أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الأماميون الثوريون - من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء 2















المزيد.....



من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء 2


الأماميون الثوريون
تيار ماركسي ـ لينيني ـ خط الشهيد زروال

(Alamamyoun Thaoiryoun)


الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 13:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


المعارك البطولية لمنظمة "إلى الأمام"
تحت نيران العدو:من يوميات النضال الثوري لمنظمة إلى الأمام1970-1979

الفهرس

الفصل الثاني: المعركة الأولى : غشت 1970- نونبر1972
تقديم
1-منظمة " إلى الأمام و مسلسل الاعتقالات ( 1970-1972)
-1971: اعتقالات مراكش
-1972: الاعتقالات الأولى:
▪-;---;-- بداية يناير : اعتقال الرفيق فؤاد الهيلالي عضواللجنة الوطنية
▪-;---;-- يوم 27 يناير: اعتقال الرفيقين عبد اللطيف اللعبي و أبراهام السرفاتي عضوي الكتابة الوطنية
▪-;---;-- اعتقال كل المتعاونين مع مجلة أنفاس
- حملة يناير- فبراير- مارس 72:
▪-;---;-- اعتقال مجموعة " صوت الكادح"
▪-;---;-- اعتقال مجموعة أنيس بلافريج
▪-;---;-- اعتقال مجموعة " الوكالة الشعبية للأخبار"
▪-;---;-- اعتقال عبد اللطيف اللعبي و إفلات أبراهام السرفاتي من الاعتقال
- حملة مايو 72:
▪-;---;-- اعتقالات مكناس و تسلسلها
اعتقال الرفيق عبد الحميد أمين عضو الكتابة الوطنية▪-;---;--
-اعتقالات شتنبر 72:
▪-;---;-- اختطاف الرفيق عبد العزيز لمنبهي و اعتقال العديد من الطلبة
▪-;---;-- الرباط : 26 شتنبر1972 اعتقال إفلين السرفاتي و تعذيبها

-2- منظمة "إلى الأمام" وتقييم اعتقالات 1972(فقرات من "تقرير20نونبر1972" الذي قام بتقييم تجربة المنظمة خلال هاته الحقبة.

الفصل الثاني:المعركة الأولى : غشت 1970- نونبر 1972

تقديم:

تحت شعار:"لا إصلاح لا رجعية قيادة ثورية"دشنت منظمة "إلى الأمام"و الحركة الماركسية – اللينينية المغربية معركتها السياسية ضد قوى الإصلاح و التحريفية في المؤسسات التعليمية ( الثانويات و الجامعات ) و ضد البيروقراطية داخل نقابة الاتحاد المغربي للشغل, لتتسع إلى مستوى عمل دعائي واسع, نقلت صداه المجلات الحائطية بالجامعة و المنشورات الثورية التي كان يتم توزيعها في الثانويات و مجلة" أنفاس" التي بدأت نسختها باللغة العربية تصدر ابتداءا من 1971. كما كانت الملتقيات و العروض و المحاضرات و اللجان الثقافية و النوادي السينمائية و الجمعيات الثقافية فضاءات لنشر الفكر الثوري الجديد. و خاضت الحركة الطلابية بتأثير من اليسار الثوري أو تحت قيادته, معارك بطولية دفاعا عن المطالب العادلة للحركة, و عن تصورثوري للعمل النقابي و عن تصور جديد لمفهوم التعليم, يلخصه شعار " من أجل تعليم عربي ديموقراطي و شعبي ". و بدورها قامت الحركة التلاميذية تحت قيادة المنظمة و الحركة الماركسية – اللينينية بتفجير معارك تاريخية عرفت أوجها في الفترة الممتدة من فبراير – مارس إلى نهاية السنة الدراسية1971-1972, و ذلك دفاعا عن مطالبها المشروعة و العادلة, و في مقدمتها الحق في التنظيم النقابي . و عرف التضامن الطلابي – التلاميذي أوجه في معركة فبراير – مارس 1972, حيث أصبحت الكليات و الحي الجامعي و المؤسسات الثانوية, فضاءات محررة, تعقد على أرضها و في مقراتها الجموع العامة للحركتين, و كذا الندوات و العروض و غيرها من الوسائل التي كانت تستعمل لنشر الفكر الثوري الماركسي – اللينيني و دحض الأطروحات الإصلاحية و التحريفية. كان الشعار آنذاك هو : لا إصلاح لا رجعية قيادة ثورية, بما كان يحمله من مضمون يتمحور حول ضرورة بناء قيادة ثورية للحركة الجماهيرية و تجاوز الخطوط المساومة الإصلاحية منها و التحريفية.

في أوج هذه المعارك أرغمت الحركة الطلابية النظام على الرضوخ لمجموعة من المطالب, و جاء ذلك في خطاب لوزير التعليم آنذاك (انظرالحلقة الثانية حول بعض القضايا التنظيمية الخاصة بالحركة التلاميذية).

خلال هاته الحقبة عمت المظاهرات شوارع المدن الكبرى بل تجاوزتها إلى مجموعة من المدن الصغرى شمالا و جنوبا.كما انتشرت الكتابات الحائطية على جدران أزقة و شوارع المدن مصحوبة بتوزيع كثيف للمناشير المنددة بالنظام تقوم بتوزيعها مجموعات من المناضلين والمناضلات المنتمين إلى اليسار الثوري.

