أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - تاج السر عثمان - اضواء علي تاريخ صحافة الحزب الشيوعي السوداني














المزيد.....

اضواء علي تاريخ صحافة الحزب الشيوعي السوداني


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 14:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


كان من نتائج الصراع الداخلي الذي دار في الحركة السودانية للتحرر الوطني(الحزب الشيوعي السوداني فيما بعد) عام 1947م، هو تأكيد استقلال الحزب بعد ان تم هزيمة الاتجاهات الرامية الي اخفاء نشاط الحزب المستقل والاكتفاء بالعمل كجناح يساري في الاحزاب الاتحادية. وبعدها انطلق الحزب تحت رآياته المستقلة وساهم في تأسيس هيئة شئون العمال في عطبرة حتي تم الاعتراف بها عام 1947، وتم تأسيس رابطة النساء الشيوعيات ورابطة الطلبة الشيوعيين في العام نفسه، وبعد ذلك تم تأسيس اتحاد الشباب السوداني ومؤتمر الطلبة عام 1949م والذي تم حله في العام 1953م، وتم تأسيس الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين في نوفمبر 1953م، كتحالف ثابت بين الشيوعيين والديمقراطيين وسط الحركة الطلابية السودانية، وبعد ذلك قامت التنظيمات النقابية والديمقراطية الأخري مثل اتحادات العمال والمزارعين ومنظمات السلام، واتحادات الموظفين والمهنيين والمعلمين...الخ.
وعلي مستوي الصحافة الحزبية صدرت صحيفة(اللواء الأحمر) كمجلة جماهيرية، واسم المجلة نفسه يعكس ان الحركة السودانية للتحرر الوطني كانت تنوي الاستمرار في التقاليد النضالية لجمعية اللواء الابيض، وفي سبتمبر من عام 1954 صدرت صحيفة (الميدان) والتي استمرت حتي يومنا هذا علنية وسرية، كما صدرت مجلة(الوعي) كمجلة فكرية، والفجر الجديد وغيرها من الصحف.
مجلة الشيوعي:
اما علي المستوي صحافة الحزب الداخلية فقد صدرت مجلة(الكادر) عام 1947م، استمرت المجلة باسم(الكادر) حتي العدد (64)، بعدها تغير اسم المجلة الي(الشيوعي).
صدر اول عدد باسم (الشيوعي) بتاريخ 23/ديسمبر/1954م،في (6) صفحات من ورق الرونيو، ومطبوعة علي الآلة الكاتبة، بعد تطور طباعة الحزب وودع الحزب طريقة الكتابة باليد، وكتب الشهيد عبد الخالق محجوب رئيس تحرير المجلة افتتاحية العدد تحت الاسم الحركي( راشد).
جاء في افتتاحية مجلة الشيوعي العدد( 65) مايلي:
( هذه مجلة (الشيوعي) يصدرها المكتب السياسي كامتداد لمجلة(الكادر)، رغم أن الظروف الفنية تضطرنا الي اصدارها بشكل غير دوري، الا اننا نعمل الي اصدارها نصف شهرية، وسنحاول ان يكون هذا العدد فاتحة لهذا الاتجاه. ماهي اهداف هذه المجلة؟.
تهدف هذه المجلة أساسا الي تربية كادر حزبي في مستوي قيادي، لقد كان اتجاه اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة هو معالجة المشاكل القيادية بوصفها من اهم حلقات تطور حزبنا، رغم ان حزبنا يسير في اتجاه التوسع ليصبح حزبا جماهيريا، وبالتالي تزداد مسئوليته ازاء تربية الجماهير ، الا انه من المهم ولتحويل الحزب الي مؤسسة جماهيرية أن نهتم بشكل خاص بمستوي الكادر، ان بلادنا واسعة وتختلف المناطق التي تعمل فيها مؤسساتنا الحزبية عن بعضها البعض ، ولهذا يصبح أمر تربية مئات الكادر الذي يستطيع قيادة النضال بشكل مستقل امرا جوهريا، نعم ان كل المشاكل التي تهم كادر حزبنا تهم الجماهير، لأن اهتمامنا بالقضايا ينبع من اهتمام الجماهير).
يواصل عبد الخالق محجوب ويوضح اسباب تغيير الاسم من (الكادر) الي ( الشيوعي) ويقول:
