أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - يتسحاق لاؤور - اليسار هو أمل الشرقيين














المزيد.....

اليسار هو أمل الشرقيين


يتسحاق لاؤور

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 08:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




يجب أن نُسقط من النقاش حول "الشيطان والقمقم" الطلب الذي لا يطاق في اطار وسواس السلامة السياسية وهو ان نحب "كل شيء شرقي"، وان نبقى مع الشيء الأساسي، وهو ان التمييز المستنسخ للشرقيين في اسرائيل لن يُحل. اجل إن والديّ ايضا باعتبارهما جزءا من قلة رائدة عملا عملا شاقا في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي. وليس عملهما تسويغا للتمييز وهو غير ناجح ليكون حتى تفسيرا.
تم تقسيم العمل الصارم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي حينما استُقدمت الى هنا "الهجرة الجماعية"، لردم الهاوية التي اتسعت بعد ابادة يهود اوروبا.
إن تقسيم العمل ذاك أملى أكثر فروق الحاضر: عمل الشرقيين الرخيص في الخدمات والبناء والبنى التحتية والصناعة، وخلّد ارسالهم الى أطراف المدن عدم قدرة اقتصاديا على الانتقال الى المركز. ومن جهة ثانية تميزت تلك السنين ايضا بقرب اشكنازي من مراكز القوة والمال (نشأ بعضه حتى قبل قيام الدولة)، بملكيتهم لوسائل الانتاج وادارتها، وبالتعويضات من المانيا ومدارس جيدة وايديولوجية الحداثة التي تقول إن الآباء المؤسسين وأنصارهم والكثرة الكاثرة منهم من بلدات في غليتسيا وبولندا واوكرانيا ورومانيا "طوروا" المهاجرين، ومنهم ايضا بورجوازيون مثقفون من مدن كبيرة متقدمة مثل طهران وبغداد والاسكندرية والدار البيضاء، لبناء البلد وإسكان الناس في أطرافها، وقد قووهم في الحقيقة. وهذه القصة لم تُقص كاملة الى الآن.
إن هذه الايديولوجية تمنح اليوم ايضا نظرية "التطور التدريجي" شرعية. فهذه النظرية مثل كل نظرية مراحل تفترض تنازلا في المستقبل من قبل أصحاب الامتيازات التي تقوم على الفرق؛ ويقولون إنهم في وقت ما سيساعدون حتى راغبين على الغائه حينما تتهيأ الظروف وهذه سخافة. فمع عدم وجود معارضة حقيقية لا شاس ستكون الكعكة الوطنية دائما كاملة وسيُقسمها من يسيطرون عليها دائما، وكل هذا بسيط، وكل هذا يثير معارضة قوية لأن المستقبل يُنبئ بعدم هدوء كبير. إن الاحتلال والحرب القريبة أصبحا وسيلة لتأثير الانفجار.
ليس السؤال من ينجح في تغيير اسرائيل بواسطة القناة 24 أو بجائزة اسرائيل لشاعر شُويعر من أصل شرقي، بل بواسطة تغيير جذري. والسؤال السياسي هو أية قوة ستفرض تغييرا في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية. ويجب ان تأتي من اليسار، لأن خريطة التمييز والفقر أصبحت أكثر تنوعا مما كانت في وقت مضى وتشمل العرب والروس والاثيوبيين.
يوجد صدق في ادعاء ان الشرقيين يعترضون على اليساريين ويقولون إنهم يناصرون المعاناة الفلسطينية بسهولة، ويصعب عليهم ان يعطفوا على ضائقة الشرقيين. لكن حتى العطف الحقيقي على الفلسطينيين لا يحتاج الى تخل عن شيء من الاشياء التي تبني "الاسرائيلي". إن العطف على الفلسطينيين يُحصن نوعا من "الاسرائيلية" في اليسار، ومشايعة "قيم الغرب" على الخصوص.
يطلب اليهودي الشرقي من الاسرائيليين شيئا أصعب، فهو لا يطلب فقط تغيير العلاقات بين القوى في تقاسم العمل والمال، بل يطلب تغيير تعريف الذات. وفي هذا السياق يُطلب الى اليساري ان يفاوض لا في الازمة الفلسطينية موضوعا، بل في الشيء المفهوم من تلقاء ذاته: "أنا اسرائيلي (غربي)". فعلى سبيل المثال لا يتغير الاحتقار اليساري للدين بالاتصال بالفلسطينيين، ومن الواجب ان يتغير في العلاقة بالشرقيين.
ليس للشرقيين خيار سوى ان يناضلوا من اجل المساواة ومن دون إصرار على اعتراف الاشكنازيين بالظلم الذي وقع عليهم. وليس لهم حلفاء أفضل من اليسار الذي يعترف بعدالة نضالهم. ولا يوجد شيء كانتخابات السلطات المحلية لبدء تغيير الترتيب الهرمي في اليسار (من يقود؟). إن جري ميرتس السريع الى بلدية تل ابيب هو عودة الى خطيئة الغرور. وإن اخلاص نشطاء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لـ"مدينة لنا جميعا"، برئاسة ناشط الأحياء اهارون ميدوئيل اذا تغلب على التوجه القطيعي التل ابيبي المعتاد هو أحد الأبواب التي تقترح الآن بدء الطريق.



(هآرتس)



#يتسحاق_لاؤور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - يتسحاق لاؤور - اليسار هو أمل الشرقيين