أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السباهي - نصف ثورة / نصف انقلاب














المزيد.....

نصف ثورة / نصف انقلاب


محمد السباهي
(Mohamed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انقلاب نصف أبيض
ثورة نصف بيضاء
الشرعية في كل النظم الديمقراطية يحددها الدستور بتفويض من الشعب . وهي عند الإسلاميين عبارة عن بيعة بين الحاكم والمحكوم، وهي بتعبير أدق: صفقة اليد بين الحاكم والمحكوم. و المواطن العادي (الشعب) أصبح هو أهل الحل والعقد وهو بيده أن يقول: أريد هذا الحاكم ولا أريد ذاك.
وفي مصر المحروسة أعطت الجماهير وبعد مخاض عسير وثورة بيضاء ضد الرئيس السابق وبعد سباق بين محموم للفوز بكرسي الرئاسة بين الدكتور محمد مرسي ممثل (الإخوان المسلمين) ورئيس وزراء السابق (شفيق) ممثل التيار المدني، أعطت صفقة يدها، بيعتها عبر صناديق الاقتراع والتي فاز بها الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي .
لكن اللافت للنظر تدخل الجيش ممثلاً ب(المجلس العسكري) حيث قبض على زمام السلطة بتفويض من الرئيس المخلوع (حسني مبارك) وبمباركة الشعب، وهي فترة انتقالية للعبور بالبلاد نحو برّ الأمان وإنجاح الثورة البيضاء. ثم حدثت القطيعة بين التيار المدني والجيش وبدأت الهتافات تعلو : (يسقط حكم العسكر).
واليوم يتدخل الجيش المصري كلاعب مهم في تحديد مسار العملية السياسية وترجيح كفة ضد كفة. فهو يقول: أنا مع الشعب وما يختاره الشعب فإن الجيش سوف يدافع عنه. والجيش هنا ينسى أو يتناسى أن الشعب قد اختار الرئيس مرسي ووافق بأغلبية الثلثين على التعديلات الدستورية. والشعب نزل في جميع ميادين مصر بين مؤيد ومعارض للمدني. واللافت للنظر أيضاً أن (التيار المدني) حينما يحتاج لدعم الجيش فإنه يعتبر الجيش ك(ضامن) للعملية السياسية وتدوال السلطة بين الأحزاب والتيارات المتصارعة وحينما يتدخل بعد فترة تنزل اللعنات على الجيش الذي هو أصلاً غير مهيئ للإمساك بزمام السلطة في كل مكان إلا من خلال الانقلابات، وما أكثرها وأمرها على الشعوب في كل مكان.
هل سيمارس الجيش المصري ما مارسه الجيش التركي في الحياة السياسية في تركيا؟
هل سيشارك بوصفه وسيط في إتمام الثورات أو الانقلابات في مصر، فتكون الحصيلة نصف ثورة ونصف انقلاب؟!وهل سيستمر في لعب هذا الدور، ويُصبح الجيش شريك الانقلابات/ الثورات الحمراء – على غرار الثورة البرتقالية-؟
وهذا سيُصبح الخروج على الشرعية والدستور منهج لكل فئة لا يعجب النظام الحاكم أو تختلف معه في الطرح الإيديولوجي؟!. ربّما لن يصمد بعد اليوم نظام سياسي في مصر طالما أن اسلوب إسقاط النظام أصبح بيد الجماهير وكل الفصائل تملك خزين من الجماهير المستعدة للخروج دفاعاً على فكر (الجماعة/ العلمانة...) فغداً يخرج الإخوان في تظاهرات حاشدة ضد النظام السياسي الجديد وهم يمتلكون الوسائل وأصحاب خبرة واسعة في الحشد والتحشيد، وأن غداً لناظره قريب .
هُبلْ ... هُبلْ
وثنٌ يقُودُ جموعهم ... يا للخجل
................
هُبلْ ... هُبلْ
لا تسألن يا صاحبي تلك الجموع
لمن التعبد والمثابة والخضوع
دعها فما هي غير خرفان ... القطيع
معبوده صنم يراه .. العمُ سام
وتكفل الدولار كي يضفي عليه الاحترام
وسعى القطيع غباوة .. يا للبطل
ـــــــــــــــــــــ سيد قطب/ الأعمال الكاملة .
هل سيترك الإسلاميون الحكم هكذا دون دماء، دون ان تكون لهم بصمة واضحة على تاريخ مصر؟ هل سيترك القرضاوي الشعب المصري دون فتوى تكفير كما كفر كل فرق المسلمين؟
هل سترك مرسي كرسي الحكم وهناك في الثقافة الإسلامية قاعدة ذهبية اسسها الخليفة عثمان بن عفان – على الرغم من أن الإمام الحسن قد كسرها- تقول :
((- أما قولكم تخلع نفسك فلا أنزع قميصا قمصنيه الله عز وجل وأكرمنى به وخصنى به على غيرى
ولكنى أتوب.... وأنزع ولا أعود لشىء عابه المسلمون فإنى والله الفقير الى الله الخائف منه)).
الشرعية بيد الرئيس مرسي، هذه لعبة الديمقراطية ، الصندوق يحدد الرئيس . لكن أليس الشعب هو من يعطي التفويض وهو وحده له الحق في سحبه من الحاكم ؟
نقول: نعم، لكن وفق ألية ديمقراطية مبنية على اسس دستورية، وليس على اسس أن الشارع هو صاجب القرار. هذا الأمر ان نفع مع الرئيس السابق (حسني مبارك) فإنه لن يجدي نفعاً مع الرئيس مرسي، لأن الإيديولوجيا التي تربي عليها تفرض عليها عدم التنازع عن الشرعية الدستورية و(( تفويض المؤمنين) له بقيادة دفة الحياة في مصر لسنواتٍ أربع، واظنها لو استمرت ستكون أسوء من سني يوسف العجاف .
أنا لستُ ضد خيار الشعب المصري بضرورة تنحي الرئيس مرسي، ولست ضد الإخوان وضرورة التمسك بالحق الدستوري الذي كفله لهم صندوق الاقتراع .
الدم سيصبح سيد المشهد، والاغتيال السياسي سيكون حاضر - سواء رحل الرئيس أم لم يرحل- لأن الأسلامبوليين لن يترك ثأرهم ولن يتركوا من تعرض لمقراتهم ولرموزهم، وهذا ديدنهم وهم لم يستلموا الحكم فكيف بهم وقد تقلدوا وتنعموا وتمرغوا في بلاط الفرعون؟
يا مصر - زي مكال أبو البحيري- يامصر نهارك أسود زي كرون الخروب .



#محمد_السباهي (هاشتاغ)       Mohamed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ
- القبنجي ... والليبرالية
- الليبرالية والشرط الانتخابي... هموم و نتائج
- طنبور طين
- إسماعيل... عربيُ أم أعجمي؟
- سيزيف قريش...
- في الحديقة
- الجن وعصر صدر الإسلام
- القزم الجديد


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السباهي - نصف ثورة / نصف انقلاب