( مشكلة اخري لابد من توضيحها، لقد كان لاعتبار مجلة(الكادر) من المطبوعات الداخلية ان اضفي عليها جو ( التآمر) و(السرية)، وانها تحيك مواقفنا في الداخل، ولايصبح ان يطلع عليها شخص آخر، لقد اعطي هذا ظلالا من الريبة في ان لنا موقفين: موقفا بيننا في الداخل تنشره مجلة الكادر، وموقفا أمام الجماهير تنشره (اللواء الأحمر)، هذا خطأ، ان موقفنا واحد ازاء الحركة الجماهيرية وقضاياها. الفرق الوحيد بين مجلة(الشيوعي) و(اللواء الأحمر) هو ان الأولي تناقش مشاكل الحركة الجماهيرية في المستوي القيادي وتدرس التفاصيل وهو أمر كثيرا ما لايلاقي اهتماما من الحركة الجماهيرية).
يواصل عبد الخالق محجوب ويوضح أن مجلة(الشيوعي) مجلة غير قانونية تعبر عن اللجنة المركزية لحزبنا غير القانوني وأنها (مجلة سياسية تناقش تجاربنا في النضال الجماهيري، تناقش سياسة حزبنا واشكال كفاحه). يواصل ويقول( ان الشيوعي مجلة للكادر تهدف الي استيعاب تجارب حزبنا).
ومنذ العدد (65) استمرت المجلة باسم (الشيوعي)، وصدر منها حتي كتابة هذه السطور(186) عددا، بواقع 3 أعداد في السنة تقريبا، طيلة تاريخها المديد البالغ 66 عاما، ولقد لعبت مجلة الشيوعي دورا كبيرا في تربية وتثقيف الأعضاء وفي الحوار الداخلي، ومن اهم اعداد مجلة الشيوعي التي مازالت محفورة في الذاكرة العدد(109) الذي تم فيه طرح خطة الاضراب السياسي العام كاداة للاطاحة بدكتاتورية عبود، بعد قرار الحزب في اغسطس 1961م برفع شعار الاضراب السياسي والعصيان المدني للاطاحة بدكتاتورية عبود، وكذلك العدد(145) الذي كان مكرسا للاصلاح الزراعي في مشروع الجزيرة، وأعداد الشيوعي(150)، (151)، (152)،(153)،(154)، ( 155)، التي نشرت حصيلة المناقشة العامة لتطوير عملنا وسط النساء، والمتغيرات في تركيب الطبقة العاملة، ونشرت مذكرات قادة مؤسسين للحزب بمناسبة العيد الأربعين للحزب الشيوعي السوداني مثل:التيجاني الطيب، ابراهيم زكريا، الجزولي سعيد، محمد عمر، د. خالدة زاهر، صلاح مازري، فاروق محمد ابراهيم..الخ.
كما نشير الي الاعداد: (156 – 170) من المجلة والتي نشرت المساهمات في اطول مناقشة عامة وسجال فكري في تاريخ الحزب. وبالتالي، فان مجلة الشيوعي لعبت دورا كبيرا في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، وتعتبر مرجعا مهما للدارسين والباحثين في تاريخ الحزب في مختلف جوانبه السياسية والفكرية والتنظيمية والمالية ونشاطه الداخلي والجماهيري.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغريق يتعلق بقشة !!
- فشلوا وستذهب ريحهم..
- الازمة في السودان: لابديل غير الديمقراطية ووقف الحرب
- دور الاسلام السياسي في تصاعد العنف في الجامعات السودانية
- بمناسبة مرور 195 عاما علي ميلاد كارل ماركس
- احداث ابيي وخطر تجدد الحرب
- ماهي دلالات احداث امدوم وتصاعد الحرب؟
- أزمة النظام تزداد تفاقما وضوء في آخر النفق
- الذكري ال 143 لميلاد لينين.
- اسقاط النظام مفتاح الحل للأزمة
- تفاقم أزمة النظام والدعوة للحوار
- في ذكري انتفاضة مارس - ابريل 1985م ( 3)
- ذكري انتفاضة مارس 1985م (2).
- ذكري انتفاضة مارس 1985م وارهاصات زوال النظام
- الحوار مع النظام قبض للريح
- مصادرة الحريات وتوسيع دائرة الحرب طريق مسدود.
- نظام الانقاذ وسياسة اغتيال الذاكرة: سوق عطبرة نموذجا
- احداث جامعة الخرطوم وضرورة وقف العنف
- قراءة في وثيقة الفجر الجديد
- هل تراجع الحزب الشيوعي عن مواقفه؟


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - تاج السر عثمان - اضواء علي تاريخ صحافة الحزب الشيوعي السوداني