أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - أزمة النظام تزداد تفاقما وضوء في آخر النفق














المزيد.....

أزمة النظام تزداد تفاقما وضوء في آخر النفق


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 11:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تزداد أزمة النظام الحاكم في السودان تفاقما جراء التدهور المريع في الاوضاع المعيشية والانفلات الجنوني في اسعار السلع والخدمات حتي اصبحت الحياة لاتطاق ، كما تتصاعد وتائر الحرب في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتتفاقم أزمة مصادرة الحريات: حرية الصحافة والتجمع السلمي. والصراعات داخل النظام، اضافة للضغوط الدولية من اجل التغيير بوسيلة الهبوط الناعم والتي يتم بموجبها حل جزئي وتغيير شكلي يوسع من قاعدة النظام مع الابقاء علي سياساته الاقتصادية والاجتماعية وتوجهاته الطبقية التي تتعارض مع مصالح الجماهير االتي تهدف الي التغيير الجذري للنظام وفتح الطريق للتحول الديمقراطي وقف الحرب وعقد المؤتمر الدستوري الذي يؤدي للحل الشامل، ووقف التدهور الاقتصادي والمعيشي.
كما هو واضح توفرت الظروف الموضوعية لزوال النظام، ويبقي ضرورة الاسراع في انضاج العامل الذاتي الذي يتعلق برفع قدرات قوي المعارضة والحركة الجماهيرية علي المقاومة ومواصلة المعركة والتراكم النضالي اليومي حتي اسقاط النظام.
الطريق الي اسقاط النظام يتطلب دراسة طبيعة النظام واستنهاض حركة الجماهير حول قضاياها اليومية، فما هي طبيعة النظام؟
*معلوم أن النظام الحالي منذ سطوه علي السلطة بعد انقلاب 30 يونيو 1989م تبني سياسة الاقتصاد الحر في ابشع صوره، وخصخصة القطاع العام، و تبني (روشتة) صندوق النقد الدولي بسحب الدعم عن التعليم والصحة والخدمات والسلع الأساسية، وهي سياسات افقرت الشعب السوداني بحيث اصبح 95% منه يعيش تحت خط الفقر، حتي اصبحت الحياة لاتطاق تحت ظل الارتفاع الجنوني للاسعار وتكاليف المعيشة مع تدهور الاجور وانخفاض قيمة الجنية السوداني، وانتشار الفساد بشكل غير مسبوق في البلاد، كما دمرت هذه السياسات القطاع العام عن طريق الخصخصة، وتم تدمير وبيع مرافق السكة الحديد ومشروع الجزيرة والنقل النهري ، وبيع اراضي السودان الزراعية للشركات الأجنبية، وتدمير القطاعين الزراعي والحيواني والصناعي. ولم يتم تخصيص جزء من عائدات النفط لدعم الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والخدمات حتي تم فقدان 75% من عائداته بعد انفصال الجنوب، كما تم تدمير الخدمة المدنية من خلال تشريد الالاف من الكوادر المؤهلة والمدربة لاهداف سياسية، وادخال نظام التعذيب الوحشي حتي الموت للمعتقلين السياسيين، كما عمّق التفرقة العنصرية ومزق وحدة البلاد وفرط في سيادتها الوطنية( احتلال حلايب من قبل مصر، وأجزاء من شرق وجنوب شرق السودان بواسطة اثيوبيا وكينيا..)، وتم فصل جنوب السودان ، اضافة لاشعال الحروب العرقية في دارفور وجنوبي النيل الأزرق وكردفان وابيي.
ويعبر هذا النظام عن مصالح شريحة رأسمالية اسلاموية طفيلية فاسدة حتي نخاع العظم
، وتناسلت وتكاثرت داخل تلك البحيرة الراكدة التنظيمات السلفية الارهابية التي تكّفر رموز الحركة السياسية السودانية المعارضة للنظام، وتهدم القباب وتحرق الكنائس، وتعمق الخطاب العنصري الاستعلائي الذي يفتح الطريق للابادة الجماعية للمجموعات العرقية غير العربية في هامش البلاد.
هذا اضافة لفرض مناهج للتعليم تكرس لايديولوجية التنظيم الاحادية وضيقة الافق، وتضخيم الاجهزة الأمنية وزيادة ميزانيتها لتصل الي اكثر من 75% من الميزانية العامة وتقليل ميزانيتي التعليم والصحة، والصرف الضخم علي جهاز الدولة والاعلام المتضخم وارتباط الحزب بالدولة ، والسيطرة علي النقابات وربطها بالدولة عن طريق مايسمي بنقابة "المنشأة " وتزوير انتخابات نقابات العاملين والمهنيين واتحادات الطلاب والانتخابات العامة، واستخدام العنف وحرق الجامعات في حالة السقوط في انتخابات اتحادات الطلاب كما حدث في جامعتي سنار والبحر الأحمر، وصرف من لايخشي الفقر علي تلك المهازل المسماة زورا انتخابات، اضافة لتوسيع قاعدة القمع بذرائع ايديولوجية والمضايقات الشخصية للمواطنين واصحاب الديانات المسيحية وكريم المعتقدات عن طريق مايسمي بقوانين النظام العام، وتحويل حروب جنوب النيل الأزرق وكردفان ودارفور الي حروب دينية.
ومن سمات النظام نقض العهود والمواثيق كما حدث في اتفاقيات السلام من الداخل ، وجيبوتي ونيفاشا والقاهرة وابوجا، والدوحة.
فشل الحلول الثنائية وضرورة تصعيد النضال الجماهيري
والآن مع بداية التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية – قطاع الشمال، رحب الجميع بالتفاوض الذي يفتح الطريق لوقف الحرب وفتح الممرات امام المساعدات الانسانية، وعودة النازحين الي قراهم وتوفير كل الحماية لهم من اجل الدخول مرة اخري في عملية الانتاج الزراعي والتعويض العادل لهم. كما يأمل المواطنون عدم تكرار الاتفاق الثنائي الذي تم في نيفاشا والذي ادي لفصل الجنوب واعادة انتاج الحرب.
بعد تجربة اتفاقية نيفاشا التي استبعدت القوي السياسية، لابد من خلق اوسع حركة جماهيرية لمنع تكرارها ، وضرورة اشراك كل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المفاوضات وقفل الطريق أمام أي تمزيق جديد للوطن بسبب سياسة النظام الاحادية.
كما يتطلب الأمر مواصلة تشديد النضال من اجل انتزاع الحريات والحقوق الاساسية مثل حرية الصحافة والمواكب السلمية والغاء القوانين المقيدة للحريات.ومواصلة النضال من اجل توفير ضروريات الحياة وحل ازمات شح الغاز والدواء وارتفاع اسعار خدمات العلاج والتعليم والرسوم والضرائب. وكشف الفساد والمفسدين، وحماية الميادين العامة، وضد بيع الاراضي.
كل ذلك يتطلب توسيع وتعميق الانتفاضات والاحتجاجات الجماهيرية التي اصبحت متنامية والتي من خلال تراكمها تفضي الي الانتفاضة الشاملة ضد النظام.





