مؤيد بركات حسن
استاذ جامعي
(Dr Muayad Barakat)
الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 17:40
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قد يبدو العنوان غريبا بعض الشي ولكنها حقيقة موجودة على ارض الواقع, فالقتل والترهيب اصبحا من الحقائق الموجودة على الساحة العراقية, ومن الوسائل التى تقوم بها بعض الجهات من اجل الحصول على المكاسب المادية والسلطوية, او ارغام الخصم على الخضوع لشروط المفروضة.
هذا هو واقع حال الشارع العراقي الذي اصبح مرغما على تقبل الاكاذيب التى تطلقها المنابر السياسية بغية الحصول على الامن والامان والسلامة والحياة السعيدة بتوفير ابسط سبل العيش لا العيش بالرفاهية, احلام بسيطة ترتسم في مخيلة الفرد العراقي فهل يستحق القتل والترهيب ؟
سؤال اقف حائرا امامه متأملا في فحواه متعمقا في التفكير باحثا عن الحلول التى لا اياس ابدا في القول انها موجودة, لان الطبيعية الانسانية ليست مفطورة على الشر والقتل بل ان النزعة الانانية والمصلحة الفردية تتحكم في بعض الاشخاص الذين ومع الاسف الشديد تكون المسائل المصيرية بيدهم ويكونون اصحاب السلطة والقرار.
هنا يأتي دور الارهاب المقنن الذي يكون بعلم الجهات الرسمية او هم انفسهم من يقومون به, من اجل تحقيق بعض الغايات الخبيثة في التفرد بالسلطة والحكم وتماشيا مع مقولة ميكافللي " الغاية تبرر الوسيلة " فقد اصبحت هذه المقولة دستورا مقدسا لدى بعض السياسيين العراقيين, متناسينا انسانيتهم ومتجهينا نحو الوحشية التى تفتقر الى ابسط مقومات الانسانية.
فنحن لا نخشى الارهاب المتطرف الذي يقوم به بعض الجماعات المتطرفة التى تسير على رؤى وافكار دينية , ساعية من اجل تحقيق اهدافها , ابدا بل الخوف وكل الخوف من الارهاب التى يكون تحت غطاء الدولة والقانون, الارهاب الذي يقوم به رجل الدولة من ابسط وظيفة في الدولة الى اعلاها.
هذا هو الارهاب الذي يجب ان نقوم بمكافحته والوقوف ضده من اجل الحفاظ على انسانيتنا على الاقل فقد اصبحت كلمة الارهابي مرادفه للكلمة عراقي لدى الكثير من الناس الذين لا يعرفون شيئا عن العراق سوى القتل والاعمال المتطرفة, فهل العراقي ارهابي ؟
بكل تأكيد الجواب كلا لان العراقي انسان لم يذق طعم الحياة السعيدة منذ ميلاد حضارته وحتى الان فليس ذنبه ان تكون الافكار المتطرفة وسيلة من اجل بلوغ الاهداف لدى السياسيين لذلك ينبغي ان نقول ان السياسة هي التى تقود الارهاب وليست الانسانية, ولا اقصد كل السياسيين بكل تأكيد لان العراق يمتلك شخصيات سياسية وطنية تمتلك القيم النبيلة والمبادئ الانسانية التى تؤهله لقيادة جميع الامم وليس العراق فقط .
#مؤيد_بركات_حسن (هاشتاغ)
Dr_Muayad_Barakat#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