و من نتائج هاته النضالات التي ساهمت في تعميق أزمة النظام , انفجار التناقضات في صفوف النظام على إثر المحاولتين الانقلابيتين في 10 يوليوز 1971 و 16 غشت 1972.

و تميزت هاته الفترة بلحظتين أساسيتين كان لهما تأثير على مسار النضال الثوري للبلاد لما بعد 1972.

-الأولى و تتمثل في الإعلان عن تأسيس النقابة الوطنية للتلاميذ بعد توزيع بيانها الأول في 22 أبريل 1972 .

-الثانية و تتمثل في انعقاد المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب و اكتساح اليسار الثوري للمؤتمرو صعوده إلى قيادة الحركة الطلابية من خلال نقابتها التقدمية.

عموما كان نشاط المنظمة النقابي مركزا داخل قطاعات مختلفة تابعة للاتحاد المغربي للشغل: النقابة الوطنية للتعليم , قطاع السكك الحديدية , قطاع الطاقة و المعادن, القطاع الفلاحي خاصة بمنطقة الغرب.
وشمل عملها الدعائي قطاعات مختلفة مثل: الأحياء الشعبية , الجمعيات الثقافية و النوادي السينمائية إضافة إلى مجالات العمل داخل القطاعات الشبيبية ( طلبة و تلاميذ).

- 1- منظمة "إلى الأمام" و مسلسل الاعتقالات ( 1970-1972)

تعرضت منظمة "إلى الأمام" على امتداد المرحلة الممتدة من 1970إلى 1980 إلى العديد من حملات الاعتقال من طرف النظام الكمبرادوري بهدف اجتثاتها و تصفيتها و القضاء عليها .
وهكذا عرفت سنوات 1971 , 1972 ,1973 ,1974 ,1975 ,1976 ,1977 حملات قمعية مست المئات من مناضلي و مناضلات المنظمة .

الفترة الأولى :غشت 1970- نونبر1972

- سنة 1971 : اعتقالات مراكش

عرفت هاته السنة حملة كبيرة من الاعتقالات مست مدينة مراكش همت مجموعة من المناضلين و تتشكل من 33 مناضلا منهم الرفاق : الحسين التوكي وعبد الجبار حسون . بينما نجا منهم البعض باللجوء إلى مدن أخرى كالرباط ( اختباء المحجوب آيت غنو لمدة أربعة أشهر بمنزل فؤاد الهيلالي ) ذلك أن المنظمة لم تكن تتوفر بعد, على بنيات الاستقبال للرفاق المتابعين لأن الجهاز المركزي السري لم ينبن إلا بعد صيف 1972 .

-سنة 1972: الاعتقالات الأولى

عرفت هذه السنة إحدى أهم الحملات التي تعرضت لها المنظمة .

ابتدأت السنة باعتقالات فردية مست مجموعة من الرفاق.

بداية يناير:اعتقال عضو اللجنة الوطنية الرفيق فؤاد الهيلالي

تم اختطاف الرفيق فؤاد الهيلالي عضو اللجنة الوطنية لمنظمة " إلى الأمام" خلال الأسبوع الأول من يناير72 من أمام وزارة البريد آنذاك في مظاهرة صاخبة نظمتها الحركة التلاميذية بثانوية مولاي يوسف التي كانت متجهة نحو وسط شارع محمد الخامس معصب العينين و قد تم اقتياده نحو مكان مجهول تبين فيما بعد أنه الدائرة الثانية للأمن بالرباط . بعد 48 ساعة من التعذيب الشديد حول انتمائه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ( لحدود تلك الفترة كان البوليس يعتقد أن الجبهة في الجامعة ذات صلة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , التنظيم الذي كان ذا شهرة عالمية آنذاك ) و قد قام البوليس بتكديس العشرات من المناضلين التلاميذ و التلميذات بتلك الدائرة حيث تعرض الجميع للتعذيب باستعمال طريقة "الببغاء" و "الجفاف"(بتشديد الجيم) و جرى تعذيب الرفيق الهيلالي على يد الجلاد بودريس و هو حارس شخصي سابق للحسن الثاني تم إلحاقه بدائرة الأمن الثانية بالرباط بعد هروبه خلال المحاولة الانقلابية الأولى.و قد تم إطلاق سراحه تحت ضغط نضالات الحركة التلاميذية ,و قدم الرفيق فؤاد الهيلالي و أبراهام السرفاتي تقريرين عن مسلسل تعذيبهما باللغة الفرنسية سيتم نشرهما في الخارج في إحدى النشرات الفرنسية بالخارج.

يوم 27 يناير: اعتقال الرفيقين عبد اللطيف اللعبي و أبراهام السرفاتي عضوي الكتابة الوطنية للمنظمة.

