أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صلاح الدين - أي مواجهة نريد ؟














المزيد.....

أي مواجهة نريد ؟


محمد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4287 - 2013 / 11 / 26 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن أناقش الموضوع الذي أنا بصدده , سأفتح قوسا لإلقاء إطلالة موجزة على جانب هام و
ذي دلالة قوية من التطورات التي شهدها الشارع السياسي المصري , لقد تمكن الشعب
المصري من استنهاض طاقاته الخلاقة لكسر جدار الرعب و الإطاحة بالرمز الأسطوري للنظام,
و قاومت الجماهير الشعبية بشراسة آلات القمع الدموي , في غياب مطلق للقوى السياسية للبلاد
, فباستثناء القوى الظلامية التي غابت عن قصد و عمد إلى حين امتطاء جراح البديل المنتظر
كان غياب اليسار و بشتى تلاوينه عجزا حقيقيا أمام الأمواج الشعبية التي حجت إلى ميدان
التحرير , أما اليسار الراديكالي فهو الآخر ظل حبيسا لصراعاته الفكرية الضيقة الأفق , فبعد
تمخض الصراع السياسي بمصر لمدة سنتين و نيف لم يفرز لنا و من جديد سوى قوتين قديمتين
منظمتين (الجيش , القوى الظلامية) و الخط اللبيرالي الهزيل الأداء في وجه الجيش أما الخط
اليساري الجذري فحدث و لا حرج , إنها الحقيقة التي لا تقبل أدنى مساومة.
هذا هو حال المجتمع المصري و حال المجتمعات المجاورة و حال مجتمعنا نحن بالذات و هنا
أغلق القوس.
لماذا هذه النافدة على مصر ؟
أولا : بكل بساطة , لأن الصراع الطبقي بمصر وضع قوة القوى السياسية المصرية تحت
المجهر و عرى عورتها أمام الملأ و كشف عن ضعف أداء الماركسيين اللينينيين أو الشيوعيين
كما يحلو للمتبجحين أن يصرخوا في العالم العنكبوتي
ثانيا: من خلال هذه النافذة من الممكن أن نرى فيها صورة مستقبلنا إذا ما بقينا على هذه الحال
و سلامة المنطق تفرض علينا الأسئلة التالية:
ما هي الدروس التي استخلصناها من تجربة الشعب المصري القريبة منا؟
أين نحن معشر الماركسيين اللينينيين من التطورات التي شهدتها بلادنا ؟
هل كنا في المستوى المطلوب ؟
هل قدمنا قراءات للمرحلة الني نجتازها ؟
هل صغنا ميثاق الشرف نحتكم إليه ؟
هل أنصفتنا إديولوجيتنا ؟
هل التصقنا بهموم الجماهير الشعبية و على رأسها الطبقة العاملة حتى نكسر أوهام الرجعية؟
أين مجموعات الغرب و الشرق و الشمال و الجنوب ؟
ماذا قدمنا لشعبنا الجريح؟
لا أحد منا ينكر الأعداد الهائلة للمعتقلين السياسيين الذين يرزحون تحت سياط الجلادين , أو
قافلة الشهداء الطويلة المآسي و الآلام, إلا أننا لم نحصن هذه التضحيات الجسام فهي في ذات
الوقت افتخار و استفزاز لنا , إنه من العار علينا أن نرى لائحة الشهداء و المعتقلين دائمة و
مستمرة و من هذا الحجم دون التقدم في أفق مواجهة النظام من مستوى حجم هذه التضحيات,
و لا يمكن أن نتغاضى الطرف على بعض المقالات التي حاولت أن تعكس واقع الحركة الماركسية
اللينينية المغربية, إلا أن الإجابة الملحة و الفعلية للخروج بالحركة من الأزمة الخانقة شابها
الكثير من التردد و اللامبالاة إن لم نقل الهروب من المهمات الملحة تحت يافطة التكفير بدون
بديل يذكر.
باستثناء مولود الأماميين الثوريين الذي أعلن عن نفسه كاستمرارية لمنظمة إلى الأمام تحت
قيادة مكتبه السياسي و الذي أعلن عنه في المواقع الاجتماعية, و نداء آن الأوان الذي دعا
الماركسيين اللينينيين لتنظيم أنفسهم حول تيار البديل الجذري المغربي لم تشهد الساحة السياسية
ببلادنا أي دعوة أو إعلان أو توجيه إلى تنظيم ذات الم.الل أو عدم تنظيمها انسجاما وما تتطلبه
المرحلة من اهتمام خاص.
لقد أثرت الأماميين الثوريين و البديل الجذري لأن تم نقطة جوهرية مشتركة و هي مسألة
التنظيم , فكلاهما كان واع بضرورة التنظيم لاختراق الواقع النضالي , لم يساير الأماميون
الثوريون الإيقاع المطلوب رغم أنهم كانوا السباقين للإعلان عن تنظيمهم السياسي وركزوا على
أرضيات إلى الأمام التي لم تر النور من قبل و هذا شيء جميل إلا أنه يبقى السؤال مطروحا
حول هذا التأخر المفرط (أقصد أوراق إلى الأمام) الذي من المفروض أن يقدم الرفاق إجابة حوله.
من جانبي أتمنى لهم النجاح في مشروعهم لأنني أومن بالإفراز الثوري لمسيرة النضال و ربما
نلتقي في يوم من الأيام في ساحة القتال إذا كانت رغبة الرفاق غير ممانعة.
خلافا للأماميين الثوريين اختار البديل الجذري توجيه الدعوة لكل الم. الل للانضمام و تحمل
المسؤولية و هذه إحدى قوة البديل الجذري , فلم يفسح المجال للمندسين للتشهير أو الوشاية
اللهم تلك العناصر التي تعشق المستنقعات , و بالتالي فأي مناضل حقيقي و بصرف النظر عن
الأطراف الساهرة وراء تيار البديل الجذري سينسجم موقفه و موقف التيار طالما التزم هذا الأخير
بثوابت الم.ال. ليس من الضروري العلاقة العضوية بت.ب.ج.م. بقدر ما يهم المناضل
المبدئي هو الخط الاديولوجي و السياسي المؤطر لنضالات التيار و العمل جاهدا في إنجاح هذا
المشروع التاريخي أو ذاك من خلال المواكبة والرصد و الفعل و الإنتاج الثوريين الدائمين و
المستمرين و تلك هي خصال و ثوابت المناضلين الجذريين....



#محمد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتقال علي أنوزلا أي دلالات


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صلاح الدين - أي مواجهة نريد ؟