أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الجبار العزاوي - العراق في ظل إرهاب الدولة والتعصب والتطرف سيارات تنتحر بأجساد الأبرياء ، وقتل على الهوية ، وتغييب للآخرين














المزيد.....

العراق في ظل إرهاب الدولة والتعصب والتطرف سيارات تنتحر بأجساد الأبرياء ، وقتل على الهوية ، وتغييب للآخرين


عبد الجبار العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 22:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هناك فرق شاسع بين الانغلاق الأعمى لرأي معين ، وبين التطرف أي المغالاة في الآراء أو المواقف ، وبين الإرهاب من جهة ثالثة ، والذي قد يمارس من فرد أو جماعة ، أوقد يمارس من الدولة ، الذي يطلق عليه بإرهاب الدولة ، سواء عن طريق القتل بالسيارات ، أو الإغتيالات أوالإعتقالات العشوائية أو دعم مروجي الفتنة ، كما حدث في أعظمية بغداد .
أما التعصب فتتحدث عنه اللغة على أنه آت من عدم قبول الحق عند ظهور الدليل بسبب التطرف المقيت لجهة أو لجماعة أو لمذهب أو لفكر سياسي أو لطائفة .
ولا يمكن في كل الأحوال التصور بوجود مجتمع إنساني مثالي ، يعيش الناس في ظله بأمان و سلام مع وجود التعصب الذي يلغي الحق الثابت والموجود ، ويصادر الفكر الآخر ، أو القومية الأخرى ، أو يحظر حرية العبادة ، أو لا يعترف بوجود الطرف الآخر أصلا .
ومثله التطرف المكنون بالتشدد أو التزمت بموقف معين ، وهو مايعرف في العالم في التوجهات الدينية و السياسية و المذهبية و الفكرية و القومية وغيرها ، وهو حصيلة الانفعال اليائس من لدن شخص أو جماعة ضد طرف أخر.
وإذا ما إقترن التطرف بالعنف والأعمال الفعلية الإجرامية التي تفزع الأفراد وتهدد أمنهم ، و أمن المجتمع ، إنقلبت الى أعمال إرهابية ، لان التطرف اصبح يثير الفزع والخوف والرعب وهو أقصى درجات اليأس و القسوة المدمرة.
والإرهاب ، فهو من الرهبة أي الخوف أوهو التخويف وإشاعة عدم الاطمئنان وبث الرعب والفزع و غايته إيجاد وسط من عدم الاستقرار بين الناس لتحقيق أهداف معينة ، والسكوت عنه من قبل الدولة مثل التصريحات النارية لواثق البطاط ، أو مسيرة السب والشتم الأخيرة في الأعظمية ، وأيضا الكثير من المغالين في الطرف المقابل .
لاشك أن النظريات الدكتاتورية معروفة للجميع وهي تعني اضطهاد البشر و سوء استخدام السلطة و ممارسة العنف من خلال القوة .
النظريات الدكتاتورية التي اقترنت بالإرهاب هي إما الفكر الفاشي أوالنازي أو دكتاتورية الطبقة العاملة ، وفي السنوات الأخيرة طفىت على السطح في العراق نفس الدكتاتورية لكن تحت يافطة الديمقراطية من خلال التمسك المفرط بتلابيب الحكم وتغييب الآخرين ، مع إتباع كل الوسائل الشرعية وغير الشرعية لتحقيق ذلك .
العمل الإرهابي هو عمل إجرامي لابد من الوقوف ضده بقوة وحزم مهما كان مصدره ولا سيما إرهاب الدولة الذي يكرس مبدأعبادة العباد، لان القائم عليه لا يحترم قانون ولا يعرف الرحمة ولا الشفقة ولا يعرف القيم الأخلاقية أو الدينية أو الإنسانية ولا يقيم وزنا للتسامح ولقيم الخير، لهذا فالإرهابي كما يصفه بعض الفلاسفة " ذئب في شكل بشر " وطالما يبدو وديعا ، معسول اللسان .
الإرهابيون في العراق ثلاثة ، متعصبون من غلاة السنّة ، ومثلهم من غلاة الشيعة ، والأدهى والأمّر منهم عصى الحكومة السحري مثل قوات سوات سيئة الصيت ، التي تفتك بالشيعي قبل السني ، كما حصل لمدرب كربلاء رحمه الله وغيرهم من الإرهابيين الحكوميين .
وما نعرفه أيضا فإن الأرهاب قد يكون إرهابا داخليا محصورا في داخل الدولة أو إرهابا خارجيا يمتد نشاطه إلى المجتمع الدولي برعاية من دولة أو اكثر، أو من جماعات سياسية أو أفراد ، وقد يمارس ضد العراقيين باسم الدين من أحزاب دينية ، ذات أهداف سياسية وأحيانا بدوافع القومية العنصرية أو بدوافع مذهبية أو طائفية ضيقة أو للأغراض السياسية من شخص أو أشخاص أو جماعة أو حزب .
ومما يعد من الأعمال الإرهابية القيام بالاغتيالات أو التصفيات الجسدية – كما هو سار في العراق اليوم - سواء بأعمال تقوم بها الدولة وأجهزتها القمعية أم الأعمال التي يقوم بها فرد أو أفراد أو جماعة معينة لبث الخوف ونشر الرعب في العراق ، فموضوع القتل على الهوية سرا وعلنا قائم على قدم وساق ، وقوادم الأيام تحمل الكثير من الضغينة ، ذلك أن رأس الحكومة لم يأمر مثلا بإلقاء القبض على من نادى بالطائفية في عقر دار الأعظمية وبرعاية أفراد من الحرس الوطني ، الأمر الذي شممنا منه رائحة أن الحزب الحاكم هو من ألب لهذه المسيرة اليتيمة ، وهي قريبة الشبه من موضوع الإرهابي في مدينة الصدر الذي قتل الأبرياء من أبناء جلدته ومحلته مقابل حفنة دولارات تسلمها من ضابط شرطة حكومي !!! .
سئل سيدنا الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز ، من كان على حق في واقعة الجمل ، سيدنا علي أم سيدتنا عائشة ؟ ، فجاء جوابه سريعا من خلال قراءته لقوله تعالى " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ،هذا هو الجواب الوافي الشافي ، فتنة حدثت في وقتها ، مالفائدة من إثارتها ، خاصة وان الله عزّ في علاه سوف لن يحاسبنا عليها يوم يقوم الأشهاد .
لا أكتمكم الحديث ، فإن التأريخ الإسلامي مليئ بالعثرات والمطبات التي حدثت بين آل البيت أنفسهم ، وكذلك هذا ما حدث بين الصحابة وبين التابعين ، الكل في وقته إجتهد فمنهم من أخطأ ومنهم من أصاب. ، ما ذنبنا نحن بعد أكثر من أربعة عشر قرنا نتحمل تبعات تلك الإجتهادات ؟ ، ولماذا ننسحب الى مثل هذه المساجلات العقيمة ؟ ، سيما وأنها ستوسع من دائرة الفتنة وتحييها ، والتي تحرص الأحزاب الحاكمة على إذكاء نارها حتى تبقى في السلطة لأطول فترة ممكنة .
لاشك أن تأجيج الفتنة بين الناس من أجل البقاء هو أيضا نوع من أنواع ارهاب الدولة ، أو ليس كذلك ؟! .



#عبد_الجبار_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الجبار العزاوي - العراق في ظل إرهاب الدولة والتعصب والتطرف سيارات تنتحر بأجساد الأبرياء ، وقتل على الهوية ، وتغييب للآخرين