يوم 27 يناير 1972 تم اختطاف عضوي الكتابة الوطنية عبد اللطيف اللعبي و أبراهام السرفاتي في فجر يوم العيد بين السادسة و النصف و الثامنة صباحا, و قد تعرضا لتعذيب شديد.( جمعية مدرسي الفرنسية بالثانوي و التعليم العالي بالمغرب "تصدر بلاغا ستنشره جريدة" مغرب أنفورماسيون"( جريدة مغربية كانت تصدر باللغة الفرنسية) في عددها ليوم 7 فبراير, و مما جاء فيه:"إن مدرسي اللغة الفرنسية بالتعليم الثانوي و العالي لايمكنهم ألا يهتموا بالوضع المقلق داخل المؤسسات حيث يدرسون, من جراء الاعتقالات الأخيرة للمدرسين المغاربة.")

و أمام تصاعد الحملة التضامنية بالخارج ونضالات الشبيبة المدرسية و استنكار العديد من المثقفين المغاربة, سيضطر النظام الكمبرادوري إلى إطلاق سراحهما يوم 25 فيراير 1972 من داخل سجنهما,و سيعاود النظام محاولته من جديد و ذلك يوم 14 مارس 1972, حيث تمكن من اعتقال عبد اللطيف اللعبي بينما استطاع السرفاتي الإفلات من الاعتقال ليدخل في السرية.
سيتم اعتقال أخت السرفاتي إيفلين و تعذيبها من أجل انتزاع مكان وجود أخيها دون أن يستطيع البوليس الحصول على ذلك, و توفيت إيفلين سنتين بعد ذلك من جراء آثار التعذيب,كما تم حبس موريس السرفاتي ابن أبراهام السرفاتي في منزله دون السماح له بالخروج.

لقد وضع ابن السرفاتي في وضع الاعتقال داخل منزله حيث كان يشرف على حراسته عنصران من البوليس بحيث لايسمح له بمغادرة المنزل كما يتم منعه من النوم و إنهاكه بالأسئلة حول أبيه, ويتم مصاحبة ذلك بالصفع, و قد أصبح رهينة يضغط بها على أبيه لتسليم نفسه, و قد كان موريس مصابا في رجله على إثر حادثة سير و قد منع البوليس دخول أي طبيب لمعالجته.

-إعتقال كل المتعاونين مع مجلة أنفاس

حسب قصاصة لوكالة الأنباء والتحرير المعروفة اختصارا ب(أ.ب.ل) والمؤرخة ب 24 مارس, واعتمادا على بلاغ للجنة التضامن مع مجلة أنفاس صادر يوم 23 مارس:" كل المتعاونين مع المجلة قد تم اعتقالهم وبالأخص رسام من مدينة الدار البيضاء محمد شبعة الذي تم اعتقاله من مدينة طنجة".( أ . ب. ل: وكالة أنباء فرنسية تقدمية)

حملة يناير- فبراير-مارس1972:

- اعتقال مجموعة " صوت الكادح"

ابتدأت الحملة في يناير من هذه السنة حيث استطاعت أن تحصد مجموعة من أطر " صوت الكادح" و هي جريدة سرية لمجموعة انشقت عن منظمة 23 مارس, ضمت عددا من الأطر التي ستشكل العناصر الأولى لما سمي فيما بعد بفصيل " لنخدم الشعب" , و من الأسماء التي كانت تمثلها هناك أحمد حرزني و الباري محمد والراحل زرورةمحمد وآخرون. و قد استطاع البوليس أن يخترق المجموعة عبر أحد عناصره الذي كان يدعي أنه مقاوم , و قد ساعد الطابع الشبكي لهذه المجموعة على تسرب هذا االعنصرالبوليسي, و استطاع أن يتعرف على مجموع عناصر الشبكة التي سيتم اعتقالها إضافة إلى عناصر من منظمة 23 مارس, نظرا للارتباطات السابقة بين المجموعتين.

و قد كان لذلك أثر كبير على قيادة منظمة 23 مارس حيث فر العديد منهم إلى الجزائر و من تم توجهوا إلى فرنسا, و قد ضمت هذه المجموعة أهم العناصر المؤسسة لمنظمة 23 مارس,وقد تم نقل المناضلين المعتقلين إلى دار المقري( أحد المعتقلات السرية للنظام بالرباط).

اعتقال مجموعة أنيس بلافريج

خلال هاته الفترة سيتم اعتقال مجموعة أنيس بلافريج الذي كان يتحرك ضمن مجموعة صغيرة ذات طابع شبكي تضم بعض الشباب من أحياء الصفيح بالدار البيضاء. و في ليلة2 مارس 1972 ( كان نظام الحسن الثاني يحتفل بيوم 3 مارس كعيد للعرش ) قامت المجموعة بإحراق " أقواس النصر" و مجموعة من صور الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء . فكانت الحملة التي أدت إلى اعتقال أنيس بلافريج و مجموعته لكن الاعتقال لم يتوقف عند هذا الحد.تم نقل المعتقلين إلى " درب مولاي الشريف" أحد المعتقلات السرية للتعذيب بمدينة الدار البيضاء.

