أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد حسين علي المعاضيدي - من سفر الطغاة














المزيد.....

من سفر الطغاة


محمد حسين علي المعاضيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 08:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خبراء المقابر الجماعية
بقلم : محمد حسين علي المعاضيدي
أمين عام التجمع الثقافي العراقي لاصدقاء الشعوب

صحيح جدا ان صدام وازلامه صفحة انتهت والقيت في مزبلة التاريخ .. ولكن هيهات للجراح التي خلفها هذا النظام وزمرته الطاغية تلم المنظمة السرية أن تندمل بسرعة أو أن ننسى ونتناسى نحن ما ألم بنا كشعب في مختلف شرائحه من مثقفين وكتاب وعلماء وسياسيين ورجال اعمال وحتى ربات البيوت والاطفال والرضع من الجور والظلم .. الذي لم أقرأ أو أشاهد على الاقل انا وحدي مثيلا له في التأريخ بل حتى في الأساطير أعرف (( حكم قرقوش )) وأعرف حكم وطغيان فرعون واعرف اشياءا اخرى ولكني لم أر مثل طغيان وعنجهية هذا الشخص وعجزت أن أعرف بأي مرض مصاب .. فلا داء العظمة ولا حب الذات ولاعشق الكرسي ولاولا الكثير من هذه الاوصاف تنطبق عليه .. ولقد تناولت الكثير من جرائم ه>ا النظام في السجون والمعتقلات واساليب التعذيب الوحشية التي اتبعوها وسأحاول جمعها في كتاب تحت نفس عنوان المقال وكلها واقعية وشهودها منها وبها .. وفي هذه المرة وجدت من المناسب جدا ان أتناول جانبا من حياة طاغي الطغاة وكيفية وصوله الى السلطة وما قام به من سياسات أجرامية خلال فترة تسلطه على رقابالشعب العراقي ..
فلكي تسنح له الفرصة كاملة دون منازع في فعل مايريد وليفرض سلطته الدكتاتورية الاجرامية ويضع سيوف الغدر والظلم خلف رقاب ابناء العراق .. فلقد أجرى صدام وفي بداية تبوئه احد المناصب المهمة في الدوولة بعد انقلاب 1968 كنائب للرئيس البكر سلسلة من التغييرات واسعة النطاق لاقامة اجهزة امنية صارمة لكي يتمكن من السيطرة وبشكل مطلق على كافة منافذ الدولة ولم تكن سياسات صدام قد اثارت الشعب العراقي فقط بل تعدت اكثر من ذلك حيث اثارت قلقا كبيرا في الغرب .. ففي عام 1972 وتحت غطاء الديمقراطية رسم صدام مخططا وكان بمثابة الفخ الذي ينصب للاسود حيث اعلن عن قيام الجبهة الوطنية واعلان ميثاق العمل الوطني لضم الاحزاب كافة الى ميادين العمل السياسي في الدولة العراقية .. فكان ماكان عندما وثقت به الاحزاب واعانت الكثير منها انضمامها الى هذه الجبهة المزعومة .. وكانت العملية برمتها وسيلة ومصيدة لكشف نشاطات الاحزاب الاخرى والعناصر السياسية وجعلها تطفو على السطح ومن ثم بدأ المخطط التأمري من القتل والاعدامات والاغتيالات ونال السياسيون الوانا من السجن والتعذيب والقتل والاعدامات والتشريد خصوصا الحزب الشيوعي العراقي والاحزاب الناصرية والاحزاب الحركات السياسية والدينية الاخرى .. وفي نفس العام وفي اوج الحرب الباردة اعلن تاميم شركة النفط الوطنية التي تأسست في ظل الادارة البريطانية .. وقد استثمر اموال النفط عقب الفورة النفطية التي اعقبت عام 1973 في اقامة ترسانة عسكرية ضخمة ضمن نية مبيتة مسبقا للدخول في حروب ومنازعات ارهقت كاهل الشعب العراقي واثقلته بالظلم والديون ..وفي عام 1974 ثار ابناء العراق الغيارى من الشعب الكردي وقد دفع الصراع الحكومة العراقية بتخطيط من الطاغية صدام الى طاولة المفاوضات مع ايران في الجزائر اذ وافقت على تقاسم السيطرة على شط العرب – الممر المائي الواقع جنوبي العراق وجنوب غربي ايران .. مقابل ذلك شن شاه ايران حملة محاصرة قوية للمقاتلين الاكراد مما اعطى الامكانية للنظام العراقي من اخماد الانتفاضة الكردية .
وقد تمكن صدام من احكام قبضته على السلطة من خلال تعيين اقاربه وحلفائه في المناصب الحكومية المهمة بالاضافة الى مراكز التجارة والاعمال .. وفي عام 1978 أصبح الانتماء الى أي حزب من الاحزاب يعاقب عليها القانون الصدامي بالاعدام .. وفي العام التالي أجبر الرئيس احمد حسن البكر على الاستقالة وكان المعلن انها حالة فريدة من الديمقراطية ادت بالبكر الى تسليم السلطة الى صدام لاسباب صحية فتولى صدام الرئاسة وبهذا الحدث وتحديدا في تموز عام 1979 بدءت صفحة جديدة مظلمة اكثر من سابقتها في تاريخ العراق حيث اقدم صدام على اعدام العشرات من منافسيه في قيادة الحزب والدولة خلال ايام من وصوله كرسي الحكم .. ولم تمض سنة وضمن سلسلة من الاكاذيب والتغطية الاعلامية واعمال العنف والتفجيرات المفتعلة لاضفاء الشرعية قام بشن الحرب على ايران والتي استمرت طيلة ثمانية اعوام حيث خسر العراق ماخسر فيها من رجال واموال طائلة اثقلت خزينة الدولة بالديون .. ولقد فرح العراقيون فرحا كبيرا بأنتهائها لانها اتت على الزرع والضرع وحولت العراق الى مقابر على مد البصر لرجاله الذين ذهبوا ضحية التامر ومصالح كرسي الرئاسة .
ولن تقف جرائم صدام عند حد معين .. ففي عام 1990 كانت عملية غزو الكويت وماحدث من جرائها من مذابح ومجازر وسرقات 00 وفي عام 1991 تم اخراجه من الكويت وتحريرها على ايدي قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية .. وخلال هذه الفترة ثار ابناء الشعب على حكمه وظلمه الا ان ماحدث خلف الكواليس والاستار أعطته الفرصة الكاملة لقيام بابشع جرائم العصر في قمع انتفاضة الشعب في الجنوب بابشع الوسائل وانواع القتل الجماعي والتعذيب .. فكانت المقابر الجماعية ودفن فيها من دفن دون تفريق والحمد لله فلقد اصبح العراقيون من اقوى البلدان المتقدمة في كشف المقاير الجماعية .. ولن تحتاج اية دولة في المستقبل من التي فيها حكام اشباه صدام من استقدام الخبراء والعلماء في الاثار والطب حول هذا الموضوع فعراقي واحد يكفي لانجاز هذا العمل لخبرته الكبيرة في كشف المقابر الجماعية. . والدليل على ذلك اكتشاف مقبرة جماعية قبل ايام في محافظة الناصرية على يد فلاح بسيط 0



#محمد_حسين_علي_المعاضيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعمال تقاس بنتائجها
- سلاما ياعراق
- مبادئ ومفاهيم في عمل منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد حسين علي المعاضيدي - من سفر الطغاة