أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود أبوالعلا - النظام استنفذ الثلاثة تغييرات -فلول- عسكر - إخوان -















المزيد.....

النظام استنفذ الثلاثة تغييرات -فلول- عسكر - إخوان -


محمود أبوالعلا

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 01:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


النظام استنفذ الثلاثة تغييرات "فلول" عسكر " إخوان "

أحد أبرز الانتقادات التى وجهت لمحمد مرسى منذ اعلان ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية وحتى اعلان سقوطه, كان وصفه بأنه استبن وأن المحرك الفعلى للتنظيم ولمؤسسة الرئاسة فيما بعد هو خيرت الشاطر, فإذا كان تحليل بنية التنظيم بناءاً على المعلومات المسربة أو التى صرح بها بعض المنشقين هو الذى أوصل البعض الى أن محمد مرسى هو استبن خيرت الشاطر فى الصراع على السلطة, فتحليلنا لبنية النظام الرأسمالى بناءاً على الممارسات المادية والتوجهات العلنية بدون الاعتماد على تسريبات أو تصريحات لا نعرف حقيقة دوافعها سيوصلنا أيضا الى أن التنظيم هو استبن الطبقة الحاكمة فى الصراع الطبقى,
هذا التنظيم الذى تجاوز عمره ثمانية عقود فى الصراع على السلطة مستخدما كل آليات الحشد الجماهيرى من وعود بالجنة وخطاب طائفى وعنصرى وتكفيرى أحياناً, ومسيداً فى وسط القطاعات الشعبية من الجماهير صراعه على السلطة بأنه جهاد ضد أعداء الإسلام وبين المدافعين عن الحريات بأنه نضال ضد القمع والاستبداد السياسى, هذا الى جانب نشاطهم الاجتماعى والخيرى, ولم يقتصر التنظيم فى حروبه على السلطة مع الأنظمة المتعاقبة منذ الحكم الملكى على المتاجرة بالدين مستغلاً راية الإسلام فى حشده الجماهيرى فحسب, بل المتاجرة بالقضايا الكبرى كالقضية الفلسطينية التى انتهت بـ " صديقى بيريز ",
هذا ما جعل تنظيم الإخوان المسلمين المرشح دائما للسلطة عند أى حراك سياسى ضد النظام أياً كانت دوافع هذا الحراك سواءاً كانت مواجهة القمع والاستبداد السياىسى وحتى الاقتصادى نظرا لغياب وأحياناً لضعف البديل اليسارى, فوصول الإخوان للسلطة كان حتمية تاريخية, ففى حالة بقاء المجلس العسكرى فى السلطة واعلان البونابرتية أو فى حالة وصول أحمد شفيق أو حمدين صباحى أو أى وجه للنظام أياً كان مدنيا أو عسكريا كان سيظل البديل الإخوانى هو المرشح فى حالة فشل هذا الوجه سواء من خلال ديمقراطية الصندوق أو الثورة الشعبية " السياسية ", فوصول هذا البديل للسلطة وحرقه كان ضرورة تاريخية,
وبعيداً عن التحليلات التى يقدمها أطراف الصراع فى الثورة سواءاً من قبل القوى الثورية المعبرة عن الطبقات المستغلة أو من قبل الأجنحة الثلاثة المتصارعة داخل الطبقة الحاكمة : الجناح_ الدينى _المدنى_ العسكرى_ فما هو قائم الآن وما لا يدع مجالاً للشك أن الطبقة الحاكمة حرقت أقوى وأخطر بدائلها فى مصر,
وحتى نعرف لماذا إستخدمت الأبواق الإعلامية للطبقة الحاكمة شعارات معادية طبقياً لتوجه