- اعتقال مجموعة " الوكالة الشعبية للأخبار"

انتقلت الاعتقالات من مجموعة أنيس بلافريج إلى مجموعة أخرى ستعرف فيما بعد بمجموعة الوكالة الشعبية للأخبار التي كان من بين أعضائها أنيس بلافريج. و من أبرزعناصرهاته المجموعة بلخضر جمال و نوضة عبد الرحمان و رفاق آخرون. كانت عناصر هاته المجموعة و بالأخص زعيمها بلخضر جمال تعمل من داخل منظمة " إلى الأمام" مستغلة الوضع التنظيمي الذي كان سائدا آنذاك لتقوم بعملها التكتلي خارج أي علم للمنظمة. كان هدف الوكالة الشعبية للأخبار هو نشر أخبار النضالات العمالية و الشعبية و زعيم هاته المجموعة كان معروفا بمفهومه الشبكي للعمل التنظيمي, و قد استطاع البوليس أن يقضي على هذه المجموعة ( بعضها استطاع الفرار), و كان من نتائج اعتقالها وصول البوليس إلى عبد اللطيف اللعبي و عبد الفتاح الفاكيهاني اللذان تم اعتقالهما بينما استطاع أبراهام السرفاتي الفرار ودخول السرية.

-اعتقال الرفيق عبد اللطيف اللعبي و إفلات الرفيق أبراهام السرفاتي من الاعتقال

في يوم 14 مارس قامت أجهزة النظام السرية بمحاولة جديدة لاعتقال الرفيقين عبد اللطيف اللعبي و أبراهام السرفاتي, و بينما استطاعت إلقاء القبض عل الأول تمكن الثاني من الفرار.

حملة مايو 1972

-اعتقالات مكناس و تسلسلها

ستطال الاعتقالات مجموعة من مناضلي منظمة " إلى الأمام" ينتمون إلى مدن مكناس , آزرو , خنيفرة , بعد توزيع منشور عشية فاتح ماي 1972 ويحمل المنشور مجموعة من الشعارات المنددة بالنظام. و نظرا لتهلهل التنظيم و غياب أي خط فاصل بين التنظيم السري و علاقاته الجماهيرية استطاع البوليس أن يجتث تنظيمات المنظمة بالمدينة ومن تم انتقال الاعتقالات إلى مدن أخرى مثل آزرو و خنيفرة و بني ملال و الدار البيضاء ثم كرسيف و تازة و القنيطرة. و من بين الأسماء المعتقلة داخل المنظمة هناك : محمد الموساوي (طالب بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس) بناصرو هو فلاح و مقاوم سابق حضر الندوة الوطنية الأولى للمنظمة, أحد الرفاق من آزرو( سبق له أن حضر الندوة الوطنية الأولى للمنظمة) , محمد كناد( تازة, أحد قياديي الحركة التلاميذية في المنظمة و احد مؤسسي النقابة الوطنية للتلاميذ ) , و عبد الله المنصوري ( أحد أطر المنظمة و كان عضوا سابقا للجنة الوطنية للتنسيق) و أخوه المختارالمنصوري ( الدار البيضاء)

- اعتقال الرفيق عبد الحميد أمين عضو الكتابة الوطنية

تم اختطاف الرفيق عبد الحميد أمين عضو الكتابة الوطنية من مقر عمله و ذلك يوم 19 ماي 1972 حيث سيتعرض إلى تعذيب شديد من طرف الأجهزة القمعية دون أن يستطيع البوليس أن ينتزع منه أي اعتراف يؤدي إلى الاعتقال.
خلال شهور فبرار- مارس- مايو تم اعتقال العديد من أطر و مناضلي المنظمة و ذلك في اتصال مرتبط بالحملة التي تعرضت لها الحركة الماركسية- اللينينية عامة. و من المعتقلين عبد اللطيف اللعبي( الرفيق أبراهام السرفاتي يدخل السرية بعد محاولة اعتقاله مرة ثانية ) و عبد الفتاح الفاكهاني و علي فقير و الموساوي محمد و هم أعضاء اللجنة الوطنية للمنظمة , كما تم اعتقال مجموعة من الرفاق و الأطر منهم عبد العزيز لوديي و عبد الله المنصوري و أخوه المختار المنصوري و محمد كناد و محمد الدرج و الخطبي و بلخضر جمال ..

عموما انتمى مناضلو المنظمة و الحركة الماركسية اللينينية المغربية لسنة 72 إل قطاعات اجتماعية مختلفة: مستخدمون , عمال , حرفيون و مثقفون أساتذة , طلبة وتلاميذ, و كان من بين المعتقلين أبو دقة , ممثل الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين الذي كان على صلة باليسار الثوري الماركسي – اللينيني المغربي.

- اعتقالات شتنبر 1972

-اختطاف الرفيق عبد العزيز لمنبهي رئيس الإتحاد الوطني لطلبة المغرب واعتقال مجموعة من الطلبة

في يوم 2 شتنبر1972 على الساعة التاسعة صباحا و بعد بضعة أيام من المؤتمر 15 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي انتخبه رئيسا, تم اختطاف الرفيق عبد العزيز لمنبهي أحد مؤسسي منظمة " إلى الأمام " إلى جانب مجموعة واسعة من المناضلين الطلبة , و بعد أسبوع من التعذيب تم تقديمه إلى قاضي التحقيق بتهمة المس بأمن الدولة الداخلي و محاولة إسقاط النظام الملكي و بناء نظام جمهوري و تم إطلاق سراحه تحت ضغط نضالات الحركة الطلابية.

