أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - الفنان التشكيلي حزام عطية النصار...ودورة في الحركة الوطنية والفنية في الديوانية















المزيد.....

الفنان التشكيلي حزام عطية النصار...ودورة في الحركة الوطنية والفنية في الديوانية


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 03:19
المحور: الادب والفن
    


ولد الفنان التشكيلي حزام عطية لافي النصار في مدينة الناصرية عام 1939 , دخل مدرسة الغازية الابتدائية عام 1947 وبسبب تنقل أخوه الأكبر الراحل عبد الرزاق عطية بين مدارس القرى والأرياف ,كان يرافقه التنقل حتى أنهى دراسته الابتدائية بين المدارس الريفية , دخل ثانوية الناصرية عام 1955-1956, منذ طفولته كان مولعاً بصنع التكوينات والتشكيلات من الطين والرسم والتخطيطات , وفي احدى المرات كان اخوه الكبير عبد الرزاق منهمكاً برسم صورة الملك فيصل الأول للمشاركة في المعرض الفني وكاد أن يتمها لولا بعض الصعوبة التي جابهته في رسم العينين , فتركها أملاً في انجازها , وبعد عودته من المقهى مساءاً وجد اللوحة قد تمت , وان العينين قد رسمتا بشكل دقيق , فعرف إن أخاه حزام قد فعل ذلك , إن تشجيع عبد الرزاق لأخيه حزام كان له الأثر الكبير على مواصلته الرسم والاشتراك في المعارض التي تقام في ذلك الوقت , حيث كانت تستخدم أقلام الفحم والباستيل في الرسم , عام 1952 -1953 أقيم معرض للرسوم في الناصرية وكان الفنان حزام في مقدمة الطلاب المتميزين.
لدوافعه الوطنية ومشاركاته في تنظيمات اتحاد الطلبة العام , حيث فصل نهائيا من الدراسة من قبل مدير المتوسطة ( جاسم غفوري) وهو في مرحلة الثانوية لاشتراكه مع احدى خلايا اتحاد الطلبه وصدفه كبسهم مدير الثانويه جاسم غفوري --مدير الثانويه , إلا أن توسط أحد الوجهاء لهُ مما أدى إلى أعادته الى مقاعد الدراسة ومن ثم تم نقله إلى مدينة الديوانية , فقبل في ثانوية الديوانية فترة ادارتها من قبل المرحوم( علي البير) وبكفالة المرحوم عواد حاتم الصائغ زوج اخته في مديرية أمن الديوانية الشعبة الخاصة ومديرها المجرم ( عبد علي ) , لكن كاد ان يفصل من الدراسة مرة اخرى بسبب مشاركته التظاهرات والاحتجاجات بمناسبة الاعتداء على الشقية مصر ومشكلة قناة السويس عام 1956 ويساق إلى الخدمة العسكرية الالزامية مع زميل الدراسة ناجح محمد كندلة .
استمر حزام في الاشتراك بالمعارض الفنية , وقد أشرف على تدريبه ورعايتهُ فنياً الفنان طالب نصيف ,وظل يمارس هوايتهُ في الرسم وقد اهتم به وعمل على تطوير قابليته الفنان منعم مظلوم الحيدر الذي كان يغذي طلابه بروحه قبل فنه , وبعد أن انهى حزام دراسته في المتوسطة دخل دار المعلمين الابتدائية عام 1957-1958 في مدينة الديوانية وظل يواصل الرسم باشراف الفنان المبدع منعم الحيدر, حيث كان معجباً به متوسماً فيه وبامكانياته وقابلياته العالية في فن الرسم.
بعد قيام ثورة 14تموز 1958 كان أول المتظاهرين مع المرحوم عبد الإله عبد الشهيد تأييداً للثورة وقد رسم صورة قائد الثورة عبد الكريم قاسم ورئيس مجلس قيادة الثورة نجيب الربيعي ,وبسبب نشاطه الدؤوب بين أعضاء اتحاد الطلبة العام في المدينة تم ترشيحه لعضوية الحزب الشيوعي العراقي بتاريخ 9-8-1959 حيث استلم بطاقة العضوية , كما شارك ضمن فصائل المقاومة الشعبية .
تخرج الفنان حزام عطية من دار المعلمين الابتدائية عام 1959 وكان الأول على دورته واشترك في جميع المعارض الفنية التي اقيمت في دار المعلمين آنذاك واعماله كانت تنال المرتبة الأولى وتحصد الجوائز الآولى, وبسبب تفوقه كان مرشحاً ان يكون معيداً في المعهد والحصول على زماله دراسيه لاكمال دراسته إلا أن بسبب توجهاته السياسية فقد حرم منها , وبعد تخرجه اصبح معلماً للتربية الفنية , اشترك في عدة دورات تدريبية في الرسم والنحت والسيراميك والنجارة وفن النحت على الخشب , وبسبب نشاطه السياسي ابلغ عام 1960 من قبل المقربين بأمر إلقاء القبض عليه صادر من شرطة قضاء عفك , مما اضطر للمغادرة والاختفاء في بغداد كونه سكرتير الاتحاد العام لطلبة العراق في دار المعلمين الابتدائية , وبسبب الاعترافات عليه من قبل المنهارين من اعضاء التنظيم , فالتحق في تنظيمات بغداد مع رفاقه ( مهدي الحافظ وماجد عبد الرضا وسلوى الجلبي) , لكن هذا الاختفاء لم يستمر , فقد قدم الحزب مذكرة إلى الزعيم مرفقة لفضح جرائم التعذيب ضد الموقوفين في عفك, وان سبب عودته الى الديوانيه انه التقى بالرفاق داخل حمود وساجد حماده في بغداد وتذمروا من الاعترافات في عفك فقرر العوده للديوانيه ليسلم نفسه ويوقف الاعترافات وفعلا سافر وسلم نفسه في الديوانيه فبقي موقوفا 18 يوم فيها وصمد وأوقف الاعترافات وقد خرج من التوقيف بكفاله, واثناء مراجعته للتعيين القي القبض عليه مره اخرى من قبل العرف (بلكت ) , وقد تم تسفيره الى عفك وبقي موقوفا فيها 15 يوم انفرادي, يؤكد الفنان حزام عطية انه اصبح( لقمة بأيدي المفوض عيدان حسن والمعاون الجزائري الجنسية ) لكنه تحدى جبروت هذا المفوض ومعاون الشرطة ,بعد أن اطلق سراحه تم تعينه معلماً في مدرسة الاخلاص (قرية الطاهرة) وباشر يوم 30-10-1960 واعتبر متخلفاً عن اقرانه, ثم انتقل كمعلم إلى مدرسة الأندلس ومديرها المربي الفاضل (فاضل علوان الحلي) ثم رشح مشرف لمادة الفنون التشكيلية في تربية الديوانية , و يكمل نصابه في متوسطة الجمهورية والقادسية .
شارك الفنان حزام عطية في انتخابات المعلمين ممثلاً للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية ومسؤول لجنة المفاوضات عن القائمه المهنيه مع الموحده سنة 1970 و 1972 مع زميله ناجي خشيفة فتم اعتقاله من قبل مساعد انضباط الفرقة الأولى و مضايقته ومحارته خلال عمله التعليمي بسبب آراءه وافكاره الوطنية والتقدمية , وبعد أن اطيح بالجمهورية من قبل حزب البعث وعصابات الحرس القومي في 8 شباط 1963 اعتقل الفنان حزام عطية لمدة ستة أشهر وبعد ذلك اخلي سبيلة واعتقل مرة اخرى بعد حركة الثالث من تموز التي قادها البطل حسن سريع بأيام وبقي اكثر من عشرين يوما وصمد تحت التعذيب وبعد اللقاء معهُ كان يستذكر ( استشهاد جبار شبرم أمام عينية من خلال التعذيب وهو فاقد الوعي وبسبب الضرب المبرح من قبل المجرم صاحب الرماحي على رأسه وأكملها وهاب البكاء في الضرب على بطنه حتى فارق الحياة ) , كما يستذكر الفنان عن دوره واشرافة مع الرفيق جبر طواش (ابو عدنان) في التخطيط مع الحزب على تهريب السجناء الضباط (عبد النبي جميل سلمان و قائد المدفعية عبد الملك وثالث لا يتذكر اسمه) سنة 1964 عندما رحلّوا السجناء من سجن نقرة السلمان إلى مستشفى الديوانية لغرض العلاج, ومن المستشفى تمكنوا من الهروب والتخلص من قبضة السلطات والأحكام بحقهم.
في عام 1970 كان عضو اللجنة التحضيرية للقائمة المهنية ورئيس الوفد المفاوض وعضوية كل من (ماضي شهيد وفاضل البغدادي وكريم كميل وعبد الأمير ناصر وهاشم عبهول ) مع اعضاء حزب البعث الحاكم حول اسباب تأجيل الانتخابات .
عام 1978 نسب الفنان حزام عطية كأول مشرف للفنون التشكيلية في تربية الديوانية ,وحضر وشارك في مؤتمرات ومعارض قطرية متعددة , حصل على جوائز عديدة , وهو أول من اقترح على وزارة التربية ان يتفرغ معلم الفنية للاعمال وايجاد مشاغل للسيراميك في المحافظة , وقد عممت التجربة في كل محافظات العراق .
بعد مضايقات عناصر الأجهزة الحزبية والأمنية لهُ طلب احالته على التقاعد عام 1985 للتفرغ لخدمة طائفته , ورسمَ لوحات زيتية زينت بها مندى بغداد وهي تمثل شخصيات مندائية وبعض المبدعين المندائيين , ثم انتقل للعاصمة بغداد للعمل كصائغ عام 1989 والسكن في منطقة بغداد الجديدة , فتم ترشيحهُ من قبل عائلته البنكانية رئيساً وممثلاً لها في المجلس الروحاني في العراق , المتكون من رجال الدين والعلمانيين لمتابعة شؤون الطائفة .
بعد عام التغيير 2003 انتخب عضواً للجنة السياسية للطائفة برئاسة الدكتور وليد حميد شلتاغ , فنشط في هذا المجال وانتخب من قبل مجلس أعيان العراق بقيادة أياد جمال الدين أن يمثل الطائفة مع الوجيه الاجتماعي المندائي شكوري فرحان , حتى قابل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي للتمكن من تسجيل اسم الطائفة ممثلة في البرلمان العراقي , وكان ببغداد قبل رجوعه للديوانية عضو اللجنة المختصة في الحزب لشؤون الطائفه بطلب من الشهيد وضاح عبد الأمير (سعدون), وكان الفنان حزام في أول المنضمين للخلايا الحزبية في بغداد الجديدة بعد التغيير, وبعد التغيير طلب الحزب ادارة عدة مسؤوليات لكنه رفض لظرفه الصحي, لكن بسبب التهديدات التي حصل عليها أبناء الأقليات في العراق ومن ضمنها أبناء الطائفة المندائية وبسبب العصف الذي مرّ به العراق من الحرب الطائفية عام 2006 , عادت عائلة الفنان حزام عطية إلى مدينة الديوانية لحماية نفسها من التهديد بالقتل والخطف والتصفية , وقد شارك الفنان في احتفالية 14 تموز التي اقامتها محلية الديوانية للحزب الشيوعي العراقي , فكان له الموقف الشجاع في الرد على هجوم أحد المسؤولين في المحافظة بالاعتداء على اسم الطائفة , كما تعرض للتهديد في المدينة بالتصفية من قبل بعض العناصر التي لا تحترم الأديان , مما فكر الفنان مع عائلته بالهجرة خارج العراق لحماية انفسهم , فهاجر إلى دمشق , واصبح مسؤول المختصة المندائية للحزب في سوريا وكان مستمر في لقاءاته في مقر الحزب في سوريا, ثم رحل إلى عمان لمدة سكنتين , ومن ثم طلب الهجرة مع عائلته إلى أميركا جاراً معهُ ذيول الخيبة والتدهور الصحي وعدم القدرة على المشي , حتى اجريت لهُ عدة عمليات منها فتح الشرايين إلى شبكات القلب , فكان يعيش خارج بلده في ولاية ماسوشوستس الأميركية مدينة وستر , وتمكن من الحصول على تأسيس أول مندائية هي جمعية هيمنوثا (أي الايمان) ليجمع شمل أبناء الطائفة تحت ظل هذه الجمعية في مدينته وعينه على أهله وناسه وحزبه في العراق .
http://www.youtube.com/watch?v=Lq2YfZEO6MU



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم العراقي (جليل كريم أحمد )...أحد أهم خمسة علماء في الك ...
- يعقوب بلبول ...الأديب الذي وقف في طليعة الأدباء العراقيين ال ...
- دافيد صيمح.....الشاعر العراقي المتمسك بنظم ودراسة الشعر العر ...
- مراد ميخائيل ...الشاعر الذي أول من كتب قصائد النثر
- اسحق بار موشيه... الروائي الذي نتطلع إلى عبق التراث والشخوص ...
- إيلي عمير ...الروائي الذي عرّف الآخرين بالحضارة العربية من خ ...
- مجلة نهرايا ...وذاكرة العراق التراثية والثقافية
- قصر اليهودي العراقي شاؤول شعشوع ....في بغداد العاصمة
- مذكرات سجان ..بعد خراب البصرة للكاتب جاسم المطير
- دار ثقافة الأطفال في بابل والحوار في قصيدة الطفل
- قراءة في كتاب (مبغى المعبد) للكاتب عبد الرزاق الجبران
- البزوغ والأفول في تأريخ يهود العراق الحديث للكاتب والباحث ما ...
- رينيه دنكور ملكة جمال العراق لعام 1947
- إلى الشَهيد سَلام عادِل .. يا رَفيقي .....أخَذوك إلى اللَيل ...
- مدينة البصرة واسمها الآرامي
- شذرات وطنية مشرقة من ذكرى وثبة كانون الثاني عام 1948
- مقابر الطائفة اليهودية في العراق
- يهود العراق أبانَ العهد الجمهوري1958
- قرة العين (زرين تاج )هي تاريخ لصوراً رائعة وخالدة عن نضال ال ...
- يهود العراق والهوية الوطنية


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - الفنان التشكيلي حزام عطية النصار...ودورة في الحركة الوطنية والفنية في الديوانية