أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - رسميه محمد - المرأة العاملة ركيزة تحرر في عصر العولمة















المزيد.....

المرأة العاملة ركيزة تحرر في عصر العولمة


رسميه محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 23:46
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    


اليوم الاول من أيار هو عيد العمال العالمي, العيد الذي تحييه شغيلة العالم احتفاء ببدأ نضالها الجماعي المنظم والتضامني من أجل حقوقها. أن تحديد الاول من أيار كعيد للعمال قد ارتبط بأحداث تاريخية في الولايات المتحدة الامريكية سنة 1886 عندما أضرب عمال المصانع في شيكاغو لاجل تحديد ساعات العمل بثماني ساعات يوميا, عندها قمعهم البوليس بالرصاص واصدرت المحاكم الامريكية الحكم بأعدام ثمانية من قادة العمال. وكرد فعل على هذا الحدث التاريخي قرر مؤتمر دولي للعمال أن يجعل من أول أيار يوما عالميا يتحرك فيه العمال للمطالبة بشروط عمل أكثر عدالة وضمانات اجتماعية أفضل.ولايزال نضال عمال العالم متواصلا وهم يضعون نفس المطالب ومعضمهم يعتبر أن الرأسمالية هي العقبة الرئيسية أمام كلا من العدالة الاجتماعية والسلام الكوكبي(1). ولم يكن نضال المرأة العاملة يقل شأنا عن نضال أخيها الرجل. وخير ما أستهل به حديثي هذا هو القرار الذي أتخذ وفق الاقتراح الذي تقدمت به كلارا زتكن في مؤتمر كوبنهاكن عام 1910 وذلك بأعتبار يوم 8 أذار من كل عام يوما عالميا للمرأة , تخليدا لذكرى انتفاضة عاملات النسيج في أمريكا في 8أذار 1857 حيث نزلت عاملات النسيج والحياكة الى شوارع لورير ايسب مايد في مدينة نيويورك في تضاهرة احتجاج على تدني اجورهن وطول ساعات العمل وتردي ظروفه. ومنذ 8 مارس 1901 واصلت النساء التظاهر حيث أصبح تقليدا واخذت المرأة تحتفل في جميع أنحاء العالم بهذا اليوم (8أذار) من كل عام بأعتباره اليوم العالمي للمرأة اذ يرمز الى نضال المرأة من أجل وضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوقها ووضعها في مكانها اللائق في المجتمع الانساني على النطاق العالمي. فمن المعلوم أن المرأة كانت ولازالت في العديد من بلدان العالم تعاني من مشكلة التمييز بينها وبين الرجل سواء في ميدان العمل في مسألة الاجور وامام المحاكم والقضاء وفي منابر العدالة , أو في المجالات المختلفة. أن البدايات الاولى للتمييز بين الجنسين وبين المرأة والرجل يرتبط بظهور وتبلور الملكية الخاصة على وسائل الانتاج وانقسام المجتمع الى طبقات متناحرة ذات مصالح مختلفة.واذا كانت الملكية الخاصة على وسائل الانتاج التي يصفها ماركس بأنها أساس البلاء الذي عم العلاقات البشرية وأنها نقطة البدء لكل المظالم والقهرالذي ساد المجتمع الانساني ويسوده حتى الان في المجنمعات المتناحرة, فأن حصة المرأة من هذا الظلم الاجتماعي والقهر الطبقي الذي سببته الملكية الخاصة على وسائل الانتاج كان مضاعفا ومزدوجا لاسيما بالنسبة للنساء الكادحات لنساء العبيد والفلاحين الاقنان ولنساء العمال والطبقات الكادحة الاخرى . أن جماهير النساء هذه التي كانت تقتسم مع العائلة وربها أثار الظلم الاجتماعي والقهر الطبقي والاستغلال , كن في الوقت نفسه وعلى مدى عصور طويلة تمتد لالاف السنين يتعرضن فوق ذلك كله الى الاضطهاد والى التمييز الذي فرضه الرجل عليهن في الدار وفي الاسرة. لقد كان دور المرأة في العهود السابقة للرأسمالية – في العبودية والاقطاعية والى حد ما في مرحلة انحلال المجتمع المشاعي البدائي ينحصر