتنا جميعا"، وبرنامجه حافل بمشاريع ثقافية وإبداعية، تهدف إلى خدمة الكتاب والإبداع المغربي.

1- "الراصد الوطني للنشر والقراءة"، جمعية وطنية، تعنى بالإبداع والكتاب المغربي، ماهي الأسباب الكامنة وراء هذا التأسيس؟
أمام تراجع مستوى القراءة في المغرب، وعجز الكاتب عن نشر إنتاجه الأدبي وتوزيعه، وكذا تواضع حصيلة دعم الكتاب المغربي من طرف الجهات الرسمية وتقلص هامش الحرية والإبداع. كان من البديهي، أن نفكر في تأسيس إطار يحمل عدة أهداف ترمي إلى رصد ودعم حركة النشر والتوزيع بالمغرب، رصد حركة القراءة بالمغرب، التشجيع على فعل القراءة، المساهمة في دعم الكتاب المغربي، المساهمة في تحصين حقوق المؤلف، والمساهمة في توسيع هامش حرية النشر والإبداع.

2- أشرتم إلى تواضع حصيلة دعم الكتاب المغربي وعجز الكاتب عن نشر إنتاجه الأدبي، كيف ذلك؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال، لابد من الإشارة إلى أن الكتاب المغربي يعتبر بضاعة كاسدة في السوق الوطنية، في غياب مجتمع قارئ، وكذا في غياب ثقافة القراءة لدى الأسر المغربية. فالكتاب المغربي يعاني من غياب الدعم والرعاية المادية من طرف المؤسسات والجهات الرسمية، باستثناء بعض الإصدارات المتواضعة التي تنتجها مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، والتي تفتقر إلى الدعاية الإعلامية، وتتخبط في إشكالية التوزيع. وبالتالي يتحمل الكاتب عبء صناعة وإنتاج الكتاب، بدءا من الكتابة، مرورا بالطبع والترويج الإعلامي، وصولا إلى التوزيع الذي يؤرق الإبداع المغربي. لكن الكاتب غالبا ما يعجز عن النشر بسبب ارتفاع تكاليف الطبع، ليظل الكتاب حبيس رفوف مكتبه، كما أن غياب لجنة القراءة للكتب الصادرة، تساهم في إغراق السوق الوطنية بالإنتاجات الأدبية السطحية، وغير الخاضعة للمقاييس الإبداعية، فأغلبية دور النشر ذات صفة تجارية محضة ولا يهمها احتضان الأسماء الجديدة أو الحفاظ على جودة الكتاب المغربي.

3- نظم "الراصد الوطني للنشر والقراءة" في بداية شتنبر أمسية إبداعية بالقنيطرة، مفتتحا موسمه الثقافي، هل يمكن اعتبار هذا النشاط، تلبية للدعوة التي نادت بها بعض الإطارات الثقافية لجعل شهر شتنبر بداية الدخول الثقافي؟
فعلا، حل "رونق المغرب" مؤخرا ضيفا على القنيطرة، وكان اللقاء عبارة عن أمسية إبداعية، جمعت ثلة من الشعراء والقصاصين، وقد جاءت هذه الأمسية في إطار التحضير لتأسيس فرعنا بجهة الغرب، وقد كانت الأمسية مبرمجة ضمن أنشطتنا السنوية، وتزامنها مع الدخول الثقافي، مجرد صدفة لا غير، أما الدعوة التي تم ذكرها في السؤال، فـ"رونق المغرب" لم يتلق أي دعوة.

