أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامر عبد الحميد - عن أسباب(تدليع)السلطة السورية لمعارضتها الوطنية!!














المزيد.....

عن أسباب(تدليع)السلطة السورية لمعارضتها الوطنية!!


سامر عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1202 - 2005 / 5 / 19 - 07:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يخطئ من يعتقد بأن سياسة(الريق الحلو)والقبضة الناعمة التي تنتهجها السلطة السورية في الفترة الأخيرة،ناتجة فقط عن الضغوط الخارجية.كما أن الأمر بالتأكيد لايتعلق برغبة هذه السلطة بإصلاح أمور شعبها،ولاتهمها أولاً وأخيراً لا خبزه ولاحريته ولا "رقّة مشاعره"..!!.
وأستطيع الجزم وفق منطقي الشخصي،كما وفق منطق العارفين ببواطن الأمور،وأصحاب القرار،بأن السبب وراء هذا(التدليع)المفاجئ من قبل السلطة لجماهيرها الشعبية أولاً،ولمعارضيها السياسيين ثانياً،ينبع من إدراك هذه السلطة، بقرب ساعة الانهيار الاقتصادي المدوي للدولة،وحتميته،والذي باتت ملامحه الرهيبة تتشكل في وعي الناس بشكل يتعاظم يوماً بعد يومً!.
إذ يتملك اليوم أغلب العاملين في الدولة شعور بالخوف من المستقبل.والاحساس بعدم الأمان الاقتصادي والمعيشي.وعدم الثقة بالمستقبل،كذلك عدم الثقة بالوعود الخلّبية الفارغة التي يطلقها مسؤولو الدولة بين حين وآخر،والتي تتحدث عن مشاريع كبيرة،وعن تنمية خارقة،وعن خطط عظيمة،لجعل "الكافيار"و"الأوزي!!"و"الكوردون بلو"طعاماً شعبياً زهيد الثمن!!!!.
فالموظف البسيط الذي شبع تنظيراً،وخططاً خمسية،وبرامج تنموية فارغة،و "علاك فاضي"!،أصبح كل مناه أن تدوم عليه نعمة الراتب الهزيل الذي تتفضل به الدولة عليه..لاأكثر ولاأقل!.
غير أن بعض "شياطين"التخطيط وجهابذتهم ،المعيّنون منذ قرون في مواقع القرار الاقتصادي والسياسي ،مصرّون كل "الالحاح"على أن يديموا نعمتهم على موظفيهم الفقراء.وأنه ماعلى "هؤلاء" إلا مزيداً من الصبر،لأن "الصبر مفتاح الفرج-بفتح الراء!!"...والفرج قادم بإذن الله،حاملاً معه المن والسلوى،من خلال المؤتمر القطري القادم.والمن والسلوى لايطيب إلا من خلال الحفاظ على ثوابت القطاع العام"المفلس".والاقتراب"المدروس"من الخصخصة..على طريقة"المشتهية المستحية!".
ورغم بؤس حال الموظف،إلا أنه محسود من قبل زملاءه في البؤس...مئات الألوف من العاطلين عن العمل!.
فهؤلاء أيضاً لهم حصّة من "من وسلوى"المؤتمر القادم وتقريره الاقتصادي.
والخطط المعدة للأعداد الغفيرة منهم والمتزايدة باستمرار،قد وضعت لاستيعابهم جميعاً،وبأعلى الرواتب..
غير أن "ديناصورات"التخطيط،التي تأبى أن تنقرض،تتناسى بأن المستور قد بان وانكشف.وبأن وسائل الاتصال الحديثة قد هتكت المحجوب،وأباحت المحظور،وجعلت أوسع شرائح المجتمع تطلع على الأرقام التي لاتكذب.
عرف الناس أنه لولا بقايا النفط ،وارتفاع أسعاره،لأكلوا الهواء بالملعقة.وعرفوا بأن أيام هذه الثروة التي ضاعت في حلوق لاتشبع ،قد أصبحت أياماً معدودة، وعرفوا أن الفساد المنظم،والنهب المنظم لم يتركا أية عشبة خضراء صالحة للأكل.وعرفوا أيضاً بأن الضواري تتزاحم فيما بينها لالتهام البقية الباقية من هذا الوطن.
وعرفوا أن هؤلاء النهمين سوف يغادرون البلد قريباً،بعد تهريب مسروقاتهم،لكنهم وللأمانة سوف يعتذرون من الشعب الطيب الذي تحملهم كل هذا الزمن قائلين له:لاتؤاخذونا ياجماعة!.
نعم يعرف الشعب كل هذا وأكثر.لكن رقة طبعه ودماثة خلقه،وسماحة دينه،هو مايدعوه لالتزام الصمت.
لكنه اليوم،وبتحريض الخونة"أولاد الحرام"،قد بدأ يصدر بعض الهمهمات.
الجاثمون منذ قرون على صدر هذا الشعب،اكتشفوا "بقرون"استشعارهم بأن وراء الأكمة ماوراءها.فالشعب الذي بدأ بالهمهمة اليوم،لابد وأن الوجع قد أصابه حتى نقي العظام.ولم يعد يحتمل المزيد.
لذلك استنتجوا بأنه من الأنسب لهم أن يتركوا الناس تهمهم كما تشاء..شرط ألا يتجاوزوا الخطوط الحمر!!.
والخطوط الحمر ياسادة ياكرام،هي أن يتركهم "هؤلاء" الناس ليتابعوا أكلهم مابقي من الأخضر واليابس بهدوء.وبدون وجع رأس.
تقول السلطة:هذا أقصى ماعندنا،والذي لايعجبه فلينطح رأسه "بستين ألف....حيط!".
وكل مؤتمر وأنتم بخير.."ضنايا القادحين!!".



#سامر_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الضائعة بين ثوابت النظام وثوابت المعارضة!
- النزعات الديموقراطية(الطفولية)عند المعارضة اليسارية السورية
- المعارضة السورية والشائعات المغرضة
- الدرس اللبناني والمعارضة السورية
- لاأحد يريد الاصلاح في سوريا!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامر عبد الحميد - عن أسباب(تدليع)السلطة السورية لمعارضتها الوطنية!!