يوم 6 شتنبر تمت دعوة الرفيق للحضور مجددا أمام نفس القاضي بالدار البيضاء الذي ظل يماطل خلال اللقاء حتى يرخي الليل سدوله و تفرغ المحكمة ليسهل اختطافه, و ذلك أن رجال المباحث كانوا يرابضون هناك في انتظار الانقضاض على الرفيق ( قاضي التحقيق هذا كان يطلق عليه المعتقلون السياسيون اسم " السيد الليل" نكاية به و اسمه الحقيقي الضو).إلا أن الرفيق تمكن من الهروب من المحكمة لتبدأ المطاردة عبر شوارع الدار البيضاء , و قد استطاع الإفلات من الاعتقال.

و قد أذاعت إذاعة و تلفزة النظام بيانا لوزارة الداخلية يعلن عن اعتقال عزيز لمنبهي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب , و تضمن البيان كذلك تهديدا للطلبة و الأساتذة بأقصى العقوبات في حالة التضامن مع رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
و قد حاصرت قوات السيمي المدججة بالأسلحة و الكلاب البوليسية الكليات و الحي الجامعي بأكدال بالرباط , و تم اقتحام الحي الجامعي تحت قيادة إدريس حصار المدير العام "للأمن الوطني"في وقت كان طلبة الحي الجامعي يعقدون تجمعا عاما لهم .وقد نتج عن هذا الاقتحام اعتقال الرفيق عبد العزيز لمنبهي و العديد من المناضلين الطلبة, و قد خلف ذلك العديد من الجرحى و عشرات المعتقلين , و تم نقله إلى الكوميسارية المركزية ليتعرض للتعذيب لمدة ثلاثة أيام بدون أكل وشرب...

و دخلت الحركة التلاميذية على الخط مفجرة العديد من الإضرابات , و التحقت بالمظاهرات دعما للحركة الطلابية و منددة بالاعتقال .

بعد هذا الاعتقال خرجت الحركة الطلابية في مظاهرات صاخبة عمت شوارع و أزقة العديد من أزقة و أحياء مدينة الرباط و مدن أخرى.

و بعد إحدى المظاهرات الكبيرة التي نظمت بحي يعقوب المنصور و بعد مواجهات مع رجال القمع , سيزعم النظام من خلال بيان إخباري مقتل أحد أفراد الشرطة.

في يوم 24 يناير ينعقد مجلس للحكومة برئاسة الحسن الثاني يعلن حل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب . و في ظل المظاهرات و المواجهات التي عمت مدينة الرباط يدخل النظام المدينة في حالة حصار..

في 3 فبراير 1973 و على الساعة الحادية عشرة ليلا , و بعد أسبوعين من التعذيب داخل الكوميسارية ( الدائرة الثانية للأمن الوطني بالرباط ) ينقل الرفيق عبد العزيز لمنبهي إلى المعتقل السري السيئ الذكر المعروف ب" الكومبليكس . و بعد سنة سيتم نقله إلى معتقل" الكوربيس "الكائن بأحد مستودعات مطار أنفا الدار البيضاء .

في 3 يوليوزحوالي العاشرة ليلا ينقل الرفيق من الكوربيس إلى درب مولاي الشريف.

و عند انعقاد محاكمة الدار البيضاء في غشت 1973" تم الحكم على الرفيق غيابيا بالمؤبد باعتبار أنه في حالة فرار, في وقت كان يقبع في إحدى المعتقلات السرية للنظام
و في 12 فبراير 1974 تم نقل الرفيق إلى السجن المدني ( غبيلة) بالدار البيضاء.

-الرباط :26 شتنبر 1972 : اعتقال إيفلين السرفاتي

كانت إيفلين السرفاتي ( أخت أبراهام السرفاتي) متوجهة نحو سيارتها حينما حاصرها إثنان من المخابرات و أرغماها على توجيه سيارتها نحو الدائرة الثانية للأمن, و عند وصولها تم إدخالها لأحد المكاتب حيث تجمع العديد من رجال المخابرات و فورا أرغماها على نزع تنورتها و حذائها لتبدأ عملية تعذيبها باستعمال طريقة "الببغاء" بعينين معصبتين و خرقة في الفم لخنقها. ثم واكب ذلك العديد من التهديدات و الضغوطات من قبيل "عليك أن تتكلمي أو تموتي" ( باللغة الفرنسية).

قضت إيفلين في الكوميسارية تسعة أيام من التعذيب الجسدي و النفسي في محاولة للحصول على مكان اختباء أخيها , و في يوم 4 أكتوبر 72 أطلق سراحها, و استطاعت يوم 16 أكتوبر 1972 القيام بكتابة شهادتها حول التعذيب الذي تعرضت له . تقول إيفلين في شهادتها " بعد تسعة أيام من الاعتقال كان وجهي وعنقي قد تلونا باللون الأزرق, الرجلان والقدمان منتفخان و لونهما أزرق , جرح عميق في رجلي اليمنى, و الذراعان و الصدر مغطاة بالكمدات".
كانت إيفلين تعرف مكان وجود أخيها و رفضت الانصياع لجلاديها.

