أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين ناصر الحسين الغامدي - .السيادة تضاد الفعالية . (الإغراء بالخطأ ومقاومةالعقل)















المزيد.....

.السيادة تضاد الفعالية . (الإغراء بالخطأ ومقاومةالعقل)


حسين ناصر الحسين الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 17:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



قديصح هذا الزعم، أن علم الإجتماع هو إكتشاف الإنسان ذاته من خلال الآخرين ومن ثم آثار ذلك عليه في حركته ورمزية الأشياء والنسق الذي يتبناه وربماأكثر من ذلك إنعكاس كلي للمجتمع في داخله هو ،فلو وجد إنسان وحيد على الأرض فلن يكون للأخلاق ولا القانون ولا الحب ولا للتفرد والتمايزيه أي معنى إذ أنه سينصرف إلى أوليات الغريزة البقاء وربما محاولة الفناء لأن المعنى الوجودي قد لايتضح للإنسان إلا من خلال التحدي مع الطبيعة له كعضو في جنس معين ، وأدق من ذلك ربما من خلال آخرين يشاطرونه الوجودوالتجرؤ والمؤانسة على إستكمال الشروط البيولوجية والنفسية حتى النهاية،تقول (حنه آرنت) عن قيمة الحرية "أن حياة إنسان حر تحتاج الى وجود الآخرين ووجودهم جميعاً يحتاج إلى حرية" ففراغ المعنى وحشة الحياة الفارضة وثقلها على الفرد قد تجعل الأغلبية من الناس تدخل في نقوش وتفاصيل الحياة وجزئياتها فلايتنبه الا على عتبات الموت أوهكذا أستبطن الخلاص إما بسلام حاضر أو بسلام سماوي آت .
وهكذا فعلم الإجتماع كبقية العلوم التجريبية الوضعية والفلسفية يحاول أن يبحث عن الحقيقة ماهي,وأحياناً عماتدور حوله الحقيقة أي جوهر المعنى وفعالية هذا الجوهر.هو علم مستريب في جانبه النظري لكنه يكشف الغطاء أحياناً ويمضي ،هناك محركات في المجتمعات كثيرة لكن أهمها هو الإستعداد الداخلي في الفرد أن يتطابق مع توقعات الآخرين والخوف من أن نكون مختلفين وهو مايسمى بالرأي العام، وقابلية الحس المشترك للتنقل بين أفراد المجتمع وهذا يمثل تجلياً للضميرفي جانبه الديناميكي للجموع .



تتفرع السيسولوجياالإنسانية إلى أفرع كثيرة بامتداد حياة البشرواقعهم وتاريخهم وحتى مستقبلهم، لقد ا ستحدثه الإنسان من طاقاته العقليةوالنفسية وهي التي جعلت أيضاً من القوانين والأنظمة جزء أصيل من حياة كل فرد في العالم الجديد مما جعل الأفراد أمام موج هائل من النظم التي لاتعرف إلا التوسع والتعمق لحساب الأذكى وبالطبع الأقل ،وإن كان وضع القانون قديماً كما قال (كاليكليس)" أن قوانين الأخلاق آخر أمل الضعفاء" ،ولكن الحقيقة التي برزت فيما بعدوفق الداريوينية الإجتماعية أن القانون الجامد وأخلاقياته هو شبكةالأقوياءلصيد المنازعين لهم وهو آخر حصون القوة المسبقة وفي أوسع من ذلك هذا المعنى المشتمل على ماينبغي من قيم الجوهر يقول (العقاد)"كل قوانين الأرض والشرائع وضعت للحد من غرائز الإنسان وكبح جماحه كي لايبغي على أخيه الإنسان" أدرك الإنسان كفرد أن السبيل الى الفرار من موج النظم كلها غير ممكن كونهامكون إجتماعي اساسي وجودي ،ولكنه تعلّم أنه كلما حاز على سلطة أياً كانت فإنه يتخفف من تلك النظم بقدر ماتعلوسلطته سواء كانت سلطة دينية أو ثقافية أو سياسية ،وهنا بدأت مقامرة الإنسان الفرد وصراعه مع مصدر تلك النظم وقوتها العاتية، وهو ماتعارف عليه في التاريخ الإجتماعي (بالسلطة )، ثم ما يصدرمنها من أحكام وقوانين وتشريعات ووقوفها بحزم ضد ما يسمى بالفوضى الفرديه التي قد تزعزع السلطة ،ثم ترقى وصف ذلك الإعتراض السياسي أو الفكري الى الوصم بأنها من الجرائم السياسية أو الفكرية التي يعاقب عليها الفرد والجماعة المنتمي لها، حيث أن السياسة التابوالأخطرعندما تتاعاطها الجماهيربلاأهداف أو خطط فتنقلب لحالة فوضى وتمردكما يصف السلطويون . كان سعي الأفراد الطموحين في المجتمعات القديمة والحديثة هو المحاولة للحصول على مقدار معقول من السلطة أو تخفيف حدة قوة السلطة بفرض سلطته هو عليها من خلال الأعمال السياسية التي تبتدأمن عنف الكلمة الى عنف السلاح نهاية ً وإقتلاع السلطة من جذورها ،، إذأن معارضوا وجود سلطة ما ينظرون لفكرة الحياد السلبي من قبل مجتمعهم فيما بينهم وبين السلطة مع إستلهام لتاريخ الدول القديمة والحديثة أن نهايةذلك الحياد كانت التهميش والإنتقاص والخمول ، وربما الموت في معركة بين زعيمين وكما يسميها (أكسلرود) "المستكشف النادم" في قانون اللعبة (السياسنفسية) "معضلة القضبان".

