أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير الزاهري - (التحشيش) ثورة سياسية جديدة














المزيد.....

(التحشيش) ثورة سياسية جديدة


زهير الزاهري

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 04:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كثيرة هي الكتابات الساخرة والرسوم الكاريكاتيرية أو (التحشيش) بحسب المسطلح الدارج حديثا بين العرقيين ، لكن ما جاد به الزمان هو حالة جديدة من نوعها لمواطن عراقي ينشر يوميا مقتطفات مرمزة وسطحية محملة بالاشارات لمن هم على كراسي السلطة ان فهموها ، هذا المواطن يحاكي من خلال اسطره اليومية التي ينشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فشل السلطة وسطوة النظام وظلم الحاكم وعجز المحكوم وسخرية القدر وسخط الشعب وقلة الحيلة.

المنشور الأول:
بدء الاقتباس ((على المواطن التعاون مع الاجهزة الامنية والحكومة......حيث اتضح ومما لا شك فيه ان سبب التفجيرات...وانحلال الوضع الامني....هو عدم التعاون.....خلي تتوكل بالله الحكومة والاجهزة الامنية ...ويروحون ينامون...والمواطن يحرسهم....اشو احنا كلشي نسوي بدالهم.....احنا اللي نقدم ضحايا....واحنا اللي نعاني من الكهرباء.....واحنا ما عدنا تموينية.....واحنا تحرك بينا شمس الباكله وشمس البرحي....بقت على الامان ... )) نهاية الاقتباس .
السلطة وعلى السن مسؤوليها تعزوا سبب تردي الوضع الامني الى عدم تعاون المواطنين ، وذلك يقبل احتمالين لا ثالث لهما - أما المواطن البطران الذي يقضي وقته في النوم على نفحات المكيف المثلجة وياكل حد التخمة من منتجات الثروة الوطنية (المستوردة) ويمارس حياته بمنتهى الامان الذي فاق درجات الأمن والرخاء في (إمارة موناكو) ولن نستعمل (امارات ودويلات اخرى كمثال) خوفا من تهم العمالة والخيانة .. هذا المواطن مسؤول عن توفير الأمن وحماية السلطة ومناطقها الحمراء والخضراء والبنفسجية والوقوف على راحة مسؤولي السلطة .
أو الاحتمال الاخر والذي يضع المواطن في زاوية الاخلال بالنظام وممارسة شتى اشكال التمرد وزعزعة الامن والاستقرار وهو بهذا يعتبر خارج على القانون و عليه فعلى السلطة محاكمة الشعب (بتحميلة) اربعة ارهاب ... (القصد .. تحميله) يعني (يحمل عواقب القانون) وما ادراك ما الفرق بين الهاء وتاء النهاية ، وبذلك ستتمكن السلطة من ايجاد الامن والاستقرار وتعيش على انغام اغنية (بيتنا ونلعب بيه .. شلها غرض بينه الناس) .