النظام السياسى والاقتصادى, سواءاً من رفض التبعية السياسية لأمريكا أو لتبنى سياسات صندوق النقد والبنك الدوليين التى لم يحيد عنها مرسى, وعلى الرغم من المصالحة التى قام بها مرسى مع أجنحة الطبقة الحاكمة من خلال تكريم المجلس العسكرى ومنحهم النياشين والأوسمة وزيادة ميزانية الجيش والشرطة واقرار المواد الخاصة بالجيش فى الدستور التى لم يكن يحلم الجيش بتمريرها حتى فى ظل حكمه المباشر, أو من خلال المصالحة مع رجال أعمال مبارك, اذاً فلا يوجد مبرراً منطقياً للاصرار على الاطاحة به سوى الشعور بالغدر والقناعة التامة بأن مرسى يسعى الى استقرار حكمه, وحينها لن ينقض على هذه المكتسبات فقط بل سيستبدل كل رموز الطبقة الحاكمة سياسيا واقتصاديا برجال من جماعته أو الموالين لها, وهذا ما جعل النظام البرجوازى فى سبيل الاطاحة بمحمد مرسى يتنكر بل يحطم قدسية الصندوق احدى ركائزه الأساسية وهى الديمقراطية الشكلية ويشرعن الثورة,
فأزمة المؤسسة العسكرية على وجه التحديد مع جماعة الإخوان المسلمين, انها مؤسسة تمتلك أجهزة موازية من جهاز عنف كالمليشيات وأجهزة اعلامية ومؤسسات اقتصادية تربط أفرادها وعقيدة قتالية وخلايا نائمة ذات فعالية أكثر من المخابرات, وكل هذه الأجهزة داخل تنظيم الجماعة تتطابق مع الجيش فى المركزية البيروقراطية, وهذا ما أكدته الوثائق التى تم الحصول عليها أثناء اقتحام مقار الجماعة وحزب الحرية والعدالة من ملفات خاصة بالنشطاء وبقيادات الأحزاب والحركات المناوئة للجماعة, وامتلاكهم لوسائل اعلام كـ قناة الجزيرة صاحبة الولاء المفضوح, ومن خلال رصد اعتصام الاتحادية وصولاً الى رابعة والنهضة رصدت كاميرات وسائل الإعلام المختلفة الميليشيات المسلحة بشكل دقيق, والنظر من زاوية اقتصادية لنفس الاعتصامات ستجد توفير حياة كاملة للمعتصمين منذ خروجهم من قراهم حتى رجوعهم اليها من وسائل نقل وخيام وطعام وشراب وصولاً الى توفير أماكن للمعاشرة الجنسية وفى هذه النقطة بالتحديد أنا لا أتحدث عن جهاد النكاح أو الشائعات المبتذلة التى يروجها الفلول بل أذكر ما صرحت به منصة رابعة, عموماً فحديثنا عن الخلوة الشرعية ليس هدفه الاتهامات الأخلاقية بل تكاليفها الاقتصادية
, هذا الى جانب تشابة العقيدة القتالية التى يغذيها الجيش لدى الجنود بالخطاب الشوفيني ومواجهة العدو الخارجى عند محاولته الاعتداء على الوطن, فعقيدتهم القتالية قائمة على الدفاع عن الإسلام والموت فى سبيله وسحق كل من يقف ضد المشروع الإسلامى واعلاء كلمة الله حتى ولو كان من شركاء الوطن والمسلمين أيضاً
ناهيك عن محاولات التوغل داخل مؤسسات الدولة فى ما أطلق عليه بـ "أخونة الدولة " أو " دولنة الإخوان " وهذا ما يفسر رعب المؤسسة العسكرية, وعلى الرغم من فشل تجربتها فى الحكم المباشر واصرارها الدائم على عدم تكرارها, الا أنها لا تريد وصول مؤسسة موازية للحكم بل شخص أياً كانت انتماءته الحزبية سيكون من السهل توجيهه,
فأحزاب وحركات المعارضة فى مصر حتى الآن كنخيل الزينة الذى يتم زرعه بدون خوف من التفاف الجماهير حوله واعتمادها عليه لكونه غير مثمر, ويكون من السهل اقتلاعه لهشاشة جذوره وعدم وصولها الى عمق المكان,
ولم تقف 30 يونيو عند حدود حرق البديل الدينى للنظام الرأسمالى فقط بل حرقت أيضا الفقاقيع والأوهام التى صنعتها آلته الإعلامية حول 25 يناير بأنها ثورة الفيس بوك وشباب الانترنت فقط, والأهم من ذلك انها قضت على وهم الكيان الذى صوره الإعلام وكأنه القوة الوحيدة القادرة على مواجهة آلة القمع بشقيها الإثنين من جيش وشرطة واسقاط النظام, سواء بإلباسه ثوب المخلص المنتصر للمضطهدين أو الهادم للاستقرار والخالق للفوضى, هذا من خلال حملات تمجيده وتصدير أفعاله كنموذح للأفعال البطولية أو من خلال حملات تشويهه ونعتها بالإجرامية, وتبنته ودعمته أيضاً القوى السياسية وبنت فيه أكثر من بنائها داخل أحزابها وتنظيماتها وهو الألتراس, مما جعل هذا الكيان الاستبدالى هو الأكثر جاذبية للعناصر الثورية والمنحازة للثورة من الشباب, وسيد فى أوساطهم فكرة اللا فكر اللا أيدولجية اللا انتماء سوى للشمروخ, وحرم هؤلاء الشباب من المشاركة السياسية الواعية من منطلقات فكرية وأيدولجية مختلفة ومن الممارسة الديمقراطية التى لا تؤثر على وحدة الفعل بل تجعله أكثر تأثيرا, وحولهم الى قطيع يسوقه " الكابو ",