فكل مثقف يعطي للبعد التغييري أهميةً كاملة، ولكن تختلف تلك الوجهات في التغير ومن أين تكون البداية وماهو المكان الأجدى للتغيير ،وعلى هذا المعطى العقلاني يمكن تفسيرٌ آخر لغموض طموح بعض رواد الثورات رغم مايحيط بهم من أخطاروقلة جدوى قديكون هو التطهيرللذات كقيمة في حد ذاتها وذلك من خلال الفعل الثوري نفسه لا بنتائجه فحسب، كما سماها (فرانزفانون ) الثائر الأسود – ورغم مافي الوصف من بعد أناني إلاأنه يتلبس بمعنى أوسع وهو حب الخير للغير أحياناً أو استلحاقاً. وقد أشار الى معنى سيكولوجي آخر وهو" أن ثورة الأفرادالطموحين التي تبدأ بالعنف اللفظي ولاتنتهي به وهذا مايجعلهم يعتقدون أن بإمكان الجماهير تَتفَحُصَ الحقائق الإجتماعية وأعطائها المفتاح إليها "ويصبح الجمهور مؤقت لصاعق الإنفجار الثوري المأمول،ضد العنف المُقنّع أو العنف السلموي كما أطلقه (لا لند)وهو عنف المؤسسة السياسيةالباردالذي يصبغ الحياة الإقتصادية ويتلاعب بالفرد بالتخويف والإفقار،ولكن هذا التفحص يخضع لمدى عقلانية ذلك المجتمع وتركيبه القيمي والمقاصدي
إنفجار الجماهير"اللحظة التاريخية " هومن أستثمارحافز فائض القوة غير الموجهه فإذ أتى من يجيد تحويله على تلك المؤسسات التي هي بذاتها تمارس العنف المستمر بطريقة مشتته غير ملموسة ، فهناك الذين يرغبون أن يقودوا الجماهير عبر الطموح للإنفكاك من جبروت السلطة السياسية أو مايضعون أصابعهم عليه من الخلل البنيوي والتناقضات الكامنة في الهياكل الإجتماعية والسياسية،، وهنا تحدث الصراعات الساخنة .