المنشور الثاني:
بدء الاقتباس ((الشباب هم امل المستقبل .....اي شباب؟.....الشباب اللي عاطل عن العمل؟...لو الشباب الضايع بين حبوب الكبسلة والمخدرة ؟....لو الشباب الذي اصبح لقمة هنية للمتطرفين؟...اسهل منها ماكو....نجيب قطعة كاع كبيرة......نحط بيهه مولدة كلش كبيرة.....مجموعة تشغل المولدة.....وقسم تجيب الكاز...وقسم يحرس المولدة....والى اخره....بهاي الحالة....شغلنا شبابنا....وجبنا كهرباء للمنطقة....وبلا دوخة راس....ويطلع واحد يكولي وزارة التخطيط....لا...اسمها وزارة التنطيط...)) نهاية الاقتباس .
أحد مسؤولي السلطة يصرح (الشباب هم امل المستقبل) يمكن سامعها بواحد من الاجتماعات الحزبية القديمة وهسة جاي يناظر براس المساكين . السؤال الأول ( اي شباب ؟ العاطلين عن العمل ، مثلا ) ، (المغترب الذي هرب من بطشكم) ، (المسطول بسمومكم) ، (المغرر بهم الذين يستغلهم التطرف بسبب فشلكم) او ربما كان المسؤول يقصد الشباب اولاد المسؤولين ؟ اذا كان القصد اولادكم فلكم كل الحق يا سيادة المسؤول فهم فعلا امل المستقبل ، مستقبل الازدهار ، ومستقبل العقود التجارية ، ومستقبل الصفقات الوهمية ، ومستقبل تنظيم موارد العراق ، ومستقبل حفظ الآثار ، ومستقبل تقاعدكم من الخدمة الجليلة التي أديتموها .
لذلك يا سيادة المسؤول لا تتبجح ولا تتفلسف وتقضي يومك بالوعض والتثقيف حول اداء السلطة ووزاراتها الرصينة الامينة لأن المواطن العراقي البسيط ( المقتبس عنه) الذي ينتقدكم في منشوراته الهزلية يمتلك من الثقافة وبعد النظر ما لن يصله ابائكم واجادكم اللي ما نعرف بأي مشحوف جاءوا ومن اين . المواطن العراقي البسيط ( المقتبس عنه) يفهم اصول بناء الدولة وادارة مفاصلها اكثر من وزرائكم ونوابكم وقادة احزابكم الهزيلة .. لو تمعنتم بفكرته الصغيرة لعلمتم كم انتم صغار .

المنشور الثالث:
بدء الاقتباس (( جلسة مع متطرف ..... عندما تكون بجلسة مع شخص ويأتي شخص جديد وتتعرف عليه... اول سؤال يسألك (ابو منو الله يخليه ؟) ... المشكلة عنده اذا اسم المحروس (محير).... يظل يضرب اخماس في اسداس .... بعدين يذبلك الطعم ..... الحكومة ... ورئيس الحكومة ... واتباع الحكومة... والمظاهرات.... والفساد ...... الصدمة الكبيرة عندما يكون ردك ... ابتسامة ... او بدون تعليق ... او تغير الموضوع ..... يظل (يفر بأذانه) ..... ويحسب غير حساب..... بعدين الحل الاخير .... يبدي يتفاخر بمنجزات قوميته او مذهبه.. او طائفته..... وتطبق مقولة ( من مدح نفسه ... ذمها) .... اذا حس بيك انت من جماعة ربعهم .... طلب تلفونك .... وبالليل يضيفك على الفيس بوك... واذا افكارك عكس التيار...او من تيار اخر.... او مالك علاقة بالتيارات... والطيارات... والسيارات... يحط رجل على رجل .... ويدير وجهه عنك .... وحتى من تريد تروح وتسلم عليه ... يسوي نفسه مشغول بالتلفون .... حينها فقط لن يبقى امامك غير تفلت واحسن درب....درب الفلته... )) نهاية الاقتباس .
المشكلة كيف تتعامل مع هذا النموذج البشري ؟ اجابته كعدمها ، عقله بليد لدرجة غير متوقعة ، تناقشه بتحضر يتهمك بالخيالنة والبعثية والتكفيرية والتركية والقطرية والسعودية ، تختلف معه فتصبح ايراني مجوسي فارسي امريكي صهيوني عميل ، تحدثه بالمنطق والحقائق تكون كردي انتهازي و النفصالي ومشترك بمؤامرة تقسيم ، تعضه بالدين ينفي وجودك ويبدأ بسرد تاريخه وقتالة في معركتي بدر واحد ودوره الفعال بالفتوحات الاسلامية . زين ابن الاوادم انت شتريد ؟ لو الموضوع مجرد مزايدة بالوطنية والانتماء والشرف والاخلاق والقيم والمباديء والحقوق التي لم ولن يعرفها هذا المخلوق البشري .



#زهير_الزاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا ومشروع الشرق الأوسط الجديد


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير الزاهري - (التحشيش) ثورة سياسية جديدة