تنقل عنها خديجة لمنبهي في كتابها "مقتطفات مختارة من كتاب الاضطهاد" قولها:" ما كان ليكون لي أبدا نظرة الاعتزاز و الاستقامة تلك و لا هذا الوجه الذي ينظر إليك اليوم مباشرة أو ينظر في وجه الآخرين لوقمت بخيانة أخي".
سنتان بعد اعتقالها توفيت إيفلين من أثر مضاعفات التعذيب.

-2– منظمة " إلى الأمام" و تقييم اعتقالات 1972 ( فقرات من تقرير 20 نونبر 1972الذي قام بتقييم تجربة المنظمة خلال هاته الحقبة)
قامت المنظمة بتقييم هذه التجربة من خلال نقد الأخطاء التي أدت إلى السقوط فيها تنظيميا و سياسيا ( انظر و ثيقة " عشرة أشهرمن كفاح التنظيم : نقد و نقد ذاتي ") التي نقتطف منها مجموعة من الفقراتلتبيان نظرة المنظمة إلى أخطائها و تجربتها خلال هاته الفترة 70- 72.

"فمرحلة القمع لم تبدأ بالنسبة للتنظيم ككل إلا في آخر يناير، حيث أثرت هذه الاعتقالات في ممارسة التنظيم في تلك الفترة، وبالأخص في الدفع بحركة الجماهير. فبسبب النضال السياسي والإيديولوجي الذي بدأ التنظيم يخوضه علنيا منذ نشأته، أصبحت مجموعة من الرفاق الذين ساهموا في هذا النضال العلني معرضين لقمع العدو، في الوقت الذي كان فيه العمل الأساسي يتم في السرية، وحين أخذ الحكم ينفذ مخططه القمعي ضد الحركة الماركسية-اللينينية كان هؤلاء الرفاق بسبب هذا النضال العلني هم المرحلة الأولى في تنفيذ هذا المخطط.

منذ بداية التنظيم كان واضحا أن النظام العميل لن يسمح لهذا الجنين الثوري الناشيء بالنمو وسيعمد إلى ضربه قبل نموه وتجذره داخل حركة الجماهير، إلا أن هذا الوعي لم ينعكس على مستوى الممارسة وهكذا لم يعمل التنظيم على تشطيب كل المسلكيات البرجوازية الصغيرة الموروثة عن الحزب التحريفي وبناء جهاز سري متين. فلم تمر بضعة أشهر من وجود التنظيم حتى نزل القمع الوحشي برفاقنا في مراكش( ... إلا أن هاته الضربة، في ظل الواقع التنظيمي السائد لم تنعكس على مستوى خط وممارسة التنظيم بسبب عزلة الرفاق في مراكش عن باقي التنظيم في إطار اللامركزية، وهكذا مرت الضربة دون القيام بأية مراجعة شمولية لجذورها السياسية والإيديولوجية والتنظيمية.).

وقبل هذه الفترة فإننا لم نستغل كل إمكانيات المرحلة السابقة إلى أقصى حد، وذلك بسبب مبالغتنا في تقدير العدو، هذه المبالغة التي ستقودنا –كما سنرى- إلى الانكماش في صيف 72، وهذه المبالغة كان مصدرها تأثير الإيديولوجية البرجوازية داخل التنظيم التي كانت تميل إلى تقديم الجهاز القمعي للنظام كجهاز قوي ومنظم وقادر على التسرب إلى كل المنظمات الثورية، في نفس الوقت الذي كانت فيه بنية التنظيم اللامركزية لا تقوم على أساس هذا التقدير المبالغ فيه، حيث اللامركزية المفرطة والممارسات الليبرالية سائدة وانعدمت أية مجهودات حقيقية من أجل تحضير الشروط الملموسة لبناء الجهاز السري وتهييء التنظيم لمواجهة القمع والاعتقالات والتعذيب، في وقت كان العدو لا يزال يجهل أي شيء عن التنظيم، وهذا ما أثبتته اعتقالات يناير، وهو ما سيتمكن منه العدو في آخر مارس مع الشبكات البرجوازية الصغيرة التي تنمو على هامش الحركة الماركسية-اللينينية. وأثبتت هذه الاعتقالات أن وسيلة جهاز القمع في ضرب المنظمات الثورية هي التسرب والتعذيب، وهي طريقة توفق فيها مع شبكات البرجوازيين الصغار منذ 63 إلى 69 و70 ثم في فبراير ومارس 1972.

ومنذ البداية أكدنا دائما أن الرد الوحيد على هذا الأسلوب هو التجذر داخل حركة الجماهير الثورية، وبناء الحزب الثوري داخل هذه الحركة، إن المناضلين المتجذرين داخل حركة الجماهير الثورية يحملون داخلهم طاقتها الثورية، وتجذر في عضويتهم الإيمان بالجماهير وبقدرتها على تحطيم الأعداء الطبقيين ومحو استغلال الإنسان للإنسان. إن هؤلاء المناضلين يمكنهم ويجب عليهم أن يقاوموا التعذيب وهاته الحقيقة التي أثبت الرفاق في اعتقالات ماي ويونيو إمكانياتها وصحتها كنهج سديد لمواجهة محاولات العدو لتحطيم اليسار الثوري، كانت قد بدأت تتأكد منذ اعتقالات يناير، سواء في مواجهة الجلادين، أو في حركة الجماهير في فبراير ومارس."

