أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد إسماعيل الغلبان - اللهم لا تمنحنا إيمان العجائز














المزيد.....

اللهم لا تمنحنا إيمان العجائز


أحمد إسماعيل الغلبان

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللهم لا تمنحنا إيمان العجائز
عن البداية.....

يذكر في الأثر الديني ، أن الحياة أولا ما دبت في جسد آدم بادئة من أعلى رأسه ، استكشف بعينه ما حوله وقد أثاره الفضول ، ولما وصلت الحياة ليديه مدها بسرعة لالتقاط ما حوله من ثمار جنته ليستطلعها حتى قبل أن تصل الروح لكامل جسده.
وبغض النظر عن اعتقادي في صحة ترهات هذا الأثر ، والذي له مقاما آخر للحديث ، إلا أن صفتي الفضول وحب المعرفة بدأتا مع بداية الحكاية ، قرينة بالإنسان منذ الأزل.
ولهذا ما كان علينا أن نصدق كل ما يقال عن أوامر سماوية بالرضا بقضاء ( نظن) أنه قد كتب علينا ولنا ، لأن الأمر الإلهي بالسعي للمعرفة وبعدك عن الركوٍن للحال المستقر أبلغ ألف مرة من (اجتهادات) الكسالى أولئك الذين أصّلوا معنى الاستسلام ورسخوا منطق التسليم وأورثونا الاستكانة وبلوة الصبر، وحكمة _ أو لا حكمة_ الرضا بالمقسوم .
لطالما كان الدين_في رأيي_ محركا قويا للبشر لو فهموه على محمله الأصيل، بعيداُ عن رؤى المتكاسلين المستقرين الذين لا يسعون أبدا لإحداث أي تغيير أو اختلاف ، فالأصل أن يسعى المرء خلف شعلة المعرفة كجده الأول الإغريقي ( برمثيوس ) الذي سرق النار من جبل الأوليمب ، وأعطاها للبشر، هذه النار التي ترمز للمعرفة المتأججة التي لا تبقى على حالها أبدا دون أن تتجدد.
هذا هو الأصل أن نسعى للتفكر دونما أي قيود ودون أي رضا بالمسلمات التي سلم بها أبائنا، والتي في كثير من الأحيان لم تكن على صواب ، ولهذا هاجم القران أولئك الذين قالوا "هذا ما وجدنا عليه آبائنا".
وهذا النهج الذي يوميا ما كان إلا حاجبا يمنعنا من أن نفسح المجال لأنفسنا أن نتفكر ، أو نعيد بلورة رؤيتنا حول قضية ما ، وبالأخص لو تعلق أمرها بالأوامر الدينية _ أو ما اعتقدنا نحن أنه كذلك ، ولهذا فليس علينا أن نستهجن أن باب الاجتهاد الديني قد أغلق منذ عهد المماليك !! وأن ما حل بعده مما يبدو عليه تجديداً وإحياء للفكر البحثي الاجتهادي في المسائل الدينية ، لم يكن إلا قياس على آراء من سبقونا بمئات السنين ، ولهذا فليس غريبا _حينها _أن يرفض علماء المسلمين ويحرموا مستحدثات عصرية كالتلغراف أو آلة الطباعة كونها بدع من عمل الشيطان ، ولم يعهدها الآباء الأسبقون .
فليس بالضرورة ما تعودنا عليه وأصبح من التقاليد والعادات أن يكون هو الصواب ، وما أكثر الشواهد على ذلك في ممارستنا المعتادة في الأفراح والأتراح مثلاً ، ويا ويل من يأتيك حاجاً للبيت الحرام دون أن يهديك من الأرض المقدسة شيئا ما ، والتي في أحيان عدة ، تكون من السوق المجاور لبيته ليس إلا، ولكن فقط لأن العادة اقتضت ذلك ، فاستسلمنا جميعا ً وبدأنا نحاول الالتفاف عليها ، لأننا نرفضها ، لكن لا نقدر عن الإفصاح بذلك
خذ عندك مثلا ذلك الفتى الذي يجرؤ على الحديث في مجلس كبار ، أو تلك الشابة التي تدافع بجرأة عن قضية ما أو ذلك المسن الذي لا يجوز له أن يرتدى ما يحلو له من ملابس الشباب دون أن يتهم بالتصابي ، جميعهم أفعالهم تبدوا خطأ للبعض فقط ، لكنها في المطلق وبمنطق سليم ، قد لا تجدها تستدعي أي من هذا الرفض، إلا أن العادة التي سلمنا بها قد ملكتنا وملكت ناصيتنا ، فجرتنا خلفها كالبهائم !
خذ عندك مثلا مسلماتنا وآرائنا التي لن تتغير في توصيف محطات مختلفة في تاريخ العرب و المسلمين ، و مرجعيات الإسلام نفسه، أو حتى حلول الصراع العربي الإسرائيلي ، ومفردات الخطابة الرنانة تلك التى لا تحمل سوى الكبر والادعاء وعدم تفهم واقع الحال .
هي تلك المسلمات ، وتلك العادات ، وتلك الصور النمطية التي اعتدناها وورثناها ، أجدني ارفضها جملة وتفصيلا طالما أن عقلك لم يمحصها ، وقبلها على ما هي عليه فقط لأن (العجائز) قد أورثوه إياها ، وأراها مدخلاً للجمود بل والرجعية.


وربما سبقت رغبتي في الكتابة فعلها بسنين ، إلا أني أجدني اليوم بحاجة لذلك وبحاجة لأن استمر و أظن أن مقالي هذا _ والذي قد تشعب في كثير من الأمور- هو بداية لكثير مما يدور بخلدي وأردت دوما أن أسلط الضوء عليه ...

مقالي التالي بعنوان " فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ " ..... عن القرآنيين



#أحمد_إسماعيل_الغلبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بأعلى جودة حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي وشاهدوا أروع الأغان ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات وا ...
- المقاومة الاسلامية تسقط أجهزة تجسسية للإحتلال
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الاقصى المبارك
- الاحتلال يغلق باب الأسباط ويمنع المصلين من دخول المسجد الأقص ...
- الاحتلال يقتحم بلدات وقرى بجنين ويعتقل 5 فلسطينيين شمال سلفي ...
- الاحتلال يغلق باب الأسباط ويمنع المصلين من دخول المسجد الأقص ...
- قوات الاحتلال تعتقل 4 مواطنين في سلفيت
- في سويسرا... -يمكن أن يُنظر إلى اعتناق الإسلام على أنه أمر م ...
- مصر.. شيخ الأزهر يصدر قرارا بشأن طلاب غزة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد إسماعيل الغلبان - اللهم لا تمنحنا إيمان العجائز