أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الداوودي - الخلفيات الحضارية وكراسي الخلفيات!!














المزيد.....

الخلفيات الحضارية وكراسي الخلفيات!!


عمر الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 02:08
المحور: كتابات ساخرة
    


مسؤولي زماننا او ولاة امور الرعية في زماننا يثيرون الغرابة وينبهر الواحد منا بتفكيرهم وعقولهم وحتى من حركاتهم التي هي نتاج عقولهم طبعا-لاحظ اني قلت مسؤولي زماننا ولم احدد المكان او الجغرافيا فالمكان واسع ممتد من اندونوسيا شرقا والى ضفاف الاطلسي غربا ومن الشمال الى الجنوب واعفوني من تحديد اكثر لأن الواحد منا غير ضامن ما يحدث في الغد!!!-رعاة امور هذه الرقعة الجغرافية وهذا الزمن غريبي التصرف يصلهم احدهم بشق الانفس بعد قطع طريق طويل من المراجعات ليقف في النهاية امامه وهو جالس خلف مكتب كبير فخم عريض طويل يشغل ربع الغرفة التي سميت غرفة ظلما واتواضعا لأنها غرفة بالاسم فقط فهي ساحة كرة قدم وقد سقفت!! يصل اليه المواطن المحظوظ ليسلم عليه فيرد هو السلام بنظرة احتقار دون النبس ولو ببنت شفة!!! ماذا تريد؟ يسأل سيادته؟؟!! (واو)؟!! اخيرا حظي المحظوظ بصوته (المبجل)!!كأنه صوت(الاسد)او صوت(الكناري)!!!لا يدري المحظوظ كيف يبدأ؟!! واخيرا بعد كيل مدح طويل لسيادته ووصفه بصفات اسهلها يحرقه في الجحيم مائة عام لأنه يسبغ عليه صفات الالوهية!! يبدأ المحظوظ بشرح مشكلته للمسؤول الذي يبدو عادة برأس كبير ولغد ضخم متدلى اسفل الحنك وببقية شعرات على جانبي الرأس مصبوغ بعناية وبشارب كث مصبوغ بعناية وكأنه لون الويل والثبور ,,يشعل سيكارا كوبيا,,,نعم سيكار كوبي من تلك التي يراها هذا المواطن المحظوظ في التلفاز في فم الممثلين!!! الممثلين هم الوحيدون بعد اصحاب السيادة من التشرف بهكذا نوع من السيكار ,,مع فارق انه في حالة الممثلين ما ان تنتهي اللقطة حتى يتم اخذ السيكار منه!!فهو مجرد ممثل يمثل دور اصحاب السيادة في الحياة!!!يبدأ المواطن المحظوظ بسرد قصته ويبدأ هو ببعث الدخان من فمه(المبارك)نحو الاعلى,,يبدأ بتحريك مؤخرته على الكرسي الدوار بحركة نصف او ربع دائرية(كأنه يفكر بمؤخرته تلك)!! وبعد سرد القصة كاملة يرد عليه بزر على الزر فتأتي السكرتيرة!!! واو؟؟!!! كأنها آتية من مكان لا يقع على الارض!!! ما كل هذا الجمال؟ويأمرها بأخذ الملف وافهام هذا الواقف الذي لا يفهم!!! سبحان الله!! هو انت قلت شيئا اصلا حتى يفهمك او لا يفهمك؟!!وتأخذه السكرتيرة وبعد جلوسها على الكرسي الدوار خاصتها وتبدأ بالاطلاع لربع دقيقة على الملف واثناء ذلك تحرك مؤخرتها على الكرسي الدوار!! وبأمضاء منها يحال وملفه الى دائرة ادنى الذي له مدير يجيد تحريك المؤخرة على الكرسي الدوار ايضا!! ومن تلك الدائرة وبتوقيع يحال الى دائرة ادنى من الاخيرة الذي فيها مدير ايضا وللمدير كرسي ومؤخرة ايضا !!وتستمر لعبة تدني الدوائر دائرة من بعد دائرة ليصل المواطن الى بلدية مدينته الصغيرة وليصرخ عليه مدير البلدية وهو جالس على كرسي دوار ومحركا لمؤخرته عليه بحركه ربع دائرة ,,,ما هذا ؟؟ تريد اجازة لتبيع الحمص على عربة في الشارع العائد للحكومة؟؟!!! الله الله!! ماهذا؟!! اتريد الشارع العام؟!! ان دولتنا صاحبة خلفية حضارية ولها خلفية في الثقافة وخلفية في التمدن وخلفية منافسة امريكا واوربا وانت تريد ان تشوه صورة هذه الخلفية ومظهر هذه الخلفية؟!!! اذهب من هنا ,,لا اريد رؤيتك مجددا...طلبك مرفوض,,,ويعود المواطن الى داره او بيته المصنوع من الصفيح ويجلس وسط افواه صغيرة وزوجة صارخة على الافواه الباكية الصغيرة ....وفجأة يصرخ المواطن (وجدتها)وكأنه (ارخميدس زمانه) وينفجر ضحكا على دنياه,,,لأنه اكتشف اخيرا سر الخلفيات كلها,,,الخلفيات الثقافية والحضارية والخلفيات المتحركة الراقصة على الكراسي ويكتشف بأن المؤخرات هي التي تفكر وليست العقول !!!لا بل ان العقول اصبحت موجودة في (الخلفيات) ويذهب صباحا بعد وداع زوجته واطفاله ويقترض دولارين بواحدة منها يشتري خبزا ويرسله لأطفاله عن طريق صديق وبالاخرى يشتري عشر لترات من البنزين ويختار وسط المدينة لأقامة حفل شواء نفسه وجسده ويتحول بعد ساعات الى مادة لخبر عاجل على فضائية ما هنا او هناك وتقرأ المذيعة الجميلة الخبر من داخل استديو وهي تحرك مؤخرتها من على الكرسي ويستضيف زميلها خبيرا ليدلي برأيه ويبدأ هذا بتفسير وتحليل ثورة الخبز بمؤخرة راقصة على الكرسي الدوار داخل الاستديو وليقول(لا شك ليست المسألة مسألة نقم هذا المواطن ,,المسالة ذات خلفية اعمق بكثير من هذا.....)!!! الله يخرب بيوتكم وبيوت خلفياتكم وبيوت الكراسي التي تستقر عليها خلفياتكم,,,,ماهذا ؟!! حقا ما هذا؟!! اتفكرون بمؤخراتكم؟؟



#عمر_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الداوودي - الخلفيات الحضارية وكراسي الخلفيات!!