هذا الوهم الاستبدالى الذى راهنت عليه القوى السياسية على مدار عامين ونصف وفى نهاية المطاف بدأ يلوح بالانسحاب من الثورة, ويعلن ان معارك الثورة من تغيير وحرية وعدالة اجتماعية ليست معاركهم, بل معاركهم تقتصر فقط على القصاص لدماء شهدائهم, بدون التفكير فى دوافع الشهداء وأهدافهم التى استشهدوا من أجلها, معلنين نهاية الثورة بعدم مشاركتهم فى أى فعل ثورى, فى اعتقاد منهم انهم فقط القادرين على مواجهة الآلة القمعية سواء كانت الشرطة والجيش أو ميليشيات الإخوان, ومن ثم فهم وحدهم القادرين على وقف المد الثورى واستقرار النظام, بعيداً عن ان هذا الموقف جاء نتيجة القاء الجزرة أو ارهاب العصا أوغياب الوعى والخواء الفكرى الذى يعانون منه, _ والحديث هنا عن قيادات الألتراس فقط _ وصولاً الى أخر الأوهام الاستبدالية التى روج لها الإعلام كـ البلاك بلوك والمشاغبين
فمنذ 16يونيو قبل موعد الدعوة المعلنة للتظاهر بـ15 يوم, بدأت الأحداث التى أطلق شرارتها أهالى حى الحواتم بمحافظة الفيوم بمنع مرور مسيرة للإخوان من الحى, مما أدى الى اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل شخص واصابة 55 ولم يمر يومين واندلعت الاشتباكات فى مركز اطسا التابع لنفس المحافظة واستمرت حالة الكر والفر بين الأهالي والجماعة لمدة تجاوزت الساعتين، حتى انسحب أفراد الجماعة هربا باتجاه الطريق المؤدى للمدينة, هذا ما جاء فى تقرير اخبارى لبعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تحت عنوان " الإخوان من الحواتم الى اطسا هزائم متكررة "وسرعان ما انتشرت المواجهات فى مختلف محافظات مصر من صدامات للأهالى فى أحيائهم الشعبية مع الإخوان وفض لمؤتمراتهم ومنع مسيراتهم من المرور داخلها, مما أضطر الإخوان لتنظيم تظاهراتهم ومسيراتهم فى الأحياء الراقية هرباً من العنف الشعبى, وهذا لا يعنى تقبل سكان هذه الأحياء للإخوان ولكن نظرا لطبيعة السكان التى لا تميل للاشتباكات والمواجهات العنيفة وتكتفى بالبصق عليهم من شرفات البنايات, ومازال يتكرر هذا المشهد حتى الآن بدون شماريخ بدون أقنعة بدون أغانى ***** حبيب العادلى بتاعكو,
ف30 يونيو لم تحطم قدسية الصندوق فقط بل حطمت البدلاء للطبقة الحاكمة والاستبداليين للجماهير,
إن النظام البرجوازى الآن كـ الفريق الذى أستنفذ التغييرات الثلاثة من _ فلول _ عسكر _ إخوان _ وأضحى معرضاً للهزيمة عند أى احتكاك لرأس حربته بدفاع الفريق المتصارع طبقياً,
وهذا ما يجعلنا مضطرون الى بذل مجهود مضاعف والعمل بكل طاقاتنا وامكاناتنا فى كل المعارك السياسية والاقتصادية, والنضال وسط الجماهير وتنظيم طليعة الطبقة العاملة فى حزب ثورى يقود المضطهدين الى عالم بلا استغلال, فلن يرحمنا التاريخ إن تقاعسنا عن بناء بديلاً للجماهير قبل أن تهدأ وتتراجع مرغمة على قبول شروط العبودية من السيد الرأسمالى



#محمود_أبوالعلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود أبوالعلا - النظام استنفذ الثلاثة تغييرات -فلول- عسكر - إخوان -