-رهان نجاح الثورة في قيم ثابته -

يظهر أن الرهان في( الثورة الشاملة) هو في جوهره رهان بين سلّم القيم الإحتماعية "رؤية الذات من خلال الآخرين والأفكار المشتركه مايجب أن يكون ،ومايجب أن يقبل ويحترم ويفضّل" وهذه القيم التي عدّها العالم الإجتماعي (عبد الحليم بركات )صراع -ثبات وتمرد –فالعربي؛ يتأرجح بين القدرية ،والجبرية وبين الإنفتاح ،والإنغلاق ،وبين قيم القلب (العاطفة) وقيم العقل (الفكر) بين اللغة المقدسة (الرسمية) التي تسيطر عليه واللغة (المحكية) التي يسيطرهو عليها ، فالعربي لدية قيمة الشعور بالعار المستمده من المجمتمع (الآخرين) بينماالنمط الحداثي لديه قيمة الشعور بالذنب (من داخل النفس ) وهذا ما يصنع الفارق في أثر المجتمع على الفرد حتى في تصوراته الأكثر طموحاً ، وخاتمة الصراع العربي الحضاري في سلم قيمه هي القيمتين المتضاربيتن بشدة وهما قيمة-الصبر-على (السلطةالمستبدة اياً كان مصدرها) وقيمة -التمرد -عليها.

فالثورة السياسية هي حفز العاطفة بين الواقع والممكن تحقيقه ....بين الإجماع الوظيفي الذي سماه (جونسون) " إجماع إجتماعي على الأهداف التي يجب تحقيقها ووسائل تحقيقهامن خلال التكامل " وبين " مدى تقبلهم عدم المساواة في حدودها الدنيا عبر التقاليد الدينية والثقافية" فإذا فقدت هذه الوظيفية إمكانات التمحورحولها وإذا تعذر على أفراد المجتمع تقبل حدود عدم المساواه فهذا مؤشرداخلي للثورة أو الفوضى.

الثورة السياسية عملية مُركبة وتاريخية غالباً ،،فهي إستلهام من الزمن، لكن سلاحهاالمستقبل وهو تفعيل الجماهير ضد قوة السلطة ، لكنها لاتعني مطابقة مع الواقع (المعطى)فيُظن أنه يصح أن يحاكم فيه واقع سلطةمابالقياس للثائرين على مثلها في أمكنة أخرى، إلاأن تفعيل أي ثورة ملحوظ التطورفهي ليست عمليات غير قابلة للتنبؤ وفق للفيزياء الإجتماعية (الكونتية) أو أقرب إلى وظيفية العلة للظواهر عند (دوركايم) .
ففتح الثغرات مهمة يسيره وتكبير الصغائر إلى ثغرات أكبرفي الجانب الديني والإجتماعي والسياسي للوصول للجانب الإقتصادي المتحكِم الذي يعطي الثورة القوة الحقيقية؛ كما عند (ماركس) "إن التقدم في الجانب الإقتصادي والإجتماعي للطبقة البرجوازية الرأسمالية سيصل إلى مرحلة التنظيم والتقنين ثم يحصل بعدها أن يصل المجتمع إلى نقطة من اليأس لدى الناس لايمكن تحملها" .
أما (هانتنغتون)فيرى أن الثورة ممكنة عندما تكون هناك عمليات تغيير إجتماعي واقتصادي دون أن تصحبها عملية تنموية سياسية ويرى في نفس لوقت أن الإنفجارفي المشاركة السياسة سبب في حد ذاته للثورة فالتنمية السياسية ينبغي أن تكون حصيفة ومتأنية ".
أما (أكسويل ) التي قدمت دراسة تحليليه للثورات التاريخية فتقول "إنه عجز في النظام المحلي يصحبه عادةً تخلي من النظام الدولي".وهذا واضح بشكل جلي في الثورات السياسية عادةً.
ومن مدخل الصراعات التي تسرع بعملية الثورة ويكون الطرفان فيها محل تربص دائم إذ أن طرف السلطة عندما يكف عن بعض الإستئثار الإجتماعي والإقتصادي يكون المعارضون لها قد دخلوا من أخطر الأبواب التي تريد السلطة ردمها وهي ماسماها (توكفيل ) "الحرمان النسبي " وما يقصده هنا وجود فجوة يظن أفراد المجتمع أنها غيرمحتملة بسبب ما يتوقعون أن يحصلوا عليه وبين ماحصلوا عليه فعليا، فالمؤثرين في مسار المجتمع إذا قدروا على ربط تلك الطموحات الفردية (بالمبادئ والحقوق) كقيمة سيكون هناك نتيجة وهي التململ المتنامي كما أن السلطات تقوم عادة بردات الفعل فقط،، ليصبح طرفي النزاع في تقارب للقوة ، وحمل الناس على (الإحباط النسبي)أمرفي غاية الأهمية إذا لايمكن في الواقع المادي للأفراد إحلال إحباط كامل بل من خلال ثغرات (التوقع والممكن ورفض القائم) ،هذه التوقعات ليست إلا تمثلاًلخيال خصب بالثروة كما لدى (ماركس) ولدى( فرويد )هي تحويل الكبوتات الى طاقة إنجازية بعيداً عن محل الكبت ، والتي تعني القوة -والمكانة الإجتماعية- أوالسلطة التي تجمعهما. وعند بدأ التراكم يتم جذب (المكبوتين) الى واجهة الحياة العامة وتتزايد أعدادهم يوماً بعد يوم حتى يتولد الشرط الأخير للثورة وهو الشعور بالقدرة على رفع هذاالحرمان.
ولأن الخصمين(السلطة وقادة المتململين الذين يضعون أنفسهم البديل المعتبروالند الجاهزإجتماعياً) لهم من الأدوات ماقد يكفل لأحدهما الإنتصار فأدوات السلطةهي القدرة على ردم الفجوات والمعارضون لها هو توسيع وفتح الثغرات الجديده بشكل ديناميكي فالقوة المادية لا تغني عن قوة إدارة العقول والصراع الساكن والعلني.