#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكري ال 143 لميلاد لينين.
- اسقاط النظام مفتاح الحل للأزمة
- تفاقم أزمة النظام والدعوة للحوار
- في ذكري انتفاضة مارس - ابريل 1985م ( 3)
- ذكري انتفاضة مارس 1985م (2).
- ذكري انتفاضة مارس 1985م وارهاصات زوال النظام
- الحوار مع النظام قبض للريح
- مصادرة الحريات وتوسيع دائرة الحرب طريق مسدود.
- نظام الانقاذ وسياسة اغتيال الذاكرة: سوق عطبرة نموذجا
- احداث جامعة الخرطوم وضرورة وقف العنف
- قراءة في وثيقة الفجر الجديد
- هل تراجع الحزب الشيوعي عن مواقفه؟
- لابد من الوصول الي حل وطني شامل
- في الذكري الخامسة لرحيل أ. د. محمد سعيد القدال
- الايديولوجيا : صورة حقيقية أم زائفة عن الواقع ؟.
- في الذكري ال 57 لاستقلال السودان.
- الطلاب بأي ذنب قتلوا ؟
- الماركسية وقضية المرأة
- حركات الاسلام السياسي تدخل النفق المظلم
- ما هو المخرج من الأزمة الراهنة؟


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - أزمة النظام تزداد تفاقما وضوء في آخر النفق