1. اعتقالات مارس :

"لقد اكتشف العدو ومعه القوى السياسية البرجوازية، باندهاش، من خلال رد فعل الجماهير الشعبية الثورية ومساندة الجماهير الواسعة لها (أي التنظيمات الثورية) ضد القمع في يناير، أن الخط الثوري، إن لم تكن التنظيمات الثورية نفسها قد لعبت دورا أساسيا في تحريك وقيادة هذه النضالات، ولهذا فقد ركز العدو مخططه القمعي في مرحلة اللقاء مع القوى البرجوازية، لضرب الحركة الماركسية-اللينينية، مستغلا شبكات المثقفين البرجوازيين الصغار التي كانت تنشأ سريا في تلك الفترة على هامش المنظمتين الماركسيتين-اللينينيتين. ( "...استطاع العدو أن يقوم باعتقالات واسعة ويحطم هاته الشبكات، ويتمكن في نفس الوقت من ضرب المنظمتين-الماركسيتين-اللينينيتين.)

بالنسبة لنا فإن أهم أسباب هذه الاعتقالات تكمن فيما يلي :

- بنية التنظيم نفسها القائمة على اللامركزية المفرطة، فبسبب وجود عناصر لا تؤمن بخط التنظيم الثوري الجماهيري داخل الجهاز التقني للتنظيم الذي يملك استقلالا عن التنظيم في إطار اللامركزية، فإنها استغلت هذه الوضعية وانعدام أية مراقبة سياسية وإيديولوجية حازمة وأخذت تطور إمكانياتها في بناء شبكة والقيام باتصالات داخل التنظيم تحت غطاء الجهاز التقني. بل أنشأت نشرة جماهيرية خارج إطار التنظيم ودون علمه.

- المسلكيات الليبرالية وانعدام الانضباط الثوري الحديدي، فالرفيق المسؤول عن الجهاز التقني كان عضوا في القيادة السابقة للتنظيم (المعني هنا هو بلخضر جمال) ونظرا لعدم اتفاقه على الخط الجماهيري الماركسي-اللينيني، فقد انسحب حوالي منتصف 71 من القيادة على أساس الاحتفاظ بآرائه واستغلال إمكانياته في بناء جهاز تقني للتنظيم. وبدل أن تلجأ القيادة السابقة إلى فتح صراع سياسي وإيديولوجي داخل التنظيم ككل من أجل تشطيب الأفكار الخاطئة كأسلوب ثوري في تدعيم وتقوية الخط السديد وضرب كل الانحرافات، لجأت القيادة إلى أسلوب شبيه ب"المساومة"، وقد استغل الرفيق كما قلنا وضعية التنظيم من أجل إنجاز عمله التقسيمي وبناء شبكته.

وكنتيجة حتمية لمنطق بناء الشبكة نفسها، فإن التسرب البوليسي يكون أمرا سهلا، لأن مقاييس الاستقطاب لا يمكنها أن تكون إلا ذاتية، لأنها لا تستند على الممارسة اليومية في النضال الجماهيري، وبالتالي يسهل التسرب إليها أو ربط اتصالات بوليسية داخلها، وهذا ما حدث في الحالتين معا في فبراير وبداية مارس، فالمثقف البرجوازي الصغير الذي لا يؤمن بالإمكانيات الثورية للجماهير ويستبدل ذلك بمحاولة إحكام تقنية شبكته كحصانة في وجه القمع البوليسي، سرعان ما يجد نفسه وحيدا في مواجهة الجهاز البوليسي وفي عالم الجلادين، دون أن يحمل معه الإيمان بقوة الجماهير الشعبية عبر الكفاح الملموس داخلها، وبسبب أنه يعتقد أن التقنية أقوى من الإنسان، فإنه ينهار تحت تقنية التعذيب، إنه يعتقد بطبيعته أن حيله التقنية ستوقف القمع والاعتقالات، باعترافات جزئية مثلا، إلا أن الجلادين لا يزيدهم ذلك إلا إمعانا في تشديد التعذيب، فكل اعتراف من أجل إيقاف التعذيب ليس إلا تشجيعا جديدا للجلادين من أجل انتزاع كل شيء.

في هذه المرحلة من الاعتقالات لم يستخرج التنظيم كما في المرحلة الأولى الدروس الأساسية من القمع، رغم أن الوثيقة الصادرة في 19 مارس 72 من ل.و( اللجنة الوطنية أي قيادة المنظمة). "مهامنا في الوضع الراهن" كانت تهدف إلى إنجاز ذلك، ليس فقط بسبب غياب المعطيات الواضحة بل لأنها وضعت مهام مواجهة القمع كإجراءات تقنية دون ربط ذلك بالمراجعة النقدية لخط التنظيم وممارساته، فسياسة تكوين الأطر لم ينظر إليها إلا كمهمة تثقيفية دون ربطها بمراجعة مفهوم الحزب الثوري ودوره وهيكلته، وربط ذلك بمنظمة المحترفين الثوريين، منظمة الطليعة القادرة على الاندماج في الجماهير وقيادتها.

