أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - يوم الاسير الفلسطيني















المزيد.....

يوم الاسير الفلسطيني


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


عضو الجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
عضو المجلس الوطني
يوم الأسير الفلسطيني
نيسان ) 
تنطلق في هذه الأيام الحملة الشعبية للتضامن مع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من كافة المدن والقرى والمخيمات في مختلف محافظات الوطن ومن أجل المطالبة بالإفراج عنهم من السجون والمعتقلات الإسرائيلية وتتزامن هذه الانطلاقة مع يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان، ومن المعروف قضية الأسرى تمثل واحدة من أهم القضايا التي تتصدر اهتمام كل بيت فلسطيني فهي تتطلب دون شك اهتمام بالغ يتمثل في حشد الطاقات الشعبية والرسمية على مختلف المستويات وعقد المؤتمرات الشعبية التضامنية مع قضية الأسرى والقيام بالمسيرات الحاشدة وتنظيم الاعتصامات وصولا إلى تحويلها إلى قضية رأي عام فلسطيني يجب أن تتصدر جدول أعمال القيادة الفلسطينية وتضعها على رأس سلم أولوياتها سواء في القاءات التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي أو على صعيد الحركة الدبلوماسية والسياسية على الصعيدين العربي والدولي,و أن تكون واحدة من أهم القضايا التي سيحملها السيد الرئيس أبو مازن في زيارته المرتقبة للبيت الأبيض في قادم الأيام، التي من المتوقع أن تطرح فيها العديد من المطالب والضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية لجهة مطالبة السلطة الوطنية بالقيام بإجراءات ميدانية على الأرض فيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، وفي هذا المجال يمكن أن تكون قضية الأسرى واستمرار بقائهم خلف القضبان واحدة من المطالب الفلسطينية المحقة التي تستوجب ضغطا أمريكيا على إسرائيل للإفراج عنهم بما يسهم في استمرار أجواء فقد  التهدئة وإيجاد المناخات المناسبة لتواصل ذلك نظرا لما لقضية الأسرى من بعد سياسي وجماهيري يتأثر به كل بيت فلسطيني فقد بلغ عدد الأسرى حسب إحصاءات وزارة الأسرى حتى أيامنا هذه مايزيد7400 أسير يتوزعون على خمسة وثلاثون معتقلا بينهم 740 معتقلاً قبل اندلاع الانتفاضة الثانية وقد أمضى العديد منهم أكثر من عقدين ونيف من الزمن خلف القضبان يستحقون أن نتذكرهم في كل وقت وخاصة في يوم الأسير الفلسطيني وهم سعيد العتبة أمضى 27 عاما ونائل و فخري وأكرم ألبرغوثي وسمير قنطار أمضوا26 عاماً، وأبو علي يطا وماهر يونس وسامي يونس وكريم يونس 21 عاماً وعثمان مصلح وفؤاد الرازم 21 عاما وكذلك علاء البازيان وعلي المسلماني بالإضافة إلى العديد من القادة السياسيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الأربع أعوام الماضية وبينهم الأخ عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية والأخوان مروان ألبرغوثي وحسام خضر عضوي المجلس التشريعي والأخ ركاد سالم عضو المجلس المركزي والعديد من القادة السياسيين والميدانيين من أبناء شعبنا، وبين المعتقلين كذلك ما يزيد عن 304 أطفال تقل أعمارهم عن 16 عاما يرزحون في أقبية سجون تلموند، هشارون، كتسيعوت، عوفر وكدوميم ، بالإضافة الى127 أسيرة من فتيات شعبنا المناضلات في سجن الرملة بينهن عشرة فتيات اقل من ستة عشر عاما، وحين نتحدث عن قائمة الأسرى لا يمكن أن ننسى أسرى القدس البواسل وأسرى الدوريات العرب وفي مقدمتهم الإخوة الأردنيين ،و ثلاثة وستين معتقلاً من أبناء شعبنا داخل مناطق 48 . وفي مناسبة يوم الأسير فإن الحديث عن الأسرى والأسيرات الفلسطينيات داخل السجون يطول ويتشعب بحيث لا يمكن للقلم أن يسبر غور معاناتهم التي يتعرضون لها أو يصف البطولات التي يجترحونها بعزيمتهم الفولاذية لم تهتز وصمودهم الأسطوري لم يلن يتحدون جبروت الاحتلال داخل الزنازين تقاوم عيونهم مخارزه يعبرون عن صمودهم بالقيام بعدد من النشاطات والتحركات الاحتجاجية التي تشمل معظم السجون وأدت إلى استشهاد 177 أسير منهم تحت التعذيب حسب إحصاءات مركز الأسرى للإعلام وإصابة العشرات ولم تتوقف فعاليتهم التي تتجدد تعبيراتها الكفاحية التي تنتقل بين الحين والحين من سجن لآخر، الأمر الذي يؤشر إلى أن استمرار اعتقالهم والتعامل مع قضيتهم بهذا المستوى من الاستخفاف والتجاهل سيؤدي إلى انفجار الأوضاع مجددا والإطاحة بحالة الهدوء الراهنة التي تعيشها المنطقة في أعقاب أجواء التهدئة التي توصلت لها الفصائل الفلسطينية أوائل شباط الماضي مع السيد الرئيس وأكدتها بشكل واضح في إعلان القاهرة و التزمت بها