4- مؤخرا هناك حديث واسع عن الدخول الثقافي بالمغرب؟ كيف ينظر "الراصد الوطني للنشر والقراءة" إلى الدخول الثقافي ؟ وماهي خصوصياته؟
أولا، كنت أفضل أن يكون السؤال على الشكل التالي: هل هناك دخول ثقافي بالمغرب؟ لأنه من الصعب الحديث عن هذا الموضوع في غياب بنية تحتية مناسبة لممارسة العمل الثقافي وفي غياب مؤسسات معنية بهذا المجال، فالمشهد الثقافي بالمغرب يعاني من سياسة ارتجالية غير واضحة المعالم، كما يعاني من أزمة حقيقية نتيجة عوامل ذاتية متعلقة بالمثقف نفسه، وعوامل موضوعية متعلقة بالمؤسسات الداعمة. هل يمكننا الحديث عن دخول ثقافي بالمغرب؟ والثقافة لا تشكل هاجسا لدى المؤسسات الداعمة ولا تدخل ضمن أولويات المجتمع المغربي، فالثقافة تفتقر للدعم المادي، وميزانية الثقافة تفوت للمهرجانات الرسمية الجوفاء، في حين تصارع الجمعيات الصغرى بإمكانياتها الذاتية المتواضعة، من أجل ترسيخ ثقافة جادة وهادفة، والرقي بالإبداع المغربي.
ثانيا، ليست هناك أي خصوصية تميز الدخول الثقافي الحالي عن السنوات الأخرى، لأن الدخول الثقافي بالمغرب، غالبا ما يبدأ مع مطلع فبراير، بعد حصول بعض الجمعيات على ما تيسر من الدعم الضعيف الذي تقدمه الوزارة أو المجالس الجهوية، كما يعتبر المعرض الدولي للكتاب الذي ينظم في نهاية فبراير من كل سنة بمثابة انطلاقة للموسم الثقافي بالمغرب.

6 – حسب مصادر إعلامية، نظم "الراصد الوطني للنشر والقراءة" ندوة ثقافية: "الكتاب المغربي: تحديات ورهانات"، بمشاركة مجموعة من الفعاليات الثقافية، هل هي خطوة أولى للتصالح مع المشهد الثقافي ومكوناته؟
هي ليست خطوة للتصالح مع المشهد الثقافي أو مكوناته، لأن "رونق المغرب" إطار ثقافي يحظى بالتقدير والاحترام، من طرف مختلف الفعاليات الثقافية سواء على المستوى المحلي أو الجهوي وكذا الوطني. وإنما واقع الكتاب اليوم، هو الذي دفعنا إلى طرح هذا الموضوع للنقاش، وذلك انطلاقا من مؤشرات دالة على تدهوره، (نسبة المنشورات، معيقات التوزيع والترويج)، وهذا الوضع يدعونا إلى ضرورة التحرك المسؤول بشكل جماعي، من أجل وضع خارطة طريق كفيلة بإنتاج الرهان والسير على هديه، رهان ردم الهوة السحيقة التي نتدحرج فيها، بيننا وبين مجتمع المعرفة، هذا المجتمع الذي أصبح رهان الوجود مقابل الانتكاس نحو العدم.
"الكتاب المغربي: تحديات ورهانات" هو موضوع يهم مختلف المهتمين بهذا المجال من جمعيات ومؤسسات ثقافية، وذلك من أجل إيجاد حلول وبدائل لإشكالية الكتاب المغربي إنتاجا وتوزيعا، والتي تزداد حدة مع توالي السنوات، وذلك في أفق إنتاج كتاب مغربي يستجيب لكل معايير الجودة والتنافسية سواء من حيث مضامينه أولا، وصناعته وتوزيعه ثانيا، وكذا التفكير في مجموعة من الوسائل لتشجيع القراءة والنشر بالمغرب.

7- ما هي مشاريع "الراصد الوطني للنشر والقراءة" المستقبلية؟
"رونق المغرب" مقبل على عدة مشاريع ثقافية وإبداعية، على رأسها توقيع شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجة – تطوان، بعد نجاح اللقاءات والورشات الإبداعية التي نظمها خلال السنة الماضية بتنسيق مع "نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة – أصيلة". وذلك بهدف الانفتاح على الأقلام الناشئة وتطوير قدراتها الإبداعية وتشجيعها على تلمس خطواتها الأولى في مجال الكتابة وتحفيزها على القراءة. فالمؤسسات التعليمية كانت ولازالت نقطة تشكل الوعي الثقافي والإبداعي، من هنا تبدأ الشرارة الأولى لتذوق الأدب، ومن هنا ينطلق التلميذ نحو بحور الإبداع المتشعبة. كما أن هناك عدة مشاريع ثقافية وإبداعية متنوعة من حفلات توقيع وندوات وأنشطة موجهة للتلاميذ وتتوزع هذه الأنشطة بعدة مدن مغربية.



#سمية_الشقوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سمية الشقوري - حوار مع القاصة فاطمة الزهراء المرابط رئيسة الراصد الوطني للنشر والقراءة