كما أن اللامركزية التي كانت تراجعا عن المركزية الديمقراطية التي كانت قد أقرتها ن.و( الندوة الوطنية لمنظمة " لإلى الأمام " التي انعقدت خلال يومين ما بين 31 دجنبر71 و فاتح يناير72). لم يفهم منها إلا إجراءا لمواجهة القمع ومنع تسلسل الاعتقالات من منطقة إلى أخرى، وفي حين كان التحليل السياسي في هذه الوثيقة سديدا في فهم تطورات الوضع في تلك المرحلة فإنه لم يحدد المهام التي تطرحها المرحلة فانعدم ذلك أي تهييء للتنظيم وتحضير بناء جهاز سري قوي لمواجهة القمع المتصاعد باستمرار، ولذلك سرعان ما وجد تنظيمنا نفسه في مواجهة حملة أشد وأعنف في أواخر ماي وبداية يونيو.

أ‌- تحليل نقدي للاعتقالات ومراحلها.

2. اعتقالات آخر يناير :

3. اعتقالات آخر ماي ويونيو

- الانهيار تحت التعذيب الوحشي للبوليس وإعطاء معلومات وافية جدا عن التنظيم، وإلى أقصى الحدود التي يمكن تصورها، وفي بعض الحالات كان هذا الانهيار يتم مباشرة بعد الاعتقال.

- الليبرالية الشديدة داخل التنظيم التي تسمح للرفاق بمعرفة معلومات لا تمس مهامهم من قريب أو بعيد داخل التنظيم، كانت تزيد في تعميق الضربة، وتعطي هذه المعلومات مجانا للبوليس.

- تسليم بعض الرفاق أنفسهم للبوليس، أحدهم عضو ل.و. وتحت ضغط عائلي في بعض المرات، دون معرفة رأي التنظيم، إن هذا يعبر عن عمق النزعة البرجوازية الصغيرة التي لا تبصر آفاق العمل الثوري في شروط القمع والسرية.

- بعض الرفاق المتابعين كانوا يمارسون ضغطا معنويا على التنظيم في مرحلة القمع لإرسالهم إلى الخارج أو تسليمهم قدرا ماليا بدعوى أن اعتقالهم سيكون خطيرا على التنظيم ( مثال رايموند بنعيم ...)

- بعض الرفاق انهارت معنوياتهم بشكل نهائي حتى في مرحلة التحقيق وداخل السجن.

ووسط هذه الممارسات البرجوازية برزت نماذج من الممارسات الثورية، استطاعت أن توقف مسلسل الاعتقالات وعملية تفكيك التنظيم بفضل صمود بعض الرفاق وتضحياتهم، بدوي ورفاقا آخرين الذين قاوموا أبشع أنواع التعذيب في زنزانات العدو بالصمت الكامل أزيد من شهر مثال ساطع لكل الثوريين ببلادنا، وهو كاف في حد ذاته لتكذيب المزاعم البرجوازية الصغيرة، التي تبالغ في تقدير العدو، وتجعل من مقاومة التعذيب ضربا من البطولات الخيالية وهي أيضا تنبيه إلى واجباتنا في تشطيب كل الممارسات الليبرالية وتشطيب كافة الأخطاء داخل منظمتنا."

فؤاد الهيلالي



#الأماميون_الثوريون (هاشتاغ)       Alamamyoun_Thaoiryoun#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء ...
- الرد الشعبي على المؤامرة الإمبريالية و الرجعية في المنطقة
- رسالة أبراهام السرفاتي إلى ابنه موريس( علي )
- عهد الحماية الفرنسية من جديد
- الموقف الوطني الحقيقي من الصحراء و مهام الحركة الجماهيرية و ...
- الماركسيون-اللينينيون يحاكمون بتونس
- لنكشف عن حقيقة التدخل في الزايير من طرف الحكم العميل
- مغرب النضال : المستقبل بين يدي الطبقة العاملة
- كيف نشأ اليسار الماركسي – اللينيني ؟
- نداء من أجل التضامن مع المعتقلين السياسيين في المغرب
- حكم الحسن – عبد الله – الدليمي حكم العطش و الجوع و الطرد و ا ...
- ليسقط برلمان الخونة والإنتهازيين
- البنية التنظيمية لمنظمة - إلى الأمام - (مرحلة 1970-1980)
- الندوة التحضيرية للقطاع الطلابي
- نحو تهيئ شروط قيادة النضال الدفاعي للحركة الجماهيرية
- من أجل خط ماركسي لينيني لحزب البروليتاريا المغربي
- -الخط الجماهيري ودور المنظمة الجماهيرية- -خطة عملنا داخل -جم ...
- النظام الداخلي لمنظمة -إلى الأمام-
- عشرة أشهر من كفاح التنظيم - نقد ونقد ذاتي -
- تناقضات العدو والأفق الثوري بالمغرب


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الأماميون الثوريون - من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء 2