على الرغم من الخرق الإسرائيلي المتواصل، على أمل أن تؤدي هذه الأجواء من التهدئة إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين و قيام إسرائيل بخطوات عديدة فيما يتعلق بالانسحاب من المدن تمهيدا للعودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 28/9/2000 في مختلف المجالات كمقدمة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يضمن حق شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال ، ولكن كما يبدو فان الحكومة الإسرائيلية كعادتها ليست بصدد اتخاذ أي خطوة من هذا القبيل ، بل اكتفت على صعيد المعتقلين بالإفراج عن 500 معتقل غالبيتهم من الذين شارفت محكوميتهم على الانتهاء ، أما على صعيد الانسحاب من المدن فقد أجرت انسحابات شكلية من أريحا وطولكرم وأوقفت الانسحاب من باقي المدن الفلسطينية وواصلت حملات المداهمة والاعتقال حيث اعتقلت خلال شهر آذار وأوائل نيسان الحالي 391 من أبناء شعبنا، ومن هذا المنطلق وعلى ضوء الموقف الإسرائيلي هذا من قضية الأسرى من الضروري القيام بحملة واسعة للمطالبة بإطلاق سراحهم وتحويلها كما أسلفت إلى مطلب رئيسي تحتشد خلفه كل طاقات شعبنا وقواه السياسية وما من شك فإن هذا التحرك سوف يلاقي بدون شك كل ترحيب واستعداد لمشاركة نظرا للمكانة المميزة التي تحتلها هذه القضية في قلب كل شيخ وطفل وامرأة من أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يعرف كيف يقدر عطاء وتضحيات الآلاف من أبناءه وبناته الشباب والشابات الذين امضوا زهرات شبابهم خلف القضبان وشابت رؤوسهم قبل الأوان تحت وطأة التعذيب و سياط الجلادين التي تركت على ضهورهم بصمات الوحشية الإسرائيلية التي لم يعرف لها العالم مثيل، ولكنهم صمدوا وحولوا أقبية الزنازين إلى مدارس كفاحية تخرج منها آلاف القادة الذين يواصلون درب الحرية والاستقلال ، ولأنهم كذلك قدموا أجمل سنوات حياتهم في أقبية السجون وضحوا بحريتهم من اجل حرية شعبهم فهم يستحقون أكثر من مجرد إقامة خيمة اعتصام ومسيرة وعقد مؤتمر هنا وأخر هناك ، بل يستحقون أن تتصدر قضيتهم اهتمام القيادة و الحكومة الفلسطينية في مواجهة الإصرار الإسرائيلي الظالم على التعامل مع قضيتهم وفقا للشروط والمعايير المجحفة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية هذه الشروط التي حظيت في وقت سابق على الرضى والقبول الأمريكي مما شجعها على المضي قدما في المراوغة والمماطلة واستمرار التهرب من تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ وفي مقدمتها الإفراج عن الأسرى والمعتقلين والانسحاب من المدن الفلسطينية ومحيطها ورفع الحواجز مما يجعل التهدئة الحالية في مهب الريح، وأمام ذلك فان المطلوب على الصعيد الفلسطيني إعادة النظر في جدوى هذا السيل من اللقاءات التي شهدنا تواتر انعقادها مع أركان الحكومة الإسرائيلية وجنرالات جيش الاحتلال وغلب عليها كما هو ملاحظ طابع الترتيبات الأمنية التي تحرص الحكومة الإسرائيلية من خلالها على توفير الأمن للإسرائيليين دون أن يكون لديها أي استعداد لتوفير الحرية لشعبنا الأمر الذي يجعل معادلة الأمن للإسرائيليين والحرية لشعبنا غير متوفرة على الإطلاق ، وأمام ذلك بات من الواجب والحصافة السياسية الإصرار على ربط المشاركة في أي لقاء على أي مستوى مع الجانب الإسرائيلي بمدى استعداده على تغيير منهجه في التعامل مع قضايا شعبنا وعلى رأسها قضية الأسرى مع الأخذ بعين الاعتبار أن استمرار بقاء الحكومة الإسرائيلية على موقفها من هذه القضية يكشف النوايا الإسرائيلية الحقيقية في التعامل ألاستخدامي مع أجواء الانفراج التي تحرص القيادة الفلسطينية على التمسك بها، أقول ذلك لانه سيكون من الصعب على أبناء شعبنا تفهم جدوى مواصلة عقد مثل هذه اللقاءات والمبالغة في نتائجها واستمرار الاغتراف من بئر الوعود الإسرائيلية والأمريكية في وقت لم يتحقق منها شيء على ارض الواقع خاصة في قضية الأسرى والمعتقلين وما تشهده هذه الأيام من نهوض شعبي للتضامن مع الأسرى والإصرار على رفض للشروط المجحفة التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع قضيتهم والتأكيد على حرص شعبنا على إطلاق سراح المعتقلين دون تمييز يؤكد على مكانة هذه القضية وقدرتها على حشد الجماهير الفلسطينية لتمثل خطوة البداية التي تبشر بانطلاق الانتفاضة الشعبية الثالثة المستفيدة من عبر ودروس سابقاتها.



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الارض
- اعلان القاهرة
- على طريق المؤتمر الرابع للحزب


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - يوم الاسير الفلسطيني