أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى الحوضي - قصتي مع الان هنا .. أو شرق المتوسط مرة أخرى ..














المزيد.....

قصتي مع الان هنا .. أو شرق المتوسط مرة أخرى ..


بشرى الحوضي

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 22:14
المحور: الادب والفن
    


قصتي مع الان هنا .. أو شرق المتوسط مرة أخرى ..

عندما قرأت رواية الان هنا .. أو شرق المتوسط مرة أخرى ..أصبت بصدمة و دهشة , شيء ما يشبه الصعقة .. ظللت تحت تأثيرها لأيام ( بل ربما لشهور و سنوات) , تماما كما يحصل عادة مع أي عمل أدبي رائع .. صدمتني أحداث و تفاصيل الرواية , لم اكن أتخيل أن في العالم كل هدا الكم الهائل من الشر و العداب .. في الحقيقة كنت أتخيل و لا أتخيل -لم أتخيل ربما التفاصيل - قرأت فصول التعديب بصعوبة شديدة , لكنني أنهيتها طبعا لاخر حرف .. اندهشت بهده الرواية أيما اندهاش , صارت بيني و بينها علاقة غامضة غريبة .. أعدت قراءتها ثم أعدتها , لكنني أعترف بأنني كنت أمر بشكل سريع و مقتضب على فصول التعديب ..
لم تكن بالطبع أول رواية أقرأها لمنيف .. لكن هده بالدات علٌمت معي بشكل عجيب , صرت أعتبرها مثل ابنتي أينما دهبت احملها معي .. أعرتها الى أعظم انسان عرفته في حياتي , كان أستادا و صديقا و أخا كبيرا لي في مرحلة الماجستير .. لم أقابل و لا أظنني سأقابل انسانا مثله . مثل هؤلاء لا نقابلهم الا مرة واحدة في حياتنا (هدا ان كنا محظوظين طبعا) . و تشاء المفارقة أن يخبرني بأنه هو أيضا سجن و تعرض في مرحلة مبكرة من حياته لتجربة مشابهة . أصبت بصدمة و أحسست باحراج و ندم كبيرين . اعتدرت أكثر من مرة فلو كنت أعلم لما أعرته اياها حتى أجنبه استحضار دكريات مؤلمة .. كان متفهما و شاكرا و راقيا كعادته , بل و أهداني نسخة أخرى صادفته و نحن نتجول في أحد الأحياء القديمة في مدينة عريقة و جميلة جدا عندما كنا في رحلة جامعية خارج مدينتنا .
كانت الرواية أول شيء أجمله معي عندما غادرت أرض ( الوطن ) لاول مرة مند سنوات. في الحقيقة لم أحمل غيرها هي و محاضرات أستادي المتفرد .
لا أدري لمادا ؟ طرحت على نفسي هدا السؤال : كيف أجمل رواية عن السجن السياسي لبلد أوربي .. لبلاد الحرية و الكرامة الانسانية ؟! و الاجابة ؟ لا اجابة .. ليس هناك من علاقة سوى أنني لا أستطيع أن أترك أبنتي ورائي .. و كأني أحمل و ثيقة سرية غاية في الخطورة و الأهمية , و ثيقة حية عن ما يجري من قهر و تعديب في ( اوطاننا ) العربية .. لن تكون في امان و مأمن الا معي ..
علمت بوفاة منيف و جاءني أيضا خبر وفاة أستادي (حقدت فترة على صديقي الدي أخبرني بوفاة أستادي قبل أن أسامحه ) . صدمت تماما كما حصل معي عندما جاءني خبر وفاة نزار قباني عبر موجات بي بي سي العربية أول مرة . لم أعرفه يوما على المستوى الشخصي لكنني أعترف أن وفاته أشعرتني بحزن و وحدة شديدتين . لأنه حسب رأيي لم يصل أحدا في عالمنا العربي الى أعماق المرأة الشرقية مثلما فعل نزار . كان دوما يتحدث بلساني .. نزار هدا الكبير الدي سوف يشكل أعظم أثر في حياتي..

شعرت بيتم شديد بعد رحيل هؤلاء العظماء اللدين لعبوا أكبر دور في حياتي ..
منيف الدي شكل وعيي السياسي و وعيي بالحرية الانسانية و الكرامة .. أستادي الدي تعلمت منه في خلال سنتين ما لم أتعلمه طوال حياتي من المناهج التعليمية الفاشلة كما هو الحال في كل البلاد العربية .. و نزار الدي لعب أكبر دور في تشكيل وعييي النسائي كمرأة و أنثى في مجتمع دكوري يصر على اقصاء كل وجود انساني و روحي و عقلي للمرأة ..
الى هؤلاء العظام و آخرون كامل تقديري و اجلالي و امتناني الأبدي ..



#بشرى_الحوضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى الحوضي - قصتي مع الان هنا .. أو شرق المتوسط مرة أخرى ..