- متى تنجح الثورة -

في التاريخ القديم للدول لم يكن هناك ثورات بالمعنى المفهوم الآن للثورة التي يكون مطلبها الدائم الحربة والعدالة ،أما سابقاًفكانت تقوم الحروب المقدسة والحروب بين الشعوب في نزاع جغرافي ديموغرافي يعترف بحق القوة وحسب .
الثورات الحديثة تحصل لعدة عوامل متشابكة لكن جملتها السياسية الأخطر عندما يضعف جانب السياسة المبني على الإقناع للمجتمع ،إلى التطويع ،فتصبح الثورة سلاح ردع لأي سلطة دينية أو سياسية أولهما سوياًعند ما تُجانف الإقناع وترى وصائيتها على المجموع وهذه السلطات عندما يخرج الشعب للمجال العام أو للشارع ستحاول أن تستخدم الردع بمعناه الأسوأ وهو (الحرب) النفسية أو الإرهاب الفكري أو الردع الأمني أو العسكري، لكي يتحول طلب الحرية والعدالة وسلاحها الرادع "الإحتجاج أو الثورة" الى مجرد ظنون سابقه إذ أنهاأضعف نقطه مجرده يمكن للشر الإنساني أن يختلق حولها المبررات حتى يلفها في ثوب سلطة ما" دينية أو أمنيه" بمثل المقولة "إنما الحرب إستعداد للسلام " .

فالتحرك نحو العقلانية الفردية والحرية الإيجابية في العلاقة مع السلطة هو مايصنع الأحرار . يقول (فوروم) "التمرد ليس ثورةلأن له قابليات وتمثلات للخضوع لسلطة جديدة فارضة أقوى ، والتمرد الحقيقي ليس التمرد على السلطة من فوقك فهذاقد يفعله الجميع ولكن التمردالثوري على سلطة من خلفك " فقد يكون طلب قيم مجردة كالكرامة والحرية والعدالة لدى جماعات أيدلوجية ليست إلا وسيلة دون ذاتيتها القائمة في الشعور ثم الوعي ، فالوسائل رغم أنها تأخذ حكم الغايات لدى الفقهاء، إلا إنها ليست هي بل قد تكون نقيضها !!.والمثير أنه بتحقيق بعض (القيم المجردة )-المصوغة لغوياً -"كالثورة ،والكرامة ،والحرية"فتصبح واقعاً تفقد هالتها الدعائية فيصير ماهو أبعد منها وهو المقدس أهم منها ومهيمن عليها وحاكماً في تكييفها في السلوك (التعامل)مع الآخرالذي قد لايخضع للمقدس المتعالي الذي يزعمون تمثيله .


إن مبررات الثورات الحاصلة في وقتنا الحالي يراها البعض سيرورة وفقاً لمقولة لينين بأن القرن العشرين هو قرن الثورات ،على أن خطأ لينين هو أن جعل الثورات بأسباب إقتصادية وبحتمية تاريخية شبه ميكانيكية ، ولعل الحقيقة التي يحاول أغلب من كتب عن رومانسية الثورات أن يتجهالها أن هناك شروط تعبوية للثورة سابقة ،كما أن لها واقع مادي يبعثها في شكل ديني أو قيمي كمحرك وأداه ، فالقيم المرفوعة عادة تكون مُلزمة في الذهن والشعور المتمثل لها،و مالم ينتقل العقل للموازنه بينها وبين المصلحة التي قد لاتحتوي مافي القيمة من إلزامية ووجوب لكنها أي المصلحة تحوي مقدار من الوعي العقلي بالمقاصد يوازي مافي القيم المجردة ،فسيكون أمام خيارات قاهرة مُلزمة.

-الأحزاب الأمبراطورية -

ومن تجارب الثورات كانت هناك فئة تتحد معها الجموع سيكولوجياً في ذلك التوجه الأقوى وذلك في بداية التعبئة كمحاكاة و في نهاية الثورة كتسليم لأنها الأقدرعلى أن تمسك بزمام الأمور ، فالأحزاب الكبيرة الممتدة خارج الوطن (الحكومات القومية) هي أبعد ما تكون عن الديموقراطية وهي تعتمد في تأثيراتها ليس من دعم "االفردالحر" بل من مجالاتها الحيوية الضخمة التي تؤثر في الجموع ، فيشعر الفرد بالضآلة أمامها ويضطر أن يتماهى معها في تعلق بما تعلنه عادة الأحزاب السياسية ، أنها من أجل خلاص الأفراد ،طامعةً لنفي شكوك الفرد حول مطامعهاالحزبية التوسعية والشمولية،وهي تعتمد مبدأ القوة والأسبقية والإحتدام التنافسي ،ومع أن التنافسية هي قوة ضرورية في السياسة إلا أنها قد تتحول لهدفٍ لا خيّر وهوالنفي ثم القوة المطلقة والسيادة كماأن الرؤى الفكريةالخاصة بتلك الأحزاب الإمبراطورية يكمن خطرها عندما تتعالي عن التجارب الواقعية ومطلب الحرية والعدالة كأساس والإنسان كفرد عليه المدارالأصلي ، وتتماهي مع الطهورية والإستحقاق والإرثية، كما في التاريخ القديم ،فالفتوحات والغزووالإحتلال كانت تماهياً مع الطهورية والإستحقاق ولكنها جلبت معها دمار ديموغرافي وإثني إستمرلقرون ، فهي تستلهم العامل البشري البدائي مع تجاربهاالخاصة وأن الأكثر وحشيةً وفتكاً أو أكثر عدة وعتاد هم من ينتصر في كل معارك الحياة في النهاية..وهي هنا تشابه (الشيوعية الستالينية)عندماتعاملت مع الصراعات الداخلية ثم الخارجيةوفق مبدأها الشوفيني الصارم ،،وهذا يخالف جوهر الثورة الهارب وهي الحرية ،ويبدوا أن بعض دول الربيع قد فرت بالثورة من الحرية فالإيدلوجيا الدينية تسوق الناس بينما الثقافة ، والفكرالعقلي هي من يقود الناس وهذا تباين شاسع .

ملاحظة:"عندما أطلب من الحكومة القيام بمسؤولياتهافإني لاأريد أن تفهم أني أرغب أن أعزز سلطتها ،فلديها من السلطة ما يكفي للمتاجرة بالعقول"غراس



#حسين_ناصر_الحسين_الغامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين شرعية النظام وشرعية الإمتناع
- النواياهي من تحرك الأفكاروليست الحقيقة
- الشباب يَسَتخْدِعونَ لكنهم لا يُخْدَعون.
- الشعوب العربية تعشق الليبرالية وتتزوج الشموليه
- -التكفيرُ عن التكفير-


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين ناصر الحسين الغامدي - .السيادة تضاد الفعالية . (الإغراء بالخطأ ومقاومةالعقل)