في اطار الاسرة فقد اكتسبت علاقة المرأة بالمجتمع مظهر العلاقة المباشرة بين الرجل والمرأة اذ لم يكن لعملها أية أهمية اجتماعية تفوق النطاق المحدود لعملها ضمن الاسرة . ورغم أن الرأسمالية التي تحتاج الى اعداد كبيرة من اليد العاملة الرخيصة قد لعبت دورا في ادخال المرأة على نطاق واسع في العملية الانتاجية واستغلال عمل النساء, فقد عرضت المرأة الى استغلال يفوق استغلال الرجل من خلال انخفاض الاجور وطول وقت العمل. أن التقسيم الذي أصاب وظائف المرأة والذي جعلها تعمل في مجالين داخل البيت وخارجه , أي الاستغلال الطبقي الابوي الواقع عليها لعب دورا أساسيا في التراكم الرأسمالي منذ أولى مراحله. ولايمكن فهم اليات النظام الرأسمالي بالتغاضي عن البعدين الطبقي والابوي والعلاقة الوثيقة بينهما والتي قام عليها, ومازال يتطور على أساسها. في عصر العولمة والشركات المتعددة الجنسية نشهد من جديد حركة جذب قوية للمرأة الى العمل كجزء من التراكم المضاعف الذي تسعى اليه هذه الشركات . فالمرأة من وجهة نظر هذه الشركات أفضل من الرجال في كثير من الاعمال فهي مهمة كأداة للعمل الرخيص في بلاد أسيا ,وافريقيا , وامريكا اللاتينية .وايضا في البلاد الصناعية الغنية. ومهمة كأداة للاستهلاك انها ركن أساسي في التركيب الطبقي الابوي للمجتمع الرأسمالي , ركن أساسي في التراكم المبني على عولمة السوق لصالح أقلية ضئيلة على حساب الملايين الذين يزدادون فقرا مع الايام(2). لقد حصلت وتحصل متغيرات كبرى في عصر العولمة وأن وعي هذه المتغيرات ضروري للتفكير ولاستخلاص الاستنتاجات الضرورية لحركتنا واعادة صياغة رؤيتنا ومن ابرز هذه المتغيرات هي—
1- اشتداد عالمية الصراع الطبقي – تجربة الحياة تثبت أن الرأسمال أصبح عالميا ولديه أمميته ومراكزه القيادية العالمية . وهذا يتطلب من فصائل الطبقة العاملة حلا لمشاكلها العالمية بمواجهتها للرأسمال العالمي . وانطلاقا من ذلك فقط تستطيع أن تحل مشاكلها الوطنية والمحلية,لان المشاكل المحلية والوطنية ليست مجردة عن مشاكل العالم , لكنها جزء وحلقة منها. اذا الخاصية الولى للظرف الجديد هي اشتداد عالمية الظواهر وبالتالي اشتداد الصراع نفسه. 2- يثبت الواقع العملي اليوم أن الرأسمالية بتطورها أصبحت عمليا بجميع مظاهرها عدوة للانسانية , والانسانية وعت ذلك أم لم تع, أصبحت متضررة من الرأسمالية ولذلك أخذ الصراع الطبقي ضد الرأسمالية بعدا انسانيا شاملا أكثر من أي وقت مضى . وهذا يعني أن تحالفات اليساريين يمكن أن تتسع لتضم كل من له مصلحة في الوقوف بوجه الرأسمالية , كل من تضرر منها.بمعنى أن القاعدة الاجتماعية المعادية للرأسمالية موضوعيا قد توسعت الى حد لم تشهد له البشرية مثيلا من قبل(3). ويمكن ان نضيف الى هذه المتغيرات ظواهر جديدة هي ظاهرة تأنيث العمل وتأنيث الفقر- دخول أعداد متزايدة من النساء الى سوق العمل ولكن الاعمال المتاحة تظل قليلة الاجر ولذلك الى جانب تعبير تأنيث العمل شاع تعبير أخر اطلق عليه تأنيث الفقرحيث تشير الاحصاءات العالمية أن ثلثي فقراء العالم من النساء. وهذا يطرح على القوى اليسارية مسألة دراسة وضع المرأة ودورها في تحرير المجتمع من قبضة الشركات المتعددة الجنسية , فقد بات من الصعب في ظل التطور الانف الذكر تصورأي مشروع للتحرير أو التقدم يسقط من حسابه المرأة ويعاملها كأنها مثل الرجل ماينطبق عليه ينطبق عليها. أن مواجهة قضية تحرير المجتمع من الاستغلال أو السير في هذا الطريق خلال مراحل من التطور الديمقراطي متتالية يعني بالضرورة ربط الطبقي بالابوي أي ادخال عنصر الجنس الى جانب الطبقة. أن كل مايحدث اليوم في عملية العولمة يجر المرأة الى قلب المعركة . يجعل لها مصلحة في أن تتحرر, وان تضع بين أيديها أسلحة.المرأة هي التي ستحرر نفسها, لن يحررها الرجل , لكن الرجل المستنير الذي يفكر في مجتمع مختلف,في التحرر,في فك الارتباط بالاستعمار الجديد والعولمة , لابد أن يتوجه الى الشعب, الى الذين يشكلون ملايين المجتمع , والمرأة تشكل نصفهم, المراة جزء لايتجزء من عملية التراكم وربما ساهمت بقسط في التراكم أكبر من ذلك الذي ساهم فيه الرجل, المرأة تستطيع مع الرجل ان تغير هذا , أن يصب جهدها لصالح البشر. أن تشارك في مراحل التطور الديمقراطي المتتالية. لكن خريطة المجتمع قد تغيرت, والعمل السياسي كذلك مثل الاقتصاد أصابته الفوضى والتجزءة ,والتحالفات تغيرت , ولكن أيا كان شكل التحالفات التي ستنشأ , فلابد أن تكون المرأة مع الرجل جزء لايتجزء من قلوبها النابضة ومن تشابكاتها الواصلة للاطراف(4). أن الثورة في وضع المرأة قد بدأت , ولايمكن ايقافها( كما أعلنت السيدة مونجيلا رئيسة مؤتمر المرأة العالمي المنعقد في بكين). في جلسة افتتاح المؤتمراذ لم يكن اعتبار الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 75 سنة دولية للمرأة , الا اعترافا بمسؤولية المجتمع تجاه قضية المرأة, مما شكل مقدمة لحقبة جديدة من العمل الدولي بدأ من مؤتمر المرأة العالمي في المكسيك والاعلان عن عقد المرأة من 76-85 , ومن ثم المؤتمرات النسائية الدولية المتعاقبة في كوبنهاكن ونيروبي وبكين, الامر الذي يستقطب اهتمام الرأي العام العالمي ويفرض نفسه على المجتمعات الانسانية بوصفه قضية تقع في صميم قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان(5). وبقدر مايتعلق الامر بوضع المرأة العراقية, فهي بسبب من ظروفها الشاقة وبسبب من الظلم الذي عانته عقود عديدة في ظل الدكتاتورية مهيئة موضوعيا لخوض النضال سوية مع القوى الوطنية والديمقراطية من أجل حقوقها المسلوبة ومن أجل انهاء النفوذ الاجتبي واستكمال السيادة الوطتية وتحقيق البديل الديمقراطي. اذا مااستطاعت الطلائع النسائية الاندماج مع الجماهير النسوية وعاشت مشاكلها واستطاعت أن تستنبط الوسائل والصيغ النضالية الملائمة لتحشيد هذه الجماهير وتنظيمها وقيادتها في النضال من أجل الديمقراطية والسلام والمساواة.
الهوامش
1- موقع كوكلا على الانترنيت. 2- شريف حتاته-ندوة العولمة وا.لتحولات المجتمعية
3- النهج عدد 63 ص 43. 4- مصدر سابق
5- النهج عدد41 ص 109



#رسميه_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية والتجربة الانتخابية
- مشاركة المرأة في العملية الانتخابية خطوة على طريق تطورها الا ...
- تجديد اليسار والاشتراكية وافاقهما المستقبلية
- أزمة القوى اليسارية والديمقراطية وعلاقتها بالتجربة الاشتراكي ...
- لا لتطبيع مع اسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني واستقرار ...
- موضوعات للنقاش بشأن مشاركة المرأة في عملية التنمية
- الحزب الشيوعي العراقي وقضية تحرير المرأة
- الاسلام السياسي الاصولي كنقيض للحداثة والتطور والديمقراطية
- اقصاء المرأة من الحياة السياسية هل هو اسلام أم تأسلم
- جدوى واهمية التنظيم النسوي
- العلاقة الجدلية بين الثقافة والسياسة
- فهد وتربية الملاكات الحزبية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - رسميه محمد - المرأة العاملة ركيزة تحرر في عصر العولمة