|
لاجئون فلسطين خارج عمليات وكالة الغوث ورعاية اللاجئين ( الانروا ) في مصر :
سلامه ابو زعيتر
الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 06:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم لفت انتباهي قضية شديدة الحساسية والأهمية وهي قضية اللاجئين في أم الدنيا جمهورية مصر العربية ، حيث يتضح ان اخوتنا اللاجئين منذ 1948 م المقيمين في العديد من المناطق والقرى في مصر مثل : جزيرة فاضل يعيشون حياة صعبة جدا بدون فرص عمل حقيقية أو تعليم مناسب ، حيث يبعد عنهم اقرب مدرسة ابتدائي ومركز صحية 3 كيلومتر ، مما يصعب عليهم الحصول عليها ، فهم بحاجة لرعاية صحية وتعليمية والملفت للانتباه عدم رعايتهم من قبل هيئة الامم المتحدة سواء المكتب المندوب السامي او رعاية وكالة الغوث تشغيل اللاجئين UN ، وذلك لموقف اتخذه الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر ، حيث أصدر تعليماته أن يعامل الفلسطيني بنفس معاملة المصري في التعليم والرعاية الصحية والتشغيل والإقامة ،مما لم يدع مجال ( للانروا ) للتدخل حسب ما تم ذكره تاريخيا حول القضية ، لكن بعد وفاته وبالإضافة للعديد من الاسباب التي يصعب سردها حاليا ، ومعروفة للجميع ، والتي تتعلق بالقضية الفلسطينية وتوقيع اتفاقية ( كامب ديفيد ) في حياة الراحل الرئيس / أنور السادات ، ووضع الفلسطيني اللاجئ في مصر الحبيبة صعب وسيء ، ومن سوء الي أسوء ، واليوم أضيفت قضية اللاجئين من مخيمات اللجوء الفلسطينية في سوريا الي مصر ، مما يحتم ضرورة إيجاد حلول جوهرية ومتناسقة بما أنه اثيرت القضية من جديد ، وقبل ذلك كان اللاجئين الفلسطينيين في العراق ومنذ تشريد وتهجير جديد الفلسطينيين من العراق وتنصل ( الانروا ) من مسئولياتها و ادعائها أن صلاحيات عملياتها فقط في خمس مناطق (سوريا والأردن ولبنان والضفة وغزة ) رغم أنه تم استحداثها لرعاية اللاجئين الفلسطينيين عام 1949م ، بهدف حصر اللاجئين الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 6 ملايين لأجيء ورعايتهم وتشغيلهم حتى عودتهم لأراضيهم المهجرين منها قسريا ، كان الهدف في حينها اتقاء شر المشردين والضعفاء المتغربين عن اراضيهم ، واليوم وكل يوم تتجدد مشكلتهم بمأساة أكبر في مخيمات اللجوء ، امام الاحداث والمتغيرات في مخيماتهم في سوريا يتجدد اللجوء الي مكان أخر ليكون ( لجوء من مخيمات اللجوء الي لجوء جديد في مصر)من جديد لهؤلاء اللاجئين العزل الذين يدفعون ثمن تقصير الدول المستضيفة أولا ، والمؤسسات الدولية وخاصة ( الانروا UN ) ىوالمؤسسات الحقوقية والإنسانية ، بالإضافة لغياب الاهتمام الحقيقي من الجهات الرسمية الفلسطينية ذات العلاقة في دولة فلسطين ومنظمة التحرير ، وغياب الدور الفعال للأحزاب والقوي الوطنية والإسلامية الفلسطينية لتسليط الضوء على القضية ، فهذه قضية ذات أهمية وإثارتها اليوم يحتاج لجدية تعامل معها ، مع وجوب تحميل مسؤوليات لذوي العلاقة فلا يجوز ان تتنصل الامم المتحدة بهيئتها للتشغيل ورعاية اللاجئين ( الانروا ) من مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين أينما تواجدوا وهذه المسئولة جماعية للبحث عن وضع وتكييف قانوني لرعايتهم وتشغيلهم وحمايتهم قانونيا ، فلا يجوز في هذا العصر الثوري أن تهدر كرامة الفلسطينى الذي كان وما زال صاحبة قضية وحق ، وأرضه يرتاع فيها المحتل ويسرح فيها قطعان المستوطنين وهو من لجوء للجوء والمؤسسة الدولية تتنصل من حقوقه ..... ومن واقع المسئولية والإيمان بهذه القضية الوطنية وعدالتها ادعو الي :- - تشكيل قوة ضغط ، (هيئة وطنية ) تعمل على حشد التضامن بين مؤسسات حقوقية وإنسانية وثورية لضرورة ايجاد رعاية محليا وعربيا ودوليا بهدف حماية للاجئين الفلسطينيين في كل مكان ، فمن حقهم كغيرهم الحياة الكريمة والشعور بالكينونة والهوية .. - رسالتي لكل مسئول ان يقوم بواجبه اتجاه هذه القضية ولا يرحل الازمة نحو الغير ، فلن تستمر الاصوات خافته ، سوف تعلو وتعلو ليحصل الفلسطيني على حقه رغم كل المظالم والبؤس الذي يعيش فيه ... - ضرورة ان تلعب منظمة التحرير الفلسطينية دور أكبر بإثارة القضية في هيئة الامم المتحدة لأجل رعاية اللاجئين وتوسيع دائرة الاستهداف في عمليات وكالة الغوث ( الانرواUN ) لتتجاوز الخمس مناطق التي تتعامل معها استجابة للمتغيرات التي طرأت ويتعرض على أثرها اللاجئ الفلسطيني لظروف صعبة تحتاج رعاية . - على السفارة الفلسطينية ذات العلاقة ان تقوم بعمل بنك معلومات من خلال حصر كشوف بإعداد اللاجئين وأماكن تواجدهم وبياناتهم الاجتماعية ، وتحديد كافة مشاكلهم وأهم القضايا التي يعانون منها لوضع خطة تدخل مناسبة قدر الامكان ، بهدف تقديم رعاية مناسبة لهم لحفظ كرامتهم وحمايتهم في ظل وضعهم القانوني الغير مستقر ، الذي يعرضهم للكثير من المعاناة ، وضرورة مراسلة جهات العلاقة في الدولة المضيفة لتذليل العقبات ورفع مظالمهم للمسئولية الدولية في هيئة الامم المتحد ، والذي اعتقد انه قد تم من قبل السفارة ،ولكن أمل جهود أكبر فالمعانة كبيرة والمصيبة مؤلمة .
حتما سنعود يوما للديار وحق العودة أصيل فينا ولن نتنازل عن هذا الحق والمسؤولية تضامنية دولية تجاه حقوق شعبنا الفلسطيني المحتله ارضه . • بقلم : د سلامه ابو زعيتر
#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قبل فوات الاوان ارحموا العمال
-
تطبيق الحد أدنى للأجور وأثاره الاجتماعية
-
رسالة حول الحد الادنى للاجور
-
المرأة عضو أصيل بالمجتمع
-
حول مصير الذين عملوا في المنطقة الصناعية ايرز والمستوطنات لد
...
-
الربيع العربي هو امتداد للفكر الديمقراطي وهذا سيساهم في تعزي
...
-
كلمة رثاء في الذكرى السابعة لااستشهاد القائد الفلسطيني ابو ع
...
-
كلمة رثاء في ذكرى استشهاد القائد ابو عمار السابعة
-
رؤية نقابي لإنشاء هيئة تشغيل فلسطينية فعالة
-
دعوة لمشاركة الشباب في العمل النقابي
-
الحد الادنى للاجور مطلب عمالي واجتماعي
-
ارحموا عمال غزة في الاول من ايار 2011
-
هل هناك أمل بالحياة ؟؟!!
-
العمال حرموا من مخصصاتهم عن عجز الإصابة والتقاعد .... والمسئ
...
-
تذكروا العمال ومن المسئول عنهم ؟؟؟
-
الاول من ايار يبكي حال عمال غزة
-
المرأة الفلسطينية بين الدور والإنصاف
-
عمال غزة بين الحرمان والفقر والضياع
-
حقوق العمال حسب قانون العمل الفلسطيني
-
ما مستقبل الحركة النقابية الفلسطينية في محافظات غزة ؟
المزيد.....
-
ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا
...
-
بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
-
أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ
...
-
إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة
...
-
رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
-
-أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا
...
-
دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
-
مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
-